توقفت بطولة القسم الثاني المحترف مند الأسبوع الفارط و ذلك بعدما قررت الرابطة الوطنية تأجيل مباريات الجولة الثامنة إلى غاية الثالث من ديسمبر المقبل , لذا فضلت الجمهورية العودة بأنصار سريع المحمدية لمشوار فريقهم خلال الجولات السبع الفارطة و الذي يمكن تقييمه بالجيد و ذلك بالنظر للمشاكل الكبيرة التي صادفت مشوار الفريق منذ فترة التحضيرات و التي كانت جد متذبذبة و بعيدة عن المستوى إضافة للهجرة الجماعية لأبرز ركائز الفريق لكن على الرغم من ذلك إلى ان تشكيلة موسم 2010/2011 تمكنت من صنع الحدث و جعلت الجميع يحسب للصام ألف حساب بعدما حصد الفريق 11 نقطة من ثلاثة إنتصارات و تعادلين و هزيمتين . لم تكن أول ظهور لسريع المحمدية في بطولة القسم الثاني المحترف موفقا و ذلك بعدما تكبدت التشكيلة هزيمة قاسية بملعب والي محمد على يد إتحاد بسكرة إعتبرها الجميع بالمنتظرة و ذلك بالنظر للتذبذب الكبير في التحضير و كذا الفارق الشاسع في الإمكانات بين الصام و تشكيلة مدينة الزيبان و التي صنعت خبرة لاعبيها الفارق لصالحهم بعدما كانوا منهزمين خلال الشوط الأول بهدف المهاجم مني قبل أن تنقلب الأمور رأسا على عقب و يتفوق المدرب مشيش على مغفور من جميع النواحي . للإشارة فكان بإمكان المباراة أن تنتهي بالتعادل لو نجح المهاجم حداد في تحول ضربة الجزاء التي أتيحت له في الوقت بدل الضائع لهذه لكنه ضيعها امام الحارس البسكري قحة . بعد ظهورها المخيب في أول جولة , تنقلت التشكيلة البرتقالية في الجولة الموالية إلى روسيكادا لمواجهة شبيبة سكيكدة في لقاء لم يكن فيه اكبر المتفائلين ينتظر عودة الصام حتى بنقطة التعادل لكن رغبة رفقاء القائد عدة في رفع التحدي و تدارك هزيمة بسكرة صنعت الفارق لصالحهم بعدما تمكنوا من العودة بالزدا كاملا بهدف المهاجم بلغربي و هو الإنتصار الذي كرس به سريع المحمدية سيطرته على شبيبة سكيكدة و التي سيظل الصام الشبح الأسود لها كونها لم تحقق و لا إنتصار لحد الآن على الفريق البرتقالي في جميع المباريات التي لعبها الفريقان بعد الفوز المحقق في سكيكدة على حساب الشبيبة المحلية , كان لزاما على سريع المحمدية تأكيد ذلك بمناسبة إستضافته لنادي بارادو في الجولة الثالثة بملعب والي محمد في مباراة كانت تبدو صعبة و ذلك و هو ما تحقق عندما تمكنت تشكيلة المدرب مغفور من تحقيق فوزها الثاني على التوالي بهدف المهاجم الهداف مني يوسف منتصف الشوط الثاني في مباراة تفوق فيها أبناء باريقو في جميع الجوانب و أعادوا بذلك قطار الصام لسكته الصحيحة و إستعادوا الثقة المفقودة بعد هزيمة بسكرة .واصلت تشكيلة سريع المحمدية تحقيق النتائج الإيجابية و الضحية كان أولمبي المدية بملعبها بمناسبة لقاء الجولة الرابعة حيث و على الرغم من أن المحليين كانوا السباقين للتهديف مبكرا و بالضبط منذ الدقيقة العاشرة إلا أن رفقاء الحارس واضح عادوا بقوة في الشوط الثاني و تمكنوا من تعديل النتجية عن طريق لاعب الوسط يبدري و كان بإمكانهم الفوز لولا نقص التركيز و سوء الحظ الذي لازم المهاجم مني و المدافع علالي و اللذان ضيعا هدفين أقل ما يقال عنهما بأنهما كانا محققين . للإشارة فإن مباراة المدية أشرف عليها المدرب المساعد بوشيبة دحو و ذلك بعدما فضل المدرب مغفور الإنسحاب 24 ساعة قبل اللقاء لأسباب مهنية .قمة الجولة الخامسة من بطولة القسم الثاني المحترف إحتضنها ملعب والي محمد و جمعت السريع المحلي برائد البطولة شباب قسنطينة و الذي كان قد حقق أربعة إنتصارات متتالية قبل مجيئه للمحمدية لكن شبان الصام كان لهم رأيا آخر و تمكنوا من توقيف سلسلة إنتصارات السياسي بتعادل كان بإمكانه أن يكون فوزا لولا التحكيم السيء للحكم شنان و كذا سوء حظ مهاجمي الصام و الذين ضيعوا أهدافا بالجملة لكن رغم ذلك إلا أنهم خرجوا تحت تصفيقات أنصارهم و ذلك بعدما وقفوا الند للند في وجه الترسانة القسنطينية و التي تفوقهم بكثير من الناحية المادية و كذا البشرية . و لقد كانت مباراة السياسي الأولى للمدرب السابق لإتحاد بلعباس قادة يوسفي و الذي إستنجدت به الإدارة خلفا للمدرب المنسحب مغفور يوسف . أول داربي لسريع المحمدية في البطولة المحترفة كان بعين تموشنت امام الشباب المحلي لحساب الجولة السادسة في مباراة مثيرة فرض فيها أشبال المدرب يوسفي منطقهم و لقنوا المحليين درسا في كرة القدم حيث و على الرغم من أن اشبال المدرب دريد كانوا السباقين للتهديف إلا أن رفقاء بن علي كان لهم كلام آخر و تفوقوا في النهاية برباعية كاملة مقابل هدفين تداول على تسجيلها كل من عدة _ عروسي _ مني و بلغربي في لقاء كان بالطول و العرض لصالح أبناء باريقو . إنتصار السيارتي مكن الفريق البرتقالي من إحتلال المرتبة الثانية مناصفة مع الموك و القبة برصيد 11 نقطة . مقابلة الجولة السابعة من عمر البطولة كانت الأولى بين سريع المحمدية و نصر حسين داي في تاريخهما و جرت بملعب الوحدة الإفريقية بمعسكر و ذلك بسبب قرار الرابطة الوطنية بغلق ملعب والي محمد مؤقتا . المفاجأة كنت كبيرة جدا بعدما تلقى الفريق البرتقالي هزمة نكراء برباعية تاريخية أرجعها اهل الإختصاص للمشاكل الكبيرة التي كان يتخبط فيها الفريق أبرزها المالية و ذلك في ظل مطالبة اللاعبين المستمرة بمستحقاتهم المالية و ما قابلها من وعود متكرة للإدارة و النتيجة كانت الهزيمة بما أن عقول اللاعبين و تفكيرهم كله كان في الأموال و فقط . من بين النقاط السلبية التي ميزت فريق سريع المحمدية خلال أول بطولة حترافية هي عدم الإستقرار على مستوى العارضة الفنية حيث و إلى غاية الجولة السابعة تعاقب على تدريب الصام خمسة مدربين و هي نقطة سلبية تحسب على الإدارة . فبعدما أشرف على تحضيرات الفريق كل من دهيليس و راشد , رحل الأول في منتصف فترة التحضيرات تاركا راشد لوحده هذا الأخير لم يعمر طويلا قبل أن تفضل الإدارة إقالته لأسباب مجهولة و غير منطقية بعد أن إستنجدت بالمدرب مغفور و الذي لم تكن له أي نية في تدريب الصام حيث كان يفتعل دائما المشاكل قبل أن ينسحب هو الآخر قبل مباراة المدية في الجولة الرابعة تاركا الفريق في مرحلة إنتقالية تحت لواء مساعده بوشيبة دحو و الذي قاد السريع في مبارتي المدية و السياسي ( أمام السياسي يوسفي لم يسمح له بالجلوس على دكة البدلاء ) ليأتي بعدها الدور على المدرب يوسفي قادة و الذي قاد الفريق في مبارتين ( تموشنت و النصرية ) ليتم الإستغناء عنه و لو مؤقتا بداعي مشكلته مع رئيس إتحاد بلعباس بن عيسى قبل أن يتم أخيرا وضع الثقة في مدرب الأواسط برجي داود .