عاد شباب باتنة بأولى ثلاث نقاط من خارج الديار على حساب شبيبة سكيكدة بثلاثية كاملة مقابل هدف وحيد، وهو الفوز الذي سيسمح للكاب بنفض الغبار عن نفسه ما دام أنه تحقق خارج الديار بعد نتيجتين سلبيتين سبقتاه، وكان باديا رغبة التشكيلة التي دخلت في رفع التحدي والعودة بنتيجة إيجابية تسمح لها بدخول مقابلة الداربي الجولة المقبلة أمام الجار مولودية باتنة بمعنويات مرتفعة. ويبقى الشيء الإيجابي بالإضافة إلى الفوز انتفاضة القاطرة الأمامية في الوقت المناسب وهذا بتسجيلها لأول مرة ثلاثية كاملة خارج الديار بعدما اكتفت في المقابلات التي سجلت فيها بهدف وحيد، ما يؤكد تحررها من العقدة التي لازمتها. نزار رفع قيمة منحة الفوز ما بين الشوطين في غمرة فرحتهم بالفوز والنقاط الثلاث التي تمكّنوا من كسبها طالب لاعبو شباب باتنة من رئيسهم نزار رفع قيمة المنحة التي سيستفيدون منها نظير عودتهم بالفوز إلى خمس ملايين بعدما كانت مقررة بأربعة ملايين حسب ما يمليه سلّم المنح، وهذا بإضافة مليون، وذلك بالنظر إلى قيمة الفوز والجهود التي بذلوها طيلة التسعين دقيقة، ويضاف إلى كل هذا النتيجة العريضة التي أنهوا بها اللقاء. ومن المرتقب أن يتحصل عليه اللاعبون بعد العودة إلى التدريبات. والشيء الإيجابي يبقى ما قام به نزار وهو منح نفس قيمة المنحة لجميع لاعبي قائمة 18. بوشوك يؤكّد مرة أخرى أنه «كبسولة» أبدع المهاجم سعيد بوشوك مرة أخرى في مقابلة سكيكدة الثالثة له كأساسي وكان فضله في الفوز بها كبيرا عقب تمكنه من تدشين المرمى السكيكدي وفتح باب التسجيل. بوشوك برهن مرة أخرى أنه من طينة الكبار خاصة بعدما صال وجال وعبث في كثير من المناسبات بالدفاع السكيكدي. تألق ابن بئر العرش يأتي بالنسبة لأنصار الفريق في وقته المناسب مؤكّدين أنهم يراهنون عليه قصد هزه شباك الجار مولودية باتنة في الجولة المقبلة. بوحربيط يقدم أحسن مردود له ومن جهته حسام بوحربيط كان أيضا في مستوى الثقة التي وضعها فيه المدرب يعيش بعد وضع بورحلي في دكة البدلاء خوفًا من تلقيه الإنذار الثالث، حيث قدم أحسن مردود له منذ بداية الموسم متحررا من العقدة التي لازمته منذ بداية الموسم، ليس فقط لأنه كان وراء الهدف الثالث الذي منح فريقه الأمان في النتيجة، فقد أقلق الدفاع السكيكدي كثيرا وكان وراء صنع العديد من الفرص الخطيرة. ايلول، بهلول ومايدي قوة وسط الميدان الضاربة تألق بوشوك وبوحربيط في مقابلة سكيكدة وتمكنهما من الوصول إلى المرمى السكيكدي في الهدفين الأول والثالث لفريقهما على التوالي لن ينسينا حتما المردود الذي قدّمه ثلاثي خط وسط الميدان بهلول ايلول مايدي الذي كان بمثابة القوة الضاربة للفريق ومنه يأتي صنع الخطر، حيث أكدوا مرة أخرى على علو كعب الفريق بفضلهم، وإذا كان تألق الثنائي بهلول ايلول أصبح عاديا كون إمكاناتهما لا نقاش فيها، فإن الوجه الذي قدّمه مايدي والذي مكنه من كسب لقب رجل مقابلة سكيكدة زاد من تماسك خط وسط الميدان وصلابته ليكون مستقبلا إحدى نقاط قوته. الكاب كسب النقاط الثلاث وبورحلي.. والبقية بالإضافة إلى تمكن الفريق من كسب النقاط الثلاث أمام سكيكدة فقد نجح أيضا في الحفاظ على بورحلي تحسبا للمقابلة القادمة، وهذا بعد مغامرة المدرب بإبقاء هداف الفريق الموسم الفارط على دكة البدلاء تخوّفا من تلقيه الإنذار الثالث الذي سيحرمه من لعب مقابلة البوبية، وهو المهدد بعد تلقيه بطاقتين صفراوين. بورحلي هذه المرة سيكون حاضرا في لقاء الجمعة القادم حيث لن يكون أي عائق أمامه ضد البوبية من أجل المشاركة وهز شباكها إن سنحت له الفرصة، وهو الذي ترك فراغا في داربي الموسم الفارط بغيابه عنه بسبب العقوبة. مع الإشارة الى أن اللاعبين الذين كانوا مهددين بدورهم بالبطاقات لم يتحصّلوا عليها. الأنصار مطالبون بتفادي الحديث عن «البوبية» ويبقى المطلوب من أنصار الشباب بعد عودة فريقهم مجددا إلى التحضيرات استعدادا لمقابلة مولودية باتنة لحساب الجولة القادمة تخفيف الضغط قدر المستطاع عن اللاعبين، فصحيح أن قلوب الشواية لا تزال تتألم على الطريقة التي ذبح بها أقرب مقربيهم فريقهم الموسم الفارط، إلا أن دفع اللاعبين إلى الثأر سيعقد الأمور حتما ما دام أنه سيترك التشكيلة تحت الضغط، الأمر الذي يخدم المنافس الذي سيدخل المقابلة متحرّرا من أي قيود. ويبقى الحل إذا ما أراد الشواية أن يكسب فريقهم الداربي حسب إدارة الفريق هو وقوفهم إلى جانبه وتشجيع اللاعبين دون ذكرهم على ألسنتهم مقابلة الداربي. نتيجة سكيكدة تؤكّد أن لاشيء لعب في البطولة أكدت النتيجة التي عاد بها الكاب من سكيكدة أن لاشيء لعب إلى حد مرور 6 جولات عن مشوار بطولة هذا الموسم، خاصة من جانب الكاب الذي لا زال لم يظهر بعد بالوجه المنتظر منه رغم أن البعض عَدِمَ حظوظه في العودة بهذه النتيجة وحتى في الصعود ويرتقب أن يقلب أبناء الأوراس الطاولة على باقي فرق المقدّمة خلال الجولات القليلة القادمة بالنظر إلى الرزنامة المواتية لهم، ولمَ لا الوصول الى الريادة قبل نهاية الذهاب، خاصة إذا واصلوا بعقلية الفوز داخل وخارج الديار. نتائج بعض الفرق خلال الجولة الفارطة حسب الأنصار أثبتت أنهم «ما كاين والو» حتى على أرضهم وأن بإمكان الكاب الفوز عليهم بكل بساطة. الاستئناف اليوم يستأنف الشباب تدريباته عشية اليوم الأحد بقيادة المدرب يعيش ومساعده عامر شفيق إلى جانب مدرب الحراس عثامنية، وهذا تحضيرا لمقابلة الداربي الأوراسي الجمعة القادم، وهي الحصة التي يرتقب أن تشهد حضور جميع اللاعبين باستثناء سعيدي الذي لم يشف بعد من الإصابة وكذا لعويسي الذي سيجري عملية جراحية، ويرتقب أن تكون جميع تدريبات هذا الأسبوع بالمركّب على أن يستفيد الفريق من حصتين بالأرضية الرئيسية.