"تمنيت لو تحدثت مع سعدان مطولا في القاهرة، لأني أكن احتراما كبيرا لهذا الرجل وإقالة سعدان لم تفاجئني، لأن المسؤولين اليوم صاروا ينسون بسرعة إنجازات مدربيهم" "قضيت أوقاتا لا تنسى في تركيا مع المسلمين، وكنت أسمح لأشبالي بصيام رمضان" يمكنك الجلوس ساعات مع فيتشنتي ديل بوسكي دون أن تمل، الرجل يعتبر موسوعة معلوماتية في مجال كرة القدم ويمكنك الحديث معه حول مختلف المواضيع التي تخص الساحرة المستديرة دون أن تشعر بأي انزعاج يصدر منه، وهذا ما وجدناه بالضبط في مكتبه بالاتحادية الاسبانية لكرة القدم حتى لم يبق لنا أي سؤال نطرحه عليه عندما قام بطل العالم مع المنتخب الاسباني وقال لنا بابتسامة مرسومة على شفتيه: "إذا لم يبق لديكم أي سؤال تطرحونه دعونا نمر الآن لأخذ الصور". وهي المناسبة التي اغتنمها زميلنا من جريدة "أس" ليقوم بأخذ صور كثيرة للمدرب الذي بقي مرحا كثيرا معنا, و لكم أن تتابعوا في الجزء الثاني من هذا الحوار الكثير من الأمور التي تكتشفونها عن مدرب أبطال العالم . هل ساورتك الشكوك بعد الخسارة الأولى في أوّل ظهور أمام المنتخب السويسري؟ صراحة لا، لم تراودني الشكوك ولو للحظة واحدة، كما أني لم أبحث عن أعذار ولا أسباب لتلك الخسارة، والدليل على ذلك أني اعتمدت على نفس التشكيلة في المباراة الموالية، باستثناء استبدال "سيلفا" ب"فيرناندو توريس". ولم يكن لدي أي حق في نزع الثقة من تشكيلة توجت بلقب أوروبا قبل ذلك، وأهلت إسبانيا عن جدارة واستحقاق إلى "المونديال". لقد واصلنا على نفس الخط الذي سطرناه ونجحنا في نهاية المطاف دون أن تزعزع تلك الخسارة استقرارنا. ما الذي يقوله أي مدرب لأشباله بعد أي خسارة كتلك الخسارة؟ لعلمك أن الكلمات لديها دوما تأثير إيجابي حول ردّ فعل اللاعبين، وأنا أخص بالذكر هنا كلمات المساندة وليس النقد والعتاب واللوم، لأن ألفاظ المساندة والتشجيع مؤثرة للغاية وغالبا ما تعطي ثمارها. وهذا ما حاولت القيام به مع اللاعبين عقب تلك الخسارة، ولحسن حظي أني كنت محظوظا لأني أمتلك بحوزتي لاعبين فهموا رسالتي بسرعة فائقة، وحققوا الفوز في كل المباريات التي خاضوها بعد ذلك، إلى غاية انتصارهم على هولندا في المباراة النهائية، وتتويجهم بكأس العالم. جزء من الثقة عاد إليهم بالتأهل إلى الدور الثاني، ومباراة بمباراة استرجعوها كاملة إلى أن صاروا الأقوى على كافة الأصعدة، وكلل كل ذلك بالنجاح في نهاية المطاف. عكس العديد من المنتخبات الأخرى، طريقة لعب "الإسبان" بنيت على لاعبين أقوياء فنيا وتكتيكيا، رغم قصر قاماتهم في صورة "شافي، إينيستا، بيدرو، سيلفا" وآخرين، ما جعل مدرب منتخب "الديكة" "لوران بلان" يصرح بأن التكوين على الطريقة الفرنسية صار تقليديا، وأنّ القدوة اليوم هي إسبانيا، ما رأيك؟ من جهة نعم هو محقّ في ذلك، لأني أعتبر أن الطريقة الفرنسية قريبة جدا من الطريقة الإسبانية، يوجد هناك لاعبون أقوياء من الناحية البدنية، لكنهم يلعبون الكرة بطريقة جيدة. لقد كنا نتحدث منذ قليل عن "زيزو"، لاعب يمكنه أن يفعل كل شيء بالكرة فوق الميدان، الكرة الفرنسية كانت دوما تنتهج كرة حديثة ومتطورة، عدا عندما يكونون الشبان، حيث يعتمدون على الجانب البدني. طريقتنا لا تختلف عن طريقتهم، لكنها تأخرت بعض الشيء في إعطاء ثمارها وفقط. منذ عشر سنوات، لاعبون قصار القائمة مثل "شافي وإينيستا" لم ينجحوا مثلما نجحوا اليوم فوق الميدان... لا أعتقد ذلك، من الخطأ أن يقاس اللاعب بقدراته البدنية، لأنه وإن كان جيدا، سينجح لا محالة. حتى وإن كان يلعب في بطولة أخرى غير البطولة الإسبانية؟ بالتأكيد، وحتى تتأكد إذهب لترى ما يفعله "سيلفا" مع "مانشستر سيتي"، وما فعله "ليتبارسكي" في ألمانيا، هناك عدة لاعبين قصار القامة نجحوا ونالوا تقدير واحترام الجميع بفضل مؤهلاتهم الفنية. والتاريخ يثبت أن أحسن اللاعبين في العالم هم قصار القامة، أو ذوو القامة المتوسطة. اللاعبون الجزائريون المحترفون يلعبون في أكبر البطولات الأوروبية، مثل البطولة الفرنسية، "الكالتشيو"، "البوندسليغا" أين يتواجدون بكثرة، لكننا في إسبانيا لا نضم سوى لاعب وحيد، فكيف تفسر هذه الظاهرة؟ صحيح أنه في الماضي لم يكن هناك عدد كبير من المحترفين الجزائريين ينشطون بكثرة في البطولات الأوروبية، كان هناك ماجر فقط وعدد قليل من اللاعبين الآخرين. وهناك سبب وحيد يفسر هذه الظاهرة، وهو تاريخي ولغوي في آن واحد، لأن العديد من لاعبيكم يفضلون فرنسا لأنهم هناك لا يواجهون مشكل اللغة، التاريخ الذي يجمع الجزائربفرنسا جعل لاعبين عدة يولدون في فرنسا، ويلعبون هناك أيضا، أما في إسبانيا فالكثيرون ينحدرون من أمريكا الجنوبية، لنفس الأسباب، كما يوجد هناك أتراك وألمان. وشخصيا أرى أن الهجرة ساعدت على تطوير كرة القدم كثيرا. ما هي الأسباب الحقيقية التي حالت دون نجاح المنتخب الإسباني ودون حصوله على ألقاب في السابق؟ ما دامت إسبانيا لم تكن تفز بالألقاب من قبل، فذلك راجع لأنّ اللاعبين لم يكونوا يرغبون في الهجرة وفراق إسبانيا، ومنذ أن صاروا ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية، تحسن مردود منتخبنا، وصار قادرا على التتويج بالألقاب. وإذا ما كانت الجزائر ترغب اليوم في أن يكون لها منتخب قوي، على لاعبيها أن يغادروا البطولة المحلية، وأن يلتحقوا بالبطولات القوية من أجل الاحتكاك بكبار اللاعبين في العالم بأسره، لم تعد هناك حدود في كرة القدم. بما أنك حدثتنا منذ قليل عن لقاء الجزائر- إنجلترا، هل تعتقد أن هناك جزائريين قادرين على فرض أنفسهم في البطولة الإسبانية؟ كلهم بإمكانهم أن ينجحوا في البطولة الإسبانية، ولست بصدد قول هذا الكلام لأنّي أمام صحفي جزائري، لأنه لا يمكننا أن نصف منتخبا لم يتوان في مواجهة منتخب إنجليزي قوي بثلاثة مدافعين مركزيين في المحور، سوى بالمنتخب الشجاع. لقد شاهدت في تلك المباراة لاعبين جزائريين أقوياء من الناحية البدنية والفنية، يعرفون جيدا كيف يتجمعون دفاعيا وفي الوسط، لاعبون تمكنوا من فرض أنفسهم في إيطاليا وألمانيا بسهولة، وبإمكانهم أن يفعلوا ذلك أيضا في البطولة الإسبانية. مدربكم وظف نظام لعب محكم مكن تشكيلته من التأهل عن جدارة إلى نهائيات كأس العالم، وتحقيق مشوار طيب هناك في جنوب إفريقيا، ولقاء كبير أمام منتخب قوي من حجم المنتخب الإنجليزي. هل التقيت الناخب الجزائري السابق مؤخرا في القاهرة، وهل تحدثت معه؟ لا، اكتفيت بإلقاء التحية عليه فقط، لأني أكن احتراما كبيرا لمدرب تمكن من تأهيل الجزائر في مناسبتين إلى نهائيات كأس العالم، والمرة الأخيرة كانت بعد غياب دام 24 سنة على ما أعتقد. وهل أنت على علم بأنّه دُفع إلى تقديم الاستقالة في الأشهر الأخيرة؟ لا، لا علم لي بذلك، لكنّي لم أتفاجأ لدفعه إلى الاستقالة، لأن المسؤولين غالبا ما يتنكرون لعمل المدربين، وينسون بسرعة تضحياتهم الجسام، ويقومون من دون تردد بإبعادهم. مجرد الخسارة في لقاء واحد مثلا تكون كافية لمحو سنوات عدة من الإنجازات والنجاحات، أحيانا المسؤولون يفضلون كل ما هو جديد، لذلك يرغبون في التجديد، ولذلك أقول لك إن مهنة المدرب صعبة جدا. أنت مثلا عشت الوضعية نفسها سابقا عندما كنت مدربا لريال مدريد، حيث أبعدت مباشرة بعد تتويجك معه بلقب رابطة الأبطال الأوروبية... تلك الفترة يمكننا أن نعتبرها نهاية جيل كامل، وكان لا بدّ من إحداث تغييرات، ومنح الفرصة لجيل جديد. من السهل القول إني كنت قادرا على مواصلة حصد الألقاب لو واصلت مهامي على رأس الريال، لكني لن أقول ذلك لأني لست قادرا على إثبات ذلك، وأكتفي بالتأكيد أن حكايتي مع ريال مدريد كانت لها بداية ونهاية. ولحسن حظي أني غادرت بنقطة جيدة بعد حصولي على لقب بطل أوروبا. بعد الريال ورابطتي أبطال أوروبا، دربت "بيشيكتاش" التركي، لكنك لم تفز بأي شيء، فأبعدت مرة أخرى... في تركيا الأمر كان مختلفا، تفكيرهم خاص جدا، فصبرهم من أجل النجاح قليل جدا، ورغبتهم الملحة في النجاح سريعا كبيرة وكبيرة جدا. المسيرون هناك يلحون ويفرضون على المدرب ضغطا كبيرا حتى يحقق النتائج المرجوة والنجاح المطلوب سريعا بتشكيلة متجددة مائة بالمائة تقريبا. لم يكن بوسعي أن أحقق المعجزات في ظرف زمني قصير، لقد كنا مجبرين على إخضاع ما لا يقل عن 40 لاعبا للاختبارات حتى نختار التعداد الأمثل، لعبنا المباريات الأولى من البطولة خارج الديار، لأن ملعبنا كان يعرف في تلك الفترة أشغالا ترميمية. صدقني لم يكن من السهل العمل في ظل تلك الظروف العصيبة. هل ندمت عن العمل في تركيا؟ لا، لأني عشت في اسطنبول تجربة إنسانية رائعة، ولست مستعدا كي أنساها بهذه السرعة. ما دام السيد "ديل بوسكي" قد نزل من تدريب "ريال مدريد" إلى تدريب "بيشيكتاش"، فهل سيكون باستطاعته النزول من جديد، من تدريب بطل العالم المنتخب الإسباني إلى تدريب المنتخب الجزائري؟ لا أحب كثيرا مصطلح "النزول"، أن أقول أهبط لكي أدرب الجزائر فهذا تقليل من قيمة الكرة الجزائرية، وهذا ما لن أتفوّه به. أن أدرّب الجزائر فهي تجربة رائعة، لكن تقدمي في السن واقتراب نهاية مشواري كمدرب، سيجعل من الصعب عليّ أن أبدأ مغامرة جديدة على رأس أي منتخب من المنتخبات. حدثتنا منذ قليل عن تجربة إنسانية عشتها في تركيا، هل عشت شهر رمضان هناك؟ نعم، وكان الأمر اكتشافا رائعا بالنسبة لي لأني عشت وضعية جديدة، فمثلا مواعيد التدريبات كانت متغيرة طيلة ذلك الشهر، وحتى إن كنت لا أصوم، إلا أني كنت أترك الحرية التامة لأشبالي المسلمين بأن يصوموا بصفة عادية. لنتصوّر أنك في الريال وواجهت موقفا كهذا، وطالبك لاعبان أو ثلاثة مسلمون بأن تمنحهم ترخيصا بالصيام، فما كان لك أن تفعله؟ لن يكونوا مجبرين على مطالبتي بذلك، لأني سأمنحهم الحرية التامة لممارسة طقوسهم الدينية. أنا أحترم حريات الأشخاص وأحترم من يصوم رمضان، وشرطي الوحيد أن يكون المردود جيدا فوق الميدان سواء بالنسبة للذي يصوم أو الذي لا يصوم. لماذا لاعب مثل بن زيمة مثلا، لم يتمكن من فرض نفسه في الريال؟ صراحة، لست قادرا على إيجاد الأسباب الحقيقية التي وقفت في طريق تألقه مع الريال، لكن من دون شك هناك أسباب داخل الفريق حالت دون ذلك. مهنة المدرب هي مهنة القلق والضغط، لكنك لم تفقد يوما هدوءك على مقعد البدلاء، ما الذي سمح لك بالحفاظ على ذلك حتى بعد التتويج باللقب العالمي؟ أحبّ أن أعبّر عن شعوري وعواطفي، لكن كل شخص وطريقته الخاصة في التعبير عن فرحته. طريقتي تتمثل في الحفاظ على الهدوء، لكن من الداخل صدقوني أني أرقص فرحا حتى وإن كنت أظهر هادئا، أنا أحتفظ بكل شيء في الداخل. -------------------- ديل بوسكي يعطي درسا ل أراغونيس عندما قرّر الانسحاب من المنتخب الاسباني عقب الفوز بكأس أوروبا أعطى لويس أراغونيس المشعل إلى خليفته الذي طُلب منه تحقيق أفضل التتويجات إذا أراد أن يصبح محل إعجاب مناصري "لاروخا"، الأفضل لا يكون إلا بالفوز بأغلى الكؤوس وأفضل التتويجات، ألا وهي، كأس العالم المنافسة العالمية التي لا تلعب إلا مرة واحدة كل أربع سنوات. هذا التحدي الصعب لم يخف بتاتا ديل بوسكي المتعوّد على رفع التحديات خلال مروره بريال مدريد، وبكل طمأنينة وهدوء بدأ المدرب العبقري مشواره مع "لاروخا" الذي شهد بعض التعثرات فبدأت الانتقادات تتهاطل عليه خاصة بعد التعثر أمام تركيا، حيث حاول أراغونيس مهندس الفوز بكأس أوروبا الذي أصبح مدربا ل فينرباتشي الإطاحة ب ديل بوسكي. "الأبولو" (الجد) -كما يحلو للإسبان تسميته- انتقد كثيرا ديل بوسكي عقب انهزام المنتخب الاسباني في كأس مابين القارات للأمم أمام المنتخب الأمريكي وكذلك انتقده من "بلاطو" الجزيرة الرياضية عشية انهزام الإسبان في أول مقابلة لهم في الدور الأول من منافسة كأس العالم أمام المنتخب السويسري. الفوز بكأس العالم لم يشفع له لكنه بقي هادئا وبعد أن فاز المنتخب الاسباني بكأس العالم واصل أراغونيس انتقاد ديل بوسكي وقال إنه وحده مهندس المنتخب الاسباني، وكما جرت عليه العادة بقي ديل بوسكي هادئا متفاديا في كل مرة الدخول في مناوشات مع أراغونيس رغم أن الصحفيين الإسبان حاولوا كثيرا دفعه ليرد على "الجد" لكن ذلك لم يحدث، وبقي العبقري مثل الصخرة الصماء. أسابيع بعدها ديل بوسكي وعدد من اللاعبين الدوليين الإسبان الذين كانوا مدعوين من طرف الملك خوان لاستلام جائزة "أوستريا" من طرف أعلى السلطات في اسبانية، أين كان لويس أراغونيس حاضرا كذلك لكن مدعوا بصفة عادية، لأن فقط أبطال العالم من حظيوا بالتشريف، وفي الحفل كل اسبانيا كانت تنتظر مواجهة الرجلين وبعد الجائزة والخطاب حان وقت أخذ الصور التذكارية وهنا فاجأ ديل بوسكي الجميع بدعوته أراغونيس لأخذ صورة مع أبطال العالم، وقال له: "أبولو أنت أيضا لعبت دورا فعّالا في هذا التتويج"، الأمر الذي فاجأ كثيرا أراغونيس وكل الحضور الذين صفقوا للعبقري الذي قاد المنتخب الاسباني للفوز بأول كأس العالم في تاريخه. مورينيو لم يقم بالأمر نفسه مع الإنتير حسب الصحافة الاسبانية فإن جوزي مورينيو تابع كل هذا في شاشة التلفزيون والذي علّق أنه لو كان مكان ديل بوسكي كان سيرد على أراغونيس وانتقاداته اللاذعة، وهنا يكمن الفرق بين ديل بوسكي ومورينيو، والتصرف العقلاني الذي بدر من ديل بوسكي سيجعل الكفة تميل لصالحه ليتوّج بلقب أفضل مدرب في العالم. ----------------- لوحة القصبة تذكّره باسطنبول عندما أهديناه لوحة تتمثل في صورة جلسة رمضانية في حي القصبة العتيق بالجرائر العاصمة انفتحت عينا السيد دال بوسكي وتذكر مروره ب " بيسيكتاس" : "هي تجربة إنسانية فريدة من نوعها أتخيل الأجواء هناك في الجزائر في السهرات الرمضانية، فبعد الصيام يوما كاملا يحب المرء الترويح عن نفسه قليلا" هذا ما قاله لنا دال بوسكي وهو يشاهد الهدية التي قدمناها له. السوار الأحمر والأصفر لا يفارقه أبدا حتى ولو أنه كان أنيقا جدا في لباسه لما تحدث لنا إلا أن دال بوسكي لم ينس السوار الأحمر والأصفر الذي يرمز لألوان العلم الإسباني، ففي ظل الحساسية الموجودة بين فئات المجتمع الإسباني دال بوسكي يجتنب الحديث عن القومية الإسبانية لكن هذا لا يمنعه من إظهار حبه وتعلقه بوطنه بطريقة خاصة بحمل السوار. يعتبر من المدريديين القلائل المحبوبين في كتالونيا في إسبانيا الجميع يعلم أن المدريديين والكتلان في صراع مستمر، الأمر الذي أثر حتى على التشكيلة الوطنية الإسبانية فبعد الفوز بكأس العالم العديد من الكتلان قالوا أن لولا لاعبي البارصا لما تمكنت إسبانيا من الفوز بالكأس : "أنا محظوظ بامتلاك لاعبين من البارصا والريال ذوي المستوى العالي" رد دال بوسكي على من يريد التفريق بين أبناء الوطن الواحد. تصرفات مثالية جعلت من دال بوسكي المدرب المدريدي المحبوب في كافة بلاد الأندلس، "إنه رجل طيب" قالت عنه الكتلان. --------------- إختيار لاعب الشهر في الدوري المحترف الممتاز نزولا عند رغبة الكثيرين من قراءنا تضع "الهدّاف" تحت تصرفهم بريدا إلكترونيا حتى يصوتوا على أفضل لاعب يرونه أهلا كي يكون لاعب شهر أكتوبر، وقد وقع اختيار طاقم "الهدّاف" على أسماء 5 لاعبين تألقوا من الجولة الثانية إلى الجولة السادسة من الدوري المحترف الممتاز (الجولات التي أقيمت خلال الشهر الأخير) وساهموا في النتائج الإيجابية التي حصدتها فرقهم بشكل كبير. "الهدّاف" حرصا منها على مشاركتكم في عملية اختيار لاعب الشهر التي سنعمل على جعلها تقليدا في جريدتنا قصد دفع اللاعب المحلي على تقديم أفضل مستوى ممكن دائما، تطلب منكم اختيار واحد من الأسماء المتنافسة على هذا الاستحقاق مع توجيه سؤال واحد فقط للاعب المصوّت عليه وهذا على عنوان البريد الإلكتروني التالي: [email protected] اللاعبون المرشّحون ربيع مفتاح (ش. بجاية) حسين مترف (و. سطيف) بلال سوداني (ج. الشلف) زهير زرداب (ش. بجاية) رمزي بورڤبة (ش. بلوزداد) ملاحظة: نطلب من قراءنا ضرورة إرفاق السؤال الموجّه للاعب المصوت عليه بأسمائكم وألقابكم، وهذا في أجل أقصاه يوم 8 نوفمبر القادم.