ضرورة تصحيح الاختبارات داخل الأقسام    ورشة تكوينية للقضاة وضباط الشرطة من تنظيم وزارة العدل    الإصلاح الشامل للعدالة يعد أبرز محاور برنامج رئيس الجمهورية    المسابقة الوطنية ستطلق غدا الخميس    لقد جعلت بلادنا من الأمن الغذائي رهانا استراتيجيا يتوجب علينا كسبه    عطاف يقوم بطرد وزيرة الخارجية السابقة للصهاينة تسيبي ليفني    لبنان يواجه أعنف فترة له من الاعتداء منذ عقود    إقامة صلاة الاستسقاء عبر الوطني السبت القادم    خنشلة : أمن دائرة بابار توقيف 3 أشخاص وحجز 4100 كبسولة مهلوسات    ترقب تساقط بعض الأمطار وعودة الاستقرار يوم الجمعة    مستغانم : قوافل الذاكرة في مستغانم تتواصل    كرة القدم/رابطة أبطال إفريقيا : شباب بلوزداد ينهزم أمام اولاندو بيراتس (1-2)    مذكرتي اعتقال بحق مسؤولين صهيونيين: مجموعة السبع تؤكد التزامها بقرار المحكمة الجنائية الدولية    الفريق أول شنقريحة يزور معرض أحمد الجابر للنفط واللواء مبارك المدرع 15    بصمة الرئيس تبون بادية للرقي بالفلاحة والفلاحين    رمز الريادة والابتكار    الاتحاد الدولي للسكك الحديدية يشيد بمشاريع الجزائر    الاحتلال الصهيوني يمسح 1410 عائلة فلسطينية من السجل المدني    دعوات للتصدي للتطبيع التربوي بالمغرب    وزارة الصناعة : السيد غريب يشرف على تنصيب الأمين العام ورئيس الديوان    الفريق أول شنقريحة يواصل زيارته الرسمية إلى الكويت    رحيل صوت القضيتين الفلسطينية والصحراوية في المحاكم الدولية    الجيش الصحراوي يستهدف قوات الاحتلال المغربي المتمركزة بقطاع امكالا    وزير الاتصال يعزّي عائلة الفقيد والأسرة الإعلامية    محرز يحقق رقما مميزا في دوري أبطال آسيا    مازة لن يغادر هيرتا برلين قبل نهاية الموسم    مدرب مانشستر يونايتد يصر على ضم آيت نوري    لخضر رخروخ : إنشاء المجمع العمومي لبناء السكك الحديدية مكسب كبير    الصيد البحري وتربية المائيات.. فرص استثمار "واعدة"    حريق يأتي على ورشة نجارة    اكتشاف عيادة سرية للإجهاض    طالب جامعي متورط في سرقة    الإطاحة بشبكة إجرامية من 5 أشخاص بوهران    فتح باب التسجيل ابتداء من يوم غد.. سوناطراك: 19 شعبة معنية بمسابقة التوظيف    معرض لورشات الشباب الفنية    البحث في علاقة المسرح بالمقاومة    تسليط الضوء على أدب الطفل والتحديات الرقمية الراهنة    جائزة الشيخ عبد الكريم دالي : حفل تكريمي للفنان الراحل نور الدين سعودي    الأيام السينمائية الوطنية للفيلم القصير بتبسة: فيلم "القناع" للمخرج فيصل قادة يفتك المرتبة الأولى    الملتقى الدولي للمهرجان الثقافي للفن المعاصر : منصة للتبادل والتحاور في مواضيع الفن المعاصر    تطبيق مبتكر يحقق الأمن السيبراني    أيام توعوية حول مضادات الميكروبات    كابوس مرعب في موسم الشتاء    الفترة المكية.. دروس وعبر    معرض الحرمين الدولي للحج والعمرة والسياحة بوهران: استقطاب أكثر من 15 ألف زائر    وزير الصحة يشرف على اختتام أشغال الملتقى الدولي الثامن للجمعية الجزائرية للصيدلة الاستشفائية وصيدلة الأورام    تسيير الأرشيف في قطاع الصحة محور ملتقى    الفروسية : كأس الاتحادية للمسابقة الوطنية للقفز على الحواجز من 28 إلى 30 نوفمبر بتيبازة    رقمنة القطاع التربوي: التأكيد على "الانجازات الملموسة" التي حققتها الجزائر    الدور الجهوي الغربي الأخير لكأس الجزائر لكرة القدم: جمعية وهران -اتحاد بلعباس في الواجهة    ندوة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة    إعادة انتخاب دنيا حجّاب    بتوفير كافة الشروط لضمان عدالة مستقلة ونزيهة    الابتلاء المفاجئ اختبار للصبر    وفاق سطيف يرتقي إلى المركز الخامس        هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لحسن تفاهم مع بلحاج ولم يظهر كثيرا في الشوط الأول
نشر في الهداف يوم 04 - 03 - 2010

عرفت المواجهة الودية التي جمعت أمس المنتخب الوطني بنظيره الصربي مشاركة وسط ميدان نادي سانتاندار الإسباني لأول مرة تحت الألوان الوطنية،
فرغم أن المدرب سعدان أشرك كلا من منصوري ويبدة في الاسترجاع إلا أنه أضاف لاعبا ثالثا يلعب تقريبا نفس المنصب، وهذا حتى يندمج مع بقية المجموعة فوق الميدان في أسرع وقت...
خاصة وأنه لا يملك الوقت، وأمامه 3 مباريات ودية قبل دخول المنافسة العالمية في جنوب إفريقيا، ورغم أن لحسن سجل أول ظهور إلا أنه ظهر عليه التناسق في الوسط مع بعض العناصر خاصة مع يبدة ومنصوري إضافة إلى بلحاج الذي لعب إلى جانبه على الجهة اليسرى.
حمل قميص لموشية
أول ما لفت انتباهنا قبل بداية المواجهة، هو أن لحسن حمل القميص رقم 8، وهو نفس القميص الذي كان يحمله لموشية من قبله والذي تم إبعاده من التشكيلة الوطنية منذ المباراة الثانية للمنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا، وحمل القميص رقم 8 يعني بصريح العبارة أن اللاعب لموشية تم تهميشه من المنتخب لأسباب انضباطية، بعد أن أكد رئيس الاتحادية أن اللاعب لم يحترم قرار المدرب سعدان وتصرف بطريقة غير لائقة في أنغولا.
ضيع أول كرة في (د6) كادت تُكلّف “الخضر” هدفا
عكس ما كان ينتظره الجميع فإن أول لقطة قام بها مهدي لحسن كانت سلبية حيث ضيّع الكرة في وسط الميدان في (د6) استغلها أحد مهاجمي المنتخب المنافس وقاد هجمة معاكسة كادت أن تكلف الخضر تلقي هدف في الدقائق الأولى، لكن هذا يعتبر أمرا طبيعيا باعتبار أن اللاعب سجل أول ظهور له ومن الصعب عليه أن يجد معالمه منذ الوهلة الأولى رغم احترافيته.
(د8) أول كرة خطيرة مرّرها لبلحاج
دقيقتان بعد ذلك تدارك وسط ميدان سانتاندار الوضع حيث أنه شيئا فشيئا بدأ يجد معالمه ويتأقلم مع طريقة لعب زملائه، ففي (د8) استرجع كرة من وسط الميدان ومررها في العمق ناحية الظهير الأيسر نذير بلحاج الذي فتح كرة واستفاد من ركنية بعد أن أبعدها المدافع الصربي بصعوبة كبيرة. الأمر الذي تفاعل معه أنصار المنتخب الوطني الذين شجعوه مطولا باعتبار أنه كلما يلمس الكرة يصفقون عليه يهتفون باسمه.
اكتفى بتغطية منصب بلحاج
بعد ربع الساعة الأول، لم يظهر مهدي لحسن كثيرا، حيث لم يلمس العديد من الكرات نظرا للعب المنتخب الوطني كثيرا على الجهة اليمنى بفضل تحركات كريم مطمور من جهة، واكتفاء لحسن بتغطية منصب الظهير الأيسر بلحاج عندما يصعد هذا الأخير إلى الهجوم بالنظر إلى النزعة الهجومية التي كان يتمتع بها، وتجدر الإشارة الى أن المنتخب الوطني كان يحتاج إلى لاعب يغطي بلحاج الذي كان في العديد من المرات صعوده يكلف الجزائر غاليا.
(د45) قذفة قوية كاد يعادل النتيجة بها
أول محاولة كانت من طرف اللاعب الجديد في صفوف الخضر مهدي لحسن كانت في (د45)، حيث أنه كاد يعادل النتيجة بتسديدة قوية بعد أن روض الكرة من حوالي 30 مترا، ولسوء حظه أن الحارس كان في المكان المناسب أبعدها ناحية مطمور على الجهة اليمنى واستفاد من ركنية قبل الإعلان عن نهاية الشوط الأول.
إسترجع عدة كرات ولم يغفل عن تغطية الجهة اليسرى
رغم أن اللاعب لحسن لم يظهر كثيرا في مباراته الأولى تحت الألوان الوطنية، إلا أنه قام بعمل كبير في وسط الميدان، حيث أن مهمته كانت مقتصرة على استرجاع الكرات، ولم يغفل في تغطية الجهة اليسرى خاصة عندما يصعد بلحاج، ويترك مكانه شاغرا.
شوط ثانٍ متواضع ولم يتمكن من إظهار ما لديه
أما في المرحلة الثانية فإن المنتخب الوطني ظهر بوجه متواضع جدا، الأمر الذي حرم اللاعب لحسن من الظهور بالوجه المنتظر منه بعد كل ما قيل عنه في السابق، فرغم أنه كان يسترجع العديد من الكرات في وسط الميدان، إلا أن وتيرة اللعب المنخفضة للمنتخب الجزائري، وسوء أرضية الميدان جعلته لا يستطيع إظهار كل الإمكانات التي يتمتع بها.
خرج مُصابا والأنصار لم يكفوا عن التصفيق عليه
وفي (د81) قرر المدرب سعدان إحداث تغيير بإخراجه لحسن وتعويضه بالمدافع سمير زاوي من أجل تفادي الأضرار والحفاظ على نتيجة (3 0). وقد تفاجأ الجميع للسبب الذي دفع سعدان إلى إجراء هذا التغيير، خاصة عندما شاهده الأنصار متأسفا، لكنه بعد نهاية المباراة أكد أنه لم يتمكن من مواصلة اللعب بسبب شعوره بآلام على مستوى الكاحل. وبالرغم من ذلك إلا أن الأنصار لم يكفّوا عن التصفيق عليه، الأمر الذي جعله يشعر بسعادة غامرة.
تقييمه لن يكون في أول مباراة
عموما، المردود الذي ظهر به الوجه الجديد للمنتخب الوطني مهدي لحسن لا يمكن أن يقيّم في أول مشاركة له مع الخضر، وفي لقاء ودي، حيث أنه يحتاج إلى أن يتأقلم مع طريقة لعب المنتخب الوطني الجديد بالنسبة إليه، إضافة إلى تنسيقه مع بقية اللاعبين، ورغم هزيمته مع المنتخب بثلاثية كاملة في أول مشاركة، إلا أنه لا أحد بإمكانه أن ينكر أنّه مكسب حقيقي للمنتخب خاصة في المونديال.
إستقبال أسطوري ل لحسن
حظي مهدي لحسن باستقبال أسطوري جدا لم يصدّقه حتى اللاعب نفسه بمجرّد أن وطأت قدماه أرضية ميدان 5 جويلية لأول مرة، حيث نهض أزيد من 90 ألف متفرّج وبدؤوا يهتفون باسمه ويردّدون “الله أكبر... مهدي لحسن”، وهذا ما أذهل وسط ميدان “راسينغ سانتندير“ الذي سمعه مصوّر “الهداف “ الذي كان قريبا منه يردّد “هذا غير معقول... هذا مذهل“، لتزول بذلك مخاوف اللاعب نهائيا خاصة أنه كان متخوّفا كثيرا من ردّ فعل الجمهور الجزائري ضده بعدما تردّد كثيرا في الالتحاق بالمنتخب الوطني.
قام بدورة شرفية ودخل غرف حفظ الملابس مذهولا
ولأن لحسن كان يعيش لحظات تاريخية لن تُمحى من ذاكرته ، وتفاجأ كثيرا للاستقبال الحارّ الذي حظي به، أصرّ على أن يقوم بدورة شرفية ليردّ جميل الأنصار حيث ظلّ يرفع يده إلى السماء والبسمة لا تفارق شفاه، ليتحوّل بعد ذلك مباشرة إلى غرف حفظ الملابس ويداه ترتعشان، حسب ما أكده لنا أحد المقربين من المنتخب الوطني. للإشارة، فإن هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها مهدي لحسن أرضية ملعب 5 جويلية على خلفية أنه وصل متأخرا وضيّع الحصة التدريبية الوحيدة التي أجراها المنتخب عشية الاثنين الفارط بالملعب الرئيسي.
مناد: “أرضية الميدان أعاقت لحسن ولا يجب أن نُطالبه بأكثر”
وصرح جمال مناد أن هذا اللاعب يملك كل مؤهلات اللاعب المهاري والموهوب، ومن الواجب أن يحظى باهتمام زملائه، وقال مناد في هذا الصدد : “أرى أنه آن الأوان لنستقدم لاعبين قادرين على البرهنة أنهم هنا من أجل منح الإضافة، ومن بين هؤلاء مهدي لحسن، الذي لا يمكنني أبدا أن أشككك في إمكاناته الكبيرة وقدرته على إضفاء التوازن على طريقة لعب منتخبنا، وهو الأمر الذي نحتاج إليه، كما أن الحكم عليه بعد لقاء واحد أمام صربيا أراه شخصيا غير منطقي لأنها راجعة إلى أنه لم يسبق له وأن لعب في ميدان مثل هذا ، لأن هذا اللاعب يحتاج إلى المزيد من الوقت من أجل أن يتأقلم مع أجواء المنتخب جيدا، وهذا دون الإنقاص من قيمته وإمكاناته التي سنستفيد منها كثيرا”.
دريد:”لا يُمكن الحكم على مستوى لحسن خلال 60 دقيقة”
أكد حارس مرمى المنتخب الوطني لسنوات الثمانينات نصر الدين دريد أنه لا يمكن الحكم على مستوى اللاعب مهدي لحسن خلال الوقت الذي لعبه مساء أمس أمام المنتخب الصربي، خاصة أن هذا اللقاء يعتبر الأول بالنسبة له. وقال: “لا يمكن أن نحكم على مستوى لحسن من خلال 60 دقيقة لعبها مع المنتخب، خاصة أن مشاركته هذه هي الأولى له، يجب أن نصبر قليلا حتى نحكم عليه، وعلى ما إذا كان قدّم الإضافة ل “الخضر” أم لا”.
“الطريقة التي لعبنا بها لم تساعده ومستواه كبير”
“أعتقد أن لحسن لم يظهر بوجهه الحقيقي، وهذا لعدة أسباب أولها طريقة اللعب التي لم تساعده تماما على إظهار قدراته، وأنا متأكد من أن مستوى هذا اللاعب أفضل بكثير من الذي ظهر به أمام صربيا، وهذا لسبب بسيط وهو أني وقفت على مستواه مع ناديه سانتاندير، وأعرف أنه سيكون أحسن مع مرور الوقت“.
مدان: “الجزائر كسبت لاعبا كبيرا ويجب أن نمنحه الوقت”
وبعد الوجه الذي ظهر به لحسن أمس، ارتأينا أن نأخذ رأي المدرب الوطني للأواسط حكيم مدان، والذي صرح لنا قائلا: “في حقيقة الأمر، الشيء الذي أستطيع قوله بخصوص اللاعب مهدي لحسن هو أنه القطعة التي نحتاجها في وسط الميدان، ومباراة أمس كشفت أنه يملك كل مؤهلات اللاعب الكبير والموهوب، ويجب أن نمنحه الوقت من أجل أن يتأقلم جيدا مع طريقة لعب أشبال سعدان. على كل حال، فقد شاهدت هذا اللاعب في العديد من المباريات في الدوري الإسباني، ويمكنني القول إنه سيمنحنا العديد من الإضافات”.
بلومي: “ نعرف مستوى لحسن الحقيقي”
“لحسن لم يقدم الكثير حاله حال بقية اللاعبين، إلا إذا استثنينا مطمور وبلحاج اللذين لم يخيبا وأظهرا وجها مشرفا يبشر بالخير، لكن هذه هي أول مباراة له مع المنتخب الوطني والمهم أنه شارك مع زملائه واكتشف الأجواء داخل المنتخب، واكتشف كذلك الجمهور الجزائري الذي أبهره من دون شك. لا تزال فرص أخرى لكي نرى لحسن أكثر. ولا يمكننا الحكم عليه في مباراته الأولى مع المنتخب الوطني فقبله الكثيرون لم يقدموا أي شيء وصبرنا عليهم كثيرا حتى تحسنوا، اللقاء لم يكن اختبارا له بل يجب أن نستفيد منه لأننا نعرف مستواه الحقيقي، ولا مجال للشك في قدراته الفنية وأنا متأكد أنه “.
مغارية: “قدّم ما عليه ولا يمكن الحكم عليه من أول مباراة”
“لحسن في المرحلة الأولى من المباراة قدّم مستوى جيدا وعرف كيف يتمركز في وسط الميدان، لكن في الشوط الثاني قل مردوده لكن هذا لا يعني أننا ننزع منه الثقة بل يجب علينا أن نجدّدها فيه ونمنحه وقتا أطول للتأقلم، كما لا ننسى أنها المباراة الأولى له وهو قادر على إفادة المنتخب كثيرا في المستقبل”.
كويسي : “لحسن مستواه عال والجزائر ستستفيد منه كثيرا”
“من سوء حظ لحسن أن لاعبي الأمام لم تكن لديهم حركية ولم يكونوا يعودون أو يبرزون ليطلبوا الكرات، فلحسن في العديد من اللقطات في الشوط الأول أكد على مستواه العالي وكشف للجميع أنه يملك مستوى كبيرا وبإمكان الجزائر أن تستفيد منه كثيرا بل تحتاج إليه بكل صراحة، لأنه لاعب برهن على أنه لا يحتاج لعدد كبير من اللقاءات ليبرز بل يكفيه لقاء أو لقاءان إضافيان وسيكون القوة الضاربة لوسط ميداننا مستقبلا“.
---------------
“هذه الخسارة لا تعني شيئا لأننا نملك مجموعة قوية قادرة على فعل الكثير”
لحسن:“ما وجدته وعشته في 5 جويلية لم أره لا في نيوكامب ولا بيرنابيو... إنه جمهور فريد من نوعه”
في البداية، هل من كلمة حول ما عشته في أول ظهور تحت ألوان منتخب بلدك الأصلي الجزائر؟
في الحقيقة أنا جدّ مسرور وجدّ راض على السهرة التي عشتها في هذا الملعب الكبير ووسط هذا الجمهور الرائع، ورغم أن النقطة السوداء الوحيدة تكمن في الخسارة الثقيلة التي تلقيناها والتي لم تكن مستحقة في الحقيقة، إلا أن ما شاهدته بأم عيني جعلني أتيقّن من حقيقة ما قاله لي الرفاق، بل أكتشف أكثر مما قالوه لي.
ما الذي قالوه لك وما الذي اكتشفته؟
رفاقي قالوا لي قبل المباراة ستشاهد جمهورا كبيرا يناصر منتخبه بحماس وجنون لا نظير لهما، لكني اكتشفت ذلك وأكثر، اكتشفت جمهورا فريدا من نوعه، بدليل حضوره القياسي لمجرّد مباراة ودية، وهو أمر لا تشاهده في أي مباراة في العالم بأسره، وبدليل الاستقبال الرائع الذي خصنا به، ولعل ما أدهشني أكثر وجعلني أقطع الشك باليقين وأقرّ بأنه فريد من نوعه هو تصفيقاته الحارة عليّ لدى خروجي وأنا مصاب، حينها كنا منهزمين بثلاثية لكنهم شجعوني بحرارة وهو ما أثلج صدري كثيرا، وسيكون بمثابة حافز لي حتى أقدّم له كل ما لدي مستقبلا.
أنت شخصيا هل كنت تنتظر ذلك؟
صراحة لا، وصدقوني لست بصدد المبالغة أو المجاملة، ما شاهدته اليوم، لم أشاهده يوما في حياتي، لم أشاهده حتى في أكبر الملاعب الإسبانية، لا في نيو كامب ولا في بيرنابيو، إنه جمهور رائع ويستحق كل الخير، وأعتذر له على الخسارة وأعد بتعويضه مستقبلا.. صراحة لا أجد الكلمات المناسبة حتى أنصفه وأعطيه حقه، وأنا جد مسرور وجدّ راض على ما عشته اليوم.
ما تفسيرك لهذه الهزيمة الثقيلة التي لم تكن متوقعة؟
حتى نحن لم نتوقعها، لاسيما أننا دخلنا جيدا وقدّمنا ما علينا، ووقفنا الند للند أمام المنافس، لكننا تلقينا هدفا مباغتا ضد مجريات اللعب، قبل أن نتلقى هدفا ثانيا مع مطلع الشوط الثاني أثر على معنوياتنا بعض الشيء وأخرجنا من المباراة. ومع ذلك علينا ألا نضخّم الأمر لأنها مجرّد مباراة ودية تحضيرية لما ينتظرنا من تحديات أهمّ مستقبلا.
هل تعتبر نفسك قد اندمجت نهائيا داخل المجموعة بعد المباراة الجيدة التي أديتها؟
أنا تحت تصرّف المدرب ولا تنسوا أنها المرّة الأولى التي يُشاهدني والجمهور فيها، فمن الممكن أن أكون مستقبلا في الإحتياط، ومن الممكن ألا أكون أصلا ولا أستدعى إلى “المونديال”.. على كل حال أنا لم أقدّم شيئا بعد وأمر دخولي في المجموعة وحجزي لمكاني يعود إلى الطاقم الفني.
هل لك أن تروي لنا كيف وجدت المجموعة خلال الأيام الثلاثة التي قضيتها معها؟
شعرت أن للمنتخب مجموعة قوية ومتماسكة، وشعرت أيضا أن الأوقات السعيدة والحرجة وما حدث لهم في مصر أيضا، وما خاضوه من مشوار في الإقصائيات المؤهلة لكأس العالم وفي نهائيات كأس إفريقيا، وطد العلاقة بين اللاعبين وجعلها أكثر تقاربا وتماسكا. وبفضل كل هذا أعتقد أن المنتخب الجزائري قادر على الذهاب بعيدا في المستقبل بفضل هذه التشكيلة، أرجوا فقط أن ننسى هذه الخسارة لأنها لا تعني شيئا.
هل تحدّثت مع زميلك السابق “زيغيتش”؟
نعم تحدثنا لفترة قصيرة وقال لي مازحا إنكم تملكون منتخبا أقوى من منتخبنا، وسيكون لي حديث معه غدا لأننا من الممكن أن نعود سويا إلى إسبانيا.
ستعود إلى إسبانيا، فما هي الصورة التي ستصطحبها معك في أول زيارة لك لبلدك الأصلي وفي أول ظهور لك تحت ألوان “الخضر”؟
صورة ذلك الجمهور الرائع الذي جعل جسدي يقشعر لمجرّد رؤيته وسماع هتافاته وتشجيعاته من المدرجات، كنت أسمع عنهم من قبل بأنهم رائعون، رفاقي ظلوا يؤكدون لي منذ مجيئي أنهم كذلك، لكني لم أكن أتصوّر أنهم فريدون من نوعهم، وأعيد وأكرّر، أنصار مثلهم لا يوجدون في أي بلد في العالم، هم فقط في الجزائر، تمنيت لو أسعدناهم بانتصار يجعلهم يغادرون وهم في غاية السعادة، لكن للأسف اللقاء سار عكس ما اشتهيناه وابتسم للمنافس.
هل تحدثت على انفراد مع مدربك سعدان لدى مجيئك؟
لم نكن في حاجة إلى ذلك، لأننا اتفقنا منذ البداية على أن ألعب للجزائر، واليوم تأكدت من أني لن أندم على قراري ما حييت، أعتقد أني أحسنت فعلا لمّا حسمت في الأمر وقرّرت الالتحاق للدفاع عن ألوان المنتخب.
نلمس نوعا من الفخر بذلك وأنت تحدّثنا..
أنا جدّ فخور لتقمص ألوان الجزائر، وأتمنى أن أظهر بصورة أحسن مستقبلا، وأن أكون في مستوى الثقة التي وضعها فيّ المدرب سعدان وهذا الجمهور الذي سأبقى أذكر لرفاقي لدى عودتي إلى إسبانيا طريقة استقباله لي وطريقة تشجيعه لنا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.