عادت تشكيلة مولودية سعيدة إلى أجواء التحضيرات مساء أول أمس، بعد أن منحها المدرب توفيق روابح يومين راحة، وقد أجريت الحصة في أجواء مريحة عكست المعنويات المرتفعة التي يتمتع بها رفقاء شرايطية منذ فوزهم الأخير على شبيبة القبائل، وخصص روابح حصة الاستئناف للاسترجاع، قصد تخليص اللاعبين من التعب الذي نال منهم خاصة للذين غادروا بيوتهم مباشرة بعد نهاية اللقاء وعادوا إلى سعيدة مرهقين صبيحة أول أمس، والجدير بالذكر أن أغلب اللاعبين عادوا إلى أجواء التحضيرات باستثناء فنير وعزيون اللذين تأخرا في الوصول. روابح مستاء من غياب فنير وعزيون سبق لمدرب المولودية أن منح للاعبيه يومين راحة بعد لقاء شبيبة القبائل، وحدد لهم مساء أول أمس لمباشرة التحضيرات بملعب 13 أفريل، واللافت للانتباه أن أغلب اللاعبين كانوا مسؤولين وعادوا للمشاركة في حصة الاستئناف وفي وقتها المحدد، وهو ما يؤكد أن رفقاء كيال واعون بما ينتظرهم ويفكرون في مصلحة المولودية أكثر من أي شيء آخر، بدليل أن جل التعداد عاد إلى سعيدة في الوقت المحدد باستثناء فنير وعزيون رغم علمهما المسبق بتوقيت حصة الاستئناف، الأمر الذي يجعل وإدارة المولودية مطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة حتى لا تتكرر مثل هذه الأمور، كما أن المدرب روابح مستاء من تصرفات هذين اللاعبين التي أصبحت لا تطاق -حسبه-. الإدارة قد تحيلهما على المجلس التأديبي وعند عودة فنير وعزيون إلى سعيدة ستكون الإدارة مطالبة بالضرب بيد من حديد لمواجهة مثل هذه التصرفات السلبية، لأنه مهما كان مبرر غياب اللاعبين فهما ليسا أحسن من زملائهما الذين عادوا إلى سعيدة في الوقت المحدد، والأكيد أن الإدارة السعيدية لن تتسامح بشأن الإخلال في الانضباط، لأن الرئيس الخالدي يدرك أن مثل هذه التصرفات لن تكون في مصلحة فريقه، الذي يصارع من أجل تحقيق هدفه المنشود، وتجدر الإشارة إلى أن هذين اللاعبين سبق لهما أن أحيلا على المجلس التأديبي، بسبب عدم تنقلهما مع الفريق إلى سطيف لمواجهة الوفاق المحلي، رغم أنهما كانا على علم بتوقيف انطلاق الحافلة. عزيون تأخر بعد لقاء بجاية وكرر ذلك في أقل من أسبوع والغريب أن الحارس عزيون سبق له أن تأخر عن العودة إلى سعيدة بعد لقاء شبيبة بجاية، حيث حدد المدرب روابح للاعبيه موعدا استئناف التحضيرات بعد يوم واحد فقط من مواجهة بجاية، فعاد الجميع باستثناء الحارس عزيون الذي لم يحضر الحصة التدريبية في موعدها، ما جعل روابح يصرف النظر عنه ويحرمه من المشاركة في لقاء القبائل ليعود هذا الأسبوع ويكرر الأمر نفسه، حيث غاب عن حصة الاستئناف كأنه لا يحمل ألوان المولودية، وأصبح يتصرف كما يشاء ويعود للتحضيرات وفق مزاجه، لذلك يرى محبو النادي أنه يجب على الإدارة أن تتخذ إجراءات ردعية ضد هذا الحارس، حتى لا تتنقل العدوى إلى بقية اللاعبين الذي يستحقون كل الثناء نظرا لتمتعهم بروح المسؤولية تجاه فريقهم والتزامهم بالقانون الداخلي للمولودية. عزيون دوّن اسمه في قائمة المسرحيين والأكيد أن الحارس عزيون الذي أصبح يتصرف مثلما يشاء، قد سجل اسمه بنفسه في قائمة المسرحين التي سيحضرها المدرب روابح، الذي لن يواجه أي مشكل في تسريحه في فترة "الميركاتو"، كما أن عزيون لن يكون بإمكانه المشاركة في المباريات القادمة إذا بقي في المولودية إلى غاية "الميركاتو"، وهو الأمر الذي سيسمح للحارس بن شريف بمواصلة المشوار بصفته حارسا ثانيا، والأكيد أن تصرفات هذا الحارس فسّرها الكثيرون أنها احتجاج منه على عدم إشراكه أمام شبيبة بجاية خاصة بعد مشاركته أمام الحراش. المولودية واجهت الحساسنة وديا أمس برمج مدرب المولودية توفيق روابح لقاء وديا أمام مولودية الحساسنة مساء أمس بملعب 13 أفريل، وأراد المدرب من خلاله منح الفرصة للعناصر الاحتياطية التي ظلت في الآونة الأخيرة بعيدة عن أجواء المنافسة، حتى تبقى جاهزة لأخذ مكانها في حال حدوث أي طارئ، جدير بالذكر أن المدرب روابح فضل إجراء حصة تدريبية صبيحة أمس للعناصر الأساسية التي شاركت في لقاء شبيبة القبائل، وأعفاها في الأمسية من اللعب أمام مولودية الحساسنة حتى يجنبها الإرهاق، بعد المجهودات التي بذلوها في اللقاء الماضي. المولودية طلبت تقديم لقاء البليدة راسلت إدارة المولودية الرابطة المحترفة طالبة منها تقديم لقاء البليدة، المرتقب هذا السبت بملعب مصطفي تشاكر إلى الجمعة، وجاء طلب الإدارة بعد أن تأكد المدرب روابح أن مدافع المولودية والمنتخب الوطني مختار مڤني لن يشارك هذا السبت أمام اتحاد البليدة، بسبب التحاقه بتربص المنتخب الوطني. السعيديون توقعوا رفض الرابطة رغم أن إدارة الخالدي راسلت الرابطة الوطنية لتقديم لقاء البليدة، إلا أنها كانت تعلم مسبقا أن هيئة خلايفية المكلفة بتنظيم المنافسات لن تقبل ذلك، خاصة أن الأمر يتعلق بالمولودية التي كانت ولا تزال تعاني من سوء البرمجة، لكن في المقابل يتساءل السعيديون ماذا لو طلب الفريق تقديم لقائه بسبب مشاركة لاعبيه في المنافسات القارية مع المنتخب الوطني؟ والأكيد أن سعيدة التي لعبت 3 مباريات في ظرف أسبوع مع تنقل شاق إلى بجاية، أصبحت مستهدفة هذا الموسم خاصة أن نتائجها الممتازة في البطولة لا تعجب بعض الأطراف –حسب الأنصار-. ------------------------- شرايطية: "يجب علينا أن نواجه البليدة كما واجهنا شبيبة القبائل" لا تزالون تعيشون على نشوة الانتصار على الشبيبة، أليس كذلك؟ طبعا فالفوز المحقق أمام فريق معروف مثل شبيبة القبائل، جاء بعد عناء وبعد أن عانينا من مرحلة فراغ رهيبة، كما أعقب ذلك هزيمة قاسية في بجاية، لهذا من الطبيعي أن نشعر الآن بحلاوة الفوز المحقق أمام القبائل، كانت المواجهة صعبة لكننا سيرناها بذكاء وحققنا الفوز في نهاية المطاف، وعدنا اليوم إلى أجواء التحضيرات ومعنوياتنا مرتفعة جدا، وأملنا كبير لمواصلة التحضيرات بجدية قصد تحقيق نتيجة إيجابية في البليدة لنؤكد بها النتيجة السابقة. لعبت كعادتك لقاء في المستوى وساهمت في الفوز المحقق لست وحدي الذي ساهم في الفوز، بل إرادتنا جميعا هي التي حققت الفوز في نهاية المطاف، جميع اللاعبين كانت لهم رغبة في الانتصار، وما ساعدنا في تخطي عقبة القبائل هم الأنصار لقد فاجأونا بوقفتهم الرائعة، والتي لم نكن ننتظرها خاصة بعد هزيمة بجاية، لذلك أقول إن الفوز جاء بتضافر جهود الجميع، بالنسبة لي لم أؤد سوى واجبني على الميدان وسأعمل في المباريات القادمة على أن أكون عند حسن ظن الأنصار، وسأظهر بمستوي أفضل من الذي قدمته أمام شبيبة القبائل. أنهيتم مرحلة الفراغ والجميع ينتظر منكم تأكيد النتيجة الماضية أمام البليدة الفوز الأخير سمحنا لنا بالعودة إلى السكة الصحيحة، وأنهينا مرحلة الفراغ التي مررنا بها منذ لقاء تلمسان، لقد كانت فترة صعبة ليس بسبب النتائج، إنما تخوفنا كان من أن يستمر الفراغ خاصة في ظل البرمجة التي صعبت كثيرا مهمتنا، الجميع كان متخوفا من هذه المواجهة لأنها جاءت بعد هزيمة ثقيلة في بجاية، وجاءت أيضا بعد يومين من عودة الفريق إلى سعيدة، وعلينا أن لا نفكر في الماضي وأن ننسى كل تلك المعاناة، لأن المواجهة القادمة صعبة جدا أمام اتحاد البليدة الذي سيحاول جاهدا تحقيق الفوز لمغادرة مؤخرة الترتيب، من جهتنا سنحضر بقوة لهذه المواجهة، علينا فقط أن نتحلى بالإرادة التي لعبنا بها أمام القبائل، وفي هذه النقطة أود أن أضيف شيئا آخر. تفضل "عقليتنا" نحن اللاعبين الجزائريين متخلفة تماما، عندما يعول أي فريق على تحقيق الفوز فسيحققه حتى لو كان يعيش أصعب الظروف، وهذا الأمر حدث معنا في المواجهة الأخيرة، عندما شعرنا بالخطر فعلنا المستحيل على الميدان لنحقق الفوز، لذلك علينا أن نعتبر مواجهة البليدة لقاء كأس وأن الهزيمة ممنوعة علينا، ويجب أن نلعب بالإرادة التي لعبنا بها أمام القبائل، حتى نحقق نتيجة إيجابية ونعزز رصيدنا بالمزيد من النقاط. ألا تتخوفون من أن يتسلل الغرور إلى بعض العناصر التي لا تملك الخبرة؟ لا أعتقد ذلك، ربما في السابق انتابنا الغرور جميعا بعد النتائج التي حققناها سابقا، لكن بعد الذي حصل لنا في الفترة السابقة أعتقد أننا حفظنا الدرس جيدا، وأصبحنا ندرك أن البطولة تزداد صعوبة مع مرور الوقت، وأنه لا يوجد فريق صغير وآخر كبير، لحد الآن لم نحقق الهدف المطلوب حتى يتسلل الغرور إلى نفوسنا، ينتظرنا مشوار طويل وعلينا أن نحصد المزيد من النقاط لنحقق هدفنا. بم تود أن تختم هذا الحوار؟ أود أن أشكر أنصار المولودية الذين أثبتوا في اللقاء السابق أنهم من ذهب، خاصة عندما استقبلونا بحفاوة رغم هزيمتنا الأخيرة أمام شبيبة بجاية، وأريد أن أقول لهم إن مساندتهم الأخيرة جعلتنا نبذل كل ما في وسعنا لتحقيق الفوز، بالنسبة لي كنت على الميدان وعندما كنت أسمع تشجيع الأنصار، كنت أشعر بإرادة غربية تدفعني لأقدم كل ما بوسعي، كما أن مساندة الأنصار ستحفزنا مستقبلا على تحقيق نتائج ممتازة، وسنعمل على العودة من البليدة بنتيجة إيجابية نؤكد بها استفاقتنا الأخيرة.