ستكون التشكيلة البليدية على موعد مع مواجهة هامة وصعبة للغاية أمسية اليوم بداية من الساعة السادسة مساء أمام وداد تلمسان بمركب العقيد لطفي، وهي المواجهة التي تكتسي أهمية بالغة لكلا الفريقين وتأتي في ظروف خاصة للتشكيلة البليدية بعد التغيير الذي طرأ على رأس العارضة الفنية بالتعاقد مع المدرب بوعلي الذي خلف عساس وسيحاول قيادة التشكيلة نحو تحقيق الفوز الأول في بطولة هذا الموسم وهو الفوز الذي إن تحقق سيفتح الأبواب على مصراعيها للاعبين من أجل التحرّر ومواصلة حصد النتائج الإيجابية في المباريات المقبلة. المواجهة تأتي في ظروف خاصة تأتي مواجهة اليوم في ظروف خاصة للغاية وتختلف عن سابقتها، إلا من حيث الصعوبة والبداية ستكون بالتغيير الذي طرأ على العارضة الفنية حيث سيجد اللاعبون مدربا جديدا لهم يشرف عليهم في هذه المواجهة بعدما ألفوا تواجد المدرب عساس في كرسي الاحتياط منذ مرحلة العودة من الموسم الفارط. كما أنهم سيلعبون دون أي ضغط بسبب العقوبة المسلطة على أنصار وداد تلمسان، ناهيك عن أن المباراة تجرى تحت الأضواء الكاشفة. المهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة ستكون مهمة التشكيلة أمسية اليوم صعبة للغاية لأن المنافس هو الآخر لن يترك الفرصة تفوته لتعميق جراح البليدة أكثر والظفر بثلاث نقاط هامة، كما أن أشبال المدرب حنكوش خسروا في آخر مواجهة أمام جمعية الخروب وسيسعون دون شك إلى تعويض تلك الهزيمة لكنهم سيصطدمون برغبة رفقاء المدافع دفنون في العودة بنتيجة مرضية، لا سيما أن كل الأمور تبدو في صالحهم ويرون أن مهمة العودة بالنقاط الثلاث أو نقطة التعادل على الأقل ليست مستحيلة وقادرون عليها. كل الظروف مواتية من أجل تفادي الهزيمة صحيح أن المواجهة ستكون صعبة للغاية، لكن من خلال المعطيات التي تحيط باللقاء نقول إن التشكيلة البليدية ستكون أمام فرصة سانحة من أجل العودة بالنقاط الثلاث أو نقطة التعادل، على الأقل، لأن الضغط سيكون منعدما والمنافس لن يستفيد من جمهوره. ومن جانب آخر، فإن المدرب بوعلي يعرف جيدا نقاط قوة وضعف الوداد وقادر على صنع الفارق بهذا العامل دون أن ننسى الإرادة القوية التي سيدخل بها اللاعبون أرضية الميدان من أجل صنع الفارق لصالحهم. اللاعبون نسوا هزيمة بلوزداد وقرّروا فتح صفحة جديدة من خلال الحديث الذي جمعنا ببعض اللاعبين أول أمس، فقد أكدوا لنا أن الخسارة التي منيوا بها أمام شباب بلوزداد أضحت في طي النسيان ولا يفكرون إلا في مباراة اليوم التي يسعون من خلالها إلى العودة بالنقاط الثلاث أو نقطة التعادل على الأقل. وأضافوا أن الهزيمة فوق ملعبهم أثرت فيهم كثيرا لكن تركيز المدرب الجديد على الجانب النفسي وإقتراب موعد مواجهة اليوم جعلهم ينسون تماما التعثر الأخير. وأضافوا أنهم مطالبين بطي صفحة المدرب السابق عساس وفتح صفحة جديدة مع المدرب الحالي بوعلي. تفادي الفوضى في اللعب ضروري يسعى اللاعبون إلى تطبيق تعليمات الطاقم الفني في هذه المواجهة وليس مثلما كان عليه الحال الأسبوع الفارط وفي معظم المباريات تقريبا، حيث حضرنا إلى فوضى في طريقة اللعب وعدم الإنتشار الجيد للاعبين فوق أرضية الميدان بدليل أننا حضرنا إلى وجود من ثلاثة إلى أربعة لاعبين في مساحة ضيقة، لكن في مباراة اليوم الأمور تختلف تماما -على حد تعبير الطاقم الفني- الذي أكد أن لاعبيه إذا أرادوا الوقوف في وجه المنافس عليهم تطبيق تعليماته بدقة، إضافة إلى الإنتشار الجيد فوق أرضية الميدان لأن ذلك يسمح لهم بتقديم مباراة جيدة وسيصاحبها الفوز أو التعادل. الخسارة تعني الدخول في نفق مظلم و“طرد“ الأنصار يدرك اللاعبون مدى أهمية مباراة اليوم ومدى تأثيرها على مستقبل الفريق وكذا علاقتهم بالأنصار لأن العودة بنتيجة مرضية إلى البليدة يجعل معنويات اللاعبين ترتفع أكثر، كما تجعل الأنصار يتوافدون على المدرجات بأعداد معتبرة في الجولة القادمة أمام شبيبة بجاية، في حين أن الهزيمة وتضييع الإنطلاقة للمرة الثامنة على التوالي ستجعل الفريق يدخل في نفق مظلم وسيناريو الموسم الفارط يتكرّر حين ضيعت البليدة الإنطلاقة وسجلت سلسلة من النتائج السلبية جعلتها تحتل المراتب الثلاث الأخيرة عند نهاية مرحلة الذهاب، وبالتالي “سيطرد“ اللاعبون أنصارهم من المدرجات. بوعلي أمام أول إمتحان ضد فريقه السابق ستكون مواجهة اليوم مميزة للمدرب فؤاد بوعلي الذي سيكون على موعد مع مواجهة الفريق الذي تألق معه وصنع له إسما في القسم الأول قبل أن يغادره بداية هذا الموسم بسبب قضية الإجازة. وسيكون مدرب البليدة أمام إمتحان صعب للغاية لأن الجميع يعلق عليه آمالا عريضة من أجل صنع الفارق بخبرته من جهة، ومن جهة أخرى لمعرفته بجميع نقاط قوة وضعف فريقه السابق. لمسته منتظرة في هذه المواجهة ستكون لمسة المدرب بوعلي منتظرة أمسية اليوم من أجل قيادة فريقه نحو تحقيق نتيجة إيجابية ما دام أنه يعرف جيدا المنافس ويعرف حتى معالم ملعب العقيد لطفي. ورغم أن بوعلي لم يشرف على التشكيلة سوى في حصتين تدريبيتين يومي الثلاثاء والأربعاء، إلا أن اللاعبين والأنصار يعلقون عليه آمالا عريضة من أجل ضبط خطة تكتيكية تسمح للاعبيه من الصمود في وجه المنافس طيلة التسعين دقيقة ولم لا الوصول إلى الشباك مقابل عدم تلقي الأهداف وبالتالي تحقيق الفوز. ركز على الجانب النفسي بالدرجة الأولى ركّز المدرب بوعلي خلال الحصتين التدريبيتين ليومي الثلاثاء والأربعاء على الجانب النفسي بالدرجة الأولى، حيث حاول رفع معنويات لاعبيه من خلال الحديث الذي كان له معهم في أول حصة تدريبية له يوم الثلاثاء، وسيحاول طيلة الفترة التي تسبق اللقاء -على حد تعبيره- بإبعاد الضغط عنهم قدر المستطاع لا سيما أن النتائج السلبية المتتالية التي أضحت تسجّلها التشكيلة جعلت اللاعبين يدخلون المباريات بتخوف شديد. طالب لاعبيه بضرورة رفع التحدي أمسية اليوم قبل نهاية الحصة التدريبية التي جرت أول أمس، تحدث المدرب بوعلي مع لاعبيه لدقائق عن مواجهة اليوم حيث أكد لهم أنه من غير العقول أن تستمر سلسلة النتائج السلبية وجميع المعطيات تقريبا في صالحهم. وأضاف أن التغيير طرأ على العارضة الفنية من أجل التحرر وليس لأمر آخر، لذلك فإنه من الضروري التحرر في مواجهة اليوم ورفع التحدي على أمل إستعادة الثقة في أنفسهم وكذا ثقة أنصارهم فيهم. الإدارة لن تحمّله المسؤولية في حال الخسارة تبقى كل الآمال معلقة على بوعلي للإطاحة بفريقه السابق وينتظر الجميع أن تكون لمسته حاضرة طيلة التسعين دقيقة، لكن في حال عجز الفريق عن الفوز أو التعادل فإن الإدارة لن تلوم المدرب بوعلي لأنه إستلم المهام يومين قبل التنقل إلى تلمسان وهو ما أكده له زعيم الذي طلب منه أن يبذل كل ما في وسعه من أجل الفوز، لكن إذا عجز عن ذلك لن يلومه أحد، وسيتحمّل المدرب مسؤولياته بداية من المواجهة المقبلة أمام شبيبة بجاية. بوعلي: “أنا خدّام في البليدة وسأسعى للفوز على تلمسان” كشف المدرب بوعلي في تصريح له حول مباراة اليوم ومواجهة فريقه السابق قائلا: “مواجهة وداد تلمسان ستكون صعبة للغاية لأن الوداد يملك تشكيلة شابة تلعب كرة جيدة، خاصة داخل القواعد أين يكون من الصعب الإطاحة به إذا لم نكن مركزين بالشكل اللازم وسنحاول أن نؤدي مباراة مميزة تسمح لنا بتحقيق نتيجة إيجابية. أما عن مواجهة فريقي السابق، فأنا موظف في البليدة وأحكام الكرة تقتضي بأن يواجه المدرب أو اللاعب فريقه السابق دون أي مشكل، وسأسعى إلى تحقيق الفوز أو نقطة على الأقل حتى نحقق التحرّر الذي طال إنتظاره في البليدة”. ------------------ التشكيلة ستعرف تغييرات في جميع الخطوط ستعرف التشكيلة البليدية أمسية اليوم تغييرات في جميع الخطوط، منها ما هو إضطراري بسبب غياب بعض اللاعبين الأساسيين، ومنها ما هو قرار من الطاقم الفني بهدف منح توازن لبعض المناصب لأن بعض العناصر لم تُقنع في اللقاء الأخير أمام شباب بلوزداد. سباعي لأول مرة في وسط الدفاع أولى التغييرات التي سيقوم بها الطاقم الفني ستكون في محور الدفاع، حيث تقرر أن يشغل المدافع سباعي هذا المنصب في أول مباراة له في التشكيلة الأساسية هذا الموسم، حيث سيعوض زموشي الغائب وسيكون إلى جانبه دفنون، فيما سيحافظ كل من شبيرة وبلخثير على منصبيهما في الجهتين اليسرى واليمنى على التوالي. تلبي لأول مرة مسترجع وبن جيلالي أساسيا سيعرف خط الوسط تغييرين مقارنة بالرباعي الذي أقحمه الطاقم الفني أمام شباب بلوزداد، حيث قرّر الطاقم الفني أن يقحم تلبي في منصب مسترجع للكرات وهي المرة الأولى التي يشغل فيها هذا المنصب، وسيكون إلى جانبه بلوصيف، فيما سيكون بن جيلالي أساسيا للمرة الثانية هذا الموسم لخلافة بيطام المصاب، أما حريزي فسيتكفّل بصنع اللعب. بن طيب يعود أساسيا في الخط الأمامي حتى الخط الأمامي سيعرف تغييرا بعودة بن طيب إلى التشكيلة الأساسية بعدما كان في مقعد الإحتياط أمام شباب بلوزداد وسيخلف المهاجم مختاري الذي لم يقنع كثيرا في لقاء شباب بلوزداد وظهر بمردود متواضع. وسيكون بن طيب أمام فرصة طرد النحس الذي يلازمه منذ بداية الموسم، حيث لم يتمكن من تسجيل أي هدف. زموشي يغيب بسبب العقوبة ستفتقد التشكيلة البليدية خدمات المدافع زموشي المعاقب بعد تلقيه البطاقة الحمراء في اللقاء الأخير أمام شباب بلوزداد. وقد عبر اللاعب عن أسفه من عدم المشاركة في هذا اللقاء ويأمل أن يتمكن رفاقه من العودة بنتيجة إيجابية. أوسعد، ياغني وبيطام بسبب الإصابة سيغيب ثلاثة لاعبين بسبب الإصابة والبداية بالمدافع الأيمن أوسعد الذي لا زال لم يتعاف من الإصابة التي يعاني منها على مستوى الكاحل، وهي الإصابة التي يعاني منها زميله ياغني، فيما تعرض بيطام إلى إصابة على مستوى القفص الصدري في اللقاء الأخير، ورغم عودته إلى التدريبات أول أمس إلا أن الطاقم الفني قرّر أن يعفيه بسبب عدم جاهزيته. التشكيلة المحتملة: ڤاواوي، بلخثير، شبيرة، سباعي، دفنون، بلوصيف، تلبي، حريزي، بن جيلالي، بن طيب، جمعوني. بوعلي ينتظر ترخيصا من الرابطة تحركت الإدارة البليدية كثيرا في اليومين الأخيرين من أجل إقناع الرابطة بمنح ترخيص إستثنائي للمدرب بوعلي من أجل توجيه التشكيلة من مقعد الإحتياط، لكن إلى غاية أمسية الأربعاء لم تتمكن من إيجاد حل لهذا الإشكال وينتظر بوعلي الضوء الأخضر حتى يكون في الإحتياط اليوم بعدما أكدت له الإدارة أنها ستحل القضية أمسية أمس. التشكيلة أقامت ليلة أمس في وهران تنقلت التشكيلة البليدية صبيحة أمس بداية من الساعة التاسعة صباحا في رحلة عبر الحافلة إلى وهران التي قضت فيها ليلة أمس قبل التوجه صبيحة اليوم إلى تلمسان، وفضّلت الإدارة الإقامة في وهران طالما أن اللقاء يجري اليوم على السادسة مساء، ما يعني أن الرحلة من وهران إلى تلمسان لن ترهق اللاعبين. ---------------- شبيرة: “لمسة بوعلي منتظرة ولا توجد فرصة أحسن من هذه للفوز” كيف هي الأجواء في الفريق قبل لقاء وداد تلمسان؟ لا أخفي عنك أننا تأثرنا كثيرا بعد الهزيمة القاسية أمام شباب بلوزداد، لأننا لا نستحقها بما أن مجريات اللعب كانت متكافئة من الجانبين وكنا قادرين على إنهاء المباراة بالتعادل على الأقل لكن الحظ يعاكسنا في بداية هذا الموسم. ألا ترى أن الخط الأمامي هو المسؤول عن الوضعية الحالية؟ لا يمكنني أن أنتقد زملائي في هذا الإطار وأقول إن الخط الأمامي أو الخلفي هو سبب الوضعية الحالية وإنما نتحمّل المسؤولية جميعا، وما يحز في أنفسنا كثيرا هو أننا لا نستحق هذه الوضعية التي نتواجد فيها لأننا نلعب بطريقة جيدة لكننا لا نجني ثمار المردود الذي نظهر به. ألا تتخوّفون أن يؤثر فيكم التعثر أمام شباب بلوزداد في لقاء وداد تلمسان؟ اللاعبون لديهم تجربة من هذا الجانب وقد سبق لنا أن خسرنا ثلاث نقاط فوق أرضية ميداننا أمام جمعية الشلف وعدنا بعدها بنقطة التعادل من عنابة، لذلك أقول إن التعثر أمام شباب بلوزداد لن يؤثر فينا سلبا وإنما سيحفزنا على بذل مجهودات إضافية حتى نتدارك خسارتنا في لقاء هذا الجمعة أمام وداد تلمسان (الحوار أجري أول أمس). كيف تتوقع أن تكون مهمتكم في هذه المواجهة؟ مهمتنا لن تكون سهلة ولن تكون مستحيلة أيضا وإنما نحن الذين نقرر إذا ما كنا سنفوز باللقاء أم لا، فالمنافس سيلعب كامل أوراقه من أجل تدارك خسارته الأخيرة في الخروب ونحن بدورنا سنبذل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق الإنطلاقة في هذه المواجهة، وإذا طبّقنا نصائح الطاقم الفني بدقة سنتمكن من الصمود والعودة إلى الديار بنتيجة مرضية. على ذكر الطاقم الفني، هل ترى أن معرفة المدرب بوعلي لفريقه السابق ستصنع الفارق لصالحكم؟ هذا أكيد، المدرب بوعلي يعرف جيدا وداد تلمسان لذلك فإن لمسته ستكون منتظرة لكن بوعلي وحده لا يصنع الفارق إذا لم نتحل نحن بالإرادة اللازمة طيلة التسعين دقيقة ونطبّق التعليمات التي يمنحها لنا. إجراء اللقاء دون جمهور يساعدكم أيضا، أليس كذلك؟ هذا صحيح لأننا سنلعب دون أي ضغط يذكر وكأن الفريقين يلعبان خارج قواعدهما، كما أن ملعب تلمسان جميل ويسمح بتطبيق طريقة لعبنا، ومن هذا المنطلق أقول إنه لا توجد فرصة أحسن من هذه للعودة بالنقاط الثلاث أو نقطة التعادل على الأقل.