اجتمع، مساء أمس، أعضاء مجلس إدارة الشركة الرياضية التجارية لمولودية العلمة في المقرّ المؤقت للفريق بدار الثقافة "جيلاني مبارك".. وهذا لمواصلة المشاورات المتعلقة بما يجب القيام به في هذه المرحلة بالذات بغية الانطلاق الرسمي في تحضيرات الموسم الجديد. ويعد هذا الاجتماع هو الرابع بالنسبة لمجلس الإدارة في ظرف زمني قصير جدا، ما يدل على فكرة "التسيير الجماعي" في بيت "البابية"، بعد الاتهامات الموجهة ل بوذن بأنه كان يقود الفريق بمفرده في السنوات الأخيرة. الهدف هو الحديث عن آخر التحرّكات المتعلقة بالأموال ويبقى الهدف الأول من هذا الاجتماع الجدد هو الحديث عن آخر التحرّكات التي قام بها أعضاء المجلس بخصوص النقاط التي تمّ التطرق إليها في اللقاء الأخير، المتمثلة في ضرورة الانطلاق في الاتصال بكثير من رجال الأعمال وإقناعهم بإقراض الخزنة مبالغ مالية هامة من أجل إنجاح انتدابات الموسم الجديد، مادام أن المجلس وضع هدف لعب الأدوار الأولى في الموسم القادم، وعدم الاكتفاء فقط بتحقيق البقاء مع الجولات الأخيرة من نهاية الموسم مثلما حصل ذلك في المواسم الماضية. بعض الأعضاء يقترحون استغلال أموال الشركة وقد اقترح بعض من أعضاء مجلس إدارة الشركة الرياضية التجارية على الرئيس بوذن مبارك أمام غياب الحلول، لضمان سيولة مالية كافية تكون سببا في إقناع كثير من اللاعبين الممتازين القدوم إلى صفوف "البابية"، استغلال المبالغ المالية الموجودة حاليا في خزينة الشركة، على أن يتم استعادة المبلغ مباشرة مع دخول الإعانات المقدمة من قبل الدولة سواء من البلدية أو الولاية. حيث أكد الأعضاء أنه في حال انتظار القروض المالية من قبل التجار، فإن ذلك سيتسبّب في تأخّر الانتدابات. بوذن يرفض جملة وتفصيلا ويدعو إلى المساعدة وبدوره، فإن بوذن مبارك رئيس المجلس أكد لمقربيه أنه يرفض فكرة الاعتماد بشكل كلي على أموال خزينة الشركة من أجل انتدابات الوسم الجدد، حتى لا تحدث أيّ أزمة جديدة مع الأعضاء المساهمين في رأسمال الشركة، وهذا لأن بعض أعضاء الجمعية العادية للنادي المحترف يرفضون أن تعتمد إدارة الفريق على أموالهم من أجل انتداب اللاعبين، لأنهم اشتروا الأسهم من أجل إعطاء دفع قوي للنشاطات الاقتصادية الخاصة بالشركة وليس لأمر آخر، وهو ما جعل بوذن يؤكد أنه لا يريد الاعتماد على أموال أولئك المساهمين، حتى لا يتهم من قبلهم أنه تصرّف في حقوقهم دون استشارتهم. سيُعيد مرّة أخرى فكرة القروض على أعضاء الجمعية وأشار الرئيس بوذن مبارك أنه سيُعيد مرة أخرى على أعضاء الجمعية العامة للفريق الهاوي فكرة إقراض كل عضو خزينة الفريق مبلغ 100 مليون سنتيم، وهو شخصيا يمنح مبلغ نصف مليار سنتيم، بغية الانطلاق سريعا في التعاقدات دون انتظار أموال الدولة. حيث من غير المستبعد أن يضع بوذن المسؤولية على هؤلاء الأعضاء خاصة أنهم كانوا في السنوات الماضية مموّلا حقيقيا لصالح الخزينة، سواء بالهبات التي يمنحونها أو نجاحهم في جلب كثير من الرعاة الرسميين للفريق "السبونسورينغ" . الاجتماعات كثرت والأنصار يريدون الملموس وما يجب قوله هو أن الاجتماعات الخاصة بمجلس الإدارة تزايدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة دون تسجيل نتائج ملموسة على أرض الواقع، بسبب عدم وضوح الإستراتيجية المعتمدة من قبلهم، وهو ما جعل الأنصار يؤكدون أنهم يردون الانطلاق في التعاقدات مهما كانت الطريقة التي تجلب منها الأموال، خاصة أن بقية الفرق الأخرى على وشك الانتهاء من تعاقداتها الجديدة. والحقيقة أن أعضاء المجلس لا يريدون تحمّل المسؤولية بمفردهم، لأنهم عند كلّ مسوم رياضي يقدمون مبالغ مالية هامة من حساباتهم الخاصة دون أن يحققوا أي فائدة حقيقية جراء الخدمات التي يقدمونها ل "البابية". السلطات المحلية تنتظر نتائج تحرّكات المجلس لا تزال السلطات المحلية المتمثلة في مديرية الشباب والرياضة والبلدية مكتفية الآن بدور المتفرّج ولم تتدخل في أمور "البابية"، وحسب ما علمناه فإنهما في انتظار معرفة النتائج الملموسة جرّاء لاجتماعات الدورية لأعضاء مجلس الإدارة، ولا تريد أن يتهمها أيّ طرف بالتدخل في أمور لا تعنيها، والدليل على هذا أن "الديجياس" على سبيل المثال لم تقم بأيّ خطوة جرّاء عزوف الجميع عن الترشّح لرئاسة الفريق الهاوي في المهلات القانونية المحددة، واكتفت فقط بتمديد المهلة إلى غاية موعد لاحق. بوذن يجتمع مع هرادة ويقنعه بالعدول عن الاستقالة اجتمع بوذن مبارك رئيس "البابية" صبيحة يوم أمس مع العضو هرادة عراس في مكتبه الخاصّ المتواجد بالحي التجاري "شارع دبي"، وهذا بعد أن أعلن هرادة على صفحات "الهداف" في العدد الماضي استقالته الرسمية من منصبه في خلية الانتدابات المكوّنة أيضا من العضوين سمير بورديم وجمال ميسي تحت إشراف الرئيس بوذن. حيث حاول بوذن معرفة الأسباب الحقيقية التي جعلت هرادة يتخذ قرار الانسحاب، قبل أن يؤكد له أن ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى الضغوطات التي عاشها في الفترة السابقة. هرادة عاد لممارسة مهامّه عاديا في الانتدابات ونجح بوذن في اجتماعه الانفرادي مع العضو هرادة عراس في إقناع الأخير بضرورة العودة من جديد لممارسة مهامه في خلية الانتدابات، للاستفادة من خبراته وعلاقاته الواسعة مع كثير من الوجوه الرياضية المعروفة، إضافة على امتلاكه لأفكار جيّدة وجب استغلالها في الفترة القادمة، وهو ما جعل عراس يقتنع بكلام بوذن ويقرّر العودة من جديد على منصبه وممارسة عمله بصورة عادية، من خلال مواصلة الاتصالات التي ربطها بكثير من اللاعبين ووكلائهم. الخلية اجتمعت من جديد ليلة البارحة بعد العشاء وقد اجتمع أعضاء خلية الانتدابات من جديد البارحة مباشرة بعد صلاة العشاء بعد إلغاء اجتماع يوم السبت الماضي، بسبب عدم حضور الرئيس بوذن مبارك في الوقت المتفق عليه، قبل أن يعلن بعدها العضو هرادة عن استقالته قبل أن يتراجع عنها. حيث كان الاجتماع فرصة للفصل النهائي في كثير من النقاط العالقة، ومن ثم الانطلاق بشكل رسمي في الاتصالات والتفاوض مع اللاعبين المستهدفين لإقناعهم بحمل قميص "البابية" في الموسم الجديد. تحديد القائمة النهائية للأسماء المستهدفة وكانت أولى النقاط التي تم التطرّق إليها في الاجتماع الجديد بين الأعضاء الأربعة، هي تحديد القائمة النهائية للاعبين المستهدفين في جميع المناصب التي يلعبون فيها، من أجل الاتصال بهم سريعا قبل خطفهم من قبل الفرق المنافسة وإقناعهم بالإمضاء لصالح "البابية". حيث أكد الأعضاء أنه من الضروري التشاور في جميع الأسماء المقترحة ثم تقليص القائمة بشكل كبير، حتى لا يجدوا صعوبات في اتصالاتهم. مشيرين أيضا أنهم سيعطون الأولية للأسماء المعروفة عند الأوساط الرياضية، تحقيقا لرغبة وتطلعات الجماهير المطالبة بانتداب أبرز اللاعبين للعب الأدوار الأولى. ... وتفادي الكشف عن الأسماء غير المرغوب فيها وأكد أعضاء خلية الانتدابات أنهم يرفضون الكشف عن أسماء اللاعبين ممّن انتهت عقودهم ولا يريدون التجديد لعقودهم، حتى لا يحدثوا أي أزمة في الفترة الحالية. ومثلما اشرنا إليه في عدد أمس، فإن المعطيات التي بحوزتنا تشير إلى أن بوذن وباقي الطاقم سيحاولون إقناع الحارس برفان، المدافع برشيش، وسطي الميدان غربي وهمامي بالتجديد لموسمين آخرين دون القيام بنفس هذه الخطوة مع الظهير الأيمن محفوظي وقلب الدفاع حبايش، مع انتظار الفصل والكشف النهائي من قبل الإدارة حول هذه النقطة بالذات. تكليف بوذن بالاتصال والتفاوض مع اللاعبين وحسب آخر المعلومات التي بحوزتنا، فإن أعضاء الخلية سيكلفون الرئيس بوذن بمهمة الاتصال والتفاوض مع المستهدفين، وأن مهمتهم ستقتصر فقط على اقتراح اللاعبين الذين يرونهم قادرين على إعطاء الإضافة الحقيقية للتشكيلة بداية من الموسم المقبل، وهذا بعد الذي حصل في الأيام الأخيرة الماضية عندما قام الكثيرون من الأنصار والمقرّبين من الإدارة الاتصال بعشرات اللاعبين وعرض عليهم فكرة الالتحاق بالعلمة، رغم أنهم غير معنيين بهذا الأمر، وهو ما جعل الأعضاء يتفقون على ضرورة تكليف شخص واحد منهم بهذه المهمة حتى لا تكثر الإشاعات وسط الأنصار. الهدف هو وقف تداخل المهامّ بين أعضاء الخلية ويبقى الهدف الحقيقي لنيّة الأعضاء في تكليف الرئيس بوذن بمفرده بالشروع في الاتصالات الرسمية مع اللاعبين المستهدفين دونهم، هو وقف تداخل المهام فما بينهم بعد الذي حصل في الساعات الماضية، وهذا عندما قدم عمرون قلب هجوم مولودية الجزائر إلى مدينة العلمة دون علم بقية الأعضاء، وهو ما جعل كثير من الأطراف تؤكد أن أعضاء الخلية ليسوا متفقين فيما بينهم حول هوية الأسماء المستهدفة، ودليلهم في ذلك أن بوذن لم يكن يعلم إطلاقا بقدوم هذا اللاعب من أجل التفاوض معه. أمر الطاقم الفني الجديد تمّ التشاور فيه مرّة أخرى ومن دون شك، فإن أعضاء خلية الانتدابات سيغتنمون فرصة اجتماعهم من أجل التشاور مرّة أخرى في أمر الطاقم الفني الجديد، بعد أن توصلوا إلى اتفاق شبه نهائي في الاجتماعات الأولى إلى ضرورة انتداب مدرب أجنبي من دون الاعتماد على مدرب وطني معروف في الساحة الرياضية. حيث سيقدم كلّ عضو مقترحه الخاص ثم التوصل إلى اتفاق نهائي يقضي باختيار المدرب المناسب من خلال دراسة سيرته الذاتية جيدا مع أجرته الشهرية، ثم الاتصال به ومحاولة إقناعه بتدريب "البابية".
الأنصار يتحرّكون من أجل اشتراء عدد كبير من البطاقات تعرف معاقل أنصار "البابية" في الوقت الحالية حركة غير عادية بعد التأكيدات التي كشف عنها مجلس الإدارة بضرورة تحمّل الآلاف من "البابيست" مسؤوليتهم اتجاه الفريق، من خلال مساعدته ماليا وعدم الاكتفاء بدور المتفرج مثلما كان يحصل ذلك في المواسم الماضية. حيث يتحرّك كثير من الأنصار المعروفين في الشارع الرياضي، من أجل إقناع أكبر عدد ممكن من المحبين الأوفياء بضرورة اقتناء البطاقات التي تسمح لهم الدخول إلى مدرجات ملعب "زوغار" في المباريات الرسمية الخاصة بالموسم القادم. وأكد كثير من الأنصار أنهم يريدون مساعدة خزينة فريقهم بمبلغ مالي هام يؤكدوا به وفاءهم الكبير لألوان "البابية"، بعد الاتهامات التي طالتهم في الفترة الأخيرة أنهم لا يقدّموا مساعدات حقيقية مثلما يفعل ذلك البقية، في صورة "السنافر" أو أنصار الجار وفاق سطيف. حيث عبر كثير من "البابيست" عن رغبتهم في مساعدة الخزينة حتى ولو بمبلغ مالي بسيط، بشرط تكوين فريق قوي قادر على منافسة الفرق الكبيرة وحصد الكثير من النتائج الإيجابية التي تسمح له بإنهاء البطولة في مرتبة مريحة. الإدارة مطالبة بالإسراع في إعداد البطاقات وبات على دارة مولودية العلمة بقيادة الرئيس بوذن مبارك الإسراع في إعداد البطاقات سواء للمدرجات العادية أو المنصة الشرفية، ثم طرحها من الآن للبيع من جل ضمان مداخيل مالية كبيرة في الفترة الحالية. ومثلما أشرنا إليه في السابق، فإن أعضاء المجلس اتفقوا على تحديد مبلغ مليوني سنتيم لمدرجات المنصة الشرفية ومبلغ 2500 دينار للمدرجات العادية، دون أن تحدد قيمة سعر التذكرة مع المباريات القادمة. بوذن: "بن عامر فتحي معني أيضا بقرار التسريح" أكد الرئيس بوذن مبارك في حديث إلينا يوم أمس، أن أعضاء خلية الانتدابات أضافوا لاعبا جديدا إلى قائمة المسرّحين هو الظهير الأيسر بن عامر فتحي. وبذلك يرتفع عدد المسرّحين من صفوف الفريق ممن لا يزالون مرتبطين بعقود إلى ستة بحساب كل من: رنان، هزيل، ماراك، بولبابة ونزار. وقال بوذن: "قائمة المسرّحين أضفنا إليها لاعبا جديدا هو بن عامر فتحي، بسبب عدم تقديم المطلوب منه في مباريات الموسم الماضي، رغم أننا كنا نعوّل عليه كثيرا". مشيرا أن كل لاعب تمّ التأكيد عليه من قبل الإدارة التقدم نحو المقرّ المؤقت، من أجل إعطائه وثائق تسريحه والسماح له بإيجاد فريق ينضم إليه الموسم المقبل. "القائمة ستشمل عددا آخر من المسرّحين" وأشار بوذن أن الأعضاء سيجتمعون من جديد لتحديد أسماء أخرى معنية بقرار التسريح لأنها لم تقدّم المطلوب منها منذ قدومها على صفوف "البابية"، حيث لا يزال حاليا في صفوف الفريق عشرة لاعبين مرتبطين بعقود تمتد لمواسم أخرى لكنها لم تقدم المطلوب منها، وقال: "القائمة لا تقتصر فقط على الأسماء التي ذكرناها، بل ستتعدى لتشمل لاعبين آخرين لم يقوموا بواجبهم وسنكشف عنهم مباشرة بعد الاتفاق مع أعضاء مجلس الإدارة". "سنجتمع من جديد مع المجلس بخصوص الأموال" وختم بوذن تصريحاته من خلال التأكيد حول استمرار الاجتماعات الدورية لأعضاء مجلس إدارة الشركة الرياضية التجارية، من خلال إيجاد السبل الناجحة لضمان سيولة مالية كبيرة وإنجاح انتدابات الموسم الجديد، حيث قال: "علينا التفكير جميعا في الحلول التي تسمح لنا بضمان مداخيل مالية معتبرة في الوقت الحالي من أجل إنجاح الانتدابات، لأن كلّ لاعب سنتفاوض معه سيطلب منا تسبيقا ماليا هاما، وبالتالي علينا أوّلا قبل القيام بأي خطوة وضع السيولة المالية المناسبة للانتدابات".