عاد الناخب الوطني حليلوزيتش إلى أسباب خسارته أمام مالي، حيث رفض تحميل اللاعبين المسؤولية رغم أنه ألمح بطريقة غير مباشرة أنه ليس مسؤولا عن أول هزيمة تجرعها مع المنتخب الجزائري ببوركينافاسو... وفي هذا السياق قال حليلوزيتش في الندوة الصحفية أمس: "أنا المسؤول الوحيد عن خسارة مالي، وأقول إن وحيد هو المسؤول الوحيد حتى نبعد الضغط عن اللاعبين، لأن البعض كانوا ينتظرون الهزيمة، ليظهروا مجددا وينتقدوني ربما لمصلحة بعض أصدقائهم، حيث ألفت أنه عندما نفوز فبفضل اللاعبين ولما نخسر وحيد هو المسؤول".كما لم يفوّت حليلوزيتش أن يوجه رسالة لوم للمدربين والتقنيين الذين انتقدوه بعد هزيمة مالي ودعاهم إلى أن يتولّوا منصبه في إشارة ربما إلى ما صرح به مدرب المنتخب الوطني الأسبق رابح سعدان وقال في هذا الصدد : "لست بحاجة إلى دروس من أحد. من السهل جدا أن نوجه أصابع الإتهام للمدرب، لكن على الميدان الأمور ليست سهلة كما يظن البعض. وأدعوا الذين ينتقدونني في كل مرة إلى أن يأخذوا مكاني إذا كانوا أكفاء." "لم أحتمل هذه الخسارة ونقص خبرة لاعبينا هو السبب" وعاد الناخب الوطني لأحد الأسباب البارزة التي جعلت أشباله يخسرون مباراة مالي، حيث قال: "لقد حضرنا كثيرا لمباراة مالي وكنت أعرف أن المواجهة صعبة ومهمة، وصراحة لم أتحمل الخسارة وتأثرت كثيرا بها، ولكن بعدما أعدت مشاهدة اللقاء يوم الاثنين أدركت أننا لم نكن سيئين، وأفضل الخسارة بتلك الطريقة بعدما صنعنا 9 أو 10 فرص سانحة للتهديف، ولكن نقص الخبرة عند اللاعبين كانت سببا في هذا الإخفاق، ولو كنت أملك 3 أو 4 لاعبين أصحاب الخبرة لكنا قادرين العودة بفوز". "ضيّعنا القاضية مرتين ولا ألوم اللاعبين" كما اعتبر الناخب الوطني أن القوة الجسمية للاعبي منتخب مالي صنعت الفارق، حيث أحسنوا استغلال الكرات الثابتة التي قال بشأنها: "البنية الجسمية للاعبي منتخب مالي هي قوة هذا المنتخب، الذي يملك 5 أو 6 لاعبين قامتهم أكثر من 180 سم، وهو ما سمح لهم باستغلال الكرات الثابتة وتسجيل هدفين بسبب نقص التركيز والرقابة في دفاعنا، خاصة في الهدف الثاني الذي كان الحظ فيه إلى جانب مهاجم مالي، رغم أننا تحصلنا على فرصتين سانحتين لتسجيل الهدف الثاني (القاضية)، ولكني لا ألوم اللاعبين على تضييعهم هذه الفرص". "أشركت لاعبين فنيين أمام منتخب قوي بدنيا فلم أنجح" وفي سياق تبريره الخسارة أمام مالي، أكد الناخب الوطني أنه فضل المغامرة بفريق يفتقد الخبرة ويميل إلى اللعب الفني، خلافا لمنافسه الذي يملك لاعبين أقوياء بدنيا، حيث قال في هذا الصدد: "لأول مرة أكتشف بعض اللاعبين إفريقيا واللعب تحت الحرارة والرطوبة، ورغم ذلك فقد أشركت تشكيلة تعتمد على المهارات الفنية أمام منتخب قوي بدنيا، ولكننا لم ننجح وأتحمل بذلك مسؤولية خياراتي، رغم أنني لم أجد الحلول والبدائل في هذا الجانب". "لا أبحث عن الذرائع، لكن الحكم حرمنا من ركلتي جزاء" وواصل حليلوزيتش عد الأسباب التي ساهمت في خسارة "الخضر" ببوركينافاسو، حيث قال: "أنا لا أبحث عن الذرائع، ولكن الحكم كان يتحايل في بعض اللقطات، حيث حرمنا من ركلتي جزاء خاصة في لقطة لمس الكرة باليد بعد فتحة بوزيد، كما أنه لم يوجه بطاقة حمراء بعد الاعتداء على مصباح وڤديورة بل حتى مجاني تلقى ضربة في الوجه، ورغم حسرتنا بعد الخسارة إلا أننا يجب ألا نتحجج بهذه الذرائع". "يجب عدم تحميل توفيق قريشي المسؤولية وأتحمّل مسؤولية الخسارة وحدي" كما رفض الناخب الحالي أن يحمل أي طرف خسارة مالي، بمن في ذلك توفيق قريشي مساعد بوعلام لعروم في المديرية الفنية الذي قدم له تقريرا مفصلا عن مالي بعدما عاينه أمام البينين، حيث قال ردا على سؤال الصحفيين: "يجب عدم تحميل قريشي المسؤولية، وكما قلت هناك عدة أسباب أدت إلى الخسارة وأنا من يتحملها". "الدفاع لم يكن في المستوى خاصة في الكرات الثابتة" وألمح الناخب الوطني حليلوزيتش إلى أنه وظف بعض اللاعبين، بالنظر إلى قوة المنافس في الكرات الثابتة، حيث قال: "لم يكن لدي أي حل آخر إلا توظيف لاعبين يملكون بنية جسمية قوية، على غرار بوڤرة وبوزيد الذي لعب في الجهة اليمنى لإيقاف قوة المنافس في الكرات الثابتة، أدركت أننا لن نستطيع الفوز في الشوط الثاني، لعدم وجود بدائل يملكون هذه المواصفات ماعدا بلكالم بينما كان اللاعبون الماليون الذين يجرون الإحماء طولهم يبلغ مترين". "الماليون لم يصنعوا فرصا كثيرة في المباراة" كما اعترف حليلوزيتش بأن منافسه لم يظهر بمستوى كبير رغم تحقيقه الفوز، حيث قال: "الماليون لم يصنعوا فرصا سانحة واكتفوا فقط بالقذف من بعيد، وبعدما تراجعنا في الشوط الثاني كنت أريد العودة على الأقل بالتعادل". "عندما ننهزم دائما تتحدثون عن الذين لم يلعبوا" ورفض المدرب حليلوزيتش الخوض مع الصحفيين في خياراته التي لم تلق الإجماع، حيث أكد بأنه يعرف عمله جيّدا ويتحمّل مسؤولية خياراته، قال بشأن إبقاء جبور ولاعبين آخرين على مقعد البدلاء: "في كل مرة ننهزم تتحدثون عن اللاعبين الذين لم يلعبوا، وتقولون لماذا لم تشرك فلان أو فلتان؟ بل حتى عندما نفوز تتطرقون لمن لم يلعب، ولكني أقول وأكرر إنني أتحمل مسؤولية خياراتي". "خسارة مالي ستُفيد هذا المنتخب مستقبلا" واختتم حليلوزيتش حديثه عن مباراة مالي حيث قال: "الجزائر لم تفز كثيرا خارج الديار، ولا أملك منتخبا يلعب بشكل جيد خارج الديار، ولكن الخسارة أمام مالي ستكسب المجموعة خبرة وتجربة، وهي مرحلة ضرورية لتحسين مستوى هذا المنتخب مستقبلا". ----------------------------------------------------------- بسبب إصابة خمسة لاعبين بتسمم غذائي: حليوزيتش: "أنتظر رد فعل أمام غامبيا وفوزا رغم تسمم اللاعبين" تطرق الناخب الوطني إلى مباراة الجمعة القادم أمام غامبيا ولو بشكل مختصر، حيث أكد للصحفيين في الندوة الصحفية أمس أنه تابع مباراة غامبيا أمام المغرب، والتي سمحت له بالوقوف على إمكانات منافسه الذي تغير بقدوم المدرب الإيطالي، وقد أوضح الناخب الوطني حليلوزيتش أنه ينتظر رد فعل إيجابي من لاعبيه هذا الجمعة، رغم الظروف الصعبة التي يحضر فيها للمباراة، حيث قال: "تحدثت مع اللاعبين بعد خسارة مالي وطلبت منهم نسيانها، لأنها مؤثرة بعد 8 أشهر لم يخسروا خلالها أي مباراة، وأنتظر منهم رد فعل قوي هذا الجمعة وفوزا، من أجل التأهل رغم خيبة الأمل وتسمم خمسة أو ستة لاعبين غذائيا بمن فيهم أنا، حيث سأفصل في مشاركتهم هذا الجمعة". "غامبيا شكّلت متاعب أمام المغرب وقوتها في التماس" كما اعترف الناخب الوطني بأنه درس جيدا طريقة لعب المنافس، الذي يحترمه رغم نتيجة مباراة الذهاب، حيث قال: "لقد شاهدت مباراة المغرب أمام غامبيا، وقد ظهر هذا المنافس بوجه طيب، حيث شكل المتاعب للمغرب الذي عادل النتيجة بصعوبة، وتبقى نقطة قوة غامبيا في التماس الطويل على خلاف الماليين، الذين يعتمدون على الكرات الثابتة، ولابد من تحضير أنفسنا جيدا حتى نتجنب أي مفاجأة غير سارة". "الغامبيون منظمون في كل الخطوط ومدربهم علّمهم المكر الإيطالي" وقد اعترف حليلوزيتش بصعوبة المهمة هذا الجمعة أمام منتخب تطور كثيرا، مقارنة بمباراة الإياب بعد استقدام مدرب إيطالي، حيث قال في هذا الشأن: "المنتخب الغامبي منظم في خطوطه الثلاثة، وقد تعلموا مع المدرب الجديد المكر الإيطالي، حيث يكثرون السقوط وتضييع الوقت، وهو ما يجب أن نأخذه بعين الاعتبار". "لم يعد في إفريقيا منتخب صغير" وقد حذر الناخب الوطني من منافس "الخضر" رغم تفوقه في "بانجول" عليه، حيث لم يعد يعترف لا بنتيجة الميدان، وقال في هذا الصدد: "لم يعد في إفريقيا منتخبات صغيرة بدليل خسارة زامبيا صاحت التاج أمام سودان، لتفوز بعد ذلك أمام غانا أو غامبيا التي كادت تفوز أمام المغرب، رغم أن حكم المباراة لم يساعد المغاربة، وعلينا أن نحتاط ونحضّر جيدا لهذه المباراة، رغم عودتنا بلاعبين يعانون من تسمم غذائي". "الإحصائيات في صالحنا عندما نلعب داخل الديار" وقد عاد الناخب الوطني إلى لغة الأرقام حيث كشف بأن تعداده يحسن اللعب داخل الديار فقط، من خلال احتفاظه بالكرة وصناعة اللعب، حيث قال في هذا الشأن: "الإحصائيات كانت في صالحنا عندما نلعب داخل الديار، ولكننا لازلنا ناقصين في هذا الجانب خارجها، لدينا لاعبون لا يكشفون عن مؤهلاتهم خارج الديار مقارنة بداخل الديار، ولابد على كل لاعب أن يغامر أكثر خارجها لتحقيق الفوز". "لن أغيّر فلسفتي وهي اللعب من أجل الفوز داخل الديار وخارجها" وقد كشف حليلوزينتش بأنه كان قادرا على تغيير طريقة لعبه خارج الديار بتحصين الدفاع، ولكنه كشف فلسفته بالقول: "كنت قادرا على أن ألعب ب9 مدافعين ومهاجم واحد أمام مالي، ولكني أرفض تغيير طريقة اللعب، وألعب دائما من أجل الفوز سواء داخل الديار أو خارجها، لأنها فلسفتي في الكرة ولن أغيرها". --------------------------------------------------------------- حليلوزيتش يتأسف على غياب كادامورو والمعتزلين في إطار تبريره لنقص خبرة التعداد الحالي الذي فشل في أول اختبار حقيقي تأسف حليلوزيتش على غياب لاعبين يملكون الخبرة أمام مالي حيث قال: "هناك لاعبون يملكون الخبرة قالوا لنا شكرا وغادروا وهناك غياب كادامورو الذي كان قادرا على تقديم الإضافة في تلك المباراة"، وهو تصريح يكشف أن حليلوزيتش لم يهضم قرار اعتزال بلحاج، عنتر ومطمور. بوزيد وبوعزة لم يُطبّقا نصائحه كما أكد حليلوزيتش أنّ بعض اللاعبين لم يطبقوا نصائحه على غرار بوزيد الذي قال بشأنه: "طلبت منه أن يساعد الهجوم ويوزّع كرات لكنه كان يلعب كرات قصيرة، ونفس الأمر حدث مع بوعزة الذي لم يكثر التوزيع وكان يلعب كرات إلى الأرجل"، وهو ما برّر به حليلوزيتش عدم وصول كرات كثيرة إلى سليماني خاصة في الشوط الثاني. التسمّم سبب سفره المتأخر برّر الناخب الوطني سفره 48 ساعة فقط قبل موعد المباراة الذي وهي فترة غير كافية للتأقلم مع مناخ إفريقيا بالقول: "عندما نسافر لفترة طويلة نواجه عدة أخطار منها التسمّم والإسهال، وهو ما حدث لنا حيث أصبت رفقة اللاعبين بتسمّم غذائي".