تجرّع سريع المحمدية هزيمة جديدة أول أمس الجمعة بملعب الوحدة الإفريقية بمعسكر على يد جاره إتحاد بلعباس بهدف يتيم سُجّل في اللحظات الأخيرة من المباراة التي لم تقدم فيها التشكيلة البرتقالية أشياء كثيرة تؤكد رغبتها في الفوز وطرد النحس الذي يلازمها. هزيمة بلعباس جعلت الفريق البرتقالي يدخل النفق المظلم بعدما تدحرج إلى المركز 12 بفارق ثلاث نقاط فقط عن نادي بارادو ثاني المهددين بالسقوط. برجي اعتمد على عدد من الأواسط بالنظر إلى الغيابات العديدة المسجلة على مستوى تشكيلة سريع المحمدية ونخص بالذكر اللاعبين المقاطعين في صورة واضح، حداد ويبدري إضافة إلى الغائبين على غرار المهاجمين مني المعاقب وبلغربي المصاب، فقد اضطر المدرب برجي لإقحام تشكيلة مكونة من لاعبي الأكابر الذين استأنفوا التدريبات الأربعاء الفارط فقط بعد مقاطعة دامت حوالي ثلاثة أسابيع ويتعلق الأمر بكل من بن علي، برباري، ساسي وزوبيري إضافة للاعبين من تشكيلة الأواسط الذين واجهوا مولودية باتنة في الجولة الفارطة على غرار غيلال وبلبشير. تضييع ساسي للوقت أمر غير مفهوم لفت انتباه أنصار سريع المحمدية تصرف غير مفهوم إطلاقا من حارس "الصام" ساسي الذي وعلى الرغم من أن النتيجة كانت متعادلة وفريقه كان متفوقا عدديا في ربع الساعة الأخير من اللقاء إلا أنه كان يتفنن في تضييع الوقت في أكثر من مناسبة، وهو ما حيّر الحضور لأن ساسي كان مطالبا في ذلك الوقت بالإسراع في تنفيذ ركلات المرمى في محاولة للوصول إلى مرمى الحارس العباسي زايدي. بلبشير كان سما قاتلا وأدى مقابلة رائعة من بين العناصر التي لفتت الانتباه في مباراة أول أمس ونالت إعجاب جمهور "الصام" هداف تشكيلة الأواسط بلبشير الحاج الذي كان بمثابة السم القاتل في دفاع "المكرة"، حيث شكل خطورة كبيرة على الجهة اليسرى وما ساعده على ذلك سرعته وفنياته ومراوغاته التي اضطرت مدافعي بلعباس لاستعمال الخشونة ضده في أكثر من مناسبة، واستحق بلبشير أن يكون أحسن لاعب في التشكيلة البرتقالية. التشكيلة انهارت بدنيا في ربع الساعة الأخير من بين العوامل التي صنعت الفارق لمصلحة اتحاد بلعباس الجانب البدني، حيث تفوّق رفقاء المدافع العباسي بلعيد في هذه النقطة بعدما انهارت تشكيلة سريع المحمدية ونخص بالذكر اللاعبين الذين كانوا في إضراب طيلة ثلاثة أسابيع، حيث لم يستطيعوا إكمال المباراة وكانوا يمشون فوق أرضية الميدان مما فسح المجال أمام المنافس للسيطرة على مجريات اللعب والوصول إلى شباك الحارس ساسي قبل نهاية اللقاء بخمس دقائق. مباراة الأواسط لم تلعب لم تجر مباراة أواسط سريع المحمدية وإتحاد بلعباس التي كانت مبرمجة صبيحة أول أمس الجمعة بملعب الوحدة الإفريقية وذلك بعدما رفض مسؤولو الملعب السماح لتشكيلة المدرب فوضيل أحمد باللعب بحكم أن الملعب لا يمكنه استقبال مباراتين في ظرف 24 ساعة، فعلى الرغم من حضور الفريقين وثلاثي التحكيم إلا أن عمال مركب الوحدة الإفريقية أغلقوا الأبواب في وجوههم ورفضوا دخولهم لإجراء المباراة، مما اضطر حكام اللقاء للقيام بعملية مراقبة إجازات اللاعبين خارج الملعب ثم المغادرة. للإشارة فإن إدارة السريع كانت على علم بذلك وراسلت الرابطة الوطنية بغية تأجيل اللقاء لكن طلبها قوبل بالرفض. المصادقة على التقريرين المالي والأدبي بعدما تم تأجيلها يوم الأربعاء الماضي بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني بعدما حضر 35 عضوا فقط من أصل 102، عقد سريع المحمدية الخميس الفارط جمعيته العامة العادية التي كانت مخصصة لعرض التقريرين الأدبي والمالي. أطوار الجمعية العامة التي احتضنها مقر النادي جرت في ظروف عادية وتمت فيها المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي لموسم (2009-2010). وبخصوص التقرير المالي الذي عرضه رئيس الفريق بن فطة الحبيب فقد بلغت مصاريف "الصام" الموسم الفارط حوالي 4 ملايير سنتيم وهي نفس قيمة المداخيل، ولقيت هذه الحصيلة المالية اعتراضا من 11 عضوا رفضوا المصادقة على التقرير المالي وغادروا القاعة. أما التقرير الأدبي فقد مر مرور الكرام لأن الفريق أنهى الموسم الفارط في المرتبة التاسعة مع وصول تشكيلة الأواسط لنهائي كأس الجمهورية لأول مرة في تاريخ الفريق. ومع نهاية أشغال الجمعية العامة صادق الحضور على تركيبة المكتب المسير التي اقترحها رئيس الفريق بن فطة الحبيب والتي تضم سبعة أعضاء جدد خلفا للأعضاء المستقيلين قبل بداية الموسم. مسألة الديون تطرح أكثر من علامة استفهام وتبقى النقطة التي لفتت انتباه الحضور وتركت أكثر من علامة استفهام هي قضية الديون، حيث أن إدارة الفريق مثقلة بالديون وأبرز الدائنين رئيس فرع كرة القدم السابق محمد بن فطة إضافة لمسيرين سابقين (بن فطة حسين ومحمودي هواري) بقيمة إجمالية تقارب 500 مليون سنتيم، لكن ذلك لم يشر إليه رئيس الفريق في التقرير المالي.