صنع وسط ميدان المنتخب الوطني مهدي لحسن الحدث بمناسبة مباراة صربيا بما أنها المباراة الأولى له بألوان بلده الأصلي، الذي أبدى إرتياحه الشديد بتقمص ألوانه وفخره الكبير بالإستقبال الحارّ الذي حظي به من طرف اللاعبين والأنصار... وقد شكّل إلتحاقه ومشاركته في مواجهة صربيا الحدث الأبرز أيضا وسط عائلته التي تقطن في مدينة واد جرّ بولاية البليدة وأحمر العين بولاية تيبازة على التوالي، على اعتبار أن شقيقة والد اللاعب تقطن في واد جرّ، وعمّه في أحمر العين... وكانت العائلة فخورة للغاية برؤية مهدي يتقمص الألوان الوطنية ويستقبل بحفاوة كبيرة جدا من طرف أنصار “الخضر” الذين هتفوا باسمه طويلا فوق مدرجات ملعب 5 جويلية. العائلة كانت تتمنّى زيارته،لكن الظروف لم تخدمه وكانت عائلة مهدي لحسن، لاسيما شقيق والده في أحمر العين، تنتظر زيارة مهدي لها بعد أن وطأت أقدامه لأول مرّة أرض الجزائر، خاصة بعدما تضاربت الأنباء عن إحتمال قيامه بزيارة خفيفة لبضعة ساعات إلى أفراد عائلته الذين لم يرهم طيلة حياته، غير أن الظروف لم تخدمه وجاءت عكس ما تتمنّاه العائلة الكبيرة. حيث صرّح والد اللاعب الذي إلتقى أحد المناصرين الذي يعرفه منذ الصغر ويقطن بمدينة أحمر العين، أن اللاعب كان يأمل في زيارة العائلة، غير أن وصوله المتأخر إلى الجزائر جعله يلغي الزيارة إلى المرّة القادمة التي سيكون فيها له متسع من الوقت لزيارة المنطقة التي ترعرع فيها والده. والده طلب رقم هاتف العائلة حتى يتصل بها وعلمنا من المناصر “محي الدين” الذي إلتقى والد اللاعب في ملعب 5 جويلية سهرة أول أمس، أن هذا الأخير طلب من هذا المناصر إذا ما كان يملك رقم هاتف العائلة حتى يتصل بها بما أن والد مهدي لم يزر العائلة منذ أواخر السبعينيات، غير أن المناصر اعتذر له بما أنه لا يملك رقم هاتف عائلة لحسن، وقد وعد والد وسط ميدان “الخضر” هو الآخر بزيارة عائلته الكبيرة عندما تتاح له الفرصة خاصة أنه كان ينوي ذلك منذ مدة طويلة، غير أن تعقد الوضعية الإدارية للعائلة بسبب تغيير لقبها من “الحسن” إلى “لحسن“ جعل والد اللاعب لا يتمكن من استخراج جواز سفر جديد، قبل أن يتم تصليح الوضعية مؤخرا ويستفيد اللاعب ووالده رفقة شقيق مهدي من جوازت السفر بصفة عادية. الزيارة مبرمجة في بداية جوان وحسب ما علمناه من مصادر مقرّبة من عائلة اللاعب، فإن مهدي لحسن ووالده من المنتظر أن يقوما بزيارة إلى مدينة أحمر العين وواد جرّ على التوالي خلال بداية شهر جوان المقبل، أين ستكون التشكيلة الوطنية على موعد مع مباراة ودية أمام منتخب الإمارات، وفي حال ما إذا منح الطاقم الفني الوطني يوم راحة للاعبين قبل المباراة الودية أو قبل التنقل إلى جنوب إفريقيا، فإن مهدي لحسن ووالده سيستغلان الفرصة لزيارة العائلة والتعرّف عليها أكثر بعد إنقطاع الإتصال بينهما منذ سنوات طويلة. عائلة اللاعب تأثرت كثيرا عند رؤية صورة والده في “الهدّاف” وقد إتصل بنا أفراد عائلة مهدي لحسن صبيحة أمس وتوجّهوا بشكرهم الجزيل إلي يومية “الهدّاف” على الصورة التي نشرتها أمس لعائلة مهدي لحسن (شقيقه ووالده)، حيث تأثر أفراد العائلة كثيرا من رؤية عبد القادر لحسن والد اللاعب بما أن آخر صورة تملكها العائلة عن والد اللاعب تعود إلى فترة السبعينيات عندما كان شابا، وسبق لنا أن نشرنا الصورة في أحد أعدادنا الفارطة في “الروبورتاج“ الذي أعدته “الهدّاف” عن عمّ مهدي لحسن وأفراد عائلته في بلدية أحمر العين بولاية تيبازة. أحد أفراد عائلته تنقل خصيصا من أجله ولم يتمكن من ملاقاته وتنقل أحد أفراد مهدي لحسن من واد جرّ إلى ملعب 5 جويلية من أجل الإلتقاء باللاعب والتعرّف إليه عن قرب، إضافة إلى تبليغه سلام العائلة كلها ويؤكد له أنها تفتخر به بعدما اتخذ القرار الصائب بحمل ألوان المنتخب الوطني، غير أن آمال هذا المناصر تبخّرت بما أنه لم يتمكن من ملاقاة مهدي لحسن بسبب الحصار المفروض على الأنصار الذين منعوا من الإقتراب من اللاعبين في نهاية مواجهة صربيا. والد مهدي كان في قمّة السعادة كان والد مهدي في قمّة السعادة مثلما أكده لنا الشخص الذي تحدّث معه، حيث أكد له أنه لم يكن يتصوّر أن الأجواء بمثل هذه الروعة في ملعب 5 جويلية، وحسب كلامه كان متخوّفا من أن ينقلب الأنصار على إبنه بالنظر إلى الضجة الكبيرة التي صاحبت التحاقه بالمنتخب الوطني، لكن عندما شاهد الإستقبال الكبير الذي حظي به إبنه من طرف اللاعبين والأنصار جعله يشعر بفخر كبير، وكشف أن إبنه اتخذ القرار الصائب ولم تذهب مجهودات الوالد سدى عندما بذل مجهودات كبيرة لاستخراج جوز سفر جزائري لإبنه.