نجحت تشكيلة وداد تلمسان في العودة بنتيجة التعادل الإيجابي من تنقلها إلى العلمة لمواجهة المولودية المحلية برسم الجولة الحادية عشرة، في مباراة ضيع فيها أشبال عمراني فرصة العودة بالزاد كاملا لو استغلوا الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم، خاصة في المرحلة الثانية وركلة الجزاء التي ضيعت. ويمكن القول إن الوداد حقق ما كان منتظرا منه وطرد النحس الذي لازمه من قبل في انتظار بقية المشوار، بما أن عناصر المدرب عمراني استطاعت تحقيق الوثبة النفسية بعد ثماني جولات دون فوز. الغيابات لم تؤثر في الأداء رغم أن الكثير من المتتبعين أبدوا تخوفهم من عدم قدرة الفريق على تحقيق نتيجة إيجابية أمام العلمة، بالنظر إلى الغيابات الكثيرة في صفوف التشكيلة والتي وصلت إلى سبعة لاعبين ما جعل الفريق يتنقل ب 16 لاعبا فقط، إلا أن ذلك لم يؤثر في أداء الفريق، حيث أبلى البدلاء الذين أقحمهم عمراني البلاء الحسن وأظهروا وجها طيبا يؤهلهم لأن يكونوا أساسيين مستقبلا، خاصة أن كل لاعب حاول استغلال الفرصة جيدا لتثبيت مكانته وجعل الطاقم الفني يعتمد عليه في الجولات المقبلة الأمر الذي من شأنه بعث المنافسة. ... في انتظار التأكيد أمام “الحمراوة” ويبقى على عناصر وداد تلمسان طي صفحة العلمة وبداية التفكير في مباراة “الداربي” هذا السبت أمام الجار مولودية وهران وكيفية التحضير لها جيدا وبالطريقة التي تسمح لهم بتحقيق الفوز الذي ينتظره الجميع ومن ثمّ تأكيد التعادل المسجل أمام مولودية العلمة، خاصة أن التشكيلة ستستفيد من عودة جميع لاعبيها ما من شأنه إعطاء الحلول ويجعل البدائل متاحة أمام الطاقم الفني، لأن الفوز يعني الكثير ويجعل الفريق يغادر منطقة الخطر نسبيا. عودة بناصر وسيدهم كانت موفقة كانت لعودة ثنائي الدفاع بناصر - سيدهم إلى أجواء المنافسة أثرها الإيجابي على أداء الخط الخلفي الذي استعاد توازنه وقلّت الأخطاء التي ارتكبها المدافعون في الجولات الماضية، والتي جعلت الفريق يتلقى 16 هدفا في 10 مباريات كاملة في الوقت الذي لم يتحسن فيه أداء الخط الأمامي الذي يبقى الحلقة الأضعف في تشكيلة المدرب عمراني رغم وجود مهاجمين بإمكانهم التسجيل. بن هارون وبن عبد المؤمن “دارو مليح” وقدّما الإضافة للهجوم كان لدخول بن هارون وبن عبد المؤمن أثره الإيجابي على أداء القاطرة الأمامية التي استعادت نشاطها بفضل تحركاتهما ومراوغاتهما وتوغلاتهما السريعة والتي أقلقت كثيرا دفاع “البابية”، حيث استطاعا إعطاء الإضافة اللازمة وخلق عدة محاولات كانت تفتقد للمسة الأخيرة. ... ومقشيش في أول مشاركة له انتظر المغترب العربي مقشيش مباراة الجولة الحادية أمام مولودية العلمة ليسجل أول ظهور رسمي له بألوان وداد تلمسان هذا الموسم والدخول ضمن التشكيلة الأساسية، وهو الذي تم استقدامه في بداية الموسم الجاري من البطولة الإنجليزية، لكنه بقي خارج القائمة رغم إمكاناته التي تسمح له بالمشاركة ضمن التشكيلة الأساسية. وعلى ما يبدو، فإن الطاقم الفني السابق حرم الوداد الاستفادة من خدماته وبقي مهمشا طيلة عشر جولات كاملة بل ووضعه في قائمة المسرحين. أول تعادل خارج الديار باقتسامها نقاط المواجهة التي جمعتها بمولودية العلمة مساء أول أمس، تكون التشكيلة التلمسانية قد حققت أول تعادل لها خارج الديار هذا الموسم وهي النقطة الرابعة في المجموع بعد الفوز الذي عادت به من بجاية في الجولة الخامسة، في الوقت الذي أخفقت في تسجيل نتيجة إيجابية في تنقلاتها الثلاثة الأخرى التي قادتها إلى سطيف، الخروب والقبائل. لاعب مغترب وآخر من مالي منتظران هذا الأسبوع في إطار عملية الإستقدامات التي تنوي الإدارة التلمسانية القيام بها خلال فترة التحويلات لتدعيم الفريق بعناصر جديدة من شأنها إعطاء الإضافة اللازمة للتشكيلة خلال الشطر الثاني من البطولة، بعد النقائص التي ظهرت على مستوى الخطوط الثلاثة، وبعد أن ضمن الفريق إلى حد الآن خدمات رابطة، لزاريف، بوسفيان، العياطي وبوسحابة في انتظار شريف الوزاني وأزوكا من القبائل، من المنتظر وصول لاعبين آخرين إلى تلمسان الأسبوع الحالي للخضوع للتجارب الفنية من قبل الطاقم الفني، ويتعلق الأمر بمغترب يلعب في البطولة السويسرية ينشط في منصب مدافع محوري وآخر مهاجم قادم من ملعب جوليبا المالي. الوداد يتعرّف على الرزنامة الجديدة تعرف وداد تلمسان على الرزنامة الجديدة التي أعدتها الرابطة الوطنية إلى غاية نهاية الموسم الجاري، على أن تكون بداية مرحلة العودة ابتداء من 19 فيفري والتي جاءت على النحو التالي: السبت 18 ديسمبر (الجولة 12): وداد تلمسان – مولودية وهران السبت 25 ديسمبر (الجولة 13): شباب بلوزداد – وداد تلمسان السبت 08 جانفي (الجولة 14): وداد تلمسان - أهلي البرج السبت 15 جانفي (الجولة 15): جمعية الشلف – وداد تلمسان ----------------- سيدهم: “الفوز كان في متناولنا، لكن حتى التعادل نتيجة إيجابية” ما تعليقك على نتيجة التعادل المسجلة أمام مولودية العلمة؟ بداية الحمد لله أننا وفقنا في أداء مهامنا كما يجب وحققنا ما جئنا من أجله، رغم أننا كنا نود العودة بالنقاط الثلاث التي تجعلنا نتدارك خسارتنا الماضية، لكن نقطة التعادل فيها الخير والبركة حيث أدينا واجبنا كما ينبغي وكنا مركزين جيدا على المباراة وطبقنا تعليمات الطاقم الفني التي أتت بثمارها في الأخير رغم تضييعنا الفوز. وماذا عن المباراة؟ المباراة كانت صعبة للغاية وللفريقين نظرا لحاجتهما إلى نقاط يدعمون بها رصيدهما وتجعلهما يتداركان تعثرهما الأخير للخروج من الوضعية الحالية، وفي ظل الضغط الشديد الذي كان مفروضا حاولنا في المرحلة الأولى تسيير اللقاء وامتصاص حرارة المنافس بالاعتماد على الهجمات المعاكسة التي كنا قادرين على التسجيل بواسطتها لكن الحظ خاننا، وفي المرحلة الثانية كنا أكثر واقعية وسيطرنا على مجرياتها لكننا لم نستطع التسجيل رغم الفرص الكثيرة ومع ذلك تبقى نقطة التعادل نتيجة إيجابية. رغم أنكم ضيعتم الفوز، أليس كذلك؟ بالفعل كان بإمكاننا العودة بنقاط الفوز كاملة بالنظر إلى مجريات اللقاء والفرص الكثيرة التي أتيحت لنا أمام منافس لم يظهر الكثير، وتجلى ذلك من خلال سيطرتنا المطلقة لكن الحظ خاننا في ترجمة الفرص إلى أهداف، لكن من ناحية أخرى نتيجة التعادل تبقى مفيدة لنا كذلك وفي صالحنا. هل يمكن القول إنكم تجاوزتم المرحلة الماضية؟ صحيح، لقد عانينا كثيرا في الجولات الماضية بسبب النتائج السلبية التي سجلناها والتي أثرت فينا كثيرا خاصة من الناحية المعنوية وجعلتنا نمر بمرحلة فراغ، لكن اليوم تجاوزنا المرحلة الماضية واللاعبون استعادوا الثقة بالنفس وطردنا النحس الذي لازمنا طيلة 10 جولات كاملة ما جعلنا نضيع نقاط هامة كانت في متناولنا. كيف توقع مباراة “الداربي” أمام مولودية وهران؟ هي مباراة “داربي” قوية بين فريقين عريقين يمثلان الجهة الغربية، والأكيد أنها ستكون تنافسية مثلما كان عليه الحال في السنوات الماضية وتجلب إليها أعدادا غفيرة من الأنصار، فالمولدوية تسعى لتأكيد فوزها الأخير ونحن لا خيار لنا سوى الفوز وتدعيم رصيدنا بالنقاط الثلاث، وعليه من يكون أكثر تركيزا وتجسيدا للفرص هو الذي سيفوز.