تواصل شبيبة بجاية استعدادتها في الجزائر العاصمة التي تنقلت إليها صبيحة أمس الخميس تحسبا للمباراة الهامة التي تنتظرها ظهيرة غد السبت في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة أمام الاتحاد المحلي لحساب الجولة التاسعة من بطولة القسم الأول المحترف. وستتوجه التشكيلة البجاوية صبيحة الغد إلى مدينة البليدة وكلها عزم وإرداة على تسجيل أحسن نتيجة ممكنة، تسمح لها بتأكيد عودتها القوية بعد الفوز والتعادل المسجلين أمام شبيبة القبائل واتحاد الحراش على التوالي. ويشكل موعد الغد أهمية كبيرة لكلا الفريقين بالنظر إلى حاجتهما الماسة إلى نقاطه الثلاث، فالاتحاد المحلي يراهن على وضع حد للنتائج السلبية المسجلة مع بداية هذا الموسم، خاصة داخل القواعد ومعانقة الفوز لأول مرة في بطولة هذا الموسم، في حين ستسعى تشكيلة الشبيبة إلى تسجيل ثالث نتيجة ايجابية على التوالي، ومن هذا المنطلق ينتظر أن تكون المواجهة شديدة التنافس ومفتوحة على كل الاحتمالات والكلمة الأخيرة ستعود من دون شك للفريق الأحسن استعدادا من كافة النواحي، خاصة من الجانب النفسي الذي يعد عاملا مهما في كل اللقاءات. تسجيل نتيجة ايجابية مهم قبل استقبال سعيدةوالعلمة في حال العودة بنتيجة مرضية من ملعب مصطفى تشاكر فإن الفريق البجاوي سيؤكد عودته إلى الواجهة ويواصل المسيرة بنجاح، كما سيتمكن من تعزيز حظوظه في الاقتراب من ريادة الترتيب في المبارتين المواليتين المبرمجتين يومي الثلاثاء والجمعة على اعتبار أنه سيستقبل في ملعب الوحدة المغاربية مولوديتي سعيدةوالعلمة، وهما المواجهتان اللتان يراهن عليهما زرداب وزملاؤه لتسجيل انتصارين متتاليين يسمحان لهما بقلب الموازين على مستوى المراكز الأولى والتواجد ضمن ثلاثي المقدمة على الأقل. الكرة في مرمى الطاقم الفني واللاعبين لا يملك الطاقم الفني البجاوي ولاعبوه خيارا ثانيا في لقاء الغد سوى الوقوف الند للند أمام المنافس والعودة بنتيجة مرضية حتى يكونوا في مستوى الإمكانات التي وضعها مجلس الإدارة تحت تصرفهم، حيث وفر كل الشروط التي تسمح للفريق بالتحضير في ظروف جيدة للغاية وتجلى ذلك من خلال برمجته مباراة ودية في ملعب بوالرمل بجيجل أمام الشباب المحلي حتى تتعوّد عناصر التشكيلة على العشب الطبيعي، كما أنه برمج التنقل إلى الجزائر العاصمة قبل موعد اللقاء بيومين، فضلا عن تحفيز اللاعبين بمنحة الفوز المسجل في الداربي القبائلي المقدرة بعشرة ملايين سنتيم، وهو الأمر الذي جعل أنصار الشبيبة يؤكدون على أن الإدارة قامت بواجبها والكرة أصبحت في مرمى الطاقم الفني واللاعبين الذين يتوجب عليهم العودة بنقاط الفوز، خاصة أنهم سيلعبون أمام منافس يبدو في متناولهم بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي يوجد فيها مع بداية هذا الموسم. الدفاع مطالب بالاستماتة واستعادة هيبته سيكون الخط الخلفي للشبيبة البجاوية مطالبا بالاستماتة ظهيرة الغد أمام هجوم اتحاد البليدة والحفاظ على نظافة شباكه حتى يتدارك ما فاته في الجولات الفارطة ويستعيد الهيبة التي عرف بها في بطولة الموسم الماضي، خاصة أنه سيعرف عودة ثنائي المحور زافور- معيزة الغائب عن مواجهة الحراش بداعي العقوبة والإصابة، كما أن المدرب مناد استغل فترة توقف البطولة وعمل في اللقاءات الودية الثلاثة التي أجراها فريقه على معالجة النقائص التي وقف عليها من قبل، وكانت شباك الحارس سدريك قد اهتزت في كل اللقاءات السبعة التي خاضها الفريق باستثناء مباراة الجولة الثالثة أمام وفاق سطيف التي فاز فيها بثنائية نظيفة. وهو الأمر الذي جعل دفاع الشبيبة يصنف ضمن قائمة أضعف الخطوط الخلفية في البطولة بعشرة أهداف. ... والهجوم بالحفاظ على الفعالية أما فيما يخص الخط الأمامي فيتوجب عليه الحفاظ على الفعالية التي أظهرها في اللقاءات السابقة التي سجل فيها 16 هدفا جعلته يتصدر لائحة ترتيب الخطوط الأمامية في البطولة، خاصة أنه سيلعب أمام دفاع لم يجد ضالته مع بداية الموسم الجاري، كما أن المهاجم نجونغ يوجد في أحسن أحواله بعدما تمكن من فك العقدة التي لازمته في الجولات الست الأولى من البطولة بفضل الهدفين المسجلين في مباراة الجولة السابعة أمام اتحاد الحراش التي تعادل فيها فريقه بنتيجة (3/3). ويعلق البجاويون آمالا كبيرة على اللاعب الكامروني لإعادة سيناريو الموسم الماضي، في إشارة منهم إلى الثنائية التي أحرزها في شباك البليدة ومكن من خلالها فريقه من العودة إلى بجاية بالنقاط الثلاث. الأنصار متفائلون بالفوز أبدى أنصار شبيبة بجاية تفاؤلا كبيرا بقدرة فريقهم على إعادة سيناريو الموسم الماضي والعودة بنقاط الفوز من ملعب مصطفى تشاكر، وعبروا على ذلك في عملية سبر الآراء التي نظمها موقع الفريق، حيث رشح 81,6 بالمائة من المشاركين رفاق حملاوي لتخطي عقبة البليدة والظفر بالنقاط الثلاث مقابل 8,92 بالمائة توقعوا أن يكتفي فريقهم بالتعادل، في حين يرى 8,92 بالمائة أن الشبيبة ستعود دون رصيد. ويأتي تفاؤل أنصار الشبيبة بالفوز بناء على عدة معطيات تصب في خانة فريقهم وأبرزها وضعية المنافس الذي يعاني مع بداية هذا الموسم، خاصة فوق ميدانه الذي لم يذق فيه طعم الفوز في اللقاءات الأربعة التي لعبها لحد الآن وكذا تعوّد الشبيبة على التألق في ملعب البليدة والعودة بنتائج رائعة مثلما فعلت الموسم الماضي حين عادت بكامل الزاد بثنئاية نظيفة. ثلاثة تغييرات مقارنة بلقاء الحراش حمل التعداد الذي استدعاه المدرب مناد للقاء الغد ثلاثة تغييرات مقارنة بمباراة الحراش تتمثل في استدعاء زافور، معيزة ولعراف مكان بلخضر، بورابة وأيت واعراب، وجاءت هذه التغييرات بعد عودة زافور ومعيزة من العقوبة والإصابة على التوالي وكذا غياب بلخضر وبورابة لنفس السببين، في حين تم توجيه الدعوة للمهاجم لعراف بعد تألقه في اللقاءات الودية أمام أولمبي أقبو، شبيبة تيشي وشباب جيجل حين سجل فيها خمسة أهداف لذلك قرر مناد استدعاءه مكان أيت واعراب، وهو الأمر الذي لم يعجب هذا الأخير مثلما أشرنا إليه في عدد أمس، حيث رفض تناول وجبة الغداء في مطعم الفريق وغادر ملعب الوحدة المغاربية. التدريبات صبيحة اليوم في فندق “المرسى” ستكون تشكيلة الشبيبة صبيحة اليوم على موعد مع إجراء حصة تدريبية خفيفة في فندق “المرسى” بسيدي فرج أين توجد منذ نهار أمس الخميس، وهي الحصة التي سيخصصها الطاقم الفني لوضح اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية التي ستعرف إشراك خياري الذي لعب احتياطيا في المباراة الأخيرة أمام الحراش حيث سجل دخوله في ربع الساعة الأخير مكان زرداب. ------------------ بوستر لإدارة لقاء سعيدة كلفت المديرية الفنية للتحكيم الحكم بوستر لإدارة اللقاء المتأخر عن الجولة الثامنة المقرر إجراؤها مساء الثلاثاء في ملعب الوحدة المغاربية بين شبيبة بجاية ومولودية سعيدة، وسيساعده في مهامه بونوة وحمو، على أن يكون بوعلي حكما رابعا، أما المباراة الافتتاحية بين أواسط الفريقين المبرمجة في الساعة الثالثة زوالا فسيديرها الثلاثي قادم- بناني- بلعمري التابع لرابطة قسنطينة الجهوية. مباراة العلمة تلعب مساء الجمعة برمجت الرابطة الوطنية مباراة الجولة العاشرة بين شبيبة بجاية ومولودية العلمة في الساعة السادسة من مساء الجمعة القادم، وكما ذكرناه من قبل ستكون التشكيلة البجاوية على موعد مع مشوار ماراطوني لأنها ستلعب ثلاثة لقاءات في ظرف أسبوع، حيث ستواجه غدا اتحاد البليدة على أن تتبارى يوم الثلاثاء مع مولودية سعيدة في إطار تسوية الرزنامة، قبل خوض مباراة العلمة يوم الجمعة. من هذا المنطلق يتوجب على البجاويين تسيير هذه الفترة كما ينبغي حتى يتسنى لهم حصد أكبر قدر ممكن من النقاط. أربعة لاعبين سيسرحون في “الميركاتو” علمنا أن الطاقمين الإداري والفني للشبيبة سيسرحان أربعة لاعبين حتى يتسنى استقدام خمسة عناصر جديدة خلال فترة الانتقالات الشتوية، بعدما قرر المكتب الفيدرلي في اجتماعه أول أمس الأربعاء السماح لأندية القسمين الأول والثاني المحترف بذلك، ومعلوم أن تعداد الفريق البجاوي يتشكل من 24 لاعبا دون احتساب الثنائي بولعينصر- كراوش الذي ينتمي إلى صنف الأواسط. أيت واعراب على رأس القائمة على الرغم من أن طياب ومناد لم يحسما بعد في قائمة المسرحين وأجلا العملية إلى غاية ضمان العناصر التي يعتزمان استقدامها، إلا أن المعلومات التي استقيناها من مصادرنا الخاصة ترشح المغترب أيت واعراب ليكون على رأس هذه القائمة، خاصة أنه يريد تغيير الأجواء خلال فترة الانتقالات الشتوية بعدما تأكد من استحالة اللعب في ظل عدم اعتماد المدرب مناد عليه، حيث أصبح لا يستدعيه مثلما فعل أول أمس الأربعاء لما وضعه خارج التعداد الذي وجه له الدعوة تحسبا لمواجهة البليدة، الأمر الذي لم يتقبله فغادر الملعب غاضبا وكشف لأحد مقربيه أنه ينتظر “الميركاتو“ للمطالبة بأوراقة والانضمام إلى أحد الفرق التي تمنحه فرصة اللعب سواء في الجزائر أو خارج الوطن، مثلما أشارت إليه “الهداف“ في عددها الصادر أمس الخميس.
