الغموض يكتنف مستقبل لحسن مُجدّدا مع “الخضر” وسعدان سيُحاول إقناعه يبدو أنّنا مقبلون في الفترة القادمة على حلقة أخرى جديدة من مسلسل وسط ميدان نادي سانتاندير الإسباني، مهدي لحسن، مع المنتخب الوطني، فبعد الهدوء الذي فرضته نهائيات كأس إفريقيا 2010 وانشغال الجميع بمشاركة “الخضر” في دورة أنغولا ها هو المسلسل يعود من جديد لكي يعرض علينا فصوله الجديدة أو حلقاته بعد أن كثر الحديث وكثرت معه المطالبة بانضمام هذا اللاعب النشط في خط الوسط إلى صفوف المنتخب الوطني.. وذلك من أجل إعطاء نفس جديد إلى هذا الخط الذي تأكد الخبراء بأنه صار في أمسّ الحاجة إلى خدمات عنصر متمكن من طينة لحسن المتعود على الحصول على أفضل تنقيط في كل مباراة يخوضها ناديه الإسباني سواء كان ذلك في “الليڤا” الإسبانية أو في كأس الملك، فجاءت الخرجة الأولى من المدرب رابح سعدان الذي ردّ على استفسارات الإعلاميين عن العناصر الجديدة التي يعتزم وضع ثقته فيها تحسبا للفترة القادمة التي تسبق المونديال، حيث قال إنه يرغب حقا في انتداب لحسن لكنه يواجه صعوبات كبيرة في ذلك بسبب الضجة الإعلامية الشديدة والكلام الكثير الذي قيل هنا وهناك من طرف البعض حول مجيئه، لتأتي بعدها خرجة المعني بالأمر مهدي لحسن الذي طلّ علينا أمس عبر “الهداف” بحوار جعلنا نتيقن من أن الغموض لا زال يكتنف أمر انضمامه إلى صفوف “الخضر” وأن الأمر يتطلب عملية قيصرية من أجل إقناعه بذلك، وهو ما يجعلنا نتوقع أن يعرف المسلسل حلقات أخرى طويلة قد تؤدي إلى انضمامه الرسمي أو بطي صفحة التحاقه نهائيا. إشتراطه ملاقاة سعدان دليل على أنّ إنضمامه يكتنفه الغموض وإذا كان البعض يعتقدون أنّ انضمام لحسن إلى صفوف “الخضر” سوى مسألة وقت فقط فإنهم مخطئون، لأنّ خرجة اللاعب أمس عبر صفحات “الهدّاف” جاءت لتؤكد عكس ذلك، فلحسن ورغم ثنائه على المشوار الطيب الذي قطعه المنتخب في نهائيات أنغولا الأخيرة ورغم تأكيده على متابعته لهذا المشوار خطوة بخطوة ومباراة بمباراة باهتمام شديد ما دام الأمر يتعلق ببلده الأصلي، إلا أنه أكد عدم اتخاذه القرار النهائي بخصوص مستقبله مع منتخب البلد الأصلي وأنه لن يتخذ أي قرار قبل أن يلاقي الناخب الوطني رابح سعدان لوضع النقاط على الحروف وتوضيح الرؤية بخصوص العديد من الأمور التي يراها هامة وضرورية، لاسيما بعد كل ما قيل وكتب عنه عبر مختلف وسائل الإعلام المحلية في الماضي القريب فقط عندما كان يوشك على الالتحاق بالمنتخب قبل انطلاق نهائيات كأس إفريقيا 2010. ملمّ بكل ما يُكتب عنه في الصحافة الجزائرية وبدا وسط ميدان “سانتاندير” الإسباني، ومن خلال الحوار الذي أدلى به إلى يوميتنا، أنه ملمّ بكل ما يقال عنه من طرف الأخصائيين ويكتب عنه أيضا من طرف الإعلاميين الجزائريين، وكشف أيضا أنه اطّلع على كل الكتابات السيّئة التي تكتب عنه من طرف بعض الأقلام وإلى الكلام السيّئ الذي يقال عنه أيضا من طرف بعض الأطراف، كما اعترف في آن واحد أن بعض الأصداء والأخبار التي يتلقاها يوميا من الجزائر تشجّعه من جهة أخرى على المجيء والانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني، فضلا عن إبدائه احترامه الشديد لكل الآراء الصادرة في حقه والتي قال بصريح العبارة إنه يحترمها مهما كانت جارحة في حقه في بعض الأحيان، وهو أمر وإن دل على شيء فإنما يدل على أن لحسن سيأخذ كامل وقته مرة أخرى للتفكير مليا في انضمامه إلى “الخضر” من عدمه مادامت الأصوات تتعالى من يوم لآخر ولا تتوانى في إبداء رأيها حول أمر انضمامه سواء من اللاعبين أو الإعلاميين أو من الفنيين والمختصين. بدا وكأنه لا زال متأثرا بتصريحات بعض اللاعبين سابقا وحتى إن لم يعلن ذلك صراحة إلا أن كلام لحسن أوحى لنا بأن اللاعب لا زال متأثرا بما قاله عنه بعض اللاعبين بعد اتصال الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والناخب الوطني رابح سعدان به لإقناعه بالالتحاق بصفوف المنتخب، عندما راح البعض منهم يرفض مجيئه جملة وتفصيلا ويعيب عليه تردده الدائم في الالتحاق بالمنتخب واتخاذه قرار الالتحاق بعد ضمان الجزائر مكانة لنفسها في المونديال، وهي التصريحات التي تسببت آنذاك في عدم مجيئه خوفا مثلما صرح به مجددا من أن يسبب ذلك مشاكل وانشقاقات داخل المجموعة، وبسبب تلك التصريحات ها هو الغموض يكتنف مجددا أمر التحاقه بصفوف “الخضر” وبسبب تلك التصريحات أيضا يصر اللاعب على ملاقاة المدرب سعدان أولا لوضع النقاط على الحروف وتوضيح الرؤية حول ما إذا كان مرغوبا فيه داخل التعداد أم العكس، وهو ما يجعلنا نتوقع أن تكون الجلسة التي ستجمعهما في القريب العاجل ساخنة سيلجأ خلالها الناخب الوطني إلى توظيف حنكته وخبرته لإقناع اللاعب بالالتحاق بصفوف النخبة. سكوت من فضلكم ... الجزائر بحاجة إلى خدماته وحتى لا يضيع على الجزائر عصفور نادر أثبت حتى الآن أنه يجيد التحليق والتغريد في أقوى بطولة عالمية ألا وهي البطولة الإسبانية، فلابد على رفاق القائد منصوري أن يلتزموا الصمت هذه المرة لأن صمتهم حكمة ولأن مصلحة المنتخب أولى من مصلحتهم الشخصية وتقتضي أن تظفر الجزائر بخدمات هذا اللاعب الموهوب وتقتضي ألا تضيعه مثلما ضيعت قبله مواهب كثيرة صنعت ولا زالت تصنع أفراح الكرة الفرنسية، فلا حرج إن صمت لاعبو المنتخب الوطني هذه المرة ولا حرج إذا تفادوا إبداء آرائهم في القضية لأن رأيهم ومهما كان صائبا فقد يحتمل الخطأ وقد يتسبب هذه المرّة في قطع الطريق أمام التحاق لحسن بصفوف المنتخب الوطني، لاسيما أن لاعبنا يتابع كل صغيرة وكبيرة من إسبانيا عبر مختلف وسائل الإعلام الوطنية ويتابع خصوصا تصريحات منصوري ورفاقه ممن لم يجدوا حرجا في وقت سابق في إبداء رفضهم المطلق التحاقه، ولا حرج أيضا إذا صمت أهل الاختصاص أيضا وتركوا اللاعب وشأنه يقرّر مصيره بيده بعيدا عن أي ضغوط ولا حرج أيضا إن التزمنا نحن الإعلاميون الصمت قليلا عن هذه القضية إلى غاية اتضاح الرؤية بعد الجلسة التي ستجمع اللاعب بالمدرب الوطني رابح سعدان، لأنّ سكوتنا جميعا من شأنه أن يجعل الجزائر تظفر بعنصر نادر سيشكل مع يبدة ثنائيا رائعا في وسط الميدان بداية من اللقاء الودي أمام صربيا أو بداية من كأس العالم المقبلة بجنوب إفريقيا. سعدان سيُحاول إقناعه قبل مباراة صربيا ورغم أنّ الرجل الأول على رأس العارضة الفنية رابح سعدان رفض خلال تصريحاته أن يكشف ما سيقوم به مستقبلا بخصوص لحسن، إلا أن حوار هذا اللاعب أمس كشف لنا أن جلسة من المزمع عقدها بين الطرفين في الأيام القليلة القادمة وهي الجلسة التي علمنا بأنها ستعقد في إسبانيا قبل لقاء صربيا الودي وسيحاول خلالها الناخب الوطني أن يقنعه بالإلتحاق بالمنتخب في تلك المباراة الودية حتى يندمج مع رفاقه الجدد مبكرا ويلعب أمام الجمهور الجزائري الذي يرغب في مجيئه ورؤيته عن قرب... ورغم الصعوبات التي قد يواجهها سعدان في إقناعه هذه المرة بعد أن أخلطت تصريحات لاعبيه سابقا أوراقه إلا أن الضمانات التي سيمنحها لهذا اللاعب من شأنها أن تجعل هذا الأخير يفصل في وجهته بالإلتحاق بالمنتخب الوطني. موقع مصري يحاول تحريف تصريحاته... زياية: “إصابتي من صنع الإعلام وهذه أسباب غيابي عن كأس إفريقيا” كشف المستقدم الجديد إلى إتحاد جدة السعودي، الدولي الجزائري عبد المالك زياية، في تصريحات صحفية نقلتها يوم أمس جريدة “الجزيرة”، أنه مستاء للغاية من الإشاعات التي صاحبت إنتقاله إلى النادي السعودي، لاسيما الحديث عن إصابة وهمية. وأشار زياية أنه لا يعاني من أي إصابة وأنه في كامل إستعداداته للمشاركة مع ناديه الجديد، داحضا كل الأقوال التي تحدثت عن وجود إصابة بالقول إنه شارك في كل الحصص التدريبية التي أجراها المنتخب الوطني على هامش مشاركته في كأس إفريقيا بأنغولا، ما دعاه لإعتبار الإصابة من صنع الإعلام. “لا أعلم سبب عدم مشاركتي أساسيا في أنغولا” وفي سؤال لصحفي الجريدة السعودية عن سبب عدم إعتماد الطاقم الفني عليه أساسيا في أنغولا خلال المباريات الست التي لعبتها النخبة الوطنية، قال زياية هدّاف كأس الإتحاد الإفريقي الأخيرة: “لا أعلم الأسباب الحقيقية التي جعلت المدرب الجزائري يضعني طوال المشوار في كرسي البدلاء، رغم أنني كنت جاهزا للمشاركة، كما أشكر الشعب الجزائري على ثقته بعد أن انتقد المدرب سعدان على عدم إشراكه لي”، في إشارة منه إلى أن الجمهور الجزائري تمنى أن يراه في بعض المقابلات أساسيا، وهو ما جعله يلوم سعدان. “الإستقبال الرائع يدفعني لأقدّم كلّ ما عندي” وأشار عبد المالك زياية إلى أنه يتقدّم بشكره الجزيل لإدارة الإتحاد برئاسة الدكتور خالد المرزوقي والجماهير الإتحادية على ما وصفه ب “الإستقبال الرائع” الذي حظي به لحظة وصوله، مشيرا إلى أن هذا الإستقبال من شأنه أن يدفعه لأن يقدّم كل ما عنده من إمكانات فنية وبدنية من أجل رسم البسمة على شفاه أنصار عميد الأندية السعودية. وكان زياية وصل إلى السعودية أول أمس وحظي باستقبال رائع من قبل مسؤولي الإتحاد، فضلا عن الكثير من الجماهير السعودية ومراسلي الصحف. موقع “كورابيا” يُحرّف تصريحاته تحت عنوان مثير للغاية، كتب موقع “كورابيا” المصري مقالا بعنوان: “مهاجم “الخضر” يفتح النار على سعدان، ويؤكد سعادته بانتقاد الجماهير له”، حيث حرّف محرّر المقال التصريحات الحرفية التي نقلتها الصحيفة السعودية من إرتياحه لأن الجمهور كان يتمنى مشاركته، إلى درجة أنه لام سعدان على عدم منحه فرصة المشاركة، ألا أنه (أي زياية) يشعر بالإرتياح بعد الحملة الشرسة من جانب جماهير الخضراء على المدرب سعدان والتي انتقدته فيها بسبب عدم الدفع به أساسيا”. لتتأكد سوء نية بعض المصادر الإعلامية المصرية التي تتعامل مع أخبار المنتخب الوطني وتصريحات بعض اللاعبين، وحتى القدامى، بإقصاء الضمير المهني لتصفية حسابات مجهولة.