غادر الوافد الجديد على المنتخب الوطني، مدحي لحسن، لاعب خط الوسط في نادي راسينغ سانتندار الإسباني، أرض الوطن صبيحة الخميس الماضي، بعد أن لعب أولى مبارياته مع الخضر، في لقاء دولي ودي ضد منتخب صربيا، سهرة الأربعاء الماضي بملعب 5 جويلية، والذي انهزم فيه أشبال المدرب سعدان بثلاثية نظيفة حيث دخل أمس مباشرة في أجواء التحضير للمباراة المهمة لحساب الجولة ال25 من الليغا، ليلتقي الراسينغ الإثنين القادم، إثر تنقله إلى ملعب ”ستاديو ألمستايا”، نادي فالنسيا الكبير، حيث شاءت الصدف أن يواجه لحسن الدولي والعملاق الصربي، نيكولا زيغيتش، مهاجم وهداف فالنسيا، في حوار ثانٍ في غضون مدة لم تتجاوز الأسبوع. هذا وكان الدولي الجزائري المنضم إلى صفوف الخضر قد تفاجأ للاستقبال الحار الذي حظي به، من 80 ألف مشجع جزائري، ظلوا يهتفون باسمه، مباشرة بعد أن وطئت قدماه أرضية 5 جويلية. كما كشف لحسن في تصريحه للصحافة أنه لقي سهولة في الاندماج مع المجموعة الوطنية، فور دخوله الميدان، كما عبر عن استيائه من هزيمة صربيا، إلا أنه أكد أن المستقبل في أيدي الخضر لمراجعة الأخطاء، مؤكدا أنه في خدمة المنتخب والناخب الوطني متى شاءوا. وبمناسبة الأجواء التاريخية التي صنعها أنصار الخضر في مدرجات 5 جويلية، اعترف لحسن بأنه لم يشاهد مثل هذه اللوحة الفنية في ميادين أخرى، حتى برنابيو في مدريد والكامب نو معقل البارصا، كما لم يخف لاعب سانتندار فرحته الكبيرة بالتواجد مع أبناء بلاده الأصل، مبديا فخره الشديد بوطنيته، مضيفا في الأخير أن صورة 5 جويلية ستبقى راسخة في ذهنه.