في انتظار اتخاذه القرار النهائي بشأن الفريق الذي سيتنقل به إلى برشلونة نهاية الشهر القادم من أجل مواجهة منتخب “كاتالونيا” بين المنتخب المحلي مثلما يرغب أو المنتخب الأول المشكل من المحترفين، خاصة وأن تاريخ المباراة بين 27 و28 ديسمبر القادمين يتزامن مع فترة توقف مختلف البطولات الأوروبية.. فإن بن شيخة سيكون من الآن على موعد مع التفكير في القائمة التي سيستدعيها للقاء المنتخب القادم الودي أمام تونس يوم 9 فيفري، خاصة وأنه سيستحيل عليه يومها الاعتماد على اللاعبين المحليين الذين سيكونون في الخرطوم بالسودان من أجل المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين التي ستنطلق بداية من 4 فيفري. لن يجد إلاّ 14 لاعبا من القائمة التي استدعاها للقاء “لكسمبورغ” إذا كان كل المتتبعين قد أكدوا أن لقاء “لكسمبورغ” الأخير قد كشف عن النواة الرئيسية من اللاعبين الذين سيعتمد عليهم بن شيخة في المباريات القادمة، فإن المشكل الآن يكمن في أن الناخب الوطني لن يجد إلاّ مجموع 14 لاعبا من القائمة التي استدعاها للقاء “لكسمبورغ” أمام تونس شهر فيفري القادم مادام أن 8 لاعبين من قائمة ال 22 التي كانت معنية باللقاء الأخير ينشطون في الدوري المحلي وهم كوادر المنتخب الذي سيتنقل إلى السودان، ويتعلق الأمر بكل من زماموش، سيدريك، مفتاح، جابو، عودية، لموشية، زرداب ومترف. عودة مطمور وعمري الشاذلي لن تكفي لملء القائمة وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن بن شيخة سيجدد ثقته في ال 14 لاعبا محترفا الذين استدعاهم أمام “لكسمبورغ” وهم مبولحي، مهدي مصطفى، مصباح، مجاني، عنتر يحيى، بوڤرة، لحسن، يبدة، حليش، مسلوب، بودبوز، زياني، بن يمينة وجبور وأضفنا إليهم الثنائي مطمور - عمري الشاذلي العائد من إصابة والذي يوجد في مفكرة بن شيخة منذ مدة، فإننا لن نجد إلاّ 16 لاعبا جاهزا للقاء تونس وهو عدد قليل ويحتم على الناخب الوطني الاستنجاد ب 6 لاعبين إضافيين. مغني، ڤديورة وقادير لن يكونوا جاهزين بنسبة كبيرة وبخصوص الثلاثي مغني - ڤديورة - قادير الذي يعاني من إصابة أبعدته منذ بداية الموسم للثنائي الأخير، ومنذ الموسم الفارط بالنسبة للاعب “لازيو”، فإن كل الاحتمالات تشير إلى أنه من المستبعد أن يكون حاضرا لمواجهة تونس رغم أن بن شيخة أكد مرارا أنه ينتظر بشغف عودة هذا الثلاثي إلى أجواء المنافسة، وهو الأمر الذي بنسبة كبيرة لن يحدث لأن الثلاثي مازال إلى حد الآن في فترة نقاهة ولو أن مغني عاد للتدريبات قبل أن يتوقف مجددا بسبب انتفاخ تعرض له في ركبته. الفرصة مواتية ل غزال، بلحاج، عبدون وزياية ومن هذا المنطلق، فإن فرصة عودة المبعدين عن لقاء “لكسمبورغ” الأخير ونقصد الرباعي المحترف غزال – بلحاج - عبدون - زياية تبدو كبيرة من أجل التواجد في القائمة التي سيعلن عنها بن شيخة بمناسبة لقاء تونس، وحتما ستكون هذه هي الفرصة الأخيرة أمام هذا الرباعي لتأكيد أحقيته بالتواجد في صفوف “الخضر“، خاصة وأن بن شيخة لن يمنحه فرصة أخرى إذا لم يتألق ويثبت حقيقة مستواه في لقاء يوم 9 فيفري القادم. بن شيخة قد يستعين بلاعبين محترفين جدد وإذا كان استدعاء 14 محترفا الذين كانوا معنيين بتربص “لكسمبورغ” ومعهم كل من مطمور، عمري الشاذلي إضافة إلى الرباعي الذي أبعد عن آخر لقاء (غزال – بلحاج - عبدون - زياية) قد يرفع التعداد إلى 20 لاعبا، وسيكون وقتها بن شيخة في رحلة البحث عن حارسي مرمى فقط يكمل بهما القائمة، فإن احتمال تعرض أحد اللاعبين إلى إصابة خاصة وأن “الخضر“ عانوا كثيرا من هذا المشكل في لقاءاتهم الأخيرة أو تراجع مستوى أحد اللاعبين، يجعل بن شيخة مطالبا بمعاينة لاعبين جدد ينشطون في أوروبا قصد استدعائهم إذا اقتضت الضرورة إلى لقاء تونس. المشكل الكبير يكمن في الحراس بتواجد مبولحي فقط وإذا كان بن شيخة لن يجد صعوبة في استدعاء لاعبين جدد ينشطون في أوروبا، فإن المشكل الذي قد يعترضه يكمن في حراسة المرمى، حيث لا يوجد في المنتخب الأول حاليا إلا مبولحي كمحترف في وقت أن الثنائي زماموش - سيدريك سيكون متواجدا مع المنتخب المحلي في السودان، برفقة حارس آخر من أفضل حراس البطولة (بنسبة كبيرة عسلة أو شاوشي) وهو الأمر الذي سيحتم على بن شيخة الاستعانة بحارسي مرمى آخرين في قائمته التي ستكون معنية بمواجهة تونس. حظوظ “فابر” قوية للالتحاق أخيرا ب “الخضر“ ومن الوهلة الأولى، يبدو حارس نادي “كلارمون فوت” ميكائيل فابر” الأقرب للتواجد بجانب مبولحي في القائمة التي ستكون معنية بمواجهة تونس يوم 9 فيفري القادم، خاصة وأن اسم هذا الحارس كان متداولا بكثرة في المنتخب الوطني منذ الفترة التي سبقت نهائيات كأس العالم الأخيرة، لكن دون أن يتم استدعاؤه وهو الذي قام المدرب الوطني السابق سعدان بمعاينته الموسم الفارط مثله مثل مدرب الحراس بلحاجي الذي يعرفه جيدا وقد ينصح بن شيخة باستدعائه. بن شيخة قد يستنجد ب ڤاواوي أو خدايرية حارس المنتخب الأولمبي وفي حال استدعاء بن شيخة ل فابر بجانب مبولحي، فإن حارس المرمى الثالث الذي سيكون حاضرا أمام تونس قد يكون ڤاواوي غير المعني بالمشاركة مع المنتخب المحلي، حيث قد يعيده بن شيخة مجددا إلى المنتخب الأول بعد أن أبعده عنه في مباراة “لكسمبورغ”، أو قد يكون خدايرية سفيان الذي يلعب كحارس مرمى ثان في “لومان” الناشط في دوري الدرجة الثانية الفرنسي، والذي أستدعي مؤخرا إلى تربص المنتخب الوطني الأولمبي بقيادة آيت جودي وأبان عن إمكانات جيدة بتأكيد مدربه.