لم يتمكن لاعبو سريع المحمدية من تأكيد الفوز المحقق في مباراة البطولة على نصر حسين داي... حيث تلقت التشكيلة البرتقالية هزيمة قاسية بثلاثية في المباراة التي جمعتها بشبيبة تيارت والتي يمكن القول إنها أيقظت أصحاب الزي البرتقالي من الحلم وأكدت لهم أن عملا كبيرا مازال ينتظرهم وهم مطالبون بوضع الأرجل على الأرض لأن الفوز على النصرية ليس كفيلا بالتأكيد على وصول السريع إلى القمة. "الكرة ما حبتش تدخل" في الشوط الأول وخيثر يفاجئ أظهر لاعبو "الصام" تحكما جيدا في مجريات ال 45 دقيقة الأولى والتي سيطر فيها أشبال المدرب بوط بالطول والعرض وأتيحت لهم عدة فرص سانحة للتسجيل عن طريق كل من بن ضياف – بوهادي وفراقي، لكن "الكرة ما حبتش تدخل" بسبب نقص التركيز والتسرع في بعض الأحيان وكذا تألق الحارس التيارتي في أحيان أخرى. وعلى عكس مجريات المرحلة الأولى، تمكن لاعبو الشبيبة من الوصول لشباك الحارس عيدودي في (د26) عن طريق اللاعب خيثر على إثر هجوم معاكس. إنهيار كلي في الشوط الثاني وعكس المرحلة الأولى، انهارت التشكيلة البرتقالية تماما في الشوط الثاني حيث نال التعب والإرهاق من رفقاء المهاجم بوهادي والذين كانوا خارج مجال التغطية تماما وأخلطوا بين السرعة والتسرع وتركوا "شوارع" في الخط الخلفي وذلك بإندفاعهم نحو الهجوم وهذا ما استغله لاعبو الشبيبة الذين اعتمدوا على الهجمات المعاكسة والتي أثمرت بتسجيل هدفين آخرين. طرد علالي كان منعرج المباراة شكّل طرد المدافع المحوري وقائد التشكيلة البرتقالية علالي سليمان في (د51) بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية، منعرج المباراة حيث إستغل التيارتية النقص العددي خاصة في ظل المنصب الحساس للاعب علالي (محور الدفاع) ما ترك فراغا رهيبا كون لاعب الوسط الدفاعي فراقي والذي حوله بوط إلى المحور رفقة بلحول، لم يقدر على تعويض علالي. هذا النقص العددي أثر وهو ما استغله التيارتية أحسن استغلال. عيدودي لا يتحمّل مسؤولية الأهداف على الرغم من وصول مهاجمي شبيبة تيارت لمرمى "الصام" في ثلاث مناسبات، إلا أن ذلك لا يعني بأن الحارس الشاب عيدودي لم يكن في المستوى كونه قدم مباراة جيدة ولا يتحمّل أي مسؤولية في الأهداف الثلاثة المسجلة والتي جاءت بسبب أخطاء دفاعية وخروج لاعبي شبيبة تيارت وجها لوجه أمام المرمى والأكثر من ذلك أنه أنقذ مرماه من أهداف كانت ستجعل من الحصيلة أثقل. رد فعله في الدقيقة الأخيرة يؤكد أنه حارس من طينة الكبار اللقطة التي قام بها عيدودي في الدقيقة الأخيرة من المباراة أكدت مرة أخرى أنه حارس من طينة الكبار، حيث وجّه له مهاجم شبيبة تيارت قذفة قوية في الزاوية الأرضية البعيدة، لكن رد فعل عيدودي كان رائعا عندما أخرج الكرة بطريقة لا يعرفها إلا هو. هذه اللقطة جعلت كل الحاضرين بملعب الإخوة براسي يصفقون لهذا الحارس الشاب الذي أكد مرة أخرى أنه خير خلف لخير سلف. شقرون قدم مباراة كبيرة وأكد أحقيته بمكانة أساسية وضع المدرب بوط الثقة في لاعب الآمال شقرون علي الشريف وذلك لأول مرة ضمن التشكيلة الأساسية، حيث أشركه في منصب وسط ميدان هجومي وقدم اللاعب الشاب مباراة جيدة ولم يرتكب أي خطأ حيث ساهم كثيرا في بناء اللعب وكذا استرجاع الكرات في عدة مناسبات مؤكدا بذلك أحقيته في أن تكون له مكانة ضمن التشكيلة الأساسية ل"الصام". خروجه كان تكتيكيا لا غير لم يكمل اللاعب الشاب شقرون المباراة وذلك بعدما أخرجه المدرب بوط في (د52) وهو التغيير الذي لم يكن بسبب المردود، بل كان تكتيكيا لا غير لأن المدرب بوط أراد وفي ظل تأخر فريقه تدعيم القاطرة الأمامية حيث أشرك عمارة في منصب مهاجم ثالث رفقة كول وبوهادي مفضلا التضحية بلاعب من وسط الميدان وبالتالي وقع الاختيار على شقرون. حرارة النصرية كانت غائبة و"تقول فريق آخر كان يلعب" عكس مباراة نصر حسين داي والتي لعب فيها أصحاب الزي البرتقالي "قلب ورب" وكانت رغبتهم في الفوز شديدة قدموا مباراة بطولية، كانت الحرارة غائبة عن اللاعبين في لقاء تيارت وكأن فريقا آخر هو الذي يواجه الشبيبة وليس الفريق الذي فاز على النصرية. فلقد أظهر رفقاء المدافع قشايري برودة شديدة ولم يبد أي رغبة في الفوز وكان الأمر يتعلق بمباراة ودية أو تطبيقية، ما صنع الفارق لصالح الزرقاء والتي كان لاعبوها أكثر إصرارا على الفوز. نحس ملعب الإخوة براسي يتواصل لم تتمكن تشكيلة سريع المحمدية من طرد النحس الذي يلازمها بملعب الإخوة براسي بسعيدة وذلك للموسم الثالث على التوالي، حيث ومثلما سبق أن أشرنا إليه سبق للسريع Favoris & Partage : | | | PLUS