بعد أن كان من المقرر أن يستلم لاعبو مولودية قسنطينة مستحقاتهم العالقة المتمثلة في أجور خمسة أشهر مباشرة بعد نهاية لقاء جمعية وهران الأخير من بطولة الموسم المنقضي... أصبحت القضية التي تشغل بال لاعبي "الموك" حاليا هي موعد تسليم أموال الموسم الماضي التي طال انتظارها بعد مسلسل التأجيلات الذي حدث في كل مرّة، وبعد مرور حوالي شهر كامل عن نهاية المنافسة فإنّ اللاعبين قد يقرّرون سلك طريق آخر لاسترجاع حقهم في ظل التماطل الشديد من طرف الإدارة. الإدارة أكدّت على موعد الخميس واللاعبون يترقبّون وكما أشرنا إليه في عدد أمس فقد أكد مصدر مقرّب من عضو شركة "الموك" كمال مداني أنّ عملية تسوية المستحقات ستتم يوم غد الخميس وسيُستدعى اللاعبون إلى قسنطينة لتسلّم أموالهم، وحتى إن كان موعد الغد هو الموعد الخامس الذي تحدّده الإدارة منذ نهاية المنافسة لكن في كل مرة يتم إخلاف الوعد لأسباب مختلفة كعدم وصول إعانات الولاية وبعدها قضية الرصيد المغلق وأمور أخرى مشابهة إلى درجة أنّ معظم اللاعبين نفد صبرهم وأصبحوا قلقين على وضعيتهم المالية إتجاه "الموك". ويتواجد مزياني والبقية في حالة ترقّب بعد أن علموا بأنّ يوم غد سيكون موعد إنهاء الإشكال وكلهم أمل أن يكون الخميس فعلا آخر حلقة من مسلسل التأجيل. تأجيل آخر قد يدفع التعداد للجوء إلى الرابطة وحسب اللاعبين الذين عبّروا عن إستيائهم من تماطل إدارتهم في تسليمهم أموالهم العالقة والمتمثلة في أجور 5 أشهر إضافة إلى منحتي الفوز على إتحاد بسكرة وجمعية وهران في آخر 4 جولات من النهاية، فإن تاريخ الغد الخميس 17 ماي سيكون آخر أجل لإدارة مداني في تسليم الأموال وإلا سيتخذون طريقا آخر حسبهم لاستعادة حقوقهم والمتمثّل في تجسيد تهديداتهم السابقة بإيداع عقودهم إلى لجنة المنازعات بالرابطة المحترفة، وفي هذه الحالة سيتم منح اللاعبين أموالهم كاملة من قبل الاتحادية الجزائرية على أن تُخصم تلك القيمة من دعم الدولة "للموك" وسيتحصل كذلك جميع اللاعبين على تسريحهم بدون اللجوء إلى الإدارة كما سيُحرم الفريق من الإنتدابات هذه الصائفة، وكل هذا متعلّق بموعد الخميس الذي يترقّبه اللاعبون قبل اتخاذ قرارهم النهائي. معظمهم ينتظرون الأموال ليعلنوا عن مغادرتهم ويعود التزام معظم اللاعبين الصمت وعدم تصريحهم فيما يخص مستقبلهم مع "الموك" وأمور الإدارة وما حدث من مهازل الموسم الماضي إلى أنّ عددا كبيرا من لاعبي الموسم الماضي ينتظرون تسلّم أموالهم ليعلنوا عن مغادرتهم الفريق حتى من هم في قائمة 9 لاعبين الذين تريد إدارة مداني الإحتفاظ بهم وهم بن دريدي، دربال، مناوي، إيديو، بورڤعة، جمعوني، بن عيادة، بورنان وعايش، حيث أكد لنا بعض اللاعبين أنهم غير مستعدين للتجديد وينتظرون مستحقاتهم ليعلنوا عن وجهتهم القادمة بشكل رسمي وبالتالي الطلاق مع "الموك"، وهو نفس تفكير بقية التعداد المسرّح من قبل الإدارة حتى الذين مازالت تربطهم عقود بالفريق على شاكلة شرماط، بلوفة، طيّب، مڤني والذين رأى المدرب "ألفاس" عدم جدوى الاحتفاظ بهم.