يبدو أن نصر حسين داي يرفض تحقيق الصعود إلى القسم الأول بدليل الوجه الباهت الذي قدّمه أمام أمل مروانة الذي حصل على حصل على نقطة بطريقة تافهة، حيث أن هذا الأخير لم يصدّق أنه عاد بنقطة التعادل من العاصمة أمام النصرية التي كانت قد فازت عليه في مرحلة الذهاب بملعبه. وكان أداء النصرية بعيدا كل البعد عن أداء فريق مفترض أنه يلعب ورقة الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى، حيث لم تعرف التشكيلة كيف تحافظ على تقدمها بعد الهدف الذي أمضاه درارجة في المرحلة الأولى، وتراجع أبناء المدرب هدّان كلية إلى الوراء رغم أنه كان من المفترض أن يضيفوا هدفا ثانيا ليكونوا في مأمن من عودة أمل مروانة في النتيجة، وهو ما لم يحدث لسوء حظهم حيث تمكّن رفقاء منزر من الوصول إلى مبتغاهم بفضل الهدف الذي أمضاه اللاعب رحمون في المرحلة الثانية. وتضع هذه النتيجة النصرية في وضع حرج حتى أن البعض يرى أن الفريق غير قادر الآن على تحقيق الصعود الذي يمكن القول إنه أفلت بنسبة كبيرة منه، حيث يرى الملاحظون أنّ الفريق الذي لا يفوز على مروانة لا يمكنه العودة بنتائج أفضل أمام فرق أقوى. لم تعرف استغلال تعثر جميع الملاحقين ولم تعرف النصرية استغلال تعثر الملاحقين حيث أنّ كلا من رائد القبة وإتحاد بلعباس خسرا على التوالي أمام شبيبة سكيكدة ونادي بارادو، في حين أن أولمبي المدية تعثر فوق أرضية ميدانه أمام مولودية باتنة. وكان بإمكان النصرية أن تقترب أكثر من مجموعة المقدمة وتحتل المرتبة الثالثة لو فازت في هذه المباراة أمام مروانة، لكن ظهر أنّ اللاعبين ليسوا محضّرين نفسيا للعب ورقة الصعود حيث أنهم يلعبون وكأن هذا الهدف لا يعنيهم بدليل الاستخفاف الذي أظهروه في المواجهة أمام مروانة التي ليست بالفريق التي توقف النصرية في عقر دارها. ناتاش “سلّكهم” من الخسارة ولم يتقبّل التعثر ويمكن القول إنّ الحارس عبد الرؤوف ناتاش أنقذ الفريق من خسارة حيث تصدى على الأقل لفرصتين خطيرتين في كل شوط، وكانت المحاولة الأولى في المرحلة الأولى وتحديدا في (د17) حيث تصدى لكرة كانت متجهة إلى الشباك بعد أن خرج المهاجم منزر وجها لوجه معه، وكانت المحاولة الثانية في (د50) عندما خرج بوڤوس وجها لوجه أيضا معه لكن حارس النصرية كان في المكان المناسب مرة أخرى وتصدى للكرة بعد ارتباك في الدفاع. ولم يتقبّل ناتاش التعثر في نهاية المواجهة حيث كان غاضبا للغاية وركل قارورة ماء كانت في طريقة. تغييرات هدّان لم تجلب الإضافة ورغم أنّ المدرب مصطفى هدّان أراد أن يمنح دما جديدا للتشكيلة في المرحلة الثانية بالتغييرات التي قام بها إلا أنها لم تجلب أي شيء في الأخير، حيث أن العناصر التي أقحمها لم تتمكن من جلب الإضافة المطلوبة منها رغم المحاولات التي قام بها دغيش الذي كان يحاول أن يفتك الكرات العالية. ويرى البعض أنّ التغييرات لم تكن في محلها بالنسبة لأحدهم في حين أنّ البعض الآخر كان يرى أنه كان يجب ترك عقبي رغم أن هذا الأخير كان يعاني من الإرهاق بعد أن كان قد لعب مبارتين وديتين مع النصرية والمنتخب العسكري. باي تحرك لكنه لازال لم يتأقلم وكان مردود اللاعب الجديد محمود باي لا بأس به حيث تحرك كثيرا على الجناح الأيمن سواء في المرحلة الأولى أو الثانية لكن ورغم ذلك إلا أنه يبدو أنه لازال لم يتأقلم مع التشكيلة، خاصة أنه لعب مباراته الأولى مع النصرية ويلزمه بعض الوقت ليكون في أفضل لياقة وبالتالي يقدّم ما هو منتظر منه. وتأسف باي عن النتيجة التي انتهى عليها اللقاء حيث أنه كان يرغب في تقديم المساعدة في هذه المباراة الأولى له مع النصرية، غير أنه يعتقد أنّ الحظ لم يكن إلى جانب الفريق الذي تعثّر في الأخير وسجّل نتيجة سلبية. بوضرواية كان في قمّة التأثر وكان المسيّر سفيان بوضرواية في قمّة التأثر بعد نهاية المباراة حيث لم يفهم سبب تعثر التشكيلة في هذه المواجهة أمام أمل مروانة، لأنه كان يعتقد أن الفريق قادر على تحقيق الفوز في هذه المباراة التي كانت تبدو سهلة نوعا ما خاصة أن الأمر يتعلق بفريق يعاني في مؤخرة الترتيب على عكس النصرية التي كان من المفترض أن تلعب ورقة الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى. ولم يستوعب بوضرواية ما حدث بالضبط وهو الذي كان في كل مرة بجانب التشكيلة حيث أنه لحد الآن المسيّر الوحيد الذي يقف وراء اللاعبين ويكون إلى جانبهم سواء في التدريبات أو في المباريات، ويعتقد أن هؤلاء خذلوه بتسجيلهم لهذا التعثر الثاني على التوالي داخل الديار، حيث أن الفريق لم يعرف كيف يستغل الوضع لمصلحته.