تتجه أنظار عشاق كرة القدم بغرب البلاد صوب ملعب العقيد لطفي، الذي سيحتضن المواجهة التقليدية لوداد تلمسان أمام نظيره مولودية وهران ظهيرة اليوم على الساعة الثالثة لحساب الجولة 12 من البطولة... والتي تختلف عن المواسم الماضية بالنظر لوضعية كل فريق، ولا تقبل نقاط مباراة اليوم القسمة على اثنين بالنظر لحاجة كل طرف لها، ويسعى من خلالها الزيانيون إلى تأكيد نتيجتهم الماضية التي عادوا بها من العلمة وتدعيم رصيدهم بالنقاط الثلاثة، ووضع حد للنقاط الضائعة في الجولات الماضية أمام منافس قوي حقق نتائج إيجابية مؤخرا، لأن أي تعثر جديد سيؤزم وضعية الزيانيين في مؤخرة الترتيب ويدخلهم دائرة الحسابات، وهو ما لا يتمناه أنصار ومسيرو الوداد. المعنويات عالية والكل واع بالمسؤولية يتمتع لاعبو التشكيلة التلمسانية بمعنويات عالية بعد عودتهم بالتعادل من العلمة في الجولة الماضية، تجلى ذلك من خلال الحصص التدريبية الأخيرة التي أجراها التعداد وتركيزهم والرغبة التي تحدوهم في مواصلة حصد النقاط، وهو ما ساعد المدرب عمراني على تطبيق برنامجه، حيث بدا الجميع واعيا بالمسؤولية التي تنتظرهم هذا الجمعة أمام مولودية وهران بغية تحقيق الانتصار، رغم علمهم بصعوبة المهمة أمام منافس يمر بأحلى أيامه، لكن هذا لن يمنعهم من رفع التحدي. الخطأ ممنوع والنقاط الثلاثة لا نقاش فيها يبقى زملاء برملة مطالبين بأخذ الأمور بجدية منذ الوهلة الأولى لتحقيق النقاط الثلاث التي تعتبر ضرورية، بالنظر لوضعية الوداد في الترتيب العام والخطأ ممنوع مجددا خاصة بميدان العقيد لطفي، وسيسعي الزيانيون لتأكيد النتيجة الماضية المحققة أمام العلمة وبأداء جيد، وهو ما لاحظناه على عدد من اللاعبين الذين تحدثنا معهم. التأكيد ضروري مام “الحمراوة“ يولي لاعبو التشكيلية التلمسانية أهمية بالغة لمباراة مولودية وهران هذا الجمعة، حيث لمسنا في حديثنا مع بعض اللاعبين رغبة قوية في تقديم مباراة كبيرة بغية تأكيد التعادل الذي عادوا به من العلمة في الجولة الماضية، ولن يمر ذلك سوى بتحقيق الانتصار الذي يسمح لهم بتحسين مرتبتهم، رغم علمهم بصعوبة المهمة أمام منافس حقق نتائج إيجابية في الجولات الأخيرة، إلا أنهم عازمون على رفع التحدي من جديد للانطلاق، لأن أي تعثر جديد داخل الديار سيعقد وضعيتهم بالنظر للرزنامة التي تنتظرهم وهو ما لا يتمناه الأنصار. بوجقجي، بشيري، برملة وداود في مباراة خاصة ستكون مباراة اليوم أمام “الحمراوة“ خاصة للاعبين برملة، بوجقجي وبشيري، الذين سبق لهم أن تقمصوا ألوان مولودية وهران في السنوات الماضية قبل أن يعودوا للوداد، وليست هذه المرة الأولى التي سيواجهون فريقهم السابق، شأنهم في ذلك شأن داود بوعبد الله الذي سبق له أن حمل ألوان الوداد قبل ثلاث سنوات قبل أن يغادرها في مرحلة التحويلات الشتوية متوجها إلى الشلف، حيث لم يستطع تقديم ما كان منتظرا منه. هبري وبولحية يستنفدان العقوبة، بلغري وشعيب يعودان تشهد التشكيلة التلمسانية في لقاء “الداربي“ أمام مولودية وهران، عودة هبري وبولحية إلى أجواء المنافسة الرسمية بعد استنفادهما العقوبة التي كانت مسلطة عليهما والتي حرمتهما من المشاركة أمام العلمة مؤخرا، شأنهما في ذلك شأن شعيب وبلغري اللذين شفيا من الإصابة التي عانيا منها مؤخرا بدليل مشاركتهما في تدريبات الأسبوع بصفة عادية، وعودة اللاعبين الأربعة ستكون في صالح الفريق الذي هو بأمس الحاجة إلى كافة عناصره، ما يعطي الحلول في بعض المناصب من أجل ضبط التشكيلة المثالية المعنية بلقاء اليوم. رابطة، بوخاري، حاجي، زازوة وسعيدي غير معنيين وبالمقابل سيفتقد الوداد أمام الحمراوة خدمات رابطة، حاجي، زازوة، بوخاري وسعيدي، حيث يغيب رابطة بسبب العقوبة المسلطة عليه بعد تلقى البطاقة الحمراء أمام العلمة في الجولة الماضية، وهو الغياب الأبرز بالنظر للمستوى الكبير الذي قدمه في الجولتين الماضيتين وقدرته على صنع الفارق في أي لحظة، في حين يعاني حاجي زازوة، بوخاري وسعيدي من إصابة وغيابهم سيطول وهو ما تأكد مؤخرا بعد نتائج الفحوص الطبية التي أجروها، الأمر الذي تأسف له الطاقم الفني الذي كان يعول على خدماتهم. ------------------ تتجه أنظار عشاق كرة القدم بغرب البلاد صوب ملعب العقيد لطفي، الذي سيحتضن المواجهة التقليدية لوداد تلمسان أمام نظيره مولودية وهران ظهيرة اليوم على الساعة الثالثة لحساب الجولة 12 من البطولة... ------------ حجاوي يقرر الرحيل أكد رئيس فرع وداد تلمسان لكحل حنافي في اتصال هاتفي معه صبيحة أمس، أن الحارس حجاوي سمير قرر الرحيل وتغيير الأجواء لعدم تأقلمه مع الوضع الحالي، وهو الذي غاب عن تدريبات هذا الأسبوع بعدما أجلسه المدرب عمراني خلال الجولة الماضية أمام العلمة على كرسي الاحتياط، وناب عنه في حراسة مرمى الزرقاء جميلي. حجاوي: “سأتفاوض مع الإدارة لطلب وثائقي رسميا“ ولتوضيح الرؤية أكثر، اتصلنا هاتفيا بالحارس سمير حجاوي وسألناه عن أسباب غيابه عن تدريبات فريقه لهذا الأسبوع وصحة أخبار إمكانية رحيله من الوداد، فأجاب قائلا إنه قرر تغيير الأجواء رسميا ويكون قد جلس أمسية أمس مع مسيري الوداد وطلب أوراقه من أجل الطلاق بالتراضي، وعن الأسباب التي دفعته إلى ذلك، أضاف حجاوي قائلا: “جئت لتقديم المساعدة للفريق ولم يكن هدفي ماديا مثلما يتوقعه الكثير، ونيتي كانت صافية رغم العروض الكثيرة التي تلقيتها من عدة فرق، لكني اخترت الوداد عن قناعة وللاقتراب من عائلتي بعد ثماني سنوات قضيتها خارج تلمسان، وقد تركت مكاني نظيفا في كل الأندية التي حملت ألوانها سابقا”. “أديت واجبي لكن الاستقدامات لم تكن مدروسة“ وعن النتائج المتواضعة التي سجلها الوداد منذ انطلاق الموسم الجاري، جعلته يقبع في مؤخرة الترتيب ويدخل دائرة الحسابات مبكرا، قال حجاوي: “أديت واجبي على أحسن ما يرام وشرفت عقدي، الذي يربطني بفريقي الوداد رغم بعض الهفوات التي ارتكبتها في بعض المباريات، مثلما حدث أمام سطيف وتحملت مسؤوليتي كاملة واعتذرت من زملائي، لكن يجب على الجميع أن يعلم أن الإستقدامات لم تكن مدروسة بشكل جيد في بداية الموسم، وهي من الأمور التي جعلت الفريق يعيش هذه الوضعية ولا يسجل انطلاقة موفقة كما كان يتمنى الأنصار والمتتبعون“. “لا يمكنني العمل مع المدرب الحالي“ ومن الأسباب الأخرى التي جعلت حجاوي يطلب أوراقه، هو عدم قدرته على العمل مع الطاقم الفني الحالي، حيث قال: “للأسف لا يمكني العمل مع المدرب الحالي، الذي حوّلني للاحتياط بدون إشعار محملا إياي مسؤولية الخسارة أمام العميد، وهو ما لم أتقبله لأني أملك اسما وجئت للوداد للعب والمشاركة باستمرار لا للبقاء على كرس الاحتياط”. “تركت القبائل من أجل تلمسان لكن...“ وفي ختام حديثه معنا قال حجاوي: “يجب أن يعلم الجميع أني تركت شبيبة القبائل رغم تمسك المسيرين وعلى رأسهم محند شريف حناشي وكذا الأنصار ببقائي معهم موسما آخر، لكن فضلت العودة للوداد من أجل اللعب له ومساعدته، لكن الأمور لم تسر كما أردت“.