شرعت شبيبة القبائل منذ الاثنين الماضي في الاستعداد الجدي للمواجهة "الكلاسيكية" التي تنتظرها أمسية الجمعة المقبل بملعب الرويبة أمام الغريم مولودية العاصمة، في واحدة من اللقاءات الساخنة والمثيرة التي تجلب أنظار المتتبعين. ويبدو أن الفوز الأخير الذي حققه رفقاء المدافع ريال على مولودية العلمة بثلاثة أهداف لهدفين، أعطت الثقة أكثر للمدرب بلحوت الذي أصبح يطالب لاعبيه بتحقيق الفوز الثاني على التوالي. فرغم أن كلّ المعطيات توحي أن اللقاء سيكون في غاية الصعوبة، إلا أن المدرب بلحوت يرى أنه لا مجال للتعثر قصد إنهاء مرحلة الذهاب في المركز الثالث الذي يفتح الأبواب واسعة للعب الأدوار الأولى إلى غاية نهاية الموسم. أكد للاّعبين ضرورة نسيان فوز العلمة وبالعودة قليلا إلى الوراء وبالضبط إلى الحصة التدريبية الأولى التي برمجت الاثنين الماضي، نجد أن بلحوت لم يترك الفرصة تمرّ دون أن يستوقف لاعبيه قبل بداية الحصة، لكي يبدأ في الحديث عن "الداربي" الذي ينتظرهم هذا الجمعة. فبعدما أنهى حديثه عن فوز على العلمة، شرع في الحديث عن لقاء المولودية وطلب من لاعبيه نسيان هذا الفوز وطيّ صفحته نهائيا، لأن ما ينتظرهم هو الذي يهمّهم في الوقت الحالي. يرى أن الفرصة مواتية ويجب استغلالها والأمر الذي جعل المدرب بلحوت يفكّر بهذه الطريقة، هو أنه يرى أن الفرصة مواتية أكثر لتحقيق الفوز الذي سيؤكّد لا محالة عودة "الكناري" إلى الواجهة بعد سلسلة من النتائج السلبية التي سجلتها قبل أن تركن البطولة الوطنية إلى الراحة، وقبل أن يستلم زمام الأمور للعارضة الفنية للشبيبة، ولهذا يريد أن يثبت للجميع أن التحاقه بالنادي القبائلي ليس من أجل النظر في مشواره كمدرب، بل حتى يقود القبائل إلى المرتبة التي تستحقها فعلا، وبما أنه نحج في الخرجة الأولى الأسبوع الماضي، يريد أن يواصل بنفس الخطوات مع المولودية لاحتلال المركز الثالث. شرع في التحضير النفسي للاعبين ومن بين الجوانب التي بدأ بلحوت يركز عليها في الظرف الحالي وفي حصة الاستئناف هو الجانب النفسي، حيث يرى أنه من الضروري أن يكون اللاعبون مستعدّين من هذه الناحية، كما أكد لهم أيضا أن من بين العوامل التي ستصنع الفارق هو التحكّم في الأعصاب والتركيز الجيّد على المباراة، أما التفكير في الأمور الأخرى فذلك سيجعل الأمور جدّ معقدة. كما حذر لاعبيه من الآن من دخول المباراة بمركب نقص وكأنهم يخوضونها في أول نوفمبر، وهي الرسالة التي استوعبها جيدا اللاعبون، وأكدوا له أنهم سيبذلون كلّ ما بوسعهم من الآن ليكونوا في الموعد. ========================================= - حميتي، أوصالح والعرفي يواصلون الغياب وبلحوت في ورطة لا يزال اللاعبون حميتي، العرفي وأوصالح يواصلون غيابهم عن الحصص التدريبية بسبب الإصابات العضلية التي يعانون منها، فبعد غيابهم عن حصة الاستئناف المبرمجة أول أمس الاثنين، غاب هذا الثلاثي مرة أخرى عن الحصة التدريبية لصبيحة أمس بقرار من طبيب الفريق ڤيو الذي سطر لهم برنامجا خاصا وطلب منهم عدم بذل مجهودات كبيرة، خشية التعرض إلى مضاعفات وتفاقم الإصابات التي يعانون منها، ولو أن هذا الأخير يؤكد أن حالة اللاعبين المصابين في تحسن مستمر وسيفعل المستحيل من أجل استرجاعهم قبل موعد المولودية. تجار اكتفى بالركض على انفراد من جهة أخرى، فقد عرفت الحصة الصباحية ليوم أمس عدم اندماج متوسط الميدان ساعد تجار بعدُ مع المجموعة، والذي اكتفى بالركض حول الملعب في بداية الحصة قبل أن ينهي عمله في قاعة تقوية العضلات مطبقا التعليمات التي يقدمها إليه طبيب الفريق، وحسب هذا الأخير فإن تجار يعاني من بعض الآلام على مستوى الظهر ويرغب في تفادي الاحتكاك مع بقية الزملاء حتى تزول الآلام ويتمكن من العودة إلى التدريبات استعدادا لمواجهة المولودية التي تنتظر الكناري هذه الجمعة. حميتي والعرفي يتابعان العلاج ومن جهتهما لا يزال المهاجم حميتي واللاعب العرفي يتابعان العلاج عند طبيب الفريق رشيد عبد الجبار، حيث أنهما كانا صبيحة أمس في الملعب لكنهما لم يتدربا واكتفيا بحصة علاجية، قبل أن يرافق العرفي ڤيو إلى العيادة الطبية لتكثيف العلاج، وتبقى مشاركة هذين اللاعبين في المباراة المقبلة أمام مولودية الجزائر غير مضمونة، خاصة أن إصابتيهما تتطلبان الوقت الكافي للتماثل للشفاء، وأية مغامرة لن تكون في صالحهما بالدرجة الأولى، ومن المحتمل أن يعود حميتي إلى أجواء التدريبات بداية من حصة اليوم لأن إصابته أقل خطورة من الإصابة التي يعاني منها العرفي. أوصالح يعاني من آلام في الركبة عرفت الحصة التدريبية لصبيحة أمس غياب المدافع الأيسر نسيم أوصالح الذي يعتبر ثالث لاعب يتعرض إلى إصابة خلال هذا الأسبوع، حيث أنه يعاني من التهاب بسيط على مستوى الركبة، تعرض له خلال المواجهة الأخيرة التي جمعته بمولودية العلمة، لكن ڤيو طمأن اللاعب وأكد له أن إصابته ليست خطيرة وسيكون بإمكانه العودة إلى التدريبات في أقرب وقت ممكن، ومع ذلك فقد طلب منه إجراء فحص بالأشعة للتأكد من مدى تحسن حالته الصحية، وإن كان بمقدوره لعب لقاء المولودية هذه الجمعة. نتائج الكشف الإيكوغرافي كانت إيجابية وقد سارع أوصالح إلى إجراء الكشف الإيكوغرافي، حيث تنقل صبيحة أمس إلى العاصمة، وهو السبب الذي جعله يتغيب عن الحصة الصباحية. وحسب اللاعب أوصالح فإن نتائج الفحص كانت مطمئنة، وأثبتت أن أوصالح لا يعاني من إصابة خطيرة مثلما أكده له ڤيو، وعليه فقد تدرب أوصالح في الحصة المسائية أمس بصفة عادية رفقة بقية المجموعة، وسيكون جاهزا للمشاركة أمام مولودية الجزائر هذه الجمعة في انتظار القرار النهائي بخصوص مشاركة العرفي وحميتي. العرفي: "علي ألا أجهد نفسي كثيرًا" وفي هذا السياق أكد اللاعب العرفي أنه يشعر بتحسن ملحوظ على مستوى حالته الصحية مقارنة بالأيام الأولى، وصرّح في هذا الشأن قائلا: "لا أخفي أني أشعر بتحسن كبير مقارنة بوقت سابق، أنا أتابع العلاج عند طبيب الفريق ڤيو الذي يكثف لي الحصص العلاجية عسى أن أتمكّن من العودة إلى الميدان قريبا، وبشكل عام لا يجب أن أبذل مجهودات مضاعفة في الوقت الحالي، عليّ ألا أتسرع في العودة، حتى وإن كان ذلك سيجعلني أضيّع لقاء المولودية لأن حالتي الصحية أولى من كل شيء، وتضييع مباراة واحدة أفضل من تضييع عدة لقاءات هامة". ڤيو: "الحديث عن مشاركة العرفي وحميتي سابق لأوانه" ومن جهته فقد صرح طبيب الفريق ڤيو قائلا: "يمكن القول أن العرفي وحميتي في تحسن مستمر، وهذا مؤشر إيجابي، حيث أنهما يستجيبان للبرنامج الذي أسطّره لهما كما ينبغي، ومع ذلك فإن الحديث عن مشاركتهما أمام مولودية الجزائر يبقى أمرًا سابقًا لأوانه، لا يزال أمامنا المزيد من الوقت وسنرى، سنفعل المستحيل لاسترجاعهما. أما بخصوص تجار وأوصالح فهما لا يعانيان من إصابات خطيرة، وإصابتهما لن تؤثر على مشاركتهما أمام المولودية، وسيباشران التدريبات بشكل عادٍ في أقرب وقت". =============================================== أوصالح: "نريد أن ننهي مرحلة الذهاب في المركز الثالث" أولا، كيف هي أحوالك الصحية بعد الإصابة التي تعرّضت لها مؤخّرا؟ أنا في حالة صحية جيّدة، صحيح أنني لم أتدرب صبيحة اليوم، لكن لا شيء يدعو للقلق، عكس المرّة الأولى التي تلقيت فيها الإصابة على مستوى الركبة في مباراة العلمة. الحمد لله أن الإصابة ليست خطيرة، وبالتالي سأعود إلى التدريبات بصفة عادية جدا. هل أجريت الفحوصات اللازمة التي تؤكّد مدى تعافيك من الإصابة؟ بطبيعة الحال، منذ الوهلة الأولى التي تلقيت فيها الإصابة يوم المباراة، قمت بالعلاج اللازم لكي أواصل ما تبقى من فترات المباراة، وبعد نهاية اللقاء أجريت فحوصات عند "ڨيو"، الذي أكد لي أن الإصابة ليست خطيرة، لكنه نصحني بضرورة إجراء فحص بالأشعة حتى أتمكن من تشخيص الإصابة أكثر. لقد عملت بهذه النصيحة وتنقلت إلى العاصمة صبيحة اليوم (الحوار أجري أمس) وخضعت للفحص، والحمد لله أن النتائج أشارت إلى عدم خطورة الإصابة، وهذا يفرحني كثيرا. هل ستشارك في هذا "الداربي"؟ نعم، سأكون حاضرا في ملعب أول نوفمبر لمباشرة التدريبات لكي أحضّر نفسي للمباراة المقبلة أمام مولودية الجزائر، لن أضيّع هذه الفرصة أبدا لأن اللقاء الذي ينتظرنا نهاية هذا الأسبوع له أهمية كبيرة جدا، ولهذا أفضّل أن أعود بسرعة إلى التدريبات وأدخل في أجواء المباراة. أما بخصوص مشاركتي، أعتقد أنه لا يوجد أي عائق يحول دون مشاركتي مادام الإصابة التي تعرّضت لها ليست خطيرة ولا أشعر بأيّ شيء، وإن شاء الله سأكون حاضرا وأعمل كل ما بوسعي لأقدّم الشيء الإضافي. هل يمكن القول إن الشبيبة دخلت أجواء "الداربي" وبدأت تحضيراتها الخاصة لهذا الموعد؟ يمكن قول ذلك، لأن جلّ اللاعبين لا يتحدّثون في الوقت الحالي إلا عن هذا الموعد الهام، الكلّ تحدوه إرادة كبيرة لتحقيق نتيجة إيجابية، كما أن هذا الموعد أيضا تفصلنا عنه ساعات قليلة جدا، ومن الضروري أن نبدأ في الاستعداد له. إلى حدّ الآن التحضيرات تجري في ظروف جيّدة جدا، لاسيما بعد الفوز الذي حققناه السبت الماضي على حساب مولودية العلمة، معنوياتنا مرتفعة، وسنعمل كلّ ما بوسعنا لكي نواصل على منوال النتائج الإيجابية. الفوز أو التعادل يعني أنكم ستنهون مرحلة الذهاب في المركز الثالث، هل هذه المعطيات تحفزكم؟ صحيح، يبدو أن المعطيات تغيّرت كثيرا بعد الفوز الذي حققناه نهاية الأسبوع الماضي على حساب العلمة، وأصبحنا نقترب شيئا فشيئا من ريادة الترتيب، ومن أجل تجسيد عودتنا القوية ورغبتنا في إنهاء مرحلة الذهاب ضمن كوكبة المقدمة، علينا أننهي مباراة هذا الجمعة بفوز أو على الأقل بالتعادل، وهو الأمر الذي سيسمح لنا بإنهاء المرحلة الأولى بتحقيق الهدف الذي كنا قد سطرناه منذ زمن بعيد. أعتقد أن الأمر ليس صعبا بالكيفية التي يتصوّرها البعض، فقط يكفي أن تكون إرادة اللاعبين قوية يوم المباراة. حتى المولودية تريد أن تتدارك التعثر الأخير أمام الحراش وتحقق الفوز في الجولة الأخيرة؟ ندرك جيّدا أن المهمّة التي تنتظرنا هذا الجمعة ليست سهلة، لأن الأمر يتعلق ب "الداربي" ومولودية الجزائر، كما أننا نعلم بأن المنافس سيعمل كلّ ما بوسعه لكي يحقق الفوز للتصالح مع أنصاره بعد التعثر الأخير أمام الحراش، لكننا مجبرون أيضا على إنهاء اللقاء بنتيجة إيجابية لتحقيق هدفنا، وهو ما سيجعل المباراة في قمة الإثارة. كلّ فريق يبحث عن إنهاء الموسم بفوز حتى يدخل المرحلة الثانية بكل قوة. ألا تخشون ضغط المباراة لاسيما من أنصار "العميد" الذين سيتنقلون دون شك بقوة إلى ملعب الرويبة لمناصرة فريقهم؟ في مثل هذه المباريات الخاصة هذه العوامل لا يكمن أخذها بعين الاعتبار، لأن تركيز اللاعبين سوف لن يكون على الأنصار أو على شيء آخر، بل سيكون فقط على أرضية الميدان والتسعين دقيقة التي تنتظرنا. نحن لا نخشى ضغط الأنصار لأننا متعوّدون على مثل هذه المباريات الخاصة، واعتقد أن الضغط سيكون على المنافس أكثر ممّا يكون علينا، كما أن التحضيرات التي سنقوم بها ستمسّ هذا الجانب. هل المدرب بلحوت تحدّث معكم بخصوص هذه المباراة؟ ليس بشكل كبير، فقط أشار إلى أهمية المباراة التي تنتظرنا وضرورة التركيز عليها، ونسيان الفوز الذي أحرزناه أمام العلمة. يمكن القول أن اللاعبين في الوقت الحالي مركّزون أكثر على هذه المباراة، وأشعر أنهم مستعدّون لكسب المعركة الكروية رغم صعوبتها. فقط أريد أن أغتنم هذه الفرصة لأقول أني أتمنى أن تسود الروح الرياضية سواء بين اللاعبين وحتى بين الأنصار، حتى يكتمل العرس بين فريقين عريقين تجمعهما علاقة كبيرة جدّا. ========================================= 16 لاعبا تدرب صبيحة أمس ... الشبيبة تحضر ل "العميد" بتعداد ناقص عرفت الحصة التدريبية لصبيحة أمس عدة غيابات، ففضلا عن اللاعبين برشيش وسعيدي الموجدين في تربص المنتخب العسكري ويحيى شريف وبلكالام الموجودان مع المنتخب المحلي، غابت عناصر أخرى على غرار حميتي، العرفي وأوصالح المصابين. ما يعني أن الشبيبة تدربت أمس ب 16 لاعبا، وهو الأمر الذي قد يعيق السير الحسن للتحضيرات التي تجريها الشبيبة تحسبا للمواجهة التي تنتظرها بعد 48 ساعة، أمام حامل لقب بطولة الموسم الفارط مولودية الجزائر بملعب الرويبة. بلحوت قلق من تعدد الإصابات من جهة أخرى، يبدو أن الطاقم الفني وعلى رأسه المدرب رشيد بلحوت قلق كثيرا من كثرة الغيابات التي تشهدها التشكيلة، وقلق أكثر من تعدد اللاعبين المصابين بعد تعرض أوصالح لإصابة في الركبة، خاصة أن تعداد الشبيبة منقوص حتى بالعناصر الحالية. بدليل أن المدرب بلحوت وجه الدعوة في المباراة السابقة لعناصر لم يسبق لها أن كانت في كرسي الاحتياط، على غرار مفتاح يوغرطة. وإذا واصلت هذه العناصر الأساسية غيابها، فلن تتمكن من المشاركة أمام مولودية الجزائر، ما يعني أن الشبيبة قد تعتمد على الأواسط لاكتمال التعداد. الشبيبة تدربت أمس مرتين وبرمج الطاقم الفني القبائلي حصتين تدريبيتين أمس، الأولى كانت في الصبيحة وعرفت تدرب الفريق في البداية فوق الميدان وخضع اللاعبون لبرنامج متنوع، قبل أن يصعد الجميع إلى قاعة تقوية العضلات لمواصلة العمل هناك. أما الحصة المسائية فقد خصصها المدرب بلحوت للجانب الفني والتكتيكي استعدادا للقاء المولودية، ورغم أن الفريق يعاني من الإرهاق الشديد، إلا أن الطاقم الفني يصر على تكثيف حجم العمل دون أن يخشى على لياقة اللاعبين البدنية، خلال المواجهة المقبلة أمام "العميدé مثلما حدث لهم أمام العلمة عندما لم يتمكنوا من الصمود إلى غاية نهاية المواجهة بالوتيرة نفسها. بلحوت غاب عن الحصة الصباحية وعرفت الحصة الصباحية ليوم أمس غياب المسؤول الأول عن العارضة الفنية بلحوت، الذي كان منشغلا بأمور خاصة حيث تنقل إلى العاصمة، وترك بقية أعضاء الطاقم الفني يتولون الإشراف على الحصة في ظل غيابه. لكن بلحوت عاد في الأمسية وأشرف على الحصة المسائية التي ركز فيها على الجانب الفني، وسطر برنامجا خاصا لخلق الانسجام بين اللاعبين فوق الميدان، بعد أن لاحظ أن هناك نقائص في هذا الجانب في المقابلة السابقة أمام مولودية العلمة. قدم البرنامج الكامل ل "ڤيو" وقبل أن يتنقل بلحوت إلى العاصمة، اتصل بطبيب الفريق "ڤيو" الذي طلب منه أن يتولى بنفسه الإشراف على الحصة الصباحية، خاصة أن "ڤيو" أصبح مختصا في تحضير اللاعبين من الناحية البدنية وكل ما يتعلق بهذا الجانب، بمساعدة رشيد أدغيغ والياس إيزري. وقد ركز "ڤيو" في الصبيحة على قوة التحمل والسرعة، تطبيقا للبرنامج الذي قدمه له بلحوت الذي يثق فيه كثيرا، ولو أن "ڤيو" سبق له أن أكد أنه يرغب في الاهتمام بعمله كطبيب للفريق فحسب. شكري غاب بسبب الزكام وعلى غير العادة، غاب صبيحة أمس المستقدم الجديد في الشبيبة شكري وعيل بإذن من الطاقم الفني بسبب الزكام الذي تعرض له، حيث سمح له طبيب الفريق بالتغيب حتى يستعيد لياقته كما أن غيابه لن يؤثر في التشكيلة، باعتبار أنه غير معني بالتحضير مع الفريق لمواجهة "العميد" لأنه غير مؤهل للمشاركة في لقاء تابع لمرحلة الذهاب، حسب القوانين التي سنتها الرابطة بخصوص اللاعبين الجدد. ومن المحتمل أن يعود شكري إلى أجواء التدريبات اليوم. ======================================= تجار اندمج مع المجموعة أمسية أمس بعد أن كان يخضع إلى برنامج خاص في حصة الاستئناف وحصة صبيحة أمس، ويكتفي بالركض حول الملعب بمفرده بسبب الإصابة التي كان يعاني منها في الظهر، عاد وسط الميدان ساعد تجار إلى أجواء التدريبات رفقة بقية المجموعة في الحصة المسائية ليوم أمس، بعد أن شعر بتحسن وطمأنه طبيب الفريق ڤيو بتحسن حالته الصحية، وهذا مؤشر إيجابي بالنسبة للمدرب بلحوت الذي يعول كثيرا على خدمات اللاعب تجار في المقابلة المقبلة التي تنتظر الشبيبة هذا الجمعة أمام مولودية الجزائر التي سيشارك فيها اللاعب بصفة عادية. حميتي باشر الركض حول الملعب من جهة أخرى، فقد عرفت الحصة المسائية ليوم أمس مباشرة المهاجم فارس حميتي تدريباته فوق الميدان بعد أن كان يكتفي بالحصص العلاجية منذ نهاية مباراة العلمة، وقد اكتفى حميتي أمس بالركض حول الملعب بمفرده، تبعا للبرنامج الخاص الذي سطره له ڤيو، قبل أن يصعد إلى قاعة تقوية العضلات لمواصلة عمله هناك، ورغم هذا التحسن على مستوى حالة اللاعب الصحية، فإن مشاركته تبقى غير مضمونة هذا الجمعة أمام المولودية، وسيكون في سباق مع الزمن للتماثل إلى الشفاء، وسينتظر الطاقم الفني إلى غاية اللحظة الأخيرة لاتخاذ القرار النهائي. "الهدّاف" تجسّ نبض الشقيقين بن حملات قبل "الكلاسيكو" قبل اللقاء المقرر بين الشبيبة والمولودية هذه الجمعة، جمعنا حديث شيق مع الأخوين بن حملات، عزيز وحكيم، حيث أخذنا انطباعهما وتوقعاتهما عن مواجهة الجولة 15، فبالنسبة لهما، فإن الأمر يتعلق بعرس بين فريقين يعرفان بعضهما البعض جيدا منذ فترة طويلة جدا، حيث حاولنا جسّ نبضهما قبل موعد التقاءهما بعد غد بما أنه سبق لهما أن عايشا أجواءه بشكل مباشر. كلاهما ترك بصمته في تاريخ الناديين ومن من عشاق الناديين لا يتذكر الخدمات التي قدمها الثنائي لكل فريق على حدة، فبالنسبة لعزيز فالجميع لا يزال يستحضر اللقاءات القوية التي أداها بالألوان الخضراء والصفراء، وساهم في الألقاب التي أحرزتها الشبيبة على الصعيدين القاري والمحلي، كما أن شقيقه حكيم، وبالرغم من أن مروره على المولودية لم يكن بالقوة التي كانت لأخيه الأكبر، إلا أنه ترك بصمته هو الآخر وساهم بشكل مباشر في اللقب الذي حصلت عليه تشكيلة كرمالي وبسكري عام 99. قد يحضران سويا لمشاهدة اللقاء وحسب كلام الثنائي فمن المتوقع أن يسجلا حضورهما هذه الجمعة لمشاهدة "الكلاسيكو" سويا، الأمر الذي سيجعلهما يستحضران العديد من الذكريات الجميلة على حد تعبيرهما، كما أنهما يحظيان باحترام الفريقين من أنصار ومسيّرين بعد أن تركا مكانيهما نظيفين بشهادة الجميع، وطوال تقمصهما لألوان الناديين في الفترة السابقة، وعلى هذا الأساس، فإن الأكيد أن كل واحد منهما سيناصر الفريق الذي يميل إليه بشكل كبير ولو أن الأهم حسبهما هو أن تمر المواجهة في روح رياضية. -------------- عزيز بن حملات: "حناشي يعلم أن أبناء الشبيبة لازالوا هنا ولن يرفضوا مساعدته" "مشري وليد فاميليا، وهو الوحيد الذي كان ينرفزني من المولودية" "اشترطت على تركي أن لا أواجه الشبيبة، ظنها مزحة، لكنه تيقن أني كنت جادا" "أنصار الشبيبة والمولودية هم أسياد الكلاسيكو وهم من يقرر نتيجة اللقاء" "فعلا، أردت أن أهزم اتحاد العاصمة بشتى الطرق كي تتوج الشبيبة باللقب" - بداية عزيز، هل تعتقد أن "الكلاسيكو" بين الشبيبة والمولودية لا يزال يحتفظ بخصوصياته ؟ هذا أكيد، لكن أعتقد أن الحماس نقص فيه نوعا ما مقارنة بما كان عليه الحال في السابق، وهذا راجع إلى العديد من الاعتبارات أهمها انخفاض المستوى الذي يميز بطولتنا، لكن الإثارة تبقى نفسها، خاصة أن اسمي الناديين هما مولودية الجزائر وشبيبة القبائل الغنيان عن كل تعريف، وعلى هذا الأساس أقول أن "الكلاسيكو" سيحتفظ بخصوصياته بالرغم من كل السلبيات التي تمر بها كرتنا، كما أن في مثل هذه المواعيد هناك عامل واحد بإمكانه أن يرفع مستوى اللقاء بالشكل اللازم. - ما هو ؟ دون تردد أقول الجمهور، يا أخي أعتبر هؤلاء أسياد "الكلاسيكو" بأتم معنى الكلمة، الضغط الذي يفرضونه يحتّم على أي لاعب على أرضية الميدان أن يقدم كل ما لديه من إمكانات حتى يرجّح كفة فريقه، وعلى هذا الأساس أقول أن الأنصار هم أسياد "الكلاسيكو" وليس اللاعبون لأنهم يتأثرون بما تقوم به الجماهير على أرضية الميدان، خاصة إذا كانت الروح الرياضية هي الميزة الأساسية التي تميّز تصرفات الأنصار لأن هذا الأمر سيزيد من حلاوة اللقاء. - وكيف ترى المباراة على ضوء هذا ؟ أتمنى فقط أن يعي الجميع حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، لأن المهم في كل هذا أن يرى الجميع مستوى جيدا، كفانا من اللقاءات المملة التي أصبحت تنفرنا من مشاهدة لقاءات البطولة، الكرة في مرمى اللاعبين ولا شيء سيمنعهم من أداء لقاء قوي، عليهم فقط أن يطبقوا الكرة المعروفة عن الفريقين منذ أزل بعيد، وهو الشيء الذي يزيد من حلاوة اللقاء، فمن منا لا يتذكر المباريات القوية التي لعبها الفريقان في السنوات الفارطة قبل أن يعرف المستوى تراجعا رهيبا وغير مفهوم على الإطلاق بالرغم من أن كل الظروف المادية جيدة نوعا ما مقارنة بما كانت عليه سنوات الثمانينات والتسعينات بعد الأوضاع الأمنية التي مرت بها البلاد آنذاك. - سبق أن واجهت المولودية لمّا كنت لاعبا، كيف يمكن أن تصف لنا الأجواء آنذاك ؟ لقد لعبت 14 سنة في الشبيبة، وكل لقاءاتي مع المولودية كانت أعراسا بأتم معنى الكلمة، وكنت أؤدي لقاءات في القمة ونعود دائما بانتصارات كبيرة على غرار الخماسية التي أوقفنا بها زحف المولودية في بولوغين، والثنائية التي عدنا بها من 5 جويلية، ومختصر القول أنهم كانوا يرهبوننا (يضحك)، حتى الأنصار يشهدون بل يندهشون لمستواي في المباريات والعديد يطرح علي نفس السؤال، لماذا أؤدي دائما مباريات جميلة أمام المولودية، والسبب واضح وهو أني أجد كل المحفزات متوفرة لتأدية لقاء قوي ولا أقصد المحفزات المالية بل ما أقصده هو الروح التي نتحلى بها قبل اللقاء والرغبة في إسعاد أنصارنا بأي ثمن. - ومن هو اللاعب الذي كنت تخشاه ؟ (يصمت قليلا) لا أعتقد أن هناك لاعبا أخشاه، آه تذكرته، لقد كنت أجد صعوبة كبيرة في إيقاف اللاعب مشري بشير، لقد كان يزعجني كثيرا بانطلاقاته، وقبل أي لقاء بيننا أقول في قرار نفسي أني سأخوض معركة داخل معركة، إلى درجة أني أحاول في كل مرة أن أستفزه، لكنه لا يرد عليه وشهادة لله مشري "وليد فاميليا تاع الصح" ولم أسمع منه كلاما غير رياضي، وسأبقى أحترم هذا اللاعب لأنه مثال حي عن الرياضي المكوّن أحسن تكوين، ويا حبذا لو يستفسر عنه لاعبو الجيل الحالي ليستلهموا منه. - وماذا حصل سنة 99 ؟ الذي حصل أن الحظ ابتسم للمولودية، لأن اللقاء كان متكافئا بكل المقاييس بل الأكثر من ذلك فقد حرمنا الحكم من ركلة جزاء شرعية بعد عرقلة غازي، لكن هذا لا يُنقص من قيمة المولودية التي استحقت تتويجها آنذاك لأنها كانت تضم مدربا كبيرا اسمه كرمالي، وأحزاني نقصت لأن الذي توج من الجهة المقابلة كان شقيقي حكيم. - لكنك انتقلت إلى المولودية في سيناريو لم يتوقعه أي أحد، كيف حصل ذلك ؟ "المكتوب" يا أخي هو الذي قادني إلى المولودية ولم أندم، لكن يمكن أن أقص عليكم حادثة طريفة سبق أن سردتها عليكم، عندما وقّعت قلت لتركي أني سألعب "قلب ورب" مع المولودية، لكن لمّا نواجه الشبيبة فليعلم أني لن أكون معنيا مهما حصل، الأمر الذي فهمه تركي على أنه مزحة، لكن مع اقتراب موعد المواجهات نفّذت ما قلته واكتشف بأني كنت جادًا، حيث غبت عن لقاء الذهاب بسبب الإصابة، وفي العودة "خرجت طاي طاي"، ورفضت المشاركة، حيث قوبل ذلك بسخط شديد من طرف مسيّري العميد. - وكيف كان رد الأنصار ؟ في اللقاء الموالي لعبنا أمام الشاوية في بولوغين، وشاركت وأديت لقاء في القمة، والأنصار حيوني وهم يعلمون أني لا أستطيع اللعب ضد الشبيبة. - ماذا عن الأخبار التي تحدثت بأنك حاولت هزم الإتحاد بشتى الطرق كي تعمّق الشبيبة الفارق ؟ نعم، حصل ذلك سنة 2004، لمّا فاز علينا الإتحاد بهدف حسين مترف، حيث كنت ألعب بقوة إلى درجة أني تحصلت على البطاقة الحمراء بعدما "تخلّطت" بيني وبين عشيو، وللأمانة، لقد عملت كل ما في وسعي كي أفوز عليهم وأساهم ولو من بعيد في تتويج الشبيبة، لأنه حتى المولودية لم تكن تلعب على شيء وضمنا البقاء آنذاك مبكرًا وكنا نحاول أن نضمن مشاركة قارية. - وماذا تريد أن تضيف ؟ يجب أن يردوا القيمة للاعبي الشبيبة الذين يحبون النادي، ومن جهتي أقول أني مستعد للقدوم إلى الشبيبة وتقديم يد المساعدة للفريق الذي تبقى أفضاله كبيرة علينا نحن اللاعبين القدامى، ومن يقول العكس فهو جاحد، وأتمنى من صميم قلبي أن تعود الشبيبة إلى الطريق السليم لأنه لا يُعقل أن تبقى على هذه الحالة.