عرفت حصة أمس الخميس وضع الطاقم الفني لاتحاد العاصمة بقيادة المدرب نور الدين سعدي قائمة ال18 لاعبا التي ستشد الرحال هذا الصباح إلى وهران لمواجهة المولودية المحلية، في إطار مباراة عن الجولة التاسعة من الرابطة المحترفة، حيث عرفت القائمة مفاجأة من العيار الثقيل وهذا بتواجد كل من المدافع زيّان شريف، والمهاجم شيخ حميدي خارج القائمة، وهو الأمر الذي لم يعجب اللاعبين بتاتا، وجعلهما يغضبان كثيرا، وثارت ثائرتهما حيث لم يرضيا بالقرار، كونهما كانا شبه ضامنين تواجدهما ضمن القائمة المتوجهة إلى عاصمة الغرب الجزائري، ولكن المدرب سعدي رأى عكس ذلك ولم يهمه ماذا سيكون رد فعل اللاعبين. اللاعبان كانا ينتظران العودة إلى التشكيلة الأساسية وكان اللاعبان حميدي وزيان شريف ينتظران العودة إلى التشكيلة الأساسية، أو بالأحرى زيان شريف هو الذي كان يريد العودة أساسيا وحميدي كان يريد المواصلة مادامت عودته كانت في المباراة الأخيرة أمام العلمة، ولكنهما تفاجآ بالتواجد خارج القائمة، وهو الأمر الذي جعلهما يثوران وطلبا تفسيرات من المدرب، لكن هذا الأخير لم يعرهما اهتماما. زيان أراد التحدث مع سعدي والمدرب رفض ولعل أول رد فعل يقوم به اللاعب لما يجد اسمه غير مدون في القائمة هو طلب تفسيرات، وهو ما حدث فعلا، حيث حاول زيان شريف معرفة الأسباب التي جعلت سعدي يبعده عن التشكيلة، فكان رد فعل سعدي بأنه ليس له كلام معه، وأكدت مصادرنا أن سعدي أكد لزيان شريف أنه ليس من حقه الاستفسار حول القرارات التي يتخذها المدرب، وأنه عليه تقبل الأمر مثله مثل بقية اللاعبين. سعدي لم يقتنع بمستواهما في لقاء القبة وكشف مصدر مقرب من الطاقم الفني أن المدرب سعدي لم يقتنع بمستوى زيان شريف وحميدي في اللقاء الودي الأخير أمام القبة، وحميدي لم يلعب جيدا في أول مباراة له أمام العلمة بعد العودة من إصابة والدليل هو خروجه في بداية الشوط الثاني، وعليه فإن سعدي فضل منح الفرصة للاعبين آخرين تألقوا في المباراة الودية مثل بن علجية الذي كان أحد أبرز عناصر تلك المباراة، زد على ذلك فقد لعب مباريات كبيرة مع الأواسط وسجل أهدافا عدة. سعدي: “لدي 30 لاعبا وأستدعي من أشاء” وفي دردشة مع المدرب سعدي حول القائمة التي اختارها، قال إنه من حقه أن يختار من يراه مناسبا لظروف المباراة وبالنظر إلى المستوى الذي يملكه أي لاعب، حيث أكد بقوله: “لدي ثلاثين لاعبا، ومن حقي اختيار من أراه جاهزا للعب، كل اللاعبين سواسية، والمدرب عليه أن يختار من يتناسب مع ظروف المباراة ومن يراه جاهزا وكما يجب، ليس من حق أي لاعب الاحتجاج على قراراتي، لأنني الأول والأخير المسؤول عن التشكيلة”. -------------- “الفاف“ تقرر منح الفرق حق استقدام خمسة لاعبين حداد سيدعم التشكيلة للعب الأدوار الأولى كشفت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن قوانين جديدة أبرزها تلك التي تخص عملية التحويلات في فترة “الميركاتو“ المقبلة، حيث ستتمكن فرق القسمين الأول والثاني من استقدام خمسة عناصر كاملة، بعدما كان القرار في وقت سابق يسمح باستقدام لاعبين اثنين فقط، وهو الأمر الذي سيجعل الاتحاد يدعم صفوفه بلاعبين آخرين يمكنهم إعادة الفريق إلى سالف عهده يلعب الأدوار الأولى ويفوز بالألقاب، ولذا فإن الرئيس حداد سيحاول إعادة الاعتبار لهذا الفريق من خلال جلب لاعبين في المستوى سواء من الداخل أو الخارج لتدعيم صفوف النادي. سعدي فرح بالقرار ولكن... ومن بين أكبر الفرحين بهذا القرار، المدرب سعدي الذي كان قد تأسف في وقت سابق للقرار الذي كان يقضي بجلب لاعبين اثنين فقط، فهو كان يعوّل على فترة التحويلات الشتوية من أجل تدعيم الصفوف فإذا به يصطدم بقرار يعارض كل طموحاته ويقف في وجه متطلبات الفريق، لكن سرعان ما تم إلغاء ذلك القرار الذي يجعله يحاول إيجاد العناصر التي من شأنها أن تدعم التشكيلة التي قال عنها إنها متواضعة ولا يمكنها تحقيق طموحات الإدارة. التركيز على الخطوط الثلاثة وكان المدرب سعدي قد صرّح في الماضي القريب أن الفريق بحاجة إلى مدافع محوري وقلب هجوم، وهذا بناء على القرار الأول القاضي بجلب لاعبين، لكن بما أن القرار تغيّر فإن التشكيلة ستعرف تدعيما في الخطوط الثلاثة، ومن المنتظر أن يتم التركيز على خطي الدفاع والهجوم، ما دام وسط الميدان يعرف تواجد العديد من العناصر التي تلعب وأخرى تنتظر، لذا ففي حال تدعيم هذا الخط فسيكون ذلك بلاعب واحد فقط. حتى حراسة المرمى قد يتم تدعيمها وعلمنا من مصادرنا المقربة أن المدرب سعدي يفكر في البحث عن حارس مرمى في المستوى العالي يمكنه تدعيم الفريق ومنافسة عبدوني على مركز الحارس الأول، ويبدو من خلال المصادر ذاتها أن المدرب سعدي غير مقتنع بما يملك من حراس، لكن هذا يبقى مجرد كلام من سعدي لمقربيه وقد يتغيّر في أي لحظة، أو ربما قاله في لحظة غضب في الماضي القريب. مدافع، وسط ميدان ومهاجمان وعن العناصر التي سيتم تدعيم الفريق بها سواء من البطولة الوطنية أو من الصفقات الأجنبية التي تم اقتراحها على الفريق، فإن هناك مدافع، لاعب وسط ومهاجمان، بالإضافة إلى حراسة المرمى، وعليه فإن الطاقم الفني يكون قد تحدث مع اللجنة الفنية بقيادة فرڤاني من أجل البحث عن العناصر الممكن جلبها، وهو الأمر الذي سيجعل الفريق يدخل مرحلة الإياب بوجه مغاير. لاعبان سيسرحان على الأقل وحسب ما جاء في القوانين الجديدة، فإن الفرق التي ستستقدم 5 عناصر يجب ألا يتعدى عدد لاعبيها الأكابر 28 أي بزيادة ثلاثة عناصر عن القائمة النهائية التي حددتها الاتحادية الصيف الماضي ب25 لاعبا فقط، ولذا فإن الاتحاد أو أي فريق آخر يملك 25 لاعبا عليه تسريح لاعبين على الأقل إذا أراد أن يستقدم 5 لاعبين في فترة التحويلات الشتوية، بالنظر إلى ما يجري في نادي سوسطارة، فإن الفريق سيعرف رحيل لاعبين على الأقل شهر جانفي المقبل. سعدي: “المشكل ليس في العدد وإنما في نوعية ما هو موجود في السوق” وفي رد فعله حول القرار الجديد، قال المدرب سعدي إن المشكل ليس في القانون فحسب، فيمكن للاتحادية أن تمنحك حق استقدام 20 لاعبا لكنك لا تستطيع جلب لاعبين في المستوى، حيث قال: “المشكل ليس في عدد اللاعبين الذين تسمح القوانين بجلبهم وإنما هل يمكننا جلب اللاعبين الذين نريدهم، هذا هو عين الإشكال، إذا وجدنا في السوق ما يمكن جلبه فمرحبا بهم، وسنكون عندها في وضعية جيدة”. “إستراتيجية الفريق تغيّرت وتحتم علينا لعب الأدوار الأولى” وقال سعدي إن إدارة النادي غيّرت إستراتيجيتها وهذا من تكوين فريق المستقبل إلى البحث عن الأدوار الأولى من الآن، حيث قال: “في السابق راهنا على الشبان وثمار ذلك لن نجنيها بين عشية وضحاها، لكن الآن إدارة النادي تطالب بلعب الأدوار الأولى وهذا يتطلب استقدام عناصر عالية المستوى ندعم بها التشكيلة المتواضعة التي بحوزتنا في الوقت الراهن، لذا علينا أن نكون في الموعد ونحقق رغبة الإدارة، لكن شرط أن يتم استقدام عناصر ذات مستوى عال“. ------------------- سعدي برمج حصة في المساء برمج المدرب سعدي حصة تدريبية لأمسية اليوم في وهران ستكون مخصصة لوضع آخر اللمسات على التشكيلة التي ستدخل اللقاء، وسيتم برمجة تمارين خفيفة الهدف منها التخلص من التعب الذي سيحصل جراء السفر، خاصة أن اللاعبين لم يتعوّدوا على السفر برّا، فمنذ بداية الموسم لم يتنقلوا سوى مرة واحدة بالحافلة وكانت إلى تلمسان. العودة مباشرة بعد اللقاء وبرمج الطاقم الفني رحلة العودة مباشرة بعد اللقاء، حيث سيقضي الفريق ليلة واحدة في وهران، على أن تكون العودة مباشرة بعد نهاية اللقاء، الذي سينتهي في حدود الساعة الرابعة ونصف، ومن المنتظر أن يصل الفريق إلى العاصمة في حدود الساعة العاشرة ليلا. ------------------- أوزناجي” سأرد على من انتقدوني وشتموني فوق الميدان” “سأسجل من نصف فرصة تتاح لي أمام الحمراوة” كيف جرت تحضيراتكم طيلة هذا الأسبوع؟ التحضيرات جرت على أحسن ما يرام والجميع عمل بكل جدية من أجل أن نكون في المستوى المطلوب في مباراتنا القادمة أمام مولودية وهران التي نسعى لتحقيق نتيجة إيجابية فيها بإذن الله. على ذكر هذه المباراة، كيف تراها على العموم؟ هي مباراة مهمة للغاية بالنسبة لنا، فبعدما تمكنا من فك العقدة وسجلنا انتصارين على التوالي فوق ميداننا أمام كل من اتحاد البليدة ومولودية العلمة فإننا نسعى لتأكيد ذلك. نفهم من كلامك أن الانطلاقة الحقيقية للاتحاد ستتأكد من وهران، أليس كذلك؟ نعم انطلاقتنا الحقيقية ستكون من وهران إن شاء الله وهذا دون التقليل من قيمة الفريق المنافس الذي يضم عدة عناصر بارزة، والمهمة لن تكون سهلة إطلاقا على الفريقين، ومن جهتنا فنحن جاهزون للدخول في هذه المباراة وسنرمي بكل ثقلنا من أجل مباغتة “الحمراوة“ مبكرا والعودة إلى العاصمة بنتيجة إيجابية سترفع من معنوياتنا أكثر فأكثر. واجهتم رائد القبة وديا وتمكنتم من تحقيق فوز عريض وبأداء مقنع، هل هذا يعني بأنكم في أحسن أحوالكم؟ لا يمكن المقارنة ما بين المباريات الرسمية والودية، فأمام رائد القبة أظهرنا وجها مميزا وتمكنا من تحقيق فوز عريض، لكن الأمور تختلف كليا عندما يتعلق الأمر بمباراة رسمية، والمهم أمام القبة أننا بقينا في نسق المنافسة حتى لا نتأثر بابتعادنا عن الميادين لأسبوعين كاملين. لكن هذه المباراة كانت امتحانا حقيقيا بالنسبة لكم، أليس كذلك؟ نعم بالتأكيد فالمباريات الودية دائما لها عدة فوائد سواء للاعبين أو الطاقم الفني وهذا امتحان جيد والمهم أن نكون في يومنا ونتمكن من تحقيق ما نهدف إليه في وهران. تمكنت من تسجيل هدف في ذلك اللقاء، من دون شك سيمنحك ثقة إضافية في النفس، أليس كذلك؟ لا وبكل بساطة لأنني لم أفقد إطلاقا الثقة في نفسي، أنا مهاجم ومهمتي دائما تسجيل الأهداف وأمام القبة سنحت لي فرصة حقيقية استغللتها كما ينبغي ووضعت الكرة في الشباك. تلقيت عدة انتقادات منذ بداية الموسم، كيف تتعامل مع هذا الوضع؟ ماذا تريدني أن أقول، في هذه الحياة لا يمكنك أن ترضي الجميع، وأسعى لكي لا أعير هذه الانتقادات أي اهتمام لأن الأمر يتعلق بالأطفال الصغار ولا يتعلق الأمر بالأنصار الحقيقيين لاتحاد العاصمة، وعلى الرغم من أنني لا أسجل كثيرا لكنني أقدّم أقصى ما لديّ وأسعى لمساعدة رفاقي للوصول إلى الشباك وهناك من لا يرى الدور الذي أقوم به. بعد نهاية لقاء القبة تشاجرت مع مناصر في المدرجات، ما الذي حدث بالضبط؟ لا يمكن اعتبار ذلك شجارا بل تبادلنا الكلام لا غير ورددت عليه، ولا أدري ماذا لديه ضدي فهو طلب مني مغادرة اتحاد العاصمة وقلت له في حال كان هناك مشكل فليتأتي إليّ من أجل حل هذا المشكل إن وُجد أصلا، وجوابي له ولكل من انتقدوني سيكون على الميدان. وفيما يتعلق بمستقبلك هل من جديد؟ لا أدري بعد، ولا أريد الحديث في هذا الجانب في الوقت الراهن. دحام: “جاهز ولن أخيب أمام مولودية وهران” كنا قد أشرنا منذ أسبوع في أحد أعدادنا إلى أن المهاجم نور الدين دحام قد تعافى من إصابته وقدرته على التواجد في لقاء فريقه المقبل في وهران أمام المولودية المحلية غدا السبت، ها هو المدرب سعدي وجه له الدعوة للتواجد في قائمة ال 18، واتصلنا ب دحام قصد أخذ انطباعاته في هذا الجانب، وقال: “سعيد بدعوة المدرب سعدي للمشاركة في هذه المباراة وأنا مرتاح لأنني تعافيت من الإصابة التي كنت أعاني منها وسأعود إلى الميادين وبما أن المدرب وجه لي الدعوة فهذا يعني أنني جاهز وقادر على تقديم الإضافة المنتظرة مني ولن أخيب في حال أقحمني هذه المرة أمام مولودية وهران إن شاء الله”.