على هامش مباراة "إسبانيا – فرنسا" كانت لنا الفرصة لالتقاء النجم الفرنسي السابق بيشنتي ليزارازو الذي يعمل كمحلل في قناة "TF1" الفرنسية منذ سبتمبر 2009، إذ رغم التزامه المهني والنقل المباشر الذي كان بانتظاره فإن هذا لم يمنعه من قبول طلبنا بإجراء حوار ومنحنا 10 دقائق حاولنا خلالها أن نأخذ منه أكبر قدر ممكن من التصريحات سواء المتعلقة بكأس أوروبا أو علاقته بالجزائر بصفة عامة. ما رأيكم في المستوى العالمي لكأس أمم أوروبا؟ أعتقد أن المنافسة انطلقت بشكل بطيء نوعا ما لكن المستوى تحسن والمنافسة أصبحت أكثر شدّة مع مرور المباريات، فقبل آخر مباراتين من الدور ربع النهائي يمكن القول أن المستوى كان فوق المتوسط لكنه سيصل إلى درجة عالية حين وصولنا إلى المباراة النهائية (الحوار أجري قبل انطلاق مباراة إسبانيا – فرنسا بدقائق). من ترشح لبلوغ النهائي؟ لا يمكن التكهن بذلك قبل المباراتين المتبقيتين للدور ربع النهائي، لكن مبدئيا الفرق المرشحة واضحة وهي ألمانيا والبرتغال العائدة بقوة مع مرور اللقاءات. البرتغال عادت في صورة عودة رونالدو، أليس كذلك؟ نعم هكذا هم اللاعبون الكبار، يعودون دائما عندما يكون منتخبهم في أمس الحاجة إليهم، ودون الإنقاص من قيمة بقية اللاعبين أعتقد بأن وصول البرتغال إلى المربع الذهبي يعود فيه الفضل بالدرجة الأولى إلى رونالدو الذي أكد بأنه سيظل من أحسن اللاعبين في العالم. حتى لا نكرر عليك نفس السؤال، نقول لك من هو المنتخب الذي أعجبك شخصيا وليس بالضرورة المرشح للفوز بالكأس؟ شخصيا أنا معجب كثيرا بالمنتخب الألماني الذي كشف على قدرات عالية على كل المستويات سواء في الاحتفاظ بالكرة، الاستعداد البدني، الفعالية أمام المرمى وغيرها من الميزات التي تصنع منه بطل أوروبا الجديد، فأنا لا أراه بعيدا عن التتويج. بما أنك لعبت سنوات طويلة في البايرن، ما سر العودة القوية للمنتخب الألماني في نظرك؟ ألمانيا معروفة منذ وقت طويل بسياسة الاستقرار وهذا سر نجاحها على الدوام، فلو تعود إلى الوراء ستجد أن عدد المدربين الذين أشرفوا على المنتخب الألماني عبر التاريخ لا يتعدى 12 و13 مدربا منذ أكثر من 100 سنة، يواكيم لوف مثلا يقود "المانشافت" منذ 2006 فوصل إلى نهائي الأورو عام 2008 واحتل المركز الثالث في مونديال 2010 وبالتالي لا غرابة لو يقود المنتخب الألماني للتربع على عرش الكرة الأوروبية هذا العام. ربما كان منتخب ألمانيا سيحصد كل شيء لولا تواجد منتخب إسباني في أفضل حالاته في السنوات الأخيرة؟ بكل تأكيد بدليل أن فوز إسبانيا بكأس أوروبا وكأس العالم مر عبر ألمانيا، فلولا الفترة الزاهية جدا التي يمر بها برشلونة والكرة الإسبانية بصفة عامة لكانت ألمانيا هي بطلة العالم وأوروبا. ما هي المباريات التي أعجبتك في هذه الدورة؟ شخصيا أعجبت بمباراتي إسبانيا – إيطاليا وألمانيا – هولندا، لقد كان فيهما النسق مرتفع جدا وحضرنا إلى حرب تكتيكية كبيرة جربت فيها كل الأسلحة من طرف المدربين. بعيدا عن الأورو، هل تتذكر لاعبين جزائريين في الفرق التي لعبت فيها؟ (يفكر قليلا) بصراحة لا أذكر، هناك ربما لاعبين من أصل جزائري أشهرهم وأبرزهم صديقي زين الدين زيدان طبعا، وما عدا ذلك لا أملك ذكريات كثيرة مع الجزائريين. وهناك أيضا إبراهيم حمداني عندما تقمصت ألوان أولمبيك مرسيليا في موسم (2004-2005)، أليس كذلك؟ نعم صحيح نسيت بأنه من الجزائر لأنه لم يبرز كثيرا مع المنتخب الجزائري. وما رأيك فيه؟ لقد كان لاعبا مهاريا وخلوقا لكن الوقت لم يسمح لي بالتعرف عليه أكثر لأنني لم أكمل معهم الموسم وغادرت مرسيليا في شهر جانفي عائدا إلى البايرن. شكرا لك بشنتي وحظ موفق؟ العفو، لو كان لدي متسع من الوقت لبقيت تحت تصرفكم لمدة أطول، لأنني سأمر على المباشر حاليا.