فازت شبيبة بجاية بنتيجة (3-1) في المباراة الودية التي جمعتهما صبيحة أمس الأربعاء في ملعب الوحدة المغاربية أمام إتحاد أميزور الذي ينشط في بطولة الجهوي الأول، الأهداف من تسجيل بولعينصر، الهادي عادل وبلخير. وبغض النظر عن النتيجة، فقد سمحت هذه المواجهة للمدرب جمال مناد بالوقوف على إمكانات لاعبيه ومعالجة بعض النقائص التي ظهرت في بعض اللقاءات ومن ثم التحضير للمباراة الهامة التي تنظرها الثلاثاء القادم في بجاية أمام إتحاد الحراش لحساب الجولة 27 من بطولة القسم الأول. وبفوزه على أميزور، يكون الفريق البجاوي قد جدّد العهد مع الانتصارات التي لم يذق طعمها في اللقاءات الخمسة الأخيرة التي لعبها في منافستي البطولة والكأس، وهذا من شأنه أن يرفع معنويات اللاعبين قبل استضافة إتحاد الحراش. مناد وظّف كل اللاعبين وقد إعتمد الطاقم الفني في المباراة الودية التي جرت على ثلاث مراحل (30 دقيقة لكل مرحلة) على كل اللاعبين وتجريب العديد من الخيارات، حيث لعبت الشبيبة المرحلة الأولى بكل من جبارات، هاشم، بلخضر، ميباراكو، مسالي، آيت واعراب، بوقماشة، بلطرش، أوراس، الهادي عادل وبولمدايس، في حين أشرك مناد في المرحلة الثانية العناصر التالية: صاولة، هاشم، بلخضر، مهية، مسالي، آيت واعراب، دحوش، بلطرش، بولعينصر، الهادي عادل وبولمدايس، أما المرحلة الثالثة فقد لعبها بالتشكيلة الأساسية قبل أن يحدث عليها بعض التعديلات في الدقائق الأخيرة: سدريك، مڤاتلي، بلخضر، زافور، مسالي (مهية)، دغيش، حملاوي، زرداب (بولعينصر)، بلخير، نجونغ والهادي عادل (آيت واعراب). بلخضر لعب كل اللقاء وقد فضّل المدرب مناد إشراك الظهير الأيسر بلخضر في كل فترات اللقاء بهدف السماح له بكسب المنافسة واستعادة جاهزيته تحسبا للمباراة القادمة أمام إتحاد الحراش لأنه لم يشارك في اللقاءين الأخيرين أمام الشلف والبرج بسبب العقوبة والمرض، وحتى المدافع المحوري مسالي لعب جل فترات المباراة ولم يتم تعويضه سوى في الدقائق الأخيرة ب مهية لأنه في أمس الحاجة إلى إستعادة كامل إمكاناته البدنية على اعتبار أنه كان قد غاب عن 3 لقاءات بسبب الإصابة ولم يعد سوى في الجولتين الأخيرتين أمام الشلف والبرج. زرداب يُصاب في الكاحل ولم يكمل اللاعب زهير زرداب المباراة الودية، حيث اضطر إلى مغادرة أرضية الميدان في الدقائق الأخيرة بسبب تعرضه لإصابة في الكاحل إثر إصطدامه بأحد لاعبي أميزور داخل منطقة العمليات، وتبدو الإصابة في الوهلة الأولى غير مقلقة حيث قدم الطاقم الطبي الإسعافات الضرورية للاعب ولو أن الأمور ستتّضح بشكل جيد في الحصة التدريبية التي ستجريها التشكيلة صبيحة اليوم. الشبيبة تُحافظ على مركزها الثاني كانت نتيجة التعادل التي إنتهى عليها اللقاء المتأخر الذي جمع إتحاد الحراش أمام مولودية الجزائر أول أمس الثلاثاء في صالح شبيبة بجاية لأنها مكنتها من الحفاظ على المركز الثاني الذي كان سيعود إلى الفريق الحراشي لو تمكن من تحقيق الفوز. وأصبح هدف الشبيبة بعدما رهنت حظوظها في اللعب على اللقب، بالنظر إلى فارق النقاط التسع الذي يفصلها عن الرائد مولودية الجزائر، يكمن في احتلال المركز الثاني الذي يسمح لها بالمشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا الموسم القادم. الفارق عن ملاحقيها أصبح نقطة واحدة وبالمقابل اشتد الخناق من جديد على الفريق البجاوي على خلفية فوز وفاق سطيف بالمباراة المتأخرة على شباب بلوزداد وتعادل إتحاد الحراش أمام مولودية الجزائر لأن الفارق بينه وبين ملاحقيه سطيف والحراش صار نقطة واحدة فقط، ومن هذا المنطلق سيكون البجاويون في مباراة الثلاثاء القادم أمام حتمية الفوز على الحراش إذا أرادوا البقاء في المركز الثاني لأن التعثر سيُكلّفهم الكثير ويرهن حظوظهم في تحقيق ما يصبون إليه، خاصة أن هناك عدة فرق تتنافس على المركزين الثاني والثالث كما أن و. سطيف وش. القبائل تنقصهما لقاءات متأخرة. مناد غير راض عن الهجوم رغم أن هجوم الشبيبة أصبح يسجل باستمرار منذ بداية العودة، ما جعله يحتل المرتبة الثانية رفقة هجوم الحراش ب 32 هدفا ولم يعجز عن التهديف سوى مرة واحدة أمام جمعية الشلف إلا أن المدرب مناد غير راض عن هذا الخط بحجة أنه بات لا يسجل أكثر من هدف، رغم الفرص العديدة التي تتاح له مثلما كان عليه الحال في لقاءات عنابة، الشلف والبرج التي ضيّع فيها الفريق إنتصارات كانت في متناوله، هذه المعطيات جعلت المدرب يُركز عمله على الهجوم لمعالجة الخلل وضمان الفعالية في اللقاءات المتبقية من البطولة وفي مقدمتها مباراة الجولة القادمة أمام اتحاد الحراش التي سيكون فيها الفوز أكثر من ضروري، وهو العمل الذي أثمر في اللقاء الودي الذي أجرته التشكيلة أمس أمام أميزور والذي تمكنت فيه القاطرة الأمامية من تسجيل ثلاثة أهداف عن طريق بولعينصر، الهادي عادل وبلخير. -------------------------------------------------------- بلخضر: “سنفوز على الحراش وننهي الموسم بقوة” ما تعليقك على المواجهة الودية التي لعبتموها أمام اتحاد أميزور؟ هذه المواجهة كانت مفيدة وسمحت لنا بالبقاء في جو المنافسة، كما أنها سمحت للطاقم الفني بالوقوف على إمكانات كل اللاعبين ومعالجة بعض النقائص التي وقف عليها في اللقاءات الأخيرة وفي الوقت نفسه تحضير التشكيلة تحسبا للمباراة التي تنتظرنا الثلاثاء القادم أمام إتحاد الحراش. ألا تري أن الفوز المسجل فيها يخدمكم من الناحية المعنوية؟ أكيد أنه يخدمنا كثيرا، حيث يُحفزنا من الناحية المعنوية كما أنه يمنح الثقة للمهاجمين، وأتمنى أن نكون في يومنا الثلاثاء المقبل ونتمكن من أداء مباراة في المستوى وانتزاع النقاط الثلاث لأننا مطالبون بتجديد العهد مع الإنتصارات التي توقفت في اللقاءات الأخيرة. وكيف تتوقع أن تكون المباراة؟ ستكون صعبة لأنها مباراة بست نقاط وتجمع بين فريقين يوجدان ضمن ثلاثي المقدمة ويسعي كل واحد منهما إلى تسجيل نتيجة إيجابية يُعزز بها وضعيته، وأنا متيقن أن التنافس سيكون شديدا في أرضية الميدان والفريق الذي يعرف كيف يسيّر فترات اللقاء هو الذي سيقول كلمته في نهاية المطاف. وما رأيك في المنافس الذي فزتم عليه مرتين في البطولة والكأس؟ إتحاد الحراش لم يعد الفريق الذي فزنا عليه فوق ميدانه في مباراة الذهاب وكذا في منافسة الكأس لأنه تحسّن كثيرا في مرحلة العودة بدليل النتائج الإيجابية التي سجلها في اللقاءات الأخيرة والتي سمحت له بالإرتقاء إلى المركز الثالث على بعد نقطة واحدة فقط عنا، وأكيد أنه سيتنقل إلى بجاية بنية الثأر من هاتين الهزيمتين ومواصلة مسيرته الإيجابية، وعلينا نحن اللاعبين أن نأخذ كل هذه المعطيات بعين الإعتبار ونخوض اللقاء بأكثر جدية وبالكيفية التي تمكننا من فرض منطقنا. هل تعتقد أن فريقك بإمكانه إنهاء البطولة ضمن ثلاثي المقدمة في ظل المنافسة الشديدة التي أصبح يلقاها من عدة فرق؟ صحيح أن المنافسة على المراكز الثلاثة الأولى صارت شديدة بعد المعطيات الجديدة التي حملتها الجولات الأخيرة واللقاءات المتأخرة، لكن هذا لن يُقلل حظوظنا في احتلال المركز الثاني أو الثالث وانتزاع تأشيرة المشاركة في منافسة دولية لأننا نملك تشكيلة في المستوى وتراجع نتائجنا في الآونة الأخيرة مجرد فترة فراغ وسنجدد العهد مع الإنتصارات بداية من لقاء الحراش وننهي الموسم بقوة. كيف تبدو لك اللقاءات المتبقية وما هو عدد النقاط التي تسعون إلى حصدها؟ لقاءات نهاية الموسم تتميّز بالصعوبة، بالنظر إلى أهمية نقاطها في حسابات كل الفرق التي تراهن على هذه المباريات لأجل التدارك أو التأكيد لتحقيق الأهداف المسطرة، ونحن في الشبيبة سنعمل على تسييرها مباراة بمباراة وحصد أكبر عدد من النقاط وتفكيرنا في الوقت الراهن منصب على لقاء الحراش وكيفية إنتزاع نقاطها الثلاث للحفاظ على مركزنا الثاني.