عادت تشكيلة وداد تلمسان خالية الوفاض من تنقلها إلى شرق البلاد لمواجهة جمعية الخروب في إطار الجولة السابعة من الرابطة المحترفة الدرجة الأولى، حيث تلقت هزيمة جديدة لم تكن منتظرة واصلت بها سلسلة نتائجها السلبية المسجلة في بداية الموسم الحالي، في مباراة كان بإمكان الزيانيين العودة منها بنقطة التعادل الإيجابي لولا سوء التركيز الذي حدث في الوقت بذل الضائع. شوط أول غير مقنع واستفاقة في الربع الأخير وبالعودة لمجريات اللقاء في مرحلته الأولى، لم يدخل أشبال حنكوش جيدا في المباراة، حيث اكتفوا بتسيير اللقاء والدفاع عن منطقتهم مع امتصاص حرارة المنافس الذي حاول الوصول إلى شباك حجاوي مبكرا. إذ تحمل الدفاع عبء الهجمات المتتالية للخروبيين، على أن استفاق برملة وزملاؤه في ربع الساعة الأخير بعد تراجع المحليين للوراء ما سمح لهم بالتقدم والقيام ببعض المحاولات. الشيء الذي أثمر معادلة النتيجة في الوقت بدل الضائع عن طريق ركلة جزاء. شوط ثانٍ متكافئ وهدف قاتل في نهاية المباراة وعكس المرحلة الأولى التي اكتفى فيها الزيانيون بالدفاع عن منطقتهم ولعب الهجمات المضادة، الأمور تغيرت خلال المرحلة الثانية، حيث كان اللعب متكافئا مع امتياز في بعض الأحيان للمحليين. وفي الوقت الذي كان بإمكان أبناء حنكوش قتل المباراة والعودة بالزاد كاملا خلال اللحظات الأخيرة، تمكن الخروبيون وعلى إثر هجمة معاكسة سريعة من قلب الموازين بتسجيلهم هدفا قاتلا في الوقت بذل الضائع، وهو ما تأسف عليه الجميع. التعادل كان أقرب للمنطق ويمكن القول إن التشكيلة التلمسانية ضيعت فرصة العودة بنقطة التعادل الإيجابي من الخروب والتي كانت في متناولها رغم أنها كان بإمكانها قتل اللقاء في اللحظات الأخيرة لولا سوء التركيز، خاصة أن المنافس لم يكن بالقوي وكان تحت ضغط كبير. الشيء الذي لم يستغله جيدا الوداد فاتحا المجال لأبناء تبيب لتسجيل أول فوز لهم على حساب الوداد في تاريخ المواجهات التي جمعت بينهما منذ صعود هذا الأخير للقسم الأول. حنكوش حافظ على التشكيلة السابقة لم تشهد التشكيلة الأساسية التي أقحمها الطاقم الفني في مباراة الخروب أي تغيير مقارنة بتلك التي لعبت مباراة الحراش الماضية، حيث حافظ على نفس اللاعبين وهذا بعد الأداء الكبير الذي أظهره بوخاري وزملاؤه بغض النظر عن النتيجة النهائية. في الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر إعطاء فرصة للمدافع الشاب بناصر مكان بوجقجي المصاب بالنظر لما أظهره هذا اللاعب في لقاء بجاية. رابع انهزام هذا الموسم والثاني خارج القواعد بتعثرها ظهيرة أول أمس أمام جمعية الخروب بهدفين لهدف واحد، تكون التشكيلة الزيانية قد تلقت هزيمتها الرابعة منذ انطلاقة الموسم الحالي، بعد “لياسما” وسعيدة داخل أسوار العقيد لطفي والثانية خارج الديار بعد الأولى أمام سطيف. وهي حصيلة تبقى كارثية لفريق مثل الوداد المتعود على تحقيق بداية موفقة كل موسم، ولولا الفوز الذي عاد به من بجاية لكان في الأخير برصيد 04 نقاط. بلغري يرفع رصيده إلى ثلاثة أهداف بتسجيله هدف التعادل لفريقه قبل نهاية المرحلة الأولى، تمكن وسط ميدان الوداد ربيع بلغري من رفع رصيده من الأهداف إلى ثلاثة ودائما عن طريق ركلات الجزاء، حيث أصبح اختصاصيا مثلما حدث أمام عنابة، الحراش وأخيرا الخروب، متصدرا بذلك لائحة ترتيب هدافي الوداد في بداية الموسم الحالي. سيدهم وبريكسي يلتحقان بتربص المنتخب الوطني مباشرة بعد نهاية مباراة الجولة السابعة أمام الخروب، التحق ثنائي الوداد سيدهم - بريكسي بمقر تربص المنتخب الوطني الأولمبي الذي انطلق أمس ويدوم إلى غاية يوم الثلاثاء تحضيرا لتصفيات أولمبياد إنجلترا 2012. وهو الاستدعاء الأول لهذا الثنائي تحت قيادة الناخب الوطني آيت جودي، على أن يكونا معنيين بالمشاركة أمام البليدة هذا الجمعة. رابطة ولزاريف تناولا العشاء رفقة الفريق بعد المفاوضات التي جرت مع ثنائي وداد بن طلحة رابطة - لزاريف، حضر هذان اللاعبان وجبة العشاء مع الفريق بمطعم “راحة البال” بالعاصمة مباشرة بعد عودة التشكيلة من الخروب. وهي إشارة إلى أن هذا الثنائي قريب من تقمص ألوان الوداد خلال المرحلة المقبلة. وهو ما أكده ل “الهداف” رئيس الوداد يحلى عبد الكريم ومسؤول الإعلام حنافي. سيكونان حاضرين اليوم في الاستئناف مرة أخرى، قد ينجح الرئيس يحلى في استقدام لاعبين جديدين للتشكيلة التلمسانية بإمكانهما تقديم الإضافة، خاصة على مستوى الخط الأمامي، ويتعلق الأمر برابطة ولزاريف اللذين سيكونان حاضرين مساء اليوم خلال حصة الاستئناف التي ستجري بمركب العقيد لطفي رفقة المستقدم الجديد بوسفيان. وحسب الاتفاق الذي جرى بين الإدارة واللاعبين خلال مأدبة العشاء التي أعقبت مباراة الخروب، فإن مسيري الوداد يطمحون إلى تأهيلهم عن قريب حتى يتسنى لهم المشاركة في المباريات المقبلة. حنافي: “اتفقنا مع لزاريف ورابطة وسيكونان معنا نهائيا” وفي اتصال هاتفي مع مسؤول الإعلام والأمن في الوداد لكحل حنافي الذي كان رفقة ثنائي بن طلحة لزاريف - رابطة، أكد فيه أن المفاوضات مع اللاعبين جرت في الطريق الصحيح ولم تكن هناك معارضة من قبلهما. حيث قبلا اللعب للوداد دون أي مشكل واتفقنا على كافة الأمور المتعلقة بانضماهما، وعليه سيكونان اليوم في تلمسان رفقة بوسفيان لاستئناف التدريبات مع الفريق. الوصول أمس على الرابعة صباحا والاستئناف مساء اليوم عاد وداد تلمسان مباشرة بعد نهاية اللقاء عبر رحلة جوية من مطار محمد بوضياف بقسنظينة وصولا إلى العاصمة ومنها إلى تلمسان برا، حيث وصل الوفد صبيحة أمس وبالضبط في حدود الساعة الرابعة. وبها منح الطاقم الفني لاعبيه راحة لمدة يوم واحد، على أن يكون الاستئناف مساء اليوم بداية من الساعة الرابعة تحضيرا لمباراة الجولة الثامنة أمام البليدة والتي ستلعب دون جمهور. -------------------- بولحية: “الحظ خاننا مرة أخرى وكنا نستحق التعادل على الأقل” ماذا تقول بشأن الخسارة التي تلقيتموها؟ الخسارة مرة ويصعب تجرعها بالنظر لما قدمناه والرغبة الشديدة التي كانت تحدونا في العودة بنتيجة إيجابية تجعلنا نتدارك تعادل الحراش الماضي. لكن رغم أدائنا الكبير، إلا أن الحظ خاننا مرة أخرى بعد تلقينا هدفا قاتلا في الوقت بدل الضائع. وماذا عن ركلة الجزاء التي منحها الحكم ميال للخروب؟ لم نفهم سر إعلان الحكم ركلة جزاء غير شرعية، بما أن المدافع لعب الكرة ولم يكن هناك أي اعتداء، لكن الحكم رأى عكس ذلك. وهو ما لم نتقبله، كما أنه منحنا الكثير من البطاقات الصفراء، ومع ذلك نتركه لضميره. نفهم من كلامك أنكم كنتم تستحقون التعادل؟ صحيح، بالنظر لتسييرنا الجيد للقاء والفرص التي أتيحت لنا والتي كان بإمكاننا تحويلها إلى أهداف. كنا نستحق التعادل على الأقل، خاصة أننا كنا متحكمين جيدا في زمام الأمور، لكن تلقينا هدفا قاتلا في الوقت بذل الضائع قضى علينا كلية وضيعنا من خلاله نقطة ثمينة كانت في متناولنا. أكيد أنكم تأثرتم بهذه الخسارة؟ كيف لا نتأثر والتعادل كان بين أيدينا، بل كنا قادرين على العودة بالنقاط الثلاث لولا سوء الحظ الذي أصبح يلاحقنا في الجولات الماضية، لكن علينا استخلاص الدروس ومعالجة النقائص التي وقعنا فيها للعودة بقوة إلى المنافسة وتسجيل نتائج إيجابية مستقبلا. كيف ترى بقية مشوار فريقك بعد هذا التعثر؟ الآن ما علينا سوى طي صفحة الخروب وبداية التفكير في لقاء الجولة المقبلة الذي يجمعنا باتحاد البليدة وكيفية التحضير له بجدية وتركيز كبير لتحقيق الفوز فيه، مع علمنا أن مشوار البطولة طويل وبإمكاننا التدارك والانطلاق من جديد. كيف تبدو لك مباراة البليدة؟ مباراة البليدة تبقى صعبة ومثل كافة اللقاءات السابقة التي لعبناها رغم الوضعية التي يعيشها منافسنا الذي تعثر مجددا داخل قواعده، وسيأتي لتلمسان لمحور آثار إخفاقاته الماضية، لكن ليس على حسابنا، بما أننا كذلك نطمح لتعويض ما فاتنا ومحاولة التحرر داخل قواعدنا، حيث تبقى النقاط الثلاث هدفنا ولن نرضى بغيرها. إذن انطلاقتكم الفعلية ستكون أمام البليدة؟ لا نريد المزيد من التعثرات، وحان الوقت لوضع حد لنزيف النقاط الضائعة داخل قواعدنا، كما أن وضعيتنا الحالية تحتم علينا الفوز والعودة للواجهة من الباب الواسع، والنقاط الثلاث هي سبيلنا الوحيد ولا نفكر سوى في كيفية تجاوز البليدة وفقط. وهل غياب الأنصار سيؤثر فيكم؟ كنا نتمنى وجود أنصارنا معنا في هذا اللقاء من أجل مساندتنا وتشجيعنا، خاصة في الوقت الحالي الذي نحن في أمس الحاجة إليهم، لكن وللعقوبة المسلطة، سنفتقد إليهم، وعليه سنعمل على تجاوز منافسنا والتحرر رغم غياب الأنصار.