رغم أنه يفصلنا عنه 15 يوما إلا أن كل قسنطينة تتحدث عن اللقاء الذي سيجمع قطبا الكرة القسنطينية في "الداربي" الشهير الذي غالبا ما يكون مسرحا لأجمل العروض الكروية ومن الجانبين سواء على الميدان بين لاعبي الفريقين أو في المدرجات بين "السنافر" و"ليموكيست"، ورغم أن هذا اللقاء غالبا ما يجلب عشرات الآلاف من الأنصار إلا أن هذا الموسم قد يكون كسابقه حين لعبت المباراة أمام مدرجات شاغرة، لكن الأسباب ستتغير هذه المرة لأن النتائج جيدة والأمور مضبوطة ويبقي سعر التذكرة الذي قد يكون في غير متناول البسطاء. حديث عن تحديد سعر موحد ب 500 دج ويدور الحديث هذه الأيام في قسنطينة عن تحديد سعر تذاكر "الداربي" بمبلغ 500 دج، وهي إشاعة انتشرت بسرعة البرق مخلفة الكثير من ردود الفعل المنددة بهذا الأمر لأن اللقاء مهما علا شأنه لا يمكن أن يكون في مستوى دفع 500 دج من أجل تسعين دقيقة من اللعب، وهدد الكثير من أنصار الفريقين وخاصة "السنافر" الذين يمثلون الأغلبية بمقاطعة هذا اللقاء، لأنه يرفضون استغلالهم بهذه الطريقة في الوقت الذي من المفترض أن يكون سعر التذكرة أقل من 200 دج في مثل هذه اللقاءات. في لقاءات "السنافر" 150 دج "وبزاف" وأكد لنا الكثير من أنصار الشباب القسنطيني أنهم طلبوا مرارا من بولحبيب تخفيض ثمن تذاكر لقاءات "السنافر" الذي حدد سابقا ب 250 دج للمدرجات المغطاة و150 دج للمدرجات غير المغطاة، ورغم أن الأسعار تنافسية وفي متناول الجميع إلا أنهم يأملون تخفيضها في أقرب فرصة، لأن هناك من لا يملك ثمن الدخول ليصطدم الجميع بالخبر الذي تمنوا أن لا يكون صحيحا، وإلا فإن لا أحد سيذهب إلى الملعب لمشاهدته وسيكتفون بمتابعته على شاشة التلفاز، لأن دفع 500 دج من أجل مشاهدة مباراة في القسم الثاني أمر غير طبيعي إضافة إلى أن ثقل الفريقين لا يمكن أن يصل إلى هذا المبلغ. لقاء سطيف أمام "الموك" ب 200 دج وبالعودة قليلا إلى الوراء نجد أن اللقاء الودي الذي لعبته مولودية قسنطينة أمام وفاق سطيف كان سعر التذكرة 200 دج، وهو مبلغ مرتفع نوعا ما نظرا للطابع الودي للمباراة لكنه معقول أيضا لأن المشاهد سيرى مجموعة من النجوم التي صنعت أفراح المنتخب الوطني الجزائري في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا، على غرار الحارس فوزي شاوشي وخالد لموشية إضافة إلى نجوم المنتخب الوطني للمحليين مثل جابو، حاج عيسى، غزالي، جليت والبقية، كما أن الجماهير استمتعت بالنسوج الكروية الجميلة التي صنعها لاعبو الوفاق و هو ما جعل المناصر لا يحتج على ثمن التذكرة، لكن الأمر يختلف هذه المرة لأنه مهما حاولنا أن نضخم قيمة الفريقين فلن نصل إلى السعر المرتفع جدا الذي حدد. وجود لجنة الأنصار ضروري وأكدت لنا مجموعة من "السنافر" أنه من الضروري تكوين لجنة أنصار فورا، من أجل توحيد صوت جماهير شباب قسنطينة التي يفوق عددها في المدينة لوحدها المليون ونصف المليون مشجع، إضافة إلى تأطير كل هذه الأعداد وجعل نشاطاتها قانونية كما كان يحدث من قبل سواء في عهد الرئيسين مازار وأونيس اللذين قاما بإنشاء هذه الخلية المهمة، والتي كانت بدورها تصدر بيانات تتحدث من خلالها عن مواقف الأنصار، إضافة إلى المطالب التي تعتبر شرعية وفي مثل هذه المواقف كان من المستحسن لو كانت موجودة لتجنب القيل والقال وفض الخلاف، ببيانات ممثلي الأنصار في جميع المناطق. "السنافر" دخلوا ب 300 دج عام 2008 الحديث عن الدخول إلى الملعب لمتابعة "الداربي" بمبلغ 500 دج، جعل الأنصار يتذكرون الكيفية التي تم استغلالهم بها الموسم ما قبل الماضي عام 2008، حيث لعب شباب قسنطينة أمام "الموك" في مركب الشهيد حملاوي وكان "السنافر" يومها قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الصعود إلى القسم الأول بعد أن كان رائدا لمجموعته، وقد تم تحديد سعر التذاكر يومها ب 300 دج وهو السبب الذي أثار سخط الأنصار الذين اعتادوا على الدخول إلى الملعب ب 100 دج للمدرجات غير المغطاة و150 دج للمدرجات المغطاة، وهي أرقام تعكس الحالة الاجتماعية السيئة لأغلب أنصار النادي القسنطيني مثل أنصار الفرق الأخرى. الملعب "خرب" وقتها ولا أحد يريد أن يصل إلى تلك النقطة وفي الوقت الذي كان شباب قسنطينة منهزما في النتيجة يومها كسر أكثر من أربعين ألف مشجع كراسي المدرجات، في الحادثة الشهيرة التي أضرت كثيرا بالملعب حيث كانت الهستيرية إضافة إلى سعر التذاكر وراءها، كما ألحقوا خسائر ببعض الأبواب والجدران التي انهارت أمام غضب "السنافر"، وقد قدرت الخسائر يومها بأكثر من 600 مليون سنتيم تكفلت الدولة بتغطيتها وكان يمكن تجنبها لو خفض سعر التذاكر، كما استغرق إصلاح الملعب الكثير من الوقت ولحسن حظ أنصار الشباب، أنهم لم يعودوا إلى المركب إلى غاية لقاء مولودية سعيدة في الإياب. ------------------ الإدارة مستاءة من وضعية الشبان أكدت إدارة شباب قسنطينة مرة أخرى استياءها العميق من الوضعية المزرية التي يعاني منها الشبان، والتي تتناقض مع الميزانية الكبيرة التي تم رصدها من أجل تحسين وضعيتهم في الوقت الحالي، إلا النتائج المحققة إلى غاية الآن لا تسر أحدا حيث فاز فريق الأواسط في اللقاء الأول بتموشنت وبهدفين لواحد، إلا أن باقي المواجهات كانت عبارة عن انهزامات متتالية بداية من اللقاء الثاني أمام "البوبية" إلى لقاء بلعباس والمواجهة الأخيرة أمام رائد القبة، وهي الوضعية التي جعلت مجلس الإدارة يتدخل من أجل إعادة الأمور إلى نصابها عن طريق تعيين شني من أجل إصلاح الأوضاع. "الفاف أكدت على الشهادة من الدرجة الثالثة واشتكى المدير الرياضي محمد بولحبيب في الندوة الصحفية الأخيرة التي قال فيها: "من الرائع أن يكون للفرق الشابة مدربون من الدرجة الثالثة، أو حتى يحملون شهادة من "الكاف" لأن ذلك سيكون في صالح اللاعبين لأنهم سيستفيدون من تكوين أفضل، لكن مع الأسف الجميع يعرف أنه من الصعب جدا إيجاد مدرب يملك شهادة الدرجة الثالثة والخبرة الكافية، لأن أغلبهم حديث في هذا المجال خاصة الشبان لذا فالمشكل يبقى مطروحا". "مستحقات الشبان من اختصاص الدولة" وأضاف بولحبيب أنه على الرغم من وجود مدرب بحوزته شهادة من الدرجة الثالثة ويملك الخبرة التي تجعله يقود الأواسط مثلا إلى اللعب على اللقب أو الوصول إلى أدوار متقدمة في كأس الجمهورية، ثم يطلب أجرة تتعدى 8 ملايين شهريا وهو مبلغ معتبر جدا لأنه توجد ستة فرق تتدرب، ما يعني أكثر من 48 مليون شهريا إضافة إلى أموال مدربي الحراس والمساعدين والتنقلات إلى خارج المدينة خاصة تنقلات الأواسط التي تكلف الكثير، وفي الوقت الذي فرضت الدولة كل هذه الشروط فإنها لم تعط ولا سنتيما واحدا من أجل تدعيم كل ما تتحدث عنه، "وهو ما عرقلنا نوعا ما لذا نريد حلا إيجابيا على الأقل في الأيام القليلة القادمة" كما قال. "إذا أرادوا أن نصرف على الشبان فليغيروا من اللوائح" كما أكد بولحبيب أن شباب قسنطينة مستعد لصرف الملايين على فرع الشبان مستقبلا، إلا أنه من الضروري أن تلغى بعض الشروط، فبدلا من اعتماد مجموعة من المدربين الذين يحملون شهادات من الدرجة الثالثة وهو ما يكلف خزينة النادي قرابة 70 مليون شهريا، سيتم اعتماد مدربين عاديين من الدرجة الثانية لأن واقع الميدان شيء واللوائح شيء آخر، فهناك مدربون كبار في الجزائر بدأوا الدراسة مؤخرا من أجل رفع مستوى شهاداتهم فقط، كما أنه من الضروري تقليص الفئات الشبانية إلى أصاغر، أشبال "أ" وأواسط "أ" فقط، وعدم إدراج فئات لا تلعب على شيء في هذا المستوى. فرع الشبان مهم لأنه خزان الفريق وأكدت الإدارة أنه من الضروري أن تهتم بفرع الشبان الذي يعتبر الخزان الرئيسي للفريق، إضافة إلى أنها ستحدث تعديلات جديدة على هذا النظام من خلال استقدام مدربين جدد وإعادة غربلة التعداد، من أجل وضع حد لكل التصرفات والتجاوزات التي من شأنها التأثير في الفريق مستقبلا، كما أكدت الإدارة أنه إلى غاية اعتماد الأكاديمية ومركز التكوين الخاص بالفريق، ستحاول الخروج على الأقل بثلاثة أو أربعة لاعبين من أبناء الفريق. ------------------ تحضيرات الفريق في طريقها الصحيح تتواصل تحضيرات شباب قسنطينة في أجواء رائعة وفق البرنامج الذي سطره المدرب الهادي خزار وطاقمه الفني، حيث استعاد الفريق قدراته وحسّن مستواه خلال الحصص التدريبية الأولى فكانت حصة الأحد من أجل الاسترخاء والتهيئة للعمل البدني لليوم الموالي الذي دام ساعتين، إضافة إلى التدرب في قاعة تقوية العضلات والقاعة المحاذية وهو ما أعاد اللاعبين إلى المستوى المطلوب. المردود الجماعي يتحسن لكن... كما تحسن المردود الجماعي مقارنة باللقاء الأول الذي لعب أمام مولودية باتنة، حيث شاهدنا نسوجا كروية جميلة ولعبا حديثا إلا أن الفريق تنقصه الآليات التي تجعله يلعب بطريقة أفضل لأن الحلول التي يجدها رفقاء كابري تكون من مجهودات فردية وليس من عمل جماعي، ما يعني أن الفريق ينتظره عمل من أجل الوصول إلى المستوى الذي يريده خزار، الذي قام بدوره وأكد أن الفريق لن يكون جاهزا بنسبة كبيرة إلا بعد أربعة أو خمسة لقاءات. الهدف الصعود في نهاية الموسم و ليس في الذهاب وكما يرى محمد بولحبيب فإن الفريق هذا الموسم وبالمستوى الذي ظهر به فإنه سيكون مرشحا للصعود في المركز الأول، إلا أنه من المستحيل أن يصعد وفي رصيده 90 نقطة لأن الخسارة واردة في كرة القدم، إلا أن الجميع سيعمل ما في وسعه من أجل تحقيق أكبر عدد من الانتصارات، فالهدف هو العودة إلى القسم الأول وليس الفوز بكل اللقاءات كما أن الصعود يكون في نهاية الموسم وليس في أوله أو في نهاية مرحلة الذهاب كما يعتقد البعض. "السنافر" يدركون ذلك ولا وجود لضغوط على الفريق في اللقاء الأخير الذي لعبه السنافر أمام رائد القبة ورغم أن النقاط الثلاث بقيت في قسنطينة، إلا أن الكثير من الأنصار تأكدوا وأكدوا أن ناديهم ينقصه الكثير من العمل على مستوى اللعب الجماعي، خاصة أن الانسجام لم يظهر في أوقات عديدة من اللقاء وهو ما يجعلهم مطالبين بالصبر مدة أطول وعدم الضغط على الفريق. -------------------------- ردا على تصريحات "سوسو" في عدد أمس... أونيس: "مازلت رئيس الفريق، فمن عيّن سوسو رئيسا لفرع كرة القدم" ردا على ما نشر في العدد الصادر أمس بلسان بولحبيب الذي عقد ندوة صحفية في مقر الفريق أول أمس، وفي حديث مع أونيس رد فيه على ما صرح به بولحبيب جاء فيه. "مازلت الرئيس الشرعي الشباب" بداية وعن موقعه من الإعراب في إدارة الفريق، أكد أونيس أنه لا يزال الرئيس الشرعي للفريق وأنه يتساءل عن من عيّن بولحبيب رئيسا لفرع كرة القدم في الفريق حتى يعقد ندوة صحفية في مقر الفريق يوجه خلالها له تهما لا أساس لها ويتهمه فيها بالخيانة. وفيما يخص الشركة قال أونيس إن هؤلاء يرغبون في انسحابه منها وهو الأمر الذي لن يرضخ له وأنه حر في أن يبيع الأسهم التي يملكها لمن يشاء هو ولن ينسحب حسب أهوائهم. "أنا بريء مما وجه إليّ من تهم" وعن التهم التي وجهت له من بولحبيب، قال أونيس إنه بريء مما وجه إليه من تهم، وأضاف أنه كان بعيدا عن الفريق في الفترة الأخيرة وعن تسيير أموره وهو الأمر الذي يبرئه من جميع التهم الموجهة إليه، كما أوضح فيما يتعلق باتهامه بالخيانة أن الفيدرالية بعثت له مراسلة على مرتين تطلب فيها منه إحضار بقية الوثائق الخاصة بأعضاء مجلس الإدارة وهو الأمر الذي قمت به –قال أونيس- بصفة قانونية، حيث طلبت من الأعضاء المعنيين استكمال الوثائق إلا أنني تحصلت على الوثائق المتعلقة بخمسة أعضاء فقط. "ما قلته في الإذاعة كان للتوضيح" وفيما يخص مسألة الإذاعة والتصريحات التي أدلى بها أونيس على أمواج الإذاعة الوطنية، قال أونيس إن الإذاعة هي التي اتصلت به وليس هو من فعل، والحديث الذي صرح به كان حقيقة القصد منها إيضاح الأمور وليس زعزعة استقرار الفريق كما ذهب إليه العديد ممن أولوا تلك التصريحات. -------------------------------------- إدارة الشباب مستاءة جدا من تصريحات أونيس عبّرت إدارة شباب قسنطينة عن استيائها الشديد من التصريحات التي أطلقها أونيس في الأيام القليلة الماضية، حيث تعتبر الإدارة أنه استقال من قبل وهي لا تفهم ماذا يريد من الفريق ولماذا يتكلم هكذا ويصرح ما دام أنه مستقيل وبالتالي لا صلة له بالفريق. ... تطالبه بتوضيح موقفه في الشركة وعن موقع أونيس في الشركة، صرحت الإدارة أنه يتوجب على أونيس أن يوضح موقفه من بقائه في الشركة أو انسحابه منها، وعدم ترك الأمور مبهمة ودون توضيح. كما أعربت الإدارة عن غضبها لأن أعضاء الإدارة يقومون بالمستحيل من أجل مصلحة الفريق مع إهمال عائلاتهم والعمل اليومي صباح مساء من أجل تحقيق أهداف الفريق واستقراره –حسبهم- ويأتي في الأخير من يجني ثمار هذا التعب وهو الأمر الذي ترفضه الإدارة رفضا قاطعا لأن ذلك غير عادل ومن غير المعقول. ... وتطالب أونيس بالصمت كما طالبت إدارة الشباب أونيس التزام الصمت والكف عن تصريحاته ضد الإدارة، خاصة أنها خطيرة والفريق على مشارف مباراة هامة و"خرجة" صعبة إلى المحمدية نهاية الأسبوع الجاري، وهو الأمر الذي من شأنه زعزعة استقرار الفريق والتشويش على تركيز اللاعبين والفريق يطمح إلى مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية بعد الفوز في الجولات الأربع الأولى. وفي الأخير أوضحت الإدارة أن جميع أعضائها يعملون جاهدين على توفير الشروط اللازمة للفريق والعوامل المساعدة على تحقيق الهدف المنشود، وهو العودة إلى مصاف الكبار.