وإذا كان البعض قد عرفوا هوية نجم الحفل بعد أن شاهدوه فإن كثيرين لم يعلموا بها إلا لما تمت الإشارة إلى أنه اللاعب الأسطوري لريال مدريد وأشهر من حمل الرقم 7 في “الميرينڤي” قبل مجيء جيل راؤول ثم كريستيانو رونالدو... ليتأكدوا أن الأمر يتعلق بلاعب ريال مدريد السابق إيميليو بوتراغوينيو الذي واجه الجزائر كلاعب في مونديال 1986 بالمكسيك ولم يسبق له أن زار بلادنا، إلا أنه لم يفوت الفرصة وكان حاضرا في حفل الكرة الذهبية الذي كان نجمه بدون منازع، ولم يكن الاختيار اعتباطيا لأنها سنة إسبانيا التي توجت بكأس العالم 2010 فكان من الواجب أن يكون الضيف إسبانياً ولم يكن أفضل من أسطورتها بوتراغوينيو. تم تكريمه من طرف ماجر، مرسلي ومدير “الهدّاف” و”لوبيتور” ورافقت صعود بوتراغوينيو إلى المنصة موجة من التصفيات الحارة التي تفاعل معها المعني وحتى والده الذي أصر على التواجد أيضا رغم ثقل السنين، حيث تم تكريم نجم الريال السابق من طرف نور الدين مرسلي الذي أكد بوتراغوينيو في حديث جانبي معه في القاعة الشرفية للمطار أنه يعرفه جيدا، كما كرّمه ماجر الذي عاصره كلاعب فضلا عن مدير “الهداف” و”لوبيتور” في أجواء أسعدت بوتراغوينيو كثيرا وجعلته ينسى وفاة شقيقته التي لم يمض على رحيلها أكثر من شهر. بوتراغوينيو: “سأحتفظ بهذا التذكار في ركن مهم في بيتي” وفاجأ بوتراغوينيو الحضور لما بدأ حديثه ب “السلام عليكم” قبل أن يضيف باللغة الإنجليزية: “أشكركم وأنا سعيد بالتواجد في الجزائر بلد الضيافة والكرم، هذا التذكار الذي تحصلت عليه (صورة حائطية) يجب أن أبحث له في بيتي عن مكان لائق لأعلقه فيه، شكرا من جديد وأنا متن لكم وإلى فرصة قريبة”. تفاجأ بأحد الحضور يضع على رقبته وشاح الريال ونزل ماجر وبوتراغوينيو معا من المنصة، وبعد أن اقترب النجم الإسباني من الوصول إلى طاولته تفاجأ بأحد الحضور يضع على رقبته وشاح ريال مدريد، وهي لفتة أعجبت نجم “الميرينڤي” السابق. بلخادم يتلقى كأس عالم رمزية... ورؤساء الأندية يُكرّمون رئيس الجمهورية كما قام سفير الجزائر في إسبانيا بتكريم عبد العزيز بلخادم بكأس عالم رمزية، بالإضافة إلى إطار حُفظ فيه القميص الإسباني وشارك في التسليم ضيف الحفل بوتراغوينيو. وبما أنها سنة التأهل إلى كأس العالم والاحتراف في عامه الأول فقد فضل ممثلان عن رؤساء الأندية ويتعلق الأمر بكل من عبد الحكيم سرّار (وفاق سطيف) ومحفوظ قرباج (شباب بلوزداد) أن يكرّما رئيس الجمهورية عن طريق ممثله الشخصي (بلخادم) اعترافا بالجهود التي يبذلها لتطوير الرياضة الأكثر شعبية في الجزائر. بلخادم: “شكرا لمن أسعدوا الجزائر ول الهدّاف ولوبيتور” وأتيحت الفرصة ل بلخادم للكلام حيث قال: “أنا سعيد بتواجدي في حفل يسعد كل الجزائريين، لما رأيت هدف عنتر يحيى تخيلت أن صوت 36 مليون جزائري في الشرق والغرب والوسط والجنوب سُمع في السويد وجنوب إفريقيا، شكرا لمن أسعدوا الجزائر وأفرحوها أمام منافسيها، والشكر موصول أيضا للهداف ولوبيتور على دورهما في تكريم أصحاب القدرات وبارك الله فيكم”. عنتر يحيى ضحك لما قال بلخادم: إن صرخة 36 مليون سُمعت في العالم وقام منشط الحفل آيت سعادة بشرح ما كان يقوله ممثل رئيس الجمهورية ل عنتر يحيى خاصة عندما قال إنه تصوّر أن صرخة 36 مليون سُمعت في أنحاء عدة من العالم، حيث ضحك عنتر من شدة سعادته بما كان يسمعه لأن هذا الكلام لم يقله أي كان بل جاء من رجل نافذ في الدولة. 23:22 الإعلان عن تتويج بوڤرة في لحظة لا تُنسى اللحظة التي لا تُنسى في الحفل كانت لحظة الإعلان عن المتوج بلقب أفضل لاعب لسنة 2010، وبعد ترقب طويل لمعرفة هوية صاحب الحظ السعيد وبمجرد قراءة اسم مجيد بوڤرة حتى انفجرت القاعة تفاعلا مع إنجاز “الماجيك” أو الساحر الرائع الذي حصد التتويج للمرة الثانية، ليصعد إلى المنصة في حدود الساعة 23:22 وسط أهازيج الأبطال، في جو لا يُنسى وديكور خارق للعادة مع مؤثرات صوتية وبصرية أبدع فيها منظمو الحفل الذين يستحقون علامة امتياز. عناق بين بوڤرة ووالده والمتوّجون السابقون قاسموه الفرحة صعود بوڤرة تلاه التحاق والده عبد الوهاب الذي تعانق معه في لحظة مؤثرة للغاية، فيما تسلم الكرة الذهبية من يدي بلخادم وكذا نجم الحفل بوتراغوينيو ومدير “الهداف” و”لوبيتور” وبمشاركة بعض من نالوا شرف الحصول على الكرة الذهبية من قبل على غرار صايب، بلماضي، صايفي وعمور. “الماجيك” أصر على أن يهدي قميصه في رانجرز بالرقم 24 لفخامة رئيس الجمهورية عبر ممثله الشخصي، وبعد لحظات انتهى الحفل في أجواء خارقة للعادة ووجد بوڤرة صعوبة في المغادرة لأنها كان مطلوبا هو وكرته الذهبية لإلتقاط صور مع الحاضرين الذين بقوا لتناول وجبة العشاء ولم يغادر بعضهم إلا في حدود الواحدة ونصف ليلا بعد أن حضروا ليلة من ألف ليلة وليلة.