طار منتخبنا الوطني صبيحة أمس في حدود الساعة الحادية عشر نحو العاصمة البوركينابية “واڤادوڤو”، والتي وصلها في حدود الساعة الثالثة ونصف بالتوقيت المحلي ل “واڤادوڤو” والثانية ونصف بتوقيت الجزائر.. وكان منتخبنا الوطني قد سافر عبر رحلة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، مثلما جرت العادة في مختلف سفرياته منذ تصفيات كأس العالم وإفريقيا 2010. بوتنون أوّل من التحق بالمطار وجهّز كلّ شيء وكعادته قام نبيل بوتنون بالواجب وأكثر، حيث كان أوّل من وصل إلى القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين، وأنهى كافة الإجراءات الإدارية مع شرطة الحدود، ناهيك عن أنه ومختلف أعضاء الطواقم الأخرى الذين سبقوا اللاعبين إلى المطار، قاموا بإدخال كل أمتعة وعتاد المنتخب إلى قاعة الركوب قبيل التحاق اللاعبين. اللاّعبون التحقوا في حدود العاشرة وشعلالي غاب لأنه غادر وكانت الساعة تشير إلى العاشرة صباحا عندما التحقت حافلة المنتخب الوطني بمطار هواري بومدين قادمة من سيدي موسى، أين كان الجميع في الموعد، سواء الناخب الوطني ومساعديه قريشي وسيريل موان، كاوة وبلحاجي، أو كافة التعداد الذي ضمّ 25 لاعبا. في وقت غاب المهاجم شعلالي الذي وكما سبق أن كشفنا عنه في أعداد “الهداف” الماضية، فقد غادر معسكر المنتخب الوطني بعد خلاف نشب بينه وكذا رماش مع الناخب الوطني حليلوزيتش الذي نفى ذلك، وأكد للجميع في آخر تصريحاته أنه لم يكن بوسعه اصطحاب أكثر من 25 لاعبا إلى واڤادوڤو. ارتدوا بدلات موحّدة للاسترخاء وتفادي التّعب وبلباس موحّد تنقل لاعبونا إلى بوركينافاسو، حيث ارتدى كل لاعب قميصا أخضر وتبانا أبيض، وأحذية رياضية خفيفة مع جوارب خاصة بالاسترخاء وتفادي التعب في الطائرة، وهو خير ما فعلوا في ظل الحرارة الشديدة التي اجتاحت الجزائر أمس، وتجتاح أجواء بوركينافاسو منذ فترة. كما أن ارتداءهم للباس الرياضي الخفيف في رحلتهم التي دامت ثلاث ساعات ونصف، سمح لهم بإجراء حصة استرخائية في بوركينافاسو فور وصولهم مباشرة. توجّهوا مباشرة إلى الطائرة والرحلة انطلقت على الحادية عشرة ورغم التواجد الإعلامي الكبير في القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين، من أجل أخذ انطباعات اللاعبين قبيل سفرهم إلى بوركينافاسو، إلا أن الوقت لم يسمح لهم بذلك. حيث توجّه اللاعبون مباشرة إلى الطائرة الخاصة التي كانت في انتظارهم، لتنطلق الرحلة بعدها في حدود الساعة الحادية عشرة بالضبط. روراوة آخر من التحق ليقود الرّحلة وكعادته لم يضيّع روراوة الرحلة، وكان حاضرا مثلما حضر في مختلف الخرجات القارية لمنتخبنا في السنوات الأخيرة، حيث كان هو قائد الرحلة أمس. وقد حضر روراوة متأخرا بعد وصول جميع اللاعبين إلى المطار، ليلتحق بهم فيما بعد في الطائرة وكله تفاؤل بالعودة بنتيجة جيدة، مثلما تحقق في آخر خرجة لمنتخبنا أمام منتخب غامبيا. روراوة: “كل الإمكانات متوفرة لنعود بنتيجة جيدة” وإن كان حليلوزيتش ولاعبوه قد التحقوا مباشرة بالقاعة الشرفية ومنها إلى الطائرة لدى وصولهم، دون الإدلاء بأي تصريحات للإعلاميين، فإن رئيس “الفاف” اكتفى ببعض الكلمات وقال عن اللقاء الذي ينتظر المنتخب الجزائري أمام منتخب مالي في “واڤادوڤو”: “نحن متفائلون بالعودة بنتيجة جيدة من واڤادوڤو، ومنتخبنا وفّرت له الإمكانات اللازمة للقيام بتحضيرات في ظروف جيدة، والكرة في مرمى اللاعبين الذين يدركون أهمية العودة بنتيجة جيدة، وأعتقد أنهم جاهزون ليواصلوا سلسلة نتائجهم الجيدة”. وسئل روراوة بعدها حول ما إذا كان يرى أن المنتخب قادر على العودة بانتصار يؤكد به نتيجة رواندا، فرد قائلا: “إن شاء الله خير”.