رغم أن الناخب الوطني بن شيخة لم يحصد شيئا في حفل الكرة الذهبية السنوي ل “الهدّاف” و“لوبيتور”، إلا أنه كان أحد أكبر المستفيدين من خلال حضوره، حيث سنحت له الفرصة من التقاء لاعبيه في موعد لم يخطر على البال بما أن الأمور كانت مؤجلة إلى العام الجديد، وفضلا عن هذا تلقى دعم الكثير من الشخصيات النافذة في كرة القدم الجزائرية التي لم تتوان على منصة التتويج في أن تطلب من الجزائريين دعمه على غرار ماجر والناخب السابق رابح سعدان، في حفل بث أمس في “كنال ألجيري“ على أن يذاع فيما بعد على بقية القنوات. مضاعفات العملية الجراحية كادت تمنعه من الحضور ورغم أن بن شيخة وافق على حضور الحفل السنوي للكرة الذهبية، إلا أنه يوما قبل الاحتفالية الكبيرة التي شهدتها خيمة فندق “هيلتون”، تعرض إلى مضاعفات صحية حيث حصل معه تعفن صغير على مستوى مكان إجرائه العملية الجراحية (الزائدة الدودية)، وقد نصحه الأطباء بالراحة التامة، قبل أن تتحسن الأمور في اليوم الموالي، حين كان بن شيخة حاضرا ولفت إليه الأنظار، كما تسابق عليه الإعلاميون للحصول على تصريحاته لكنه رفض بلباقة الإدلاء بأي تصريح. دعم معنوي كبير من سعدان، خالف، ماجر، بلماضي وغيرهم الفائدة الكبيرة التي جناها بن شيخة من حضوره هي حصوله على دعم عدة شخصيات نافذة، أبرزها الناخب الوطني رابح سعدان الذي تجاذب وإياه أطراف الحديث مطولا، كما لم يتوان في توجيهه، ومده بالنصائح التي ستفيده قبل “الداربي“ المغاربي أمام الجار المغربي، واستغل سعدان فرصة صعوده إلى المنصة ليطالب الجميع بمساندة بن شيخة، وهو ما فعله الناخب الوطني السابق محي الدين خالف الذي طلب في مختلف تصريحاته من الجميع الوقوف وراء المدرب الجديد ومساعدته لأنه قادر على تحقيق أشياء كثيرة، وحتى ماجر فعل الشيء نفسه لما تمنى التوفيق لمن وصفه ب “صديقه”، كما بقي إلى جانب بن شيخة وغادر رفقته، دون أن ننسى بلماضي وغيره من الشخصيات التي أعطته الدعم المعنوي الذي يبقى في حاجة إليه بعد لقاءين لم يكونا في مستوى تطلعات الجزائريين. أذاب الجليد مع سعدان وجلول وإضافة إلى هذا فإن بن شيخة وسعدان أكدا بجلوسهما على طاولة واحدة كانت تنبعث منها القهقهات، أن الأمور سمن على عسل بينهما على الأقل في الوقت الحالي، بما أن البعض بدا له أن سعدان لم يتقبل أن يستخلفه في منصبه بن شيخة الذي يكون قد رفضه في وقت ما لما اقترح أن يكون مساعدا له، ما جعل البعض يتصور أن علاقتهما باردة، وحتى لو كانت كذلك من قبل فإن الدفء عاد إليها في حفل الكرة الذهبية بلا بروتوكولات ودون لغة الخشب، وحتى مع جلول زهير كان يبدو أن الأمور على ما يرام حتى وإن استقال الأخير لأسباب بدت غامضة. إلتقى عبدون وأزال معه كل الغموض ولم يكن لقاء الناخب الوطني بن شيخة بعبدون باردا كما انتظر البعض، ولكنه كان حميميا، حيث تحدث الطرفان بكل روح رياضية، واستغل بن شيخة الفرصة ليشرح له أسباب إبعاده التي تتعلق بالمستوى الذي ظهر به في لقاء إفريقيا الوسطى، مشيرا إلى أن قائمة لكسموبرغ كان الهدف منها محاولة البحث عن دماء جديدة، ومن جهته عبدون الذي كان مبتمسا وهو يتكلم إلى المدرب قال إنه فهم الرسالة وسيعمل من جديد على العودة إلى “الخضر” طالما أن ذلك مقرون باستقرار مستواه. تحدث إليه عن إبعاد غزال وبلحاج وإضافة إلى هذا علمنا من مصدر مقرب من بن شيخة أن حديثه إلى عبدون كان صريحا للغاية ولم ينس فيه الإشارة إلى أن وضعيته هي نفسها وضعية بلحاج وغزال اللذين لم يقنعا في بانغي وكان من الواجب إحداث تغييرات لخلق رد فعل لدى الجميع وحتى لا تكون المناصب في المنتخب محجوزة مسبقا، مشيرا إلى أن أبواب العودة كما هي مفتوحة له في أول تربص، مفتوحة إلى هذين اللاعبين. قال إنه يُتابع كل المحترفين ويعرف أدق تفاصيلهم وقال بن شيخة أيضا في حديثه إلى عبدون إنه يتابع كل اللاعبين المحترفين في البطولات الأوربية ويعرف جديدهم وتفاصيلهم وما إذا كانوا يشاركون أم لا، في إشارة إلى عبدون أنه مطلع أنه يلعب بشكل منتظم في كفالا اليوناني ويؤدي مباريات جيدة في المدة الأخيرة، وفي إشارة ثانية إلى أن بعض اللاعبين الذين لا يشاركون بشكل منتظم في أنديتهم قد يكون مصيرهم الإبعاد لأن لا أحد بمنأى عن ذلك. إطمأن على مغني وارتاح بشأن توقعات عودته نهاية جانفي وإضافة إلى هذا فإن بن شيخة اطمأن على الحالة الصحية لمغني مراد بعد المضاعفات الأخيرة التي حصلت له وتعثر الأمور، كان ذلك بالقرب منا داخل القاعة الشرفية لفندق “هيلتون”، لما أكد له محبوب الجزائريين أنه بصدد إجراء تقوية العضلات، وسيمر إلى الركبة بعد أيام، على أن يعود للركض، متمنيا أن يلتحق بإيطاليا قبل نهاية شهر جانفي، أين يتوقع له أطباء سان رافئيل أن يكون جاهزا، للعودة جزئيا في فريقه “لازيو“ على أن يسعى للحصول على المنافسة ولو مع الفريق الثاني في مرحلة أولى. تكلم مع القائد عنتر يحيى عن البرنامج، بودبوز وبوڤرة بن شيخة في القاعة الشرفية في فندق “هيلتون” جلس إلى جانب القائد عنتر يحيى، حيث سأله عن وضعيته في فريقه وأمور أخرى، وقد التقطنا حديثا بين الرجلين عن المنتخب، والتحديات القادمة وكذا البرنامج، كما عادا إلى مباراة لكسمبورغ، وإضافة إلى هذا، كان الحديث أيضا عن المستوى الذي يقدمه بودبوز رياض في فريقه سوشو الفرنسي، ما يجعله يستحق اللقب الذي سلمته له “الهداف” دون منازع، دون أن ينسى الناخب الوطني الاعتراف بأن تتويج “الماجيك“ بلقب أفضل لاعب جزائري سنة 2010 أكثر من مستحق ومنتظر لأنه توقعه قبل بداية الحفل بأكثر من ساعة ونصف.