أصبح الشغل الشاغل لإدارة المولودية ومدربها روابح هو تدعيم التشكيلة بعديد اللاعبين القادرين على تقديم الإضافة اللازمة وتعويض النقائص التي يعانيها الفريق خلال مرحلة الذهاب، وبما أن روابح يعلم جيدا أن البطولة الجزائرية لا تملك لاعبين قادرين على إعطاء الإضافة اللازمة للفريق، فإنه يصر على لعب ورقة الأجانب ويلح على ضرورة استقدام مهاجم من خارج البطولة الجزائرية، فهو إلى حد الآن ينتظر قدوم المهاجم البوركينابي سيدو الذي لم يلتحق بعد وأصبح تأخره يطرح أكثر من علامة استفهام. يذكر أن الإدارة السعيدية التي فشلت هذا الموسم عندما لعبت ورقة المغتربين تعوّل على استقدام أكثر من لاعب إفريقي لتدعيم الفريق، خاصة أن الإفريقيين في مولودية سعيدة حققوا نجاحا كبيرا على غرار الموريتاني ولد تيڤيدي والبوكينابي فوسيني. يصر على مهاجم من خارج البطولة الجزائري سبق للإدارة السعيدية أن وجهت الدعوة للاعب الايفواري كوامي الذي جاء لسعيدة وخضع للتجارب وأكد أنه يملك إمكانات عالية، لكن ورغم ذلك إلا أن المدرب روابح فضّل التريث في الحكم على مستوى اللاعب واتخاذ القرار المناسب بشأنه، حيث لم يفصل حتى الآن فيما إذا كان سيقرر الاحتفاظ أو الاستغناء عنه، والسبب في ذلك أن روابح يعطي الأولوية للتدعيم منصب الهجوم بلاعب أجنبي إفريقي بدلا من استقدام مهاجم يلعب في البطولة الجزائرية، فالمدرب روابح يعلم جيدا الصعوبة التي ستجدها إدارة المولودية في التعاقد مع العصافير النادرة خلال فترة "الميركاتو" لأن أغلبية الفرق ترفض خلال هذه الفترة التفريط في لاعبيها لذلك يصر روابح على استقدام مهاجم إفريقي يعطي الإضافة اللازمة، خاصة أن التشكيلة السعيدية لا تملك في تعدادها مهاجم صريح. قانون إشراك لاعب واحد فقط يضعه في ورطة نقطة أخرى جعلت روابح يؤجل الحديث عن بقاء أو مغادرة اللاعب الإيفواري كوامي الذي يملك إمكانات عالية أظهرها خلال المباريات الودية التي لعبتها المولودية حتى الآن، وتتعلق بالقانون الذي يفرض على الفريق إشراك لاعب أجنبي واحد فقط في التشكيلة الأساسية. هذا الأمر سيجعل المدرب روابح في حيرة من أمره، فإذا استقدمت المولودية مهاجم أجنبي يملك مؤهلات عالية، فإن الأكيد أن كوامي لن يشارك في مباريات المولودية خلال مرحلة الإياب إلا في حال غياب هذا المهاجم، والعكس صحيح، ليبقى القرار الأول والأخير في تسريح كوامي أو بقاءه في يد المدرب روابح الذي ألمح سابقا إلى إمكانية الاستغناء عنه عندما أكد أن الأولوية تبقى للمهاجم بدلا من لاعب وسط ميدان دفاعي. روابح يفكر في استقدام مهاجم غيني يفكر المدرب روابح في استقدام مهاجم غيني سبق وأن لعب في البطولة الليبية لعدة فرق في القسم الوطني الأول. المدرب رفض الكشف عن اسمه أو عن الفريق الذي يلعب فيه، لكن في المقابل بدا متفائلا بإمكانية أن يعطي هذا اللاعب الإضافة اللازمة للتشكيلة خاصة أنه تابع بعض اللقطات من المباريات التي لعبها والتي سجل فيها أكثر من هدف. يبقى الأكيد أن الإدارة السعيدية ستوجه خلال الأيام القادمة الدعوة لهذا اللاعب حتى يأتي إلى سعيدة ويخضع للمعاينة من طرف الطاقم الفني للفريق. المشكل الوحيد في تدعيم وسط الميدان وإذا كان استقدام مهاجم يسد الفراغ الحاصل قد أخذ كل اهتمامات المدرب الذي يسابق الزمن قصد ضمان خدمات أحد المهاجمين الأجانب، فإن المشكل في قضية تدعيم وسط الميدان الهجومي بلاعب يكون بمثابة صانع اللعب حقيقي يقضي على المشاكل التي عانت منها المولودية خلال مرحلة الذهاب، فالمعروف أن أغلبية الفرق تحافظ على عناصرها الممتازة خلال فترة "الميركاتو". أضف إلى ذلك أن اللاعبين الممتازين في هذا المنصب أصبحوا عرضة لتهافت الكثير من الأندية عليهم وهو ما يرفع من قيمته هؤلاء اللاعبين في السوق، الأمر الذي يجعله التحاقهم بسعيدة أمر مستحيل خاصة في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها المولودية هذا الموسم. طواولة لم يظهر بمستواه والتدعيم أصبح ضروريا ولعل الأمر الذي سيجبر المولودية على استقدام لاعب في وسط الميدان الهجومي هو أن هذا المنصب كان في أغلبية المباريات التي لعبتها المولودية هو الحلقة الأضعف. فرغم استقدام الإدارة لعديد لاعبي وسط الميدان الهجومي على غرار اللاعب الذي سرح من قبل هاني، بالإضافة إلى طواولة الذي كان الجميع في سعيدة يعلق عليه آمالا عريضة حتى ينهي مشاكل القاطرة الأمامية، لكن طواولة وإلى حد الآن لم يجد ضالته بعد والغريب أنه أصبح بين لقاء وأخر يظهر بمردود متذبذب، ليبقى الجميع ينتظر أن يحافظ هذا اللاعب على مستواه حتى يكون خلال مرحلة الإياب أحد الركائز الأساسية في الفريق، وما عدا ذلك سيكون من الصعب على روابح انتظار تحسن مستوى طواولة وسيكون عندها مجبرا على تجريب بدائل أخرى واستقدام لاعب آخر في هذا المنصب. شرايطية لم يتأقلم بعد مع منصبه الجديد حاول المدرب روابح أن يجد حلا لمشكلة الوسط الهجومي، فأبقى طواولة في كرسي الاحتياط للعديد من المباريات في المقابل أقحم شرايطية في الوسط وأوكل إليه مهمة صناعة اللعب لكن شرايطية ورغم تألقه في بعض المباريات، إلا أنه لم يستطع أن يتأقلم مع هذا المنصب وظهر في مباريات أخرى بمستوى متواضع مقارنة بالمستوي الذي ظهر به عندما كان يلعب في الرواق الهجومي. بقاء كوامي سيشعل المنافسة في الوسط الدفاعي إذا قرّر المدرب روابح الاحتفاظ بلاعب الوسط الدفاعي الايفواري كوامي فالأكيد أن المنافسة في منصب وسط الميدان الدفاعي ستشتعل من جديد، فهذا اللاعب اظهر إمكانات عالية للغاية وأصبح يهدّد بقاء عديد اللاعبين على غرار عدادي وسعدي وعاتق ضمن التشكيلة الأساسية، وهو ما سيضمن دون شك تحسن في مردود الجميع خلال مرحلة الإياب وسيسمح للمدرب روابح بتدوير التعداد حتى لا تتكرّر المشاكل التي ظهرت في العديد من المباريات والتي لم يجد في المدرب أي لاعب في كرسي الاحتياط ينشط في هذا المنصب، الأمر الذي أجبره آنذاك على الاستنجاد ببعض لاعبي المحور لتغطية النقص الحاصل على غرار بن دحمان الذي لعب الكثير مكن المباريات في الوسط الدفاعي