رسّمت المواجهة الأولى التي خاضتها التشكيلة القبائلية، مساء السبت الماضي في البطولة الوطنية، عدّة معالم من حيث الأداء العام لعناصر الشبيبة. وقد استخلص المتتبعون للمباراة العديد من الملاحظات حول ظهور اللاعبين فوق أرضية الميدان، وأولى الملاحظات التي قدّمت هي تلك المتعلقة بالجانب البدني، فرغم أن المدرب بلحوت أكد من خلال التصريحات التي أدلى بها قبل مباراة العلمة أن اللاعبين لا يعانون من هذه الناحية بعد التحضيرات الكبيرة التي مسّت هذا الجانب في التربص الأخير، إلا أن الظهور المحتشم للاعبين في مباراة العلمة يؤكد أن الشبيبة تتراجع بدنيا، والأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول العوامل التي جعلت الشبيبة تظهر بهذه الكيفية في أول خرجة رسمية. وأمام هذه المعطيات فما على بلحوت إلا إعادة النظر في المسألة قبل موعد "الداربي" الذي ينتظرهم أمام المولودية نهاية هذا الأسبوع. اللاعبون وجدوا صعوبات كبيرة في مواصلة اللقاء حتى وإن سيطرت الشبيبة طيلة المرحلة الأولى من مباراة العلمة وتمكنت في العشر دقائق الأولى من الوصول إلى شباك العلمة، كما أنها ضيّعت العديد من الفرص السانحة لإضافة أهداف أخرى، إلا أن المرحلة الثانية كشفت عيوب "الكناري"، حيث لاحظنا بوضوح عدم قدرة اللاعبين على مواصلة اللحظات الأخيرة من المباراة، جرّاء الإرهاق الذي نال من بعض اللاعبين، وهو ما يؤكد فعلا أن اللاعبين يعانون من هذا الجانب الهام، والشيء الذي يزيد قلقا هو أن الشبيبة مقبلة على المشاركة في المنافسات الأخرى، على غرار منافسة كأس الجمهورية في الدور السادس عشر، والمباراة القوية التي تنتظرها أمام وداد مستغانم بملعب هذه الأخيرة، وكذا المنافسة الإفريقية في منتصف الشهر المقبل. التحضيرات البدنية في التربص لم تكن كافية لو عدنا قليلا إلى الوراء من أجل القيام بمقارنة حول التحضيرات التي تقوم بها الشبيبة في كل مرّة عندما يتعلق الأمر بفترة الراحة التي تستفيد منها الأندية بعد نهاية مرحلة الذهاب والتي تستغلّها في القيام بالتحضيرات اللازمة من جميع النواحي تحسبا لما تبقى من الموسم، واعتادت الشبيبة التحضير بالمغرب، فإنها في كل مرّة تؤدّي مشوارا كبيرا في مرحلة العودة على غرار الموسم الماضي أين استطاعت أن تحقق نتائج إيجابية وأنهت الموسم عن جدارة في المركز الثالث المؤهّل للمشاركة في المنافسة القارية، بعدما كانت الشكوك تراود البعض في احتلال "الكناري" المراكز الأخيرة. ومن بين العوامل التي قادت رفقاء دويشر إلى تحقيق هذه النتائج هو الجانب البدني، على عكس هذه المرّة أين ظهر المشكل في أول ظهور للشبيبة السبت الماضي. الشبيبة تعاني من هذا الجانب لأول مرّة ودون شك يتذكر الجميع التحضيرات التي قامت بها أيضا الشبيبة بداية الموسم، حيث قامت بتربصين الأول كان بالمغرب والثاني بمرسيليا، وتولى حينها المحضر البدني محمدي بوجمعة هذه المهمة، وتمكن من قيادة "الكناري" إلى تسجيل نتائج رائعة في منافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية، ولعلّ ما فعله رفقاء تجار أمام نادي الإسماعيلي بمصر في الجولة الأولى من دور المجموعات، أبرز دليل على نجاح التحضيرات، حيث كان الجانب البدني الدور الحاسم للنتيجة النهائية التي انتهت عليها المباراة، قبل أن تنجح أيضا الشبيبة في تخطي عقبة "هارتلاند" النيجيري والأهلي المصري على التوالي. ويمكن القول أن ظهور الشبيبة تعاني من هذه الناحية يحدث لأول مرّة عندما يتعلق الأمر بمرحلة ما بعد التحضيرات مباشرة. إصابة حميتي والعرفي دليل على سوء التحضيرات وإذا كان العاملان التقني والفني لهما مقياس خاص يقيس من خلاله المدرّبون حالة استعداد اللاعبين، فإن التحضير البدني أيضا له مؤشّراته الخاصة، حيث يمكن لأي محضر بدني له خبرة في هذا المجال، أن يؤكّد مدى نجاح التحضيرات البدنية لأي فريق أم لا، ولعلّ أبرز هذه المؤشرات هو الإصابات التي تلاحق اللاعبين، ونحن نتذكر جيّدا أن التربص الذي قامت به الشبيبة في المغرب قبل موسمين من الآن كان كارثيا آنذاك، حيث وصل عدد المصابين إلى 13 لاعبا، والرئيس حناشي أكد بعدها أن ذلك جرّاء التحضير البدني، لكن في التربصين الماضيين بالمغرب ومرسيليا لم تكن أيّ إصابة لا في التدريبات ولا في المباريات الرسمية، وهو ما يؤكد على نجاح التحضيرات. وما يؤكد أن التحضيرات الماضية لم تكن في المستوى هو إصابة العرفي وحميتي في أول مباراة رسمية. =============================== الطاقم يفكّر في الاستغناء عن عسلة أمام المولودية أكدت لنا مصادرنا الخاصة أن الطاقم الفني القبائلي يفكر بجدية تامة في الاستغناء عن الحارس عسلة خلال المواجهة التي تنتظر الشبيبة هذا السبت أمام "العميد"، ويعود السبب في ذلك إلى الهدفين اللذين سُجّلا عليه في المباراة الماضية أمام مولودية العلمة. فحتى وإن أكد عسلة أنه لا يتحمّل مسؤولية الهدفين، إلا أن ذلك لم يشفع له لدى الطاقم الفني، الذي يبدو أنه يريد أن يتعامل مع الحراس على طريقة تلقي الأهداف، حيث أن كلّ حارس يتلقى أهدافا في مباراة معنية يعوّضه بحارس آخر، وهي القاعدة التي ستكون سارية المفعول ابتداء من مباراة المولودية. تصريحات بلحوت تؤكّد ذلك ولعلّ أولى المؤشّرات التي توحي أن الطاقم الفني يفكر فعلا في الاستغناء عن عسلة في مباراة المولودية وتعويضه بالحارس مراد برفان، هو التصريحات التي أدلى بها المدرب بلحوت عقب نهاية المباراة على أمواج القناة الإذاعية الثانية، أين أشار بوضوح إلى أن عسلة لم يجد معالمه فوق الميدان، وأنه لا يمكن الحكم عليه خلال الهدفين، وأنه يجب النظر مع مدربه حتى يقدّم تفاصيل حول أداء عسلة. وهذه التصريحات لمدرب "الكناري" تحمل في طياتها الكثير من المعاني التي توحي أن عسلة سيعود مجدّدا إلى كرسي الاحتياط وينتظر فرصة أخرى للبروز. برفان كان ينتظر هذه الفرصة للعودة إلى التشكيلة الأساسية وستكون عدم مشاركة عسلة هذا السبت، فرصة أمام الحارس برفان للعودة مجدّدا إلى التشكيلة الأساسية، وهي الفرصة التي كانت ينتظرها لكي يؤكد مرّة أخرى أنه يملك من المؤهّلات التي تسمح للطاقم الفني بتجديد الثقة فيه ليس فقط في مباراة هذا السبت، وإنما حتى في المباريات القادمة. لكن في الجهة المقابلة يدرك جيّدا أن أي خطأ من طرفه سيكلفه هو الآخر العودة إلى كرسي الاحتياط، ولهذا فإنه سيعمل المستحيل ليكون في المستوى في حالة ما إذا اختاره الطاقم الفني ليكون الحارس الأول أمام "العميد". .. حتى مازاري سيدخل حسابات الطاقم الفني وإذا كان الحديث عن مشاركة الحارسين عسلة وبرفان في المباريات الرسمية أخذ حيّزا كبيرا لدى الجمهور القبائلي بالدرجة الأولى، فإن عودة مازاري إلى الواجهة أخذت تفكير الطاقم الفني، الذي يرى أن مازاري لم يحظ بالفرصة اللازمة لكي يظهر قدراته، خاصة أن مشاركته مع الشبيبة هذا الموسم اقتصرت فقط على المباريات الودية، أما اللقاءات الرسمية فغير معني، حيث يجد نفسه في كل مرّة خارج القائمة، وتارة أخرى في الاحتياط، مما جعل معنوياته منحطة. لكن يبدو أن الأمور ستعرف تغييرات ابتداء من مباراة المولودية، أين يعوّل الطاقم الفني الاعتماد على الحراس الثلاثة، حيث ستمنح لهم نفس الفرص دون استثناء. ودون شك، فإن هذا الإجراء الجديد بالنسبة للحراس يخدم كثيرا الحارس مازاري ويشجّعه أكثر لبذل مجهودات إضافية لكي يحظى بالمشاركة الأساسية. ============================ عسلة: "لا أتحمل مسؤولية هدفي العلمة وسنتنقل إلى العاصمة بحثا عن نتيجة مرضية" بداية كيف هي الأجواء داخل التشكيلة القبائلية بعد فوزكم الأخير أمام مولودية العلمة؟ أعتقد أنه من الطبيعي أن تكون معنوياتنا مرتفعة للغاية بعد تحقيق أي فوز، خاصة أن هذه المواجهة تعتبر الأولى بعد توقف البطولة مما يعني أنها ستحفزنا على مواصلة العمل لتحقيق الانطلاقة القوية التي نريدها، استفدنا من راحة ليوم واحد وسنعود إلى أجواء التدريبات تحضيرا للمواجهة التي تنتظرنا أمام مولودية الجزائر هذا السبت والتي تعتبر هي الأخرى هامة وتحقيق نتيجة إيجابية فيها سيوضح لنا العديد من الأمور في مشوارنا في البطولة الوطنية. كيف كان مردود الفريق في أول مواجهة بعد فترة التحضيرات؟ أعتقد أن رد فعل الفريق كان إيجابيا في هذه المواجهة بدليل أننا من الناحية البدنية استجبنا كما ينبغي وهو الأمر الذي جعلنا نتقدم دائما على المنافس في النتيجة وننهي المواجهة بالوتيرة نفسها التي بدأناها بها، وسجلنا الهدف الثالث رغم تلقينا لهدفين من قبل مما يعني أن إرادتنا في تحقيق الفوز كانت قوية، المهم أننا حققنا الأهم في هذه المواجهة وظفرنا بالنقاط الثلاث. سجلت عودتك إلى أجواء المنافسة بعد غياب طويل، هل كنت تنتظر المشاركة؟ لا يمكن لأي لاعب أن ينتظر المشاركة من عدمها كل شيء مرتبط بالقرارات التي يمكن أن يتخذها المدرب الرئيسي، كل ما علينا القيام به هو أن نكون دائما على أتم الاستعداد ونواصل عملنا بكل جدية لكسب ثقة الطاقم الفني، عموما أشكر الطاقم الفني على الثقة التي وضعها فيّ وأعتقد أنني لم أخيّب في هذه المواجهة، وحققنا جميعنا نتيجة إيجابية وهي أهم شيء في مباراة مثل هذه. ألم تشعر بنقص المنافسة في أول ظهور لك منذ الجولة السادسة؟ لا أخفي أنه في بداية المقابلة شعرت بنقص المنافسة وهذا أمر طبيعي باعتبار أني لم ألعب مقابلة رسمية منذ الجولة السادسة من البطولة، فأي لاعب في وضعيتي يشعر بنقص المنافسة رغم مشاركتي في اللقاءات الودية الأخيرة التي لعبناها، لكن بعد ذلك استرجعت ثقتي بنفسي ودخلت في المباراة كما ينبغي، عموما أظن أني أديت دوري كما ينبغي في مقابلة العلمة وسأعمل على تحسين مستواي شيئا فشيئا لأني أعلم بأنه بعد مشاركتي في لقاءين أو ثلاثة سأستعيد المستوى الذي كنت أتمتع به من قبل. لكنك تلقيت هدفين في أول مباراة بعد عودتك إلى التشكيلة الأساسية، ألا يؤثر فيك ذلك؟ صحيح أن تلقي هدفين أمر يصعب على أي حارس تجرعه، لكن سنحاول تدارك الموقف في المقابلات القادمة بدءا بلقاء المولودية الذي ينتظرنا هذا السبت، سنحاول قدر المستطاع تصحيح الأخطاء التي ارتكبناها حتى نتفادى الوقوع فيها مرة أخرى، وأنا متفائل بأننا سنكون أفضل في المستقبل. البعض يرى أنك تتحمّل مسؤولية الهدفين، ما تعليقك؟ لا أعتقد أني أتحمّل مسؤولية الهدفين فالجميع شاهد المباراة وحاولت تقديم أفضل ما لدي، لكن أي حارس لا يمكنه فعل الشيء الكثير عندما يكون وجها لوجه أمام المهاجم، لا يمكنني تحميل أي كان مسؤولية الهدفين لأننا قبل كل شيء نشكل فريقا واحدا وأي نتيجة نحققها تكون بمساهمة الجميع، المهم أننا ظفرنا بالنقاط الثلاث وحققنا الأهم. هل تعتقد أنك ستشارك في اللقاء المقبل أمام مولودية الجزائر بعد تلقيك هدفين؟ لا يمكنني أن أجيب على هذا السؤال فالطاقم الفني هو المسؤول عن تحديد التشكيلة الأساسية، فإذا رأى المدرب أني قادر على تقدي الإضافة والمشاركة في هذه المواجهة سأكون جاهزا، أما إذا رأى العكس فلا يمكنني سوى أن أحترم قراره وأكتفي بالعمل حتى أؤكد أني أستحق مكانة أساسية. كيف ترى لقاء مولودية الجزائر؟ من المنتظر أن يكون صعبا جدا لكن بعد تحقيقنا الفوز أمام العلمة سنحاول تأكيد هذه النتيجة في المباراة القادمة، لدينا كل الوقت للتحضير وخاصة لتصحيح الأخطاء المرتكبة في المواجهة الأخيرة، الأهم من كل شيء أننا سنتنقل إلى العاصمة من أجل تحقيق نتيجة مرضية تسمح لنا بمواصلة المشوار بسلسلة من النتائج الإيجابية لتحقيق الأهداف المسطرة في بداية الموسم. =============================== سعيدي وبرشيش منذ أول أمس مع المنتخب العسكري عرفت الحصة التدريبية الاستئنافية لأمسية أمس غياب سعيدي الياس وبرشيش كسيلة اللذان لم يستفيدا من الراحة مثل بقية زملائهم، لأنهما دخلا أول أمس الأحد في تربص مغلق مع المنتخب الوطني العسكري الذي يحضّر لمنافسة كأس العالم للمنتخبات العسكرية التي ستنطلق في شهر جويلية المقبل بالبرازيل. ويعتبر تربص العسكر مفيد جدا بالنسبة للاعبين برشيش وسعيدي اللذين تمكنا من استرجاع أجواء المنافسة بفضل المباريات الودية التي لعباها معه من قبل. سيلعبان مواجهة ودية أمام بلوزداد من جهة أخرى، برمج المنتخب العسكري مواجهة ودية أمسية اليوم أمام شباب بلوزداد، الأمر سيكون في فائدة لاعبي الشبيبة كثيرا اللذين سيحافظان على أجواء المنافسة، خاصة المدافع برشيش الذي ستكون له فرصة تصحيح بعض الأخطاء بنفسه والحفاظ على أجواء المنافسة. وكان من المفترض أن يواجه المنتخب العسكري اليوم وفاق سطيف، لكن تعذر عليه اللعب بسبب نقص تعداده، فتم تعويض ذلك بلقاء مع شباب بلوزداد الذي لن يلعب أي مباراة رسمية قبل شهر مارس. بلحوت يعقد اجتماعا مصغّرا مع اللاعبين عقد المدرب رشيد بلحوت اجتماعا مصغّرا مع اللاعبين بغرف تعيير الملابس قبل بداية التدريبات، حاول فيه التطرّق إلى أهم فترات المباراة الماضية أمام مولودية العلمة، أين أكد لهم أن الشيء الذي جعلهم دون أن يحققوا الفوز بالكيفية المنتظرة، هو الأخطاء الكثيرة التي ارتكبوها لاسيما في الشوط الثاني، كما تحدّث بصفة استثنائية مع الدفاع الذي أكد له عدم فعاليته. وقبل أن يمنح الإشارة الخضراء لبداية التدريبات، أكد للاعبيه أهمية المباراة التي تنتظرهم هذا السبت المقبل أمام مولودية الجزائر. العرفي وحميتي يقومان بالفحوصات اللازمة لدى "ڨيو" حضر مساء أمس فارس حميتي وحسين العرفي إلى ملعب أول نوفمبر، من أجل القيام بالفحوصات الطبية اللازمة لدى طبيب الفريق "ڨيو"، بعد الإصابة التي تعرّضا لها في الفخذ في المباراة الماضية، مما أجبرهما على عدم مواصلة التدريبات. ومن المنتظر أن يقرّر "ڨيو" مشاركتهما من عدمها أمام المولودية في الساعات القليلة المقبلة، رغم أنه أكد في وقت سابق أن الإصابة التي يعاني منها الثنائي ليست خطيرة.