عاد سريع المحمدية فارغ اليدين من تنقله أول أمس الجمعة إلى بسكرة بعد الهزيمة التي مني بها على يد الاتحاد المحلي بهدف المهاجم عمران، في مباراة لم ترق للمستوى المطلوب من جانب “الصام” خاصة خلال ال 45 دقيقة الأولى التي كانت فيها تشكيلة المحمدية خارج مجال التغطية. وجاءت هزيمة بسكرة لتعيد السريع لنقطة البداية كون نتائج الجولة الأولى من مرحلة العودة لم تكن في صالح رفقاء الحارس عيدودي على الإطلاق، بعدما تقلص الفارق بينهم وبين ثاني المهدّدين بالسقوط أمل مروانة لنقطة واحدة فقط. شوط أول في طيّ النسيان قدّم سريع المحمدية واحدا من أسوأ الأشواط الأولى منذ انطلاق البطولة، حيث كانت تشكيلة المدرب بن قلة شبه غائبة ولم تقم بأي محاولة هجومية تستحق الذكر واكتفت بالدفاع، على الرغم من أن المنافس لم يكن بتلك القوة وكان مردوده جدّ متواضع، لكن ذلك لم يستغله رفقاء اللاعب برباري الذين كانوا خارج مجال التغطية، ما منح أفضلية مؤقتة للمحليين الذين تمكنوا من الوصول لشباك الحارس الشاب عيدودي. هدف عمران جاء من وضعية تسلّل على الرغم من أن الفريق البرتقالي ظهر بوجه شاحب خلال ال45 دقيقة الأولى، إلا أن ذلك لا يمنع من إلقاء اللوم على الحكم بن عيسى ومساعده الأول شناوة في لقطة هدف الاتحاد الذي سجله المهاجم عمران في الدقيقة التاسعة والذي جاء من وضعية تسلّل واضحة – حسب مسيّري الصام والمدرب بن قلة - لمسجل الهدف وكذا صاحب آخر تمريرة مرازقة، حيث كانا متسلّلين لكن الحكم بن عيسى ومساعده الأول أمرا بمواصلة اللعب، ليتمكن عمران من التسجيل وسط احتجاجات من لاعبي السريع. استفاقة في الشوط الثاني وعلى خلاف ال 45 دقيقة الأولى، سجّلت تشكيلة السريع استفاقة خلال الشوط الثاني حيث تحكم رفقاء المدافع بحري في زمام الأمور وفرضوا منطقهم ونقلوا الخط لمنطقة الاتحاد المحلي، وكان بإمكان أصحاب الزي البرتقالي الوصول لشباك الحارس قحة في أكثر من مناسبة لولا سوء الحظ والتسرّع، إضافة لتألق الحارس البسكري الذي كان سدّا منيعا في وجه المهاجم بوهادي ورفقائه. مصباح تألّق وساهم في اللعب الهجومي لفت المدافع الأيسر مصباح بونوار الانتباه وكان واحدا من أبرز لاعبي “الصام”، حيث أدّى مباراة جيدة وقام بدوره الدفاعي كما ينبغي، والأزيد من ذلك أنه ساهم كثيرا في بناء اللعب الهجومي من الجهة اليسرى ولعب معظم فترات المباراة كجناح أيسر، كما أن أبرز محاولات السريع جاءت من عنده أبرزها مخالفته المباشرة في (د48) التي تألق الحارس قحة في تحويلها إلى الركنية. الاستعانة بخدمات ثلاثة لاعبين جدد لم يشرك الطاقم الفني للسريع الخماسي المستقدم خلال مرحلة التحويلات الشتوية دفعة واحدة ضمن التشكيلة الأساسية التي لعبت مباراة بسكرة، حيث اعتمد على المدافع قوقي والمهاجم بن يطو أساسيين، بينما دخل لاعب الوسط غاريش رياض في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، فيما جلس الحارس غاريش قادة والمدافع عليان على كرسي الاحتياط. عيدودي لعب أساسيا في الوقت الذي كانت جميع المؤشرات توحي أن الطاقم الفني سيعتمد على غاريش قادة الحارس الجديد القديم المستقدم خلال “الميركاتو” أساسيا لتعويض ساسي المعاقب، خالف مدرب “الصام” جميع التوقعات بعدما وضع الثقة في الحارس الشاب عيدودي رضا الذي شارك أساسيا وقدّم مباراة في المستوى على الرغم من أنه لم يختبر كثيرا، كما أن هدف عمران لا يتحمّل فيه أي مسؤولية. نتائج الجولة 16 لم تخدم السريع لم تأت نتائج الجولة ال 16 مثلما كان يتمناها أنصار سريع المحمدية، حيث تدحرج الفريق في سلم الترتيب من المرتبة 12 إلى المرتبة 14، عقب فوز شبيبة سكيكدة على رائد القبة ونادي بارادو على اتحاد بلعباس، مما سمح لهذين الفريقين بالارتقاء إلى المرتبتين 12 و13 على التوالي برصيد 19 نقطة، فيما تجمد رصيد “الصام” عند النقطة 18. كما قلّص أمل مروانة صاحب المركز ما قبل الأخير فارق النقطتين الذي كان يفصله عن الفريق البرتقالي إلى نقطة واحدة عقب عودته بالتعادل من الرغاية أمام النصرية. بن قلة: “لم نكن نستحقّ الهزيمة لولا التحكيم” عبّر لنا المدرب بن قلة بن ذهيبة عن استيائه الشديد من الحكم بن عيسى ومساعده شناوة اللذين تسبّبا – حسبه – في هزيمة السريع أمام الاتحاد بعدما منح هدفا غير شرعي للمحليين. وأضاف أن فريقه لم يكن لينهزم لولا سوء التحكيم، وذلك بعدما أظهر أصحاب البدلة السوداء انحيازا واضحا للمحليين، في صورة توضح بأن الاحتراف في الجزائر سيبقى مجرّد حبر على ورق، مادام سلك التحكيم مريض، على حدّ تعبير مدرب “الصام”. الهزيمة الخامسة على التوالي للأواسط سجل أواسط السريع لأقل من 20 سنة هزيمتهم الخامسة على التوالي في البطولة صبيحة أول أمس أمام اتحاد بسكرة بهدف يتيم سجّل في اللحظات الأخيرة من المباراة، التي لعب فيها أواسط “الصام” الشوط الثاني منقوصين عدديا بعد طرد لاعب الوسط جلابت رضا. للإشارة، فإن تشكيلة الأواسط تنقلت إلى بسكرة ب 12 لاعبا فقط، وهو ما يوضح جليا حالة التسيب والإهمال وكذا اللامبالاة التي تعيشها فئة أقل من 20 سنة.