تجدد مولودية سعيدة اليوم العهد مع منافسة البطولة الوطنية حيث ستواجه مولودية الجزائر في لقاء متأخر عن الجولة 13، وستكون مهمة السعيديين صعبة للغاية بالنظر للغيابات الكثيرة التي تعاني منها التشكيلة والنقص الفادح في التعداد الذي أجبر المدرب روابح على الاستنجاد بلاعبين من فريق الأواسط، لكن رغم ذلك يعوّل أنصار المولودية على إرادة لاعبيهم قصد العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية خاصة أنّ رفقاء كيّال عوّدوا السعيديين على تحدي الظروف الصعبة بفضل إرادتهم ورغبتهم في مواصلة التألق هذا الموسم. سعيدة أفضل بكثير من بطل الموسم الماضي وسيواجه رفقاء كيال في لقاء اليوم الفريق الذي حصل بامتياز على لقب البطولة في الموسم الماضي، لكن رغم ذلك إلا أن مولودية الجزائر هذا الموسم تختلف كثيرا عن المولودية التي حققت اللقب وسعيدة أفضل منها بكثير والأرقام في جدول الترتيب تؤكد ذلك، فمولودية سعيدة تحتل المركز الثالث ولديها القدرة على مباغتة العاصميين في عقر دارهم خاصة أن معنوياتهم في الحضيض بعد الهزيمة التي تلقوها أمام الحراش، لذلك سيدخل لاعبو سعيدة لقاء اليوم دون عقدة لأنهم يدركون جيدا أنهم لن يواجهوا بطل النسخة الماضي بل سيواجهون فريقا عاديا لم يعد قادرا على تكرار سيناريو الموسم الماضي، وبالتالي فإن فرصة السعيديين مواتية لتأكيد قوتهم في بطولة هذا الموسم. إرادة السعيديين كفيلة بتحدي الظروف الصعبة لا أحد في سعيدة ينتظر أن تكون مهمة فريقهم سهلة في لقاء اليوم نظرا لغياب أبرز ركائزه على غرار مڤني، ميباراكو، حديوش، عكوش، طواولة ونهاري، لكن ورغم ذلك تبقي آمال أنصار الفريق معلقة على الإرادة التي غالبا ما تصنع الفارق في مثل هذه الظروف، فالسعديون يعرفون جيدا أنّ رفقاء كيال لن يتساهلوا مع المولودية ولن يدخلوا مواجهة اليوم بعقلية انهزامية ويدركون جيدا أن فريقهم الذي قهر الخروب بثلاثية رغم الظروف الكارثية قادر على مباغتة "العميد" في عقر داره وتحقيق المفاجأة والعودة إلى الديار بنتيجة إيجابية. "العبو الكرة ومتعونا والي جات مرحبا بيها" ولن يكون بمقدور السعيديين أن يطلبوا من رفقاء كيال المستحيل بالنظر لمعاناة التشكيلة، لكن طلبهم الوحيد من اللاعبين أن يلعبوا الكرة التي يعرفونها وأن يمتعوا بالأداء المميز الذي قدموه في المواجهة الأخيرة أمام الخروب حتى يتأكد الجميع بأن المولودية ستقول كلمتها في بطولة هذا الموسم، وحتى إذا لم يعد رفقاء كيال بنتيجة إيجابية فإن ذلك لن يؤثر على علاقتهم بالأنصار لأن السعيديين يعرفون جيدا الظروف المحيطة بهذه المواجهة والمشاكل الكثيرة التي يتخبّط فيها الفريق، لذلك سيكون المطلوب من لاعبي "الأمسياس" إمتاع أنصارهم وإظهار مستواهم الحقيقي. ========= عكوش، مڤني، حديوش وميباراكو خارج الحسابات وشرايطية ومادوني سلاحا روابح تعاني مولودية سعيدة خلال الفترة الحالية من أوضاع حرجة للغاية فبعد أن تخطّت عقبة الخروب في ظروف كارثية بسبب الغيابات التي مست 7 ركائز أساسية تعقدت الوضعية بإصابة المزيد من اللاعبين، حيث سيكون مدرب المولودية روابح اليوم في ورطة نظرا لأنه سيجد التشكيلة منقوصة من خدمات عدد كبير من اللاعبين الذين كان يعوّل عليهم للمشاركة أمام حامل اللقب، كما سيجد أمامه كرسي احتياطي مكوّن من لاعبين يعانون من نقص فادح في المنافسة وآخرون يعانون من نقص في لياقتهم البدنية باعتبار أنهم تعافوا مؤخرا من الإصابات. عكوش يغيب 10 أيام وكنا قد أكدنا في عدد أمس استحالة مشاركة المهاجم ياسين عكوش الذي أبدع أمام الخروب بسبب الإصابة التي تعرض لها في اللقاء الأخير حيث كشفت الفحوصات الطبية التي أجراها هذا اللاعب ضرورة غيابه لمدة 10 أيام، لذلك تنقلت التشكيلة إلى العاصمة دون خدمات لاعبها الذي كان يعوّل عليه روابح لمواصلة تألقه اللافت في اللقاء الأخير، حيث سيكون غياب عكوش في مصلحة دفاع المولودية وفي مصلحة مدربها ألان ميشال الذي تحدث أمس ل "الهداف" عن خطورة هذا اللاعب وأكد أنه سيشدد الخناق عليه حتى يحدّ من خطورته في الهجوم. وضعية الهجوم تتعقد بتواصل غياب حديوش معاناة المولودية في مباراة اليوم لن تتوقف عند هذا الحد حيث سيواصل المهاجم وهداف الفريق حديوش غيابه عن الميدان بسبب الإصابة إذ سيكون بحاجة للمزيد من الراحة حتى يكون جاهزا لأخذ مكانته الأساسية في الفريق، لذلك سيكون هجوم المولودية في وضعية صعبة للغاية وسيبقى المهاجم مادوني لوحده وسط مدافعي "العميد" وهو الأمر الذي سيخلق صعوبة كبيرة في اختراق الدفاع العاصمي الذي لن يجد ظروفا أحسن من الظروف التي تعاني منها "الصادة" للحد من خطورة الهجوم السعيدي. ونشير إلى أنّ حديوش سيعود هذا الأسبوع لمباشرة التحضيرات ويأمل أن يكون جاهزا لمواجهة مولودية وهران السبت القادم. مڤني يواصل الغياب وميباراكو الحاضر الغائب وفي الوقت الذي كان المدرب روابح يأمل عودة مدافعه المتألق ولاعب المنتخب الوطني الأولمبي مڤني بعد الفحوصات الأخيرة التي أجراها، تأكد غياب هذا اللاعب عن مواجهة اليوم فرغم تحسّن حالته الصحية إلا أن الطاقم الفني رفض المجازفة به وفضّل إعفاءه عن مواجهة اليوم، في المقابل سيكون ميباراكو الحاضر الغائب في لقاء اليوم فالمدرب روابح ورغم أنّ اللاعب لن يشارك في مواجهة اليوم إلا أنه فضّل استدعاءه لملء قائمة 18. صدمة طواولة "كمّلت" على الباقي ولعل الأمر الذي أزّم وضعية الفريق وأثر في معنويات اللاعبين هي إصابة اللاعب طواولة الذي أنهى الموسم بسبب تدخل قوي من أحد مدافعي جمعية الخروب، فالجميع كانوا يعلّقون الأمال على هذا اللاعب حتى يستعيد مستواه خلال مرحلة الإياب لكن لعنة الإصابة حرمته من ذلك، لذلك يمكن القول إن غياب طواولة "كمّل" على الباقي وأصبحت المولودية اليوم في وضعية حرجة للغاية والمنطق يقول إن عودتها بنتيجة إيجابية وسط هذه الظروف صعبة جدا إن لم نقل مستحيلة. روابح يعوّل على شرايطية ومادوني من جهة أخرى، وحتى إن كان المدرب روابح في ورطة بسبب الغيابات التي تعاني منها التشكيلة إلا أنّ لديه بعض الخيارات والأسلحة التي سيواجه بها "العميد"، فالمعروف أنّ روابح ورغم معاناة فريقه إلا أنه قادر على مباغته أي فريق وتحدي الظروف الصعبة والدليل ما فعله أمام الخروب عندما حقق فوزا باهرا رغم النقص الفادح في التعداد، حيث يملك روابح في تعداده عناصر لها مستوى ممتاز على غرار العائد من العقوبة شرايطية الذي ستوكل له مهمة صناعة اللعب بدلا من الغائب طواولة، بالإضافة إلى المهاجم مادوني الذي يملك إمكانات كبيرة وبإمكانه أن يحرج دفاع المولودية بفضل فردياته وسرعته الفائقة وقدرته على التوغل. الآمال معلّقة على بختاوي وبن دحمان أما على مستوى الدفاع فإن تألق بن دحمان وبختاوي في اللقاء الأخير أراح كثيرا المدرب روابح الذي يعوّل عليهما لإيقاف هجمات المولودية العاصمية، فالمعروف أن الهجوم العاصمي أثبت فعالية كبيرة خلال الكثير من المباريات التي لعبها خاصة فوق أرضية ميدان وهو الأمر الذي سيشكل خطورة شديدة على سعيدة، لكن وجود كل من بن دحمان وبختاوي بالإضافة إلى مقداد وحجاري كفيل بأن يضمن العودة بنتيجة إيجابية من العاصمة خاصة مع عودة الحارس المتألق مروان كيّال الذي لم يشارك في اللقاء الماضي بسبب العقوبة. روابح: "لدينا ثقة كاملة في المجموعة وسنعمل المستحيل لنعود بنتيجة إيجابية" وتحدث مدرب مولودية سعيدة توفيق روابح عن مواجهة اليوم قائلا: "المواجهة ستكون صعبة جدا بالنسبة لنا فالفريق المنافس يعاني من وضعية صعبة بعد هزيمته الأخيرة ويعاني من أزمة في النتائج لذلك سيبذل قصد ما في وسعه ليعود إلى السكة الصحيحة، إضافة إلى ذلك فإن مولودية الجزائر تملك أفضلية لأنها لم تلعب المواجهة السابقة أمام البليدة التي تأجلت وبالتالي سيكون له وقت كاف للتحضير، لكن في كرة القدم كل شيء ممكن ونحن لدينا ثقة كاملة في المجموعة وسنعمل كل ما في وسعنا ويبقى التوفيق من عند الله". ========== اللاعبون يحصلون على منحة الخروب بعد نهاية اللقاء الأخير أمام الخروب طلب لاعبو المولودية من رئيسهم أن يمنحهم منحة الفوز، وهو الأمر الذي حصل حيث تفهم رئيس الفريق وضعيتهم وسدد لهم المنحة عرفانا لهم بما قدموه في ذلك اللقاء والجهود الكبيرة التي بذلوها في سبيل تحقيق الفوز. مليونا سنتيم "في الجيب" ومنحة مغرية في حال الفوز اليوم وعلى غير العادة قام رئيس الفريق بتسليم اللاعبين صكوكا قصد التوجه إلى البنك لسحب أموالهم، حيث توجّه رفقاء بن دحمان يوم الأحد الماضي وسحبوا 20 ألف دينار هي المنحة المخصصة للفوز أمام الخروب. وتجدر الإشارة إلى أنّ إدارة الخالدي ستخصص منحة مغرية للاعبيها إذا نجحوا اليوم في العودة بالزاد كاملا من العاصمة. التشكيلة وصلت إلى العاصمة مساء أمس بعد يوم واحد فقط من لقاء الخروب وبعد أن أشرف مدرب المولودية على حصة تدريبية واحدة خصصت للاسترجاع، تنقل لاعبو المولودية صبيحة أمس على الساعة الثامنة إلى العاصمة التي وصلوها بعد الزوال، وبعد الوصول أجروا حصة استرخائية للتخلص من تعب السفر. روابح يستنجد بلاعبين اثنين من الأواسط وضعت الغيابات العديدة التي تعاني منها التشكيلة المدرب روابح في ورطة، حيث لم يجد حلا سوى الاستنجاد بلاعبين اثنين من الأواسط يتعلق الأمر بلاعب وسط الميدان صوار والمهاجم حمدي. إصابة سعدي خفيفة ومشاركته أمام المولودية مؤكدة بعد الشكوك التي حامت حول مشاركة لاعب وسط الميدان سعدي في لقاء اليوم بسبب الإصابة التي تعرض لها أمام الحروب والتي أجبرته على إكمال المواجهة بصعوبة بالغة، تنقل اللاعب رفقة زملائه إلى العاصمة بعد أن أثبتت الفحوصات التي أجراها أن إصابته لا تدعو إلى القلق، لذلك ستكون مشاركة هذا اللاعب مؤكدة وهو الأمر الذي سيعطي قوة إضافية للفريق خاصة أنّ سعدي يعد أحد أحسن اللاعبين في المولودية هذا الموسم. سعدي: "سأشارك أمام العميد وحديث ميشال عني سيحفزني أكثر" سألنا صبيحة أمس اللاعب سعدي عن مدى خطورة إصابته وعن تصريحات المدرب ألان ميشال الذي تحدث عن خطورة لاعب المولودية، فقال: "بالنسبة للإصابة أنا بخير وسأشارك في المواجهة القادمة وسأعمل المستحيل حتى أكون عند حسن ظن كل السعديين، اللقاء سيكون صعبا لأننا سنواجه فريقا يبحث عن العودة للسكة الصحيحة فهزيمته الأخيرة أمام الحراش صعبت مهمته كثيرا، ومن جهتنا سنحاول مباغتة العميد فوق أرضية ميدانه، أما بخصوص حديث ميشال فهذا أمر يشرفني وسيحفزني أكثر وسأعمل على أن أؤكد ما قاله عني فوق أرضية الميدان". ========= الخالدي في العاصمة لحضور اجتماع رؤساء أندية القسمين الأول والثاني تنقل رئيس الفريق محمد الخالدي إلى العاصمة مساء أمس حيث ينتظر أن يتابع اللقاء الذي سيجمع فريقه بحامل اللقب مولودية الجزائر، على أن يتنقل مباشرة لأحد فنادق العاصمة قصد حضور اجتماع لرؤساء أندية القسمين الأول والثاني وهو الاجتماع الأول من نوعه بين رؤساء الأندية لمناقشة أوضاع البطولة الحالية. وتجدر الإشارة إلى أنّ الاجتماع سيجري بدون حضور ممثلين عن الرابطة الوطنية والاتحادية الجزائرية. أموال الاحتراف ومشاكل الأندية ستطرح على طاولة النقاش بعد مماطلة الهيئات الرياضية في دفع أموال الاحتراف وبعد أن أُجبرت العديد من الفرق على دخول عالم الاحتراف دون أموال، قرر رؤساء الأندية عقد هذا الاجتماع الذي سيناقش مختلف المشاكل التي تعاني منها الأندية في أول بطولة احترافية هذا الموسم، حيث سيتطرق الحاضرون لقضية أموال الاحتراف التي قيل عنها الكثير ولم تتجسد على أرض الواقع، بالإضافة إلى ذلك ينتظر أن يخرج هذا الاجتماع بقرارات من شأنها أن تضغط على السلطات لتحسين وضعية الفرق ودعمها لمواصلة مشوارها في البطولة المحترفة. =============== شرايطية: "ما يحدث للتشكيلة غير عادي، وسنعمل المستحيل لنعود بنتيجة إيجابية من العاصمة" ما رأيك في الفوز الذي حققه زملاؤك في اللقاء الأخير أمام الخروب (الحوار أجري أول أمس)؟ كنا متخوّفين جدا من هذه المواجهة خاصة بعد المعاناة التي عشناها بسبب الغيابات الكثيرة، فمن الصعب جدا على أي لاعب أن يدخل مواجهة رسمية وفريقه يعاني من غياب كثيرة بسبب الإصابات ومن الصعب جدا أن تلعب أول مواجهة بعد فترة طولية من الراحة في تلك الظروف، لكن زملائي كانوا رجالا أمام الخروب ونجحوا في تحدي كل الظروف الصعبة وأكدوا أنّ المولودية هذا الموسم تملك مجموعة متجانسة ومتكاملة ولا يوجد لاعب أساسي وآخر احتياطي في الفريق. وكيف عشت اللقاء؟ عشته على الأعصاب بما أنني لم أشارك فيه بسبب العقوبة، فقد كنت أتمنى أن أكون حاضرا وأن أقوم بواجبي على أكمل وجه حتى أساهم في فوز فريقي، لكن زملائي قاموا بالواجب ونجحوا في تحقيق فوز باهر وأمتعونا بأداء مميز رغم النقص الفادح في التعداد، اللقاء في بدايته كان صعبا لكنني عندما شاهدت الإرادة في وجه زملائي تأكدت أننا سنحقق الفوز في نهاية المطاف، وهو ما حصل فعلا حيث فزنا بالنتيجة والأداء وأكدنا أن المولودية لا تزال قوية وستقول كلمتها هذا الموسم. ما رأيك في الإصابات التي أصبحت تلاحق اللاعبين في الفترة الحالية؟ تأسف تكثيرا على غياب العديد من اللاعبين بسبب نحس الإصابات الذي لازمنا مؤخرا، ما يحصل في التشكيلة أمر غير عادي وكأن عينا أصابتنا، والأمر الذي أدهشني هو استمرار نحس الإصابات ففي اللقاء الأخير ازدادت الوضعية تعقيدا بعد إصابة كل من طواولة وعكوش وسعدي، سمعت أن زميلي طواولة تعرض لإصابة خطيرة وعندما شاهدت اللقطة لم أصدق ما حصل فعلا، لقد كان تدخلا قويا جدا من لاعب الخروب وتمنيت أن لا تكون إصابته خطيرة لكن للأسف، وأتمنى فقط أن يعود زميلنا للفريق بسرعة لأننا سنكون بحاجة إليه وإلى أي لاعب، أتمنى من أعماق قلبي أن يعود الجميع للميدان لأننا سنكون في الفترة القادمة في أمس الحاجة لبعضنا فمرحلة الإياب كما علمتنا التجارب صعبة للغاية والفريق سيكون بحاجة لكل لاعبيه. تبدو متشوّقا جدا للعودة إلى المنافسة. طبعا، فقد غبت عن اللقاء الأخير أمام جمعية الخروب لكنني سأعود يوم الثلاثاء لأجواء المنافسة أمام مولودية الجزائر وسأحاول أن أقوم بواجبي على أكمل وجه. ما رأيك في مواجهة مولودية الجزائر؟ هذه المواجهة صعبة على الجانبين وخاصة علينا لأن مولودية الجزائر استفادت من تأجيل لقائها أمام البليدة وبالتالي بدنيا هي أحسن حالا منا لأننا سنعلب اللقاء الثاني في ظرف قصير جدا، والأكثر من ذلك أننا سنقطع مسافة طويلة من سعيدة إلى العاصمة، لكن ورغم كل ذلك يبقى تأثير هذه الظروف نسبيا وسندخل هذه المواجهة بنية العودة إلى سعيدة نتيجة إيجابية. هل تعقد أن الظروف الحالية تسمح لكم بالعودة بنتيجة إيجابية من العاصمة؟ كما قلت لك المهمة صعبة جدا بالنظر للظروف التي ذكرتها وبالنظر أيضا للغيابات الكثيرة، فكما لا يخفى عليك في اللقاء السابق غاب العديد من اللاعبين وازدادت وضعيتنا بإصابة لاعبين آخرين وهذا أمر لن يكون في مصلحتنا على الإطلاق، لكن هذه هي البطولة وما علينا سوى قبول ما يحصل ومواصلة مشوارنا بقوة مهما كانت الظروف. حققتم الهدف المسطر خلال مرحلة الإياب وأصبحت اليوم تحتلون المركز الثالث، ما تعليقك؟ صدقني إذا قلت لك إنّ اللقاء الذي كان يخيفني كثيرا هو لقاء الخروب ليس لأنني كنت أشكك في قدرات زملائي بل لأنهم لعبوا ذلك اللقاء وسط ظروف كارثية، اليوم حققنا الفوز ونحن نملك 24 نقطة وهذا أمر ممتاز، لكن هذا لا يعني أننا سنكتفي بهذا القدر بل لدينا مواجهتين خارج الديار وسنعمل على أن نضمن أكبر عدد من النقاط. بماذا تود ختم هذا الحوار؟ أود أن أشكر زملائي على ما قدموه خلال اللقاء الأخير وأشكر أيضا أنصار المولودية على مساندتهم القوية لنا ونعدهم بأن نكون عند حسن ظنهم وسنعمل المستحيل حتى نفرحهم ونحقق هدف الفريق هذا الموسم.