وصل إدارة شباب باتنة صبيحة أمس تبليغ من الاتحادية الطوغولية لكرة القدم يحمل مضمون تلقي لاعب فريقها "سابول جيستيس ماني" دعوة المنتخب الوطني الطوغولي من أجل تسريحه قبل تاريخ 22 من الشهر الجاري. تحسبا لمشاركته مع منتخب بلاده في تصفيات كأسي إفريقيا والعالم، وهي الدعوة التي جاءت لتتوّج جهود اللاعب في مرحلة الإياب مع شباب باتنة، والنسق التصاعدي لمستواه من مباراة لأخرى، وهو ما سيجعل أسهم اللاعب ترتفع أكثر خاصة مع العروض الكثيرة التي وصلت إدارة نزار بشأنه في المدّة الأخيرة. سيغادر إلى الطوغو يوم 17 ماي وحتى قبل تلقيه دعوة المنتخب الوطني الطوغولي صبيحة أمس لدى إدارة شباب باتنة التي أعلمت الخبر فورها، كان من المفترض أن يغادر اللاعب "ماني سابول" إلى موطنه الطوغو الذي لم يزره منذ أن وقع في صفوف شباب باتنة خلال فترة التحويلات الشتوية، بعد مقابلة تلمسان الثلاثاء المقبل التي ستكون آخر مباراة له في الموسم الحالي بألوان "الكاب". وقد قامت إدارة الشباب بالحجز لأفضل لاعب في مرحلة الإياب حسب الأنصار في الطائرة بتاريخ 17 ماي، على أن تكون عودته يوم 20 جويلية القادم، التاريخ المبدئي الذي سيباشر فيه أبناء الأوراس تحضيراتهم لبطولة الموسم المقبل. سيدخل في تربص مع منتخب بلاده تحسّبا لتصفيات كأسي إفريقيا والعالم وسيكون "ماني سابول" الذي سيغادر الجزائر يوم 17 ماي المقبل إلى الطوغو يوم 22 من نفس الشهر على موعد مع الدخول في تربص مغلق مع منتخب بلاده الطوغولي تحسّبا لمباريات تصفيات كأسي إفريقيا والعالم. وحسب برنامج المباريات التي تنتظرهم والذي أطلعنا عليه "ماني"، فسيكونون على موعد مع أول مباراة ضمن إطار تصفيات كأس العالم في الفاتح من شهر جوان باستضافة المنتخب الليبي على أرضهم قبل التنقل يوم 7 من نفس الشهر إلى الكونغو لمواجهة المنتخب الكونغولي، في إطار المنافسة ذاتها قبل استقبال المنتخب الكيني في 17 جوان في إطار تصفيات كأس العالم. لم يتفاجأ للاستدعاء حتى لمّا كان متوقفا وعن ردّ فعل اللاعب "ماني سابول" من الدعوة الرسمية التي وصلته من منتخب بلاده للمشاركة في تصفيات كأسي إفريقيا والعالم القادمتين، وهذا بعد أن أعلمته إدارة "الكاب" بالأمر، أكد بأنه لا يعتبرها مفاجأة لسبب بسيط وهو أنه لمّا توقفت البطولة الليبية بسبب الحرب التي اندلعت في هذا البلد، وهو الذي كان يحمل ألوان فريق الاتحاد الليبي، تلقى استدعاء من المنتخب الوطني الطوغولي في مارس 2011، فما بالك وهو يستعيد المنافسة مع فريقه ويتمكن في ظرف قصير جدّا من أن يصبح واحدا من أفضل الأفارقة في البطولة الجزائرية. "أديبايور" صديقه في المنتخب واعتذر عن منحنا رقم هاتفه ولم يخف الطوغولي "سابول" أن صديقه المفضّل في المنتخب الوطني الطوغولي هو "أديبايور" الذي يرتاح لوجوده معه سواء فوق أرضية الميدان بالنظر إلى تفاهمها الكبير في اللعب أو خارجه، وهو الذي يفضل أن يخرج معه في عطلة حسبه ما جعل الفضول يدفع بنا إلى طلب رقم هاتف "أديبايور" من لاعب "الكاب" لنعرف رأيه فيه مع أسئلة أخرى، لكن "سابول" باحترافيته الكبيرة اعتذر بطريقته الخاصة منا وقال بأن الضرورة تجبره على استشارة "أديبايور" أولا قبل أن يقدم على هذه الخطوة، واعدا بأن ينقل لنا رأيه بخصوص هذه النقطة. مرتاح في "الكاب" ويؤكد أن مستقبله بيد رئيسه وقد استغللنا الفرصة وطرحنا على "ماني سابول" بعض الأسئلة منها هل أنه يشعر بالراحة في شباب باتنة أو أنه يريد المغادرة إلى فريق أكثر طموحا الموسم المقبل، وعن العروض التي وصلته، فكانت إجابته بطريقة احترافية وهي أن عقده يمتد ل 3 مواسم أخرى مع شباب باتنة، وبالتالي لا يمكن له أن يحدّد هو مصيره الذي فوضّه لرئيس فريقه، الذي أكد أنه أخبره أن الكثير من العروض وصلته من فرق في الجزائر وأخرى خارجها. لا يرى أنه قدّم أشياء خارقة ولم يسترجع كامل قدراته وعن المستوى الذي ظهر به في المباريات العشر التي شارك فيها بألوان "الكاب" في المباريات العشر التي لعب بها ومدى تقييمه له، يرى "سابول" أنه وإن يشعر بأنه بدأ يسترجع قدراته بعد التحاقه ب "الكاب"، إلا أنه لا يرى أنه قدّم أشياء خارقة في المباريات العشر التي لعب فيها بألوانه مادام يشعر أنه قادر على الظهور بوجه أفضل من هذا بكثير والسبب حسبه المدّة الطويلة التي توقف فيها، وبالضبط منذ اندلاع الثورة في ليبيا وبقائه مدّة 9 أشهر تقريبا دون فريق، لكنه وعد لو يبقى الموسم المقبل في "الكاب" بأن أنصاره سيرون مستواه الحقيقي. فريق تركي أكثر اهتماما بخدماته وقال "ماني سابول" بعد إصرارنا عليه قصد معرفة هوية العروض التي حدثته عنها إدارة الفريق، فبعد أن صرّح الرئيس نزار في السابق أن اللاعب لديه عرض هامّ من أحد فرق الدرجة الأولى في البطولة الروسية، أكد اللاعب أن العرض الذي أخبر به من إدارة الفريق هو من أحد الفرق التركية الناشطة في الدرجة الأولى، دون أن يملك تفاصيل أخرى كاسم الفريق، دون الحديث عن رغبة الكثير من الفرق في البطولة الجزائرية المحترفة التي أبدت رغبتها في التعاقد معه، لكن مادام أن مصيره ليس بيده يقول فلا يمكنه أن يقول شيئا في هذا الصدد. ماني سابول: "أشعر بأني مرتاح في الكاب، لكن المستقبل ليس بيدي" "لا أخفي عليكم أنني مرتاح في شباب باتنة خاصة أن الفريق يضم لاعبين لا بأس بهم سواء داخل الميدان أو خارجه، لكن المستقبل ليس بيدي وأنا مرتبط مع "الكاب" بعقد يمتدّ لثلاث مواسم أخرى، وإذا كانت إدارة الفريق ترى أن من مصلحتها ومصلحتي البقاء فأنا مستعد لذلك، وحتى إذا أرادت بيع عقدي فأنا أعتقد أنها تعي جيّدا ما الذي تفعل. ولذا أفضّل أن أترك هذا الأمر للمكتوب. ولا تفوتني هذه الفرصة لأتوجّه لأنصار الفريق بكامل تشكراتي على وقفتهم معنا إلى غاية تمكننا من قيادة الفريق إلى برّ الأمان، وصراحة يستحقون كلّ الاحترام". حليم نفير (مناجير اللاعب): "تذكروا جيّدا ما قلته لكم عن سابول قبل أن يمضي" عاد حليم نفير المناجير المعتمد للاعب الطوغولي "ماني سابول" بعد أن تلقى لاعبه دعوة منتخب بلاده للمشاركة في تصفيات كأسي إفريقيا والعالم، للتذكير بما قاله بعد أن اقترحه على إدارة الفريق قبل التوقيع لمّا أكد بأنه سيكون "إيفوسا" الثاني في البطولة الجزائرية، وسيكون إضافة كبيرة للفريق في مرحلة الإياب. وقال نفير إنه ليس هو من يحكم على اللاعب، بل الطاقم الفني والأنصار وهم الذين أشادوا به كثيرا وطالبوا إدارة فريقهم بالاحتفاظ به. ولم يخف نفير وجود عروض للاعب، لكنه قال إنه من باب الاحترام الذي يكنه لشباب باتنة فالأفضيلة ستكون لبقائه في هذا الفريق بعيدا عن وجوده مرتبطا بعقد معه". ------------- "الكاب" سيعود إلى إسبانيا تحضيرا للموسم المقبل سيعود شباب باتنة إلى إسبانيا وبالضبط إلى "أليكانت" التي أجرى بها تربصه الخاص بمرحلة الإياب تحضيرا لبطولة الموسم المقبل. وشجّع نزار العودة إلى هذا المكان أن تربص الأول للفريق به كان ناجحا وحقق الفريق بفضله هدفه المتمثل في ضمان البقاء بالرابطة المحترفة الأولى، ومبدئيا سيتنقل الفريق مباشرة بعد نهاية شهر رمضان ولمدة 12 يوما، على أن يعود أياما قبل بداية البطولة. الاستئناف اليوم تعود عناصر شباب باتنة اليوم في الخامسة مساء إلى جوّ التدريبات، بعد أن استفادت من راحة 3 أيام كاملة كافأ بها المدرب روابح لاعبيه عقب الفوز الذي حققوه أمام جمعية الخروب. وسيبدأ روابح مباشرة في حصة اليوم في وضع أولى اللّمسات الخاصة بالمقابلة القادمة أمام وداد تلمسان التي يستعدّ فيها لمنح الفرصة لبعض العناصر من الشبان. نزار يجتهد لتحضير أجرة أفريل قبل تلمسان بعد أن أقدم على تسوية أجرة الفوز على الخروب مباشرة بعد اللقاء، يجتهد رئيس الشباب إلى توفير أجرة شهر مارس التي كان هو الآخر ربط الحصول عليها بنقاط الخروب، والتي ستكون في خزينة اللاعبين على أن تبقى الأجرة الأخيرة (أجرة ماي) التي سيتم منها اقتصاص كلّ العقوبات المالية التي سلطت على اللاعبين طوال الموسم. بوشوك لن يكون ضمن تشكيلة الموسم القادم يستفسر أنصار شباب باتنة بعد أن تمكن فريقهم من ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى عن وضعية بعض اللاعبين مثل بوشوك، وهل سيكون ضمن تعداد الفريق في الموسم القادم مادام أن عقده لا يزال ساري المفعول، لكن بوشوك لن يكون مع الفريق الموسم المقبل - حسب معلوماتنا- وتنتظر إدارة الفريق أيّ عروض من أجل بيعته أو إعارته. "الشواية" يتمنون لو يتمّ الاحتفاظ به ويتمنّى أنصار شباب باتنة لو يتمّ الاحتفاظ ب بوشوك تحسبا للموسم القادم خاصة بوجود عناصر استقدمت في مرحلة الإياب ستمكنه من البروز أكثر في صورة "ماني سابول"، لكن تفكير نزار غير الذي في مخيّلة الأنصار، وهو أنه لو يحتفظ ب بوشوك الذي خاض تجربة احترافية في السعودية، من المستبعد أن يضيف الكثير للفريق وبالتالي من الأفضل إعارته وجلب لاعب آخر بأمواله. التفاوض مع أصحاب العقود المنتهية بعد تلمسان سيجلس رئيس شباب باتنة نزار مع اللاعبين الذين تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الكروي الجاري، والذي يرغب في الاحتفاظ بخدماتهم بعد لقاء الفريق القادم في تلمسان، وهي المهمة التي سيستشير فيها المدرب روابح الذي سيبقى على رأس العارضة الفنية تحسبا للموسم المقبل. أما العناصر التي ستسرّح فهي تلقائيا التي لن تتلقى دعوة التفاوض على التجديد معها. روابح مهتمّ ب مسعود تلقى مسعود الظهير الأيمن لبئر مراد رايس اتصالا قبل أيام من الطاقم الفني لشباب باتنة، الذي طلب منه التريث قبل الردّ على أي عرض من العروض التي وصلته، على غرار اتحاد الحراش التي كان مدربها أصرّ على الظفر بخدماته. وأكد لنا مسعود أنه يتشرّف بحمل ألوان "الكاب" كثيرا، وأنه لو تسر الأمور مثلما يتمناها فسيكون باتنيا الموسم المقبل. مجلس الإدارة سيكرّم اللاعبين والطاقم الفني قرّر أعضاء مجلس إدارة شباب باتنة بقيادة الرئيس نزار تكريم لاعبي الفريق والطاقم الفني، وهذا نظير المجهودات التي بذلوها في النصف الثاني من مرحلة الإياب في سبيل إنقاذ الفريق من شبح السقوط، وهذا بتقديم لكلّ واحد منهم إطار به صورته الشخصية ولوحة شرفية. وهي اللفتة التي ورغم بساطتها إلا أنها تحمل الكثير من معاني الاحترافية حسب البعض. -------------- مايدي: "أقول لأنصارنا ها هي أمانتكم التي وعدناكم بالحفاظ عليها في نهاية الموسم" كيف هي معنوياتكم بعد ضمان بقاء الفريق في حظيرة النخبة؟ بقدر حجم الضغط الذي عشناه خاصة في منتصف مرحلة الإياب، بقدر الراحة النفسية التي نشعر بها بعدما ضمن الفريق بصفة رسمية بقاءه في حظيرة النخبة، وما يجعلني أكثر ارتياحا هو أننا تمكننا من الوفاء بالوعد الذي قطعناه على أنصارنا بأن نترك الفريق في مكانته بعد أن وصلت وضعية الفريق إلى درجة خطيرة، وقلنا لهم أننا سنذكرهم في نهاية الموسم، لذا أقول لهم ها هي أمانتكم مثلما وجدناها. ألم تتسرب الشكوك إلى نفوسكم خاصة أن الفريق كان في المرتبة 14 في منتصف مرحلة الإياب؟ لا يخفى على أحد أن وضعية الفريق كانت شبه مستحيلة بعد الجولة السادسة بعدما استقال فيها المدرب عامر جميل، حتى أن كثير من أنصارنا فقدوا الثقة، لكن بمجيء المدرب روابح وكأن دماء جديدة ضخت في اللاعبين وصار الفريق يحقق الانتصار تلو الآخر وبدأت تلك الروح الجماعية تكبر من مقابلة لأخرى، إلى درجة أننا خالفنا رأي أشد المتفائلين في مقابلة الخروب التي فزنا فيها بنتيجة تتحدث عن نفسها. هل يعني أن الفضل الكبير يعود للمدرب روابح؟ في وجهة نظري روابح لعب دورا كبيرا في إنقاذ الفريق، ولو أن ليس مايدي من يتحدث عنه بل النتائج التي حققها، فمن 7 مباريات فاز ب 6 و"الخير مازال"، دون نسيان إدارة الفريق التي بصراحة وقفت وقفة رجل مع الفريق ولم تقصر معنا في أي شيء كانت تعدنا به، فضلا عن أهم طرف في معادلة البقاء وهم اللاعبون الذي جسدوا الظروف الحسنة التي وفرت لهم على أرضية الميدان، كما لا يجب نسيان الدور الكبير لأنصار الفريق. كيف تقيم الموسم الذي أديته هذا العام قبل جولتين من ختام المنافسة؟ لا أخفي عليك أنه بالنسبة لي ورغم العوائق التي صادفتني في مرحلة الذهاب، والتي لم ألعبها بسبب الإصابة وأجريت على إثرها عملية جراحية، إلا أنه مقارنة مع كل هذا أقول الحمد لله على ما قدمته في مرحلة الإياب، فرغم أنه لم يكن شيئا كبيرا، إلا أني راض كل الرضا، وبالمناسبة أشكر المدرب روابح الذي أعاد لي الرغبة في ممارسة كرة القدم بعد أن كدت أفتقدها في مرحلة الذهاب. ماذا عن وضعيتكم المالية مع إدارة الفريق؟ الإدارة قامت بواجبها خاصة رئيس الفريق نزار "اللي يعطيه الصحة" على وقوفه مع اللاعبين مثلما قلت لك، لاسيما في المباريات المصيرية التي كان فيها الضغط مضاعفا على اللاعبين، وهذا دون الحديث عن الجانب المالي، فقد كانت تلتزم بتسوية أجور اللاعبين والمنح في مثلما تعد به وهو ما ترك الثقة تكبر بيننا، واليوم عندما تأتي لتقارن وضعية بعض الفرق التي تتنافس على الأدوار الأولى معنا نحن، فهذا الأمر يجعلنا نقول الحمد لله ألف مرة. هل تفكر في مستقبلك مع الفريق؟ البطولة لم تنته بعد والفريق أمامه مباراتين سيحاول أن يفوز بهما ليحسن أكثر من ترتيبه العام، وبعد ذلك سنتحدث في مستقبل الفريق، فإذا "كتب ربي نقعد" فأنا في باتنة، أما إذا "فض" المكتوب فسأبحث عن وجهة أخرى، ولا أخفي عليك أنني أملك بعض العروض المحترمة وسأنتقي الأفضل منها. ماذا تضيف؟ أشكر كل من ساندنا في مهمة تحقيق البقاء خاصة أنصار الفريق، وأؤكد لهم أن هذا الفريق لو يتم الإحتفاظ به الموسم المقبل مع تدعيمه ببعض اللاعبين في بعض المناصب، فسيكون بلا شك مفاجأة الموسم المقبل.