مرت شبيبة بجاية في الجولة العاشرة إلى السرعة الخامسة حيث فازت على ضيفتها مولودية العلمة بنتيجة (5-2) التي أكدت بها الفوز المسجل بحر الأسبوع الماضي على حساب مولودية سعيدة برباعية.. ولم تفوّت تشكيلة الشبيبة سهرة أول أمس الجمعة فرصة استضافة مولودية العلمة الضعيفة خارج القواعد وأدّت مباراة كبيرة وأضافت فوزا عريضا إلى رصيدها كشفت من خلالها عن نواياها في قلب الموازين على مستوى المقدمة قبل نهاية مرحلة الذهاب التي تفصلنا عنها خمس جولات. حسمت الأمور في 35 دقيقة ولم يجد الفريق البجاوي أية صعوبة في تخطي عقبة نظيره العلمي وانتزاع النقاط الثلاث إذ تمكن من حسم الأمور لمصلحته في الثلث الأول من المباراة، حيث لم تمر سوى 50 ثانية حتى فتح ڤاسمي باب التسجيل قبل أن يضاعف النتيجة في (د11)، وهي الثنئاية التي فتحت الشهية أمام عناصر الشبيبة التي تمكّنت من فرض منطقها وإحراز ثلاثة أهداف أخرى عن طريق زرداب (د23)، نجونغ (د30) ومڤاتلي (د35) وإنهاء المرحلة الأولى بخماسية نظيفة. اللاعبون وقعوا في فخ السهولة في الشوط الثاني تسجيل خمسة أهداف في 35 دقيقة جعل أشبال المدرب مناد يقعون في فخ السهولة خلال الشوط الثاني، وهو الأمر الذي استغله الفريق الزائر وتمكن من تقليص الفارق في مناسبيتن عن طريق بلحاج في (د47) وبن أمقران في (د82)، وكان بإمكان بولمدايس وزملائه تسجيل أهداف أخرى بالنظر إلى الفرص المتاحة لهم التي تصدى لها الحارس سدريك ببراعة، وحتى المدرب مناد اعترف بعد نهاية اللقاء بأنه لم يتعرف على فريقه في المرحلة الثانية وبرر ذلك بوقوع عناصره في فخ السهولة وكذا الإرهاق الذي نال منها جراء خوضها ثلاثة لقاءات في ظرف أسبوع. الكرات الثابتة السلاح الجديد لبجاية وتملك شبيبة بجاية هذا الموسم سلاحا جديدا يتمثل في الكرات الثابتة التي مكّنتها من فرض منطقها في جل اللقاءات التي لعبتها إلى غاية الجولة العاشرة، مثلما كان عليه الحال في مباراة أول أمس حيث تمكنت من إحراز هدفين عن طريق كرتين ثابتتين، فالهدف الأول الذي وقعه ڤاسمي مع بداية اللقاء جاء إثر ركنية نفذها مفتاح على الجهة اليمنى، في حين وقع زرداب الهدف الثالث في (د23) بعدما نجح في استغلال الكرة التي ردتها العارضة الأفقية بعد المخالفة المباشرة التي نفذها مفتاح، وحتى الهدف الرابع الذي وقعه نجونغ في (د30) جاء عن طريق كرة ثابتة بعدما نفذ اللاعب الكاميروني ركلة جزاء أعلنها الحكم حدادة إثر عرقلة ڤاسمي داخل منطقة العمليات. الشبيبة في مركز الوصافة وعلى بعد نقطة عن ثنائي الريادة وتزامن فوز التشكيلة البجاوية على “البابية“ مع تعادل الرائد وفاق سطيف فوق ميدانه مع مولودية وهران وسقوط شباب بلوزداد في عنابة أمام الاتحاد المحلي، وهو ما سمح لها بالارتقاء إلى المركز الثاني وعلى بعد نقطة واحدة فقط عن الرائدين وفاق سطيف وجمعية الشلف، علما بأن الفريق السطايفي تنقصه مباراة متأخرة ستجمعه الثلاثاء المقبل في ملعب 8 ماي بمولودية الجزائر. ويهدف مناد ولاعبوه في اللقاءات المتبقية من مرحلة الذهاب إلى البقاء ضمن ثلاثي المقدمة. الهجوم يضرب بقوة من جديد ويرفع رصيده إلى 25 هدفا تألق هجوم الشبيبة في مباراة أول أمس بشكل كبير إذ أمطر شباك المنافس بخمسة أهداف رفع بها رصيده إلى 25 هدفا، وهي حصيلة كبيرة فاقت كل التوقعات ولم يحققها أي هجوم في بطولة هذا الموسم. وتمكنت الشبيبة إلى غاية الجولة العاشرة من تحقيق أربعة انتصارات بنتائج ثقيلة على حساب جمعية الشلف (4-1)، شبيبة القبائل (4-2)، مولويدة سعيدة (4-0) ومولودية العلمة (5-2)، وهي نتائج لم تسجلها الشبيبة منذ صعودها إلى القسم الأول في موسم (1998-1999)، وهو ما جعل جميع الفرق تراجع أوراقها وتحسب للشبيبة ألف حساب. نجونغ ينتفض ويسجل 5 أهداف في 3 لقاءات ويواصل المهاجم نجونغ تألقه حيث أضاف هدفا جديدا في مباراة العلمة رفع به رصيده إلى خمسة أهداف سجلها في لقاءات الحراش( هدفان)، مولودية سعيدة (هدفان) ومولودية العلمة (هدف)، وهو ما يعني أن العملاق الكاميروني الذي عانى الأمرّين في الجولات الست الأولى من البطولة التي لم يجد فيها طريقه إلى الشباك انتفض ويريد التنافس على لقب هداف البطولة، خاصة أنه صار على بعد ثلاثة أهداف فقط عن متصدر لائحة الهدافين بورڤبة الذي سجل 8 أهداف. يريد الالتحاق بالمنتخب الأولمبي الكامروني ويريد نجونغ من خلال هذه العودة القوية توجيه رسالة إلى مدرب المنتخب الأولمبي الكامروني الذي يعرفه جيدا بحكم أنه دربه في نادي “كانون ياوندي“، وذلك من أجل استدعائه إلى التشكيلة الوطنية التي ستشارك في لقاءات الأدوار التصفوية الخاصة بالألعاب الأولمبية المقرر إجراؤها في لندن عام 2012، ولم يخف اللاعب في سياق حديثنا معه حول هذا الموضوع رغبته الشديدة في تجسيد هذا المبتغى ميدانيا، حيث صرح بعد نهاية مباراة العلمة قائلا: “لا أخفي عليكم أنني أعمل جاهدا للالتحاق بالمنتخب الأولمبي والمشاركة في التربص الذي سيجريه الفريق خلال شهر مارس المقبل خاصة أن المدرب يعرفني جيدا“. زرداب يجدد العهد مع الشباك ويحرز الخامس من جهته، انتظر اللاعب زرداب لقاء العلمة ليجدّد العهد مع الشباك التي لم يزرها منذ مباراة الجولة الثالثة أمام وفاق سطيف التي سجل فيها ثنائية، حيث أحرز سهرة أول أمس الجمعة هدفا في مرمى الحارس بوطريڤ رفع به رصيده إلى خمسة أهداف سمحت له بالبقاء هدافا للفريق إلى جانب زميله نجونغ. ورغم أن زرداب لم يسجل أي هدف في اللقاءات الخمسة السابقة إلا أنه ساهم في العديد من الأهداف التي أحرزها زملاؤه بفضل محاولاته وتمريراته الدقيقة مثلما كان عليه الحال في مواجهتي اتحاد الحراش ومولودية سعيدة. مڤاتلي يحافظ على الحس التهديفي للدفاع حافظ المدافع أمين مڤاتلي في مباراة العلمة على حس التهديف الذي أظهره الخط الخلفي مع بداية هذا الموسم بفضل الهدف الخامس الذي وقعه في (د37) بعد تلقية تمريرة على طبق من زميله معيزة. وأصبح مدافعو الشبيبة ينافسون المهاجمين حيث أحرزوا في اللقاءات العشرة الأولى من البطولة سبعة أهداف تداول على تسجيلها كل من مفتاح (3 أهداف)، معيزة (3 أهداف) ومڤاتلي (هدف واحد). التشكيلة تدربت صبيحة أمس في غياب 12 لاعبا في سياق آخر، تدربت تشكيلة الشبيبة صبيحة أمس السبت في ملعب الوحدة المغاربية، وأجرت العناصر التي شاركت في مباراة العلمة حصة استرخائية في حين تدربت بقية العناصر بصفة عادية، وعرفت الحصة غياب 12 لاعبا ويتعلق الأمر بكل من سدريك، مفتاح، مڤاتلي، معيزة، مروسي، زرداب، ڤاسمي، بولعينصر وحوحا بسبب تنقلهم إلى الجزائر العاصمة للمشاركة في تربصي المنتخبين المحلي والأولمبي، كما غاب اللاعب قاسم بسبب الإصابة إضافة إلى زافور وحملاوي. قاسم يعاني على مستوى الفخذ ويعود غياب قاسم عن حصة أمس إلى الآلام التي يعاني منها على مستوى الفخذ بعد الإصابة التي تعرض لها في الدقائق الأخيرة من لقاء مولودية العلمة التي أُجبر على إنهائها حتى لا يبقى فريقه بعشرة لاعبين لأن الطاقم الفني كان استنفد التغييرات الثلاثة. ولا تطرح هذه الإصابة أية إشكالية لأنها خفيفة كما أنها تزامنت مع فترة الراحة التي ستسمح للاعب بعلاجهما كما ينبغي والعودة إلى التدريبات بحر هذا الاسبوع، في حين يكون زافور قد تحصل على ترخيص من الطاقم الفني للغياب. غياب حملاوي يثير الشكوك أمّا فيما يخص غياب اللاعب حملاوي فتبقى أسبابه غير معروفة لحد كتابة هذه الأسطر، يحدث هذا في الوقت الذي تتحدث بعض المصادر عن مقاطعة اللاعب للتدريبات احتجاجا على عدم استدعائه ضمن قائمة العناصر التي اعتمد عليها المدرب مناد في مباراة العلمة، وقد حاولنا صبيحة أمس السبت الاتصال باللاعب للحديث معه حول هذا الموضوع لكن تعذّر علينا ذلك. 3 أيام راحة والاستئناف أمسية الثلاثاء منح الطاقم الفني اللاعبين بعد نهاية حصة أمس ثلاثة أيام راحة لتمكينهم من استعادة أنفاسهم بعد الجهود الكبيرة التي بذلوها طيلة الأسبوع الماضي الذي خاضوا فيه ثلاثة لقاءات أمام اتحاد البليدة، مولودية سعيدة ومولودية العلمة، خاصة أن التشكيلة ستكون في راحة نهاية هذا الأسبوع بسبب تأجيل مباراتها أمام مولودية الجزائر. وسيعود بلخضر وزملاؤه إلى جو التدريبات أمسية بعد غد الثلاثاء للتحضير لمباراة الجولة 12 التي تنتظرهم يوم الجمعة 17 من الشهر الجاري في ملعب الوحدة المغاربية أمام جمعية الخروب. --------------------------------------------------- تهديدات طياب تأتي بثمارها جاء الفوزان المسجّلان على مولوديتي سعيدةوالعلمة، ليؤكدان أن التهديدات التي أشهرها الرئيس بوعلام طياب عقب هزيمة الجولة التاسعة أمام اتحاد البليدة في وجه اللاعبين الذين طالبهم بست نقاط كاملة في هذين المواجهتين أتت بثمارها، حيث حقق مفتاح وزملاؤه هذا المبتغى ميدانيا وبنتيجتين عريضتين سمحتا لتشكيلة الشبيبة بالارتقاء إلى مركز الوصافة وعلى بعد نقطة واحدة فقط عن صاحبي الريادة وفاق سطيف وجمعية الشلف. وكان الرجل الأول في الفريق البجاوي يعتزم، مثلما أشرنا إليه في وقت سابق، إلى فرض عقوبات مالية في حق لاعبيه لو أخفقوا في تحقيق انتصارين متتاليين، والمتمثلة في تجميد منح اللقاءات وفق الشرط الذي وضعه قبل بداية الموسم والقاضي بضرورة تواجد الفريق انطلاقا من الجولة التاسعة ضمن رباعي المقدمة مقابل الاستمرار في الحصول على التحفيزات المالية. مناد: “اللاعبون أرادوا إعادة سيناريو سعيدة، فكان لهم ذلك“ نوّه جمال مناد مدرب شبيبة بجاية بالطريقة الجيدة التي استهلّ بها لاعبوه مباراة العلمة التي دخلوها - على حدّ تعبيره- بقوة وبنية إعادة “سيناريو“ مواجهة سعيدة والفوز بنتيجة عريضة. وأضاف: “كان لهم ما أرادوا حيث سجّلوا خمسة أهداف حسموا بها الأمور لصالحهم في الشوط الأول رغم استفاقة المنافس في المرحلة الثانية. الهدف المبكر الذي وقعه ڤاسمي في الدقيقة الأولى من المواجهة فتح الشهية لعناصري وساعدها على تحقيق الفوز بنتيجة عريضة“. “اكتفينا بتسيير المباراة في الشوط الثاني بسبب الإرهاق” وفي ردّه على سؤال يخصّ تراجع مردود فريقه في المرحلة الثانية ما سمح للمنافس بتسجيل هدفين قلص بهما الفارق وانهاء المبارة بنتيجة(5/2)، أرجع مناد ذلك إلى الإرهاق الذي نال لاعبيه جرّاء خوضهم ثلاثة لقاءات في ظرف أسبوع، ما جعل تشكيلته تكتفي بتسيير المباراة والحفاظ على التفوّق والنتيجة المكتسبة إلى غاية نهاية التسعين دقيقة. مؤكدا أنه كان يتوقع هذا الأمر قبل اللقاء خاصة أنه لعب أمام منافس استفاد من الوقت الكافي للتحضير. “عدنا إلى الواجهة وعلينا بمواصلة المشوار على المنوال نفسه” ويرى مناد أن الفوزين المحققين على مولوديتي سعيدةوالعلمة مكنا فريقه من تجاوز الظرف الصعب الذي مرّ به عقب خسارته غير المنتظرة في الجولة التاسعة أمام صاحب مؤخرة الترتيب، والعودة إلى الواجهة من جديد خاصة في ظل اقترابه من ريادة الترتيب. وخلُص مناد كلامه في هذا الموضوع إلى التأكيد على ضرورة مواصلة المسيرة على المنوال نفسه في اللقاءات المتبقية من مرحلة الذهاب، لتحقيق الهدف المسطر وهو احتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى، رغم إدراكه المُسبق بصعوبة المهمّة التي تنتظر الشبيبة أمام منافسيها الذين يسعون من جهتهم إلى حصد أكبر قدر ممكن من النقاط في هذه المقابلات، لتحقيق أهدافها خلال الشطر الأول من البطولة.