ستكون تشكيلة مولودية سعيدة مساء اليوم على موعد مع ثاني خرجة في بطولة القسم الوطني الأول المحترف، حيث ستواجه بملعب عمر حمادي ببولوغين فريق اتحاد العاصمة في لقاء يريد من خلاله أبناء المدرب روابح تحقيق نتيجة إيجابية قصد تأكيد الفوز الأول المحقق أمام بلوزداد... ومع ذلك تبدو مهمة السعيديين صعبة للغاية خاصة في ظل وضعية المنافس الذي سيعمل بكل الوسائل لتحقيق أول فوز له في البطولة وتدارك الهزيمة التي تعرّض لها في أرضه أمام وفاق سطيف. المعنويات مرتفعة والضغط سيكون على الاتحاد يلعب اللقاء الذي سيجمع مولودية سعيدة واتحاد العاصمة بمعطيات مغايرة تصب كلها في مصلحة رفقاء شرايطية الذين لن يجدوا فرصة أحسن من لقاء اليوم للعودة بنتيجة إيجابية، فمعنويات أبناء المدرب روابح مرتفعة للغاية، خاصة بعد الفوز المحقق أمام بلوزداد وما تبعه من انعكاسات إيجابية على الفريق ككل وهو الأمر الذي اتضح جليا مند انطلاق التحضيرات للقاء اليوم، كما أن المولودية ستلعب براحة كبيرة خاصة أنها لن تخسر شيئا عكس الاتحاد الذي سيلعب تحت ضغط رهيب لأنه مطالب بتحقيق الفوز لتدارك الهزيمة القاسية التي مني بها في عقر داره أمام وفاق سطيف. تأكيد نتيجة بلوزداد ضروري أمام الاتحاد وبعيدا عن الظروف المحيطة باللقاء تبقى تشكيلة المولودية مطالبة بتحقيق نتيجة إيجابية تؤكد بها النتيجة التي حققتها في أول جولة لتعزز الثقة بين اللاعبين والأنصار حتى تبديد كل الشكوك التي تحوم حول قدرة الفريق على تحقيق الهدف المسطر هذا الموسم، ويبقى على اللاعبين تدارك النقائص الكثيرة التي ظهرت في اللقاء السابق خاصة تلك المتعلقة بالخط الأمامي الذي تمادى في تضييع الفرص السانحة، والذي سيكون مطالبا بتجسيد أي فرصة لضمان العودة بنتيجة إيجابية. نحو إقحام العناصر التي شاركت أمام بلوزداد من المنتظر أن لا يغامر الطاقم الفني للمولودية بإجراء تغييرات جذرية على مستوى التشكيلة الأساسية وأن يتبع في لقاء اليوم منطق التشكيلة التي تفوز هي التي تلعب اللقاء الموالي، لذلك من الممكن جدا أن يجدد المدرب روابح الثقة في أغلبية العناصر التي شاركت أمام بلوزداد وأن يقتصر التغيير هذه المرة على ثنائي الهجوم المصاب فنير وحديوش رغم أن عودة هاني للتشكيلة قد تجعل المدرب روابح يفكر في إقحامه كأساسي، خاصة أن هذا اللاعب أبان عن إمكانيات كبيرة هذا الموسم. مادوني وعكوش لتعويض فنير وحديوش سيكون المدرب روابح مطالبا بالتعامل مع الغياب الاضطراري لحديوش وفنير إذ تشير كل المعطيات بأن المدرب سيقحم بدلا من حديوش اللاعب عكوش الذي أثبت في لقاء بلوزداد أحقيته في المشاركة كأساسي بالنظر للإمكانيات الكبيرة وللمستوى الجيد الذي قدمه في أول مواجهة رسمية له، كما ينتظر أن يقحم المدرب روابح قلب الهجوم مادوني الذي ينتظر منه السعيديون أن يواصل التألق الذي بدأه الموسم الماضي مع ترجي مستغانم، لذلك ستكون الفرصة متاحة لهذين اللاعبين (عكوش ومادوني) قصد تأكيد مكانتهما الأساسية ونيل ثقة المدرب روابح. روابح يتحدى الاتحاد بسلاح الهجوم يبدو أن مدرب المولودية يريد زرع ثقافة جديدة لدى لاعبيه وهي المبادرة للهجوم حتى في حالة اللعب خارج الديار، وهو الأمر الذي لمسناه عند حديثنا إليه بعد نهاية آخر حصة تدريبية، حيث أكد المدرب روابح بأنه سيطبّق نفس الخطة التي واجه بها شباب بلوزداد وسيعمد إلى إقحام 3 مهاجمين دفعة واحدة ملمّحًا إلى أن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، وهو الأمر الذي لم يكن متوقعا على الإطلاق، خاصة أن الجميع كان يتوقع أن يلعب روابح بخطة دفاعية محضة أمام اتحاد العاصمة يكون الهدف منها العودة بنتيجة التعادل كأقل شيء. روابح : “أجرينا تحضيراتنا على أحسن ما يرام“ وفي لقاء جمعنا بالمدرب توفيق روابح أكد هذا الأخير جاهزية فريقه لمواجهة اتحاد العاصمة فقال : “في بداية الأسبوع ركزنا من خلال تحضيراتنا على الجانب البدني في العمل على إبقاء معنويات اللاعبين مرتفعة وتذكيرهم بأن ينسوا لقاء بلوزداد الماضي، وأن يتحلوا بنفس العزيمة والإرادة التي ظهروا بها في أول مواجهة، وبأن تكون لديهم رغبة في الفوز حتى نحقق أمام اتحاد العاصمة نتيجة إيجابية، أما بالنسبة للتحضير التكتيكي فقد كان تحضيرنا عاديا، حاولنا أن نجد حلولا لنقضي على النقائص التي عانينا منها في لقاء بلوزداد وأن نجد أيضا الحلول بالنسبة للغيابات التي نعاني منها، حتى نتنقل للعاصمة في أحسن أحوالنا، اعتقد بأن تحضيراتنا سارت على أحسن ما يرام والفريق جاهز لمواجهة الاتحاد. “لدينا الثقة الكبيرة في البدلاء“ وسألنا مدرب المولودية عن وضعية المهاجمين فنير وحديوش وعن مدى تأثير غيابهما على الفريق فأكد قائلا : “بعد أن أجريا لهذين اللاعبين الفحوص الطبية وتأكدت إصابتهما، منحهما الطاقم الطبي فترة راحة إلى غاية الأسبوع القادم أين سيسترجعان كامل لياقتهما البدنية، على العموم نحن دائما ننتظر مثل هذه الظروف الاستثنائية ونعمل على تجهيز بقية العناصر، نحن لا نعتمد على لاعب أو لاعبين وإنما نعتمد على المجموعة ككل، يبقى على اللاعب الذي يعوّض زميله أن يكون في المستوى وأن يؤدي ما عليه داخل المستطيل الأخضر، ونحن لدينا الثقة فيهم حتى يعوّضوا النقص الحاصل. “لن نسمح بأن نكون لقمة سائغة للاتحاد” كما أكد روابح على صعوبة اللقاء القادم، وكرر حديثه بشأن اتحاد العاصمة فقال : “كما قلت لك سابقا فريق اتحاد العاصمة جريح وسيحاول بكل قوة أن يتدارك ما فاته في الجولة الأولى، نحن ننتظر أن تكون ردة فعله قوية جدا، لكن نحن أيضا حضّرنا أنفسنا جيدا لرد فعل المنافس لأننا لن نسمح بأن نكون لقمة سائغة لاتحاد العاصمة، فبإرادة المجموعة والتركيز اللازم وبالتوفيق من عند الله سنعمل على العودة بنتيجة ايجابية“. “سنلعب من أجل الفوز حتى لو كان اللقاء خارج الديار” وسألنا مدرب المولودية عما إن كان سيعتمد في اللقاء القادم على خطة دفاعية أم هجومية، فأجاب بكل ثقة وقال : “سأجيبك بصراحة، نحن دائما ندخل أي لقاء من أجل الفوز حتى لو كان خارج الديار، وهذه هي الثقافة التي عملت وسأعمل جاهدا على زرعها في عقول اللاعبين، لأنه في رأيي لا فرق بين مقابلة داخل الديار أو خارجها، التغيير في الخطة قد يقتصر على كيفية استخدامها داخل الملعب أي أن تنشيطها قد يختلف من فترة لأخرى، ولكن طريقة اللعب ستبقى كما هي وسنلعب كما قلت لك من أجل الفوز”. عودة بوزيان قد تخلط الأوراق بعد أن وصلت ورقة تسريح اللاعب المغترب بوزيان وأصبح جاهزا لدخول منافسات البطولة بعد غيابه عن أول جولة، أصبح الحديث عن إمكانية إجراء تغييرات في الخط الخلفي واردا جدا، إذ من الممكن أن يقحم بوزيان لتغطية الجهة اليسرى من الدفاع على أن يعود نهاري للمحور رفقة بن دحمان ويتكفل مقني بتغطية الجهة اليمنى، خاصة أن هذا الأخير أثبت خلال المباريات الودية أنه قادر على اللعب كمدافع أيمن دون أي إشكال، ويبقى الأكيد أن إجراء مثل هذه التغييرات سيجعل المدرب يضحي باللاعب بختاوي الذي لعب اللقاء السابق في منصب مغاير لمنصبه الأصلي. سعدي وعاتق في الاسترجاع ينتظر أن يقوم المدرب روابح بالحفاظ على نفس العناصر التي نشطت خط الوسط في أول مواجهة، إذ سيقحم كلا من سعدي وعاتق في الاسترجاع رغم أن إمكانية التضحية بأحد هذين اللاعبين تبقى واردة، خاصة بعد تألق الوزاعي في المباراة الودية التي لعبتها المولودية أمام الأواسط، ويبقى الشيء الأكيد أن العناصر التي ستتولى مهمة الاسترجاع سيكون لها دور فعال ومهم سواء في التغطية الدفاعية أو حتى في مساهمتهم في الخط الأمامي. طواولة أساسي وهاني قد يكون ورقة مربحة يبدو أن عودة اللاعب المغترب هاني قد جاءت في وقتها، إذ يتوقع أن يستعمل المدرب روابح لاعب تريليساك الفرنسي السابق عبد القادر هاني كورقة مربحة تعطي نفسًا جديدًا للتشكيلة في الشوط الثاني من المواجهة قصد تنشيط الخط الأمامي، من جهة أخرى وفي الحديث عن وسط الميدان الهجومي ينتظر أن يقوم روابح بتجديد الثقة في مسجل الهدف الأول في مرمى بلوزداد طواولة الذي سيكون مطالبا بتأكيد مكانته في التشكيلة.
