أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم في وقت متأخّر من ليلة أول أمس، لائحة عقوباته الموجهة للاعبين في شتى المسابقات المحلية بمختلف درجاتها. إذ ضمّت وكما كان متوقعا اسم الدولي الجزائري مهدي لحسن المتحصل على بطاقة حمراء مساء الاثنين أمام فالنسيا، لكن المفاجأة الكبرى كانت حجم عقوبته. فلجنة العقوبات التابعة للاتحاد الإسباني أقرّت بتغييب لحسن للقاءين متتاليين بدل واحد كما كان متوقعا. وأرفقت التقارير الإسبانية، خاصة الصحافة الصادرة في مدينة “سانتاندير”، بعلامات التعجب لأن ما قام به لحسن ظاهريا لم يكن بتلك الخطورة. إدارة النادي تفاجأت للقرار واستأنفت على معاقبة لحسن و”روزنبيرغ” واعتلت صورة لحسن موقع نادي راسينغ سانتاندير الرسمي مرفقة بتقرير عن العقوبة غير المستحقة التي طالت وسط ميدان “الخضر”، إضافة إلى أخرى سُلّطت على المهاجم السويدي روزنبيرغ بحرمانه من المشاركة مرة واحد. وكردّ فعل منها، قامت إدارة رئيس النادي ومالكه الجديد، الهندي إحسان علي سيد، برفع دعوة استئناف لجنة العقوبات الكروية الإسبانية، في حين تتمنى في قادم السويعات أن تقلص العقوبة إلى لقاء واحد فقط على لحسن. الألفاظ التي قالها لحسن للحكم محلّ تكهّنات الإعلام وبالموازاة مع العقوبة المسلطة على لحسن، والتي تُماثل ما ناله “دافيد نافارو” لاعب فالنسيا، صنع سبب رفع العقوبة على لحسن من لقاء إلى لقاءين الحدث عبر مواقع أنصار راسينغ سانتاندير وكذا الجرائد الصادرة في المدينة، إذ تساءل الجميع عن الألفاظ التي صدرت عن اللاعب وتسبّبت في معاقبته بلقاء إضافي، متوصّلين لفكرة نهائية مفادها أن الحكم دوّن في تقريره عن المواجهة خروج الجزائري عن النصّ معه وتفوّهه بألفاظ غير لائقة، إلا أن أحدا من المواقع لم يشر إلى تلك الألفاظ تحديدا. لحسن يغيب عن لقاءين هاميّن ويترك “بورتوغال” في ورطة وأفادت صحيفة “ألدياريو مونتانيس” الصادرة في سانتاندير أن مدرب النادي المحلي ميغيل أنخيل بورتوغال يتواجد في حالة نفسية سيئة نتيجة عدم تقبّله لقرار لجنة العقوبات، إذ أنه سيفتقد لخدمات قطعتين أساسيتين هما لحسن وروزنبيرغ، يضافان إلى نجم الفريق مونيتيس المعاقب هو الآخر منذ فترة، كما قالت إنه في ورطة حقيقية جرّاء غياب لحسن بالذات عن لقاءين متتاليين جدّ هامين أمام سرقسطة وإشبيليا، قد يكونان فاصلين في مشوار ضمان البقاء بالنسبة لنادٍ يقبع في الصف السابع عشر من “الليغا”.