ستكون أنظار عشاق كرة القدم بالجهة الغربية مشدودة ظهيرة يوم غد نحو ملعب العقيد لطفي الذي سيحتضن كلاسيكيو الغرب الجامع ما بين فريقي وداد تلمسان وضيفه مولودية وهران بداية من الساعة الثالثة ظهرا تحت إدارة حكم الساحة بوستر ومساعديه حاسي وحمو وذلك برسم الجولة الثانية عشرة من عمر بطولة الدوري المحترف الأولى . مباراة الغد التي تم تغيير توقيتها من الساعة السادسة مساء إلى الثالثة ظهرا بغية نقلها متلفزة على المباشر تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للزيانيين الباحثين عن فوز طال انتظاره حيث يعود آخر انتصار لهم إلى مباراة الجولة الخامسة التي جرت في نهاية شهر أكتوبر مما يعني أنهم لم يذوقوا طعم الفوز لمدة قاربت الشهرين رغم أنهم لعبوا خلال هذه الفترة ثلاث لقاءات كاملة بميدانهم لم يحصلوا بها سوى على نقطتين من ضمن التسعة الممكنة كانت من تعادلين أمام كل من البليدة والحراش في حين انهزموا في آخر مواجهة لعبوها بتلمسان ضد مولودية العاصمة ، هذه النتائج الهزيلة جعلت الأنصار يبتعدون عن مدرجات ملعب العقيد لطفي التي ينتظر أن يعود إليها الدفء يوم غد لبعض المعطيات أبرزها الطابع المحلي للمواجهة المذكورة حيث أن الحضور لن يكون مقتصرا على محبي الوداد فقط بل سيمس كذلك فئة لابأس بها من انصار المولودية القاطنين بولاية تلمسان والولايات المجاور إضافة إلى أنصارها القادمين من وهران وأمل كل هؤلاء في حضور مباراة تتسم بالندية والفرجة ، إضافة إلى هذه الأسباب فهناك النتيجة التي عاد بها الوداد الجولة الماضية من العلمة والمتمثلة في نقطة التعادل مما يجعل الفريق معولا على تأكيد هذه النتيجة بفوز يعيد الفريق إلى السكة الصحيحة خاصة وانه سيسترجع بعض عناصره الغائبة عن المباراة الماضية في صورة هبري ، بولحية ،شعيب ،بلغري . لكن و رغم ذلك لن تكون هذه المهمة سهلة على الإطلاق أمام فريق أبان عن إمكانيات جيدة منذ بداية الموسم مكنته من احتلال مرتبة متقدمة على سلم الترتيب العام ، ناهيك على انه يملك أحسن دفاع على مستوى البطولة مما سيصعب من مأمورية الزيانيين خاصة وأنهم ابدوا ضعفا كبيرا بهذا الخط منذ مغادرة المع عناصره جاليت ،بن موسى وغزالي زيادة على انه سيفتقد إلى اثنين من مهاجميه في مباراة يوم غد وهما بوخاري المصاب ورابطة المعاقب ، هذا وان كان الأول لم يقدم شيئا للفريق من بداية البطولة فان رابطة رغم مشاركته في ثلاث مواجهات فقط اثبت على أن استقدامه كان صائبا فهو تمكن من تسجيل هدف واقلق كثيرا دفاع العلمة في الجولة الماضية ما يجعل غيابه عن لقاء المولودية بمثابة خسارة لفريقه بالدرجة الأولى كونه بدأ يجد معالم قلب هجوم حقيقي يحتاجه في مواجهة الغد التي تجمعه بفريق يحسن اللعب في الدفاع بدليل انه نجح في العودة بنقطة من أمام وفاق سطيف ، وله كذلك لأنه في الوقت الذي بدأ يتأقلم فيه مع الفريق تعرض للإقصاء .إلى ذلك ستكون هذه المواجهة ذات نكهة خاصة بداية للمدرب عمراني الذي درب المولودية في وقت سابق ولاعبين آخرين سبق لهم حمل اللونين الأبيض والأحمر في صورة بوجقجي ، برملة وبشيري ، هذا الأخير قال عن الداربي المنتظر : " المباراة هذه تعتبر بمثابة لقاء محلي بأتم معنى الكلمة مثلما يعرفه العام والخاص بحكم الجوار الذي يجمع بين المدينتين إضافة إلى أن معظم لاعبي التشكيلتين يعرفون بعضهم البعض الأمر الذي يخلق دائما تنافسا فيما بينهم طبعا في حدود قواعد الرياضة أما عن المباراة في حد ذاتها فتعد صعبة بالنسبة للفريقين لكن نحن من جهتنا مستعدين للظفر بنقاطها كوننا في أمس الحاجة لكل نقطة سواء بميداننا أو خارجها حتى نتدارك تلك التي ضاعت منا وما أكثرها ، وما يساعدنا في ذلك نتيجة التعادل التي عدنا بها من خارج الديار رغم انه كان بمكاننا الفوز فيها مما يخفف الضغط عنا نوعا ما ، ولو أننا ندرك صعوبة المهمة أمام فريق سجل انطلاقة حسنة في البطولة ويملك خط دفاع هو من بين الأحسن في بطولة هذا الموسم لكن هذه الأمور لا تعني شيئا لما يتعلق الحال بمباريات محلية والدليل انه في الموسم الماضي كنا أحسن من المولودية في الترتيب إلا أنها تفوقت علينا بوهران وتعادلت معنا بتلمسان " .بقيت الإشارة إلى أن لقاء الذهاب للموسم الماضي والذي جرى بوهران عادت نتيجته لفائدة الحمراوة بواقع هدف دون رد في حين افترق الفريقان على نتيجة التعادل في مباراة الإياب بنتيجة هدفين في كل شبكة .