تمكن شباب بلوزداد من تحقيق فوز كاسح صبيحة أمس أمام أولمبي العناصر، حيث فاز عليه بنتيجة 6 أهداف دون مقابل، وهي النتيجة التي تؤكد الجدية التي تعامل بها الشباب مع هذا اللقاء، حيث دخل الفريق بقوة ورغم عدم وجود فرص كثيرة في بداية الشوط الأول، إلا أن السيطرة كانت لصالح البلوزداديين الذين ترجموها إلى أهداف حيث أنهوا الشوط الأول فائزين بثلاثة أهداف، قبل أن يضيفوا ثلاثية مماثلة في الشوط الثاني. فوز أشبال ڤاموندي كان مقنعا ومفيدا للغاية للتشكيلة من أجل رفع المعنويات قبل لقاء الكأس أمام رباح. سليماني يتألق بثنائية رفقة ربيح مباراة أمس شهدت تألق المهاجم سليماني العائد من إصابة. فرغم أنه لم يكن في المستوى بدنيا بسبب بقائه بعيدا عن التدريبات في الفترة الأخيرة إثر إصابة على مستوى وتر أشيل، إلا أنه كان فعالا للغاية، حيث تمكن من تسجيل ثنائية في ظرف نصف ساعة لعب. الهدف الأول سجله بقذفة قوية من داخل منطقة العمليات، والثاني برأسية محكمة بعد تلقيه توزيعة دقيقة من معمري. من جهة أخرى تألق وسط الميدان ربيح هو الآخر بعد دخوله في الشوط الثاني، حيث سجل هدفين جميلين الأول بقذفة من حوالي 20 م. والثاني بمخالفة مباشرة جميلة أسكنها الزاوية ال90 في شباك الأولمبي، بينما الهدفين الآخرين فقد سجلهما أكساس وبوكرية. الأواسط أقنعوا وقد اعتمد ڤاموندي على بعض لاعبي الأواسط في هذه المباراة، ومنحهم الفرصة لإظهار قدراته، حيث يبدو أنه اقتنع بأداء بعضها، وقد وفق معظم لاعبي الأواسط الذين أشركهم ڤاموندي في هذا اللقاء وقدموا أداء مميزا، أكدوا به أنهم يستحقون فرصة في المباريات الرسمية، ولم لا فرض أنفسهم في التشكيلة الأساسية مثلما يفعله عنان الذي صعد هذا الموسم فقط من صنف الأواسط. ڤاموندي أخلط التشكيلة حتى لا يكشف أوراقه الأمر الملاحظ في التشكيلة التي أشركها ڤاموندي أمس هو أنه حاول عدم كشف أوراقه بشأن التشكيلة التي ستكون أساسية في لقاء رباح، حيث أخلط اللاعبين، ولم يعتمد على الأساسيين في تشكيلة واحدة، حيث حاول تجريب العديد من الخطط، كما جرّب عدة لاعبين في مناصب مختلفة عن المناصب التي يلعبون فيها، وهذا حتى لا يتضح لأحد الطريقة التي سيلعب بها في لقاء الكأس، رغم أنه أمام منافس مغمور، إلا أن ڤاموندي يفضّل أخذ كامل حذره، كما منح الفرصة لكل اللاعبين المتواجدين في التشكيلة حيث أشرك الجميع في هذه المباراة، وحتى الحراس أشرك كل واحد منهم مدة نصف ساعة. هيريدة مرة أخرى في الوسط وسليمي أيضا مرة أخرى أشرك المدرب ڤاموندي اللاعب محمد هيريدة في وسط الميدان للمرة الرابعة على التوالي، ففي كل مرة يؤكد أنه يريد الاعتماد عليه في منصب مسترجع كرات في اللقاء القادم أمام نادي رباح، من جهة أخرى أشرك المدرب ڤاموندي المدافع الجديد في الفريق عمر سليمي في هذه المباراة، حيث بدأ في محور الدفاع، قبل أن يتحوّل إلى اللعب في وسط الميدان في منصب مسترجع كرات. يذكر أن هذا الثنائي لم يقدم مردودا طيبا في هذا المنصب خلال لقاء العناصر. غول قريب أكثر لحراسة المرمى في وادي سوف وإن كانت التشكيلة الأساسية التي ستلعب في الكأس غير واضحة بصفة نهائية، إلا أن الغموض يبقى يكتنف منصب حراسة المرمى، حيث يريد الحراس الثلاثة المشاركة في هذه المباراة، وقد تألق الثلاثي معا في المباريات الودية التي لعبها الفريق، إلا أن حظوظ الحارس نجيب غول أوفر للمشاركة هذا الجمعة، بما أن ڤاموندي اعتمد عليه في المباراة الأولى في كأس الجمهورية أمام سنجاس، وهو ما يؤكد أنه سيكمل مشوار الكأس يحرس عرين الشباب الا في حال أي طارئ، خاصة أن ڤاموندي يعتمد أكثر على الحارس أوسرير في البطولة، ومن الطبيعي أن يمنح الفرصة لحارسه الثاني في مثل هذه اللقاءات. ============================= أكساس "خلّطها" مع لاعبي العناصر وغادر الميدان بعد تسجيله الهدف الثالث لفريقه حدثت مناوشات بين أكساس وأحد لاعبي العناصر الذي احتج على أكساس بحجة أنه اعتدى عليه في لقطة الهدف، وهنا ثارت ثائرة أكساس وراح يشتم هذا اللاعب ليدخل الثنائي في مناوشات بالأيدي قبل أن يتدخل الجميع لفك النزاع، إلا أن أكساس لم يهدأ وبقي يشتم كل لاعبي أولمبي العناصر، وسط دهشة الجميع، بينما عجز الطاقم الفني للشباب في القيام بأي شيء اتجاهه، إلى غاية أن تمكن بعض اللاعبين إخراجه من أرضية الميدان، وغادر بعدها الملعب مباشرة. تكرر سيناريو منتخب العسكر ما حدث أمس في لقاء العناصر لم يكن المرة الأولى، حيث سبق أن حدث أمرا مماثلا من نفس اللاعب في لقاء العسكر، حيث ثارت ثائرة اللاعب ضد أحد لاعبي المنتخب العسكري، وقام معه بنفس التصرف وغادر أرضية الميدان، وهو ما يؤكد أن أكساس في حالة نفسية صعبة، أكدت مصادر مقربة منه أن ذلك بسبب عدم استلامه أمواله، وسيكون أكساس مطالبا بضبط نفسه أكثر في اللقاءات الرسمية لأن مثل هذه التصرفات قد تكلفه الطرد. سليماني وصايبي خرجا مصابين رغم تألقه وتمكنه من تسجيل هدفين جميلين، إلا أن سليماني لا زال يعاني من إصابة على مستوى القدم، حيث لا يزال يشعر بالآلام على مستوى وتر أشيل، وقد عاودته الآلام بعد نصف ساعة لعب فقط، وهو ما اضطر المدرب إلى تغييره حتى لا تتفاقم إصابته. من جهة أخرى لم يكن دخول المهاجم الآخر يوسف صايبي موفقا، حيث دخل في الشوط الثاني، لكنه غادر الملعب بعد ربع ساعة لعب فقط، بعد أن شعر بآلام اثر احتكاكه مع أحد لاعبي الأولمبي. بن علجية وبوقجان معاقبان أمام رباح لن يكون الثنائي بن علجية وبوقجان حاضرا في لقاء الكأس يوم الجمعة القادم بسبب العقوبة المسلطة عليهما من الرابطة الوطنية، بوقجان بعد خروجه بالبطاقة الحمراء أمام الاتحاد، وبن عليجة بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة، وكان هذا الثنائي سيغيب عن لقاء بجاية، لكن تأجيله يعني أنهما سيستنفدان العقوبة في الكأس وهو أمر أراح اللاعبين، خاصة أن الكأس تلعب أمام منافس ضعيف، بينما اللقاء المقبل في البطولة سيكون أمام بجاية والفريق بحاجة إلى خدماتهما. اللاعبون "قتلهم البرد" برد شديد ميز يوم أمس بعد تهاطل كمية من الأمطار على العاصمة، حيث لعبت المباراة في أجواء باردة للغاية، وهو ما جعل معظم لاعبي الشباب يلعبون المباراة باللباس المخصص للتدريبات وببذلات كاملة، خاصة أن أرضية الميدان كانت مليئة بالأمطار. الماء الساخن انقطع في غرف حفظ الملابس تفاجأ لاعبو شباب بلوزداد بانقطاع الماء الساخن في غرف حفظ الملابس، والأدهى والأمر هو أن انقطاع الماء الساخن جاء بعد أن بدأ معظم اللاعبين في أخذ حمامهم، وهو ما اضطرهم إلى التوقف والتحول إلى غرف حفظ الملابس الخارجية والتابعة للملعب الصغير الذي يلعب فيه أطفال المدارس، ما أزعج اللاعبين كثيرا، خاصة أنهم اضطروا إلى الخروج في أجواء باردة وبنصف ملابسهم بما أنهم بدؤوا الاستحمام وهو ما يعرضهم للمرض قبل لقاء مهم في الكأس. ============================ عمور: "أتشوّق لخوض أول مباراة رسمية مع الشباب" "رباح منافس مجهول ويجب أن نحترمه" فوز كبير حققتموه أمام الأولمبي، ما تعلقك على هذه النتيجة؟ إنه فوز مهم لنا خاصة أنه جاء بالطريقة والأداء، فالفوز العريض مهم من أجل رفع معنوياتنا، حيث يعيد لنا الثقة في أنفسنا رغم أن اللقاء كان وديا، ولا يمكن القياس عليه، لأن المنافسة الرسمية شيء آخر تماما. المهمّ أننا اليوم لعبنا بطريقة جيدة وقدمنا أداء جيّدا، حيث أشرك المدرب العديد من اللاعبين. ورغم هذا أداؤنا لم يتأثر وبقينا نضغط ونسيطر، وهو شيء مهمّ لنا. النتيجة مرضية، وأعيد وأكرر هي مباراة ودية فقط، وما يهم فيها هو الأداء وكسب لقاءات أكثر في الأرجل. كيف تشعر الآن بعد أن شاركت في بعض اللقاءات مع فريقك الجديد، هل وجدت معالمك في التشكيلة؟ أنا مرتاح في شباب بلوزداد كثيرا، أشعر أني ألعب هنا منذ فترة، وبعد خوضي أربعة لقاءات ودية بدأت أجد معالمي في التشكيلة وتأقلمت مع طريقة لعب الفريق، حيث بدأت اتفق مع زملائي فوق الميدان، ومع مرور الوقت سأكون أفضل، ومع مرور بضع جولات سأستعيد مستواي الحقيقي. المواجهة القادمة ستكون لحساب كأس الجمهورية وهو ما يعني أنك تستطيع المشاركة فيها، ما هو شعورك؟ لقد ارتحت كثيرا لذلك لأني متشوّق لخوض أول مباراة رسمية لي بقميص شباب بلوزداد، فأنا متشوّق للعودة إلى أجواء المنافسة من جديد وخوض المباريات الرسمية، فرغم أني لعبت كلّ المباريات الودية التي قام بها الشباب، إلا أن هذا غير كافٍ لأن اللقاءات الرسمية شيء آخر، ولديها معطياتها الخاصة وطابعها الخاص، لذا سأكون سعيدا للغاية إذا شاركت في لقاء رباح. من جهة أخرى، لا أخفي أني متأسف للغاية لعدم مقدرتي على المشاركة في اللقاءين المقبلين في البطولة بسبب القوانين، حيث كنت أتمنى أن ألعب كلّ المباريات القادمة وأمنح الإضافة للشباب قدر ما استطعت. هل تشعر أنك جاهز لمباراة الكأس؟ لا يمكن القول أني في كامل إمكاناتي، لأني أعاني نوعا ما نقص المنافسة، وهذا لأني لم ألعب كثيرا هذا الموسم. فمن 11 مباراة كنت فيها مع مولودية الجزائر شاركت في 8 فقط، وليست كلها أساسيا، لكن ما يسهل عليّ المهمة هو أن كل الفريق يعاني نقص المنافسة، لأن تقريبا كلّ اللاعبين في الفريق لم يلعبوا ولا لقاء رسميا طيلة شهرين، مثل باقي الأندية الجزائرية، وبالتالي نقص المنافسة سيكون عائقا للجميع وليس لي فقط. أنا جاهز للعب مباراة رباح وسأعطي كلّ ما عندي للفريق، خاصة أنها أول لقاء رسمي لي بألوان الشباب، وسأعمل على أن تكون بدايتي مميّزة. كيف ترى هذه المباراة؟ المباراة ستكون صعبة دون شك، لأن الأمر يتعلق بلقاء في الكأس وأمام منافس مجهول، ولا نملك عنه أيّ معلومات، وهو ما يصعب مأموريتنا، ووصوله لهذا الدور يعني أنه يملك مؤهلات جيدة. لذا يجب علينا احترام هذا المنافس رغم لعبه في الأقسام السفلى، يجب أن نضع له حسابه، ونلعب المباراة بقوة، حتى لا نفوّت الفرصة من أجل التأهّل للدور القادم، فالفريق يريد الذهاب إلى أبعد الحدود في هذه المنافسة، وبالتالي يجب أن نكون جاهزين، ولا نتسامح مع المنافس. أنت متعوّد على الذهاب بعيدا في كأس الجمهورية مع فريقك اتحاد العاصمة، الذي كان اختصاصيا في الكأس في وقتك، هل تريد أن تكرّر نفس الانجازات مع الشباب؟ نعم. لم لا، حتى شباب بلوزداد فريق عريق ولديه تقاليده الخاصة في كأس الجمهورية، بدليل أنه توّج بها منذ فترة قصيرة، وبالتالي الكلّ يعمل على إعادة ذلك الانجاز هذا الموسم، والوصول إلى أبعد حدّ ممكن. أتمنى أن تمكن من تحقيق شيء ما مع فريقي الحالي، وقيادته إلى أفضل النتائج، وهذا لن يكون إلا بتضافر جهود الجميع. ============================== ڤاموندي "ما فهم والو" في البرمجة الجديدة لم يخف المدرب "ڤاموندي" لكل مقرّبيه سخطه على الرابطة الوطنية والمكلفين بالبرمجة، حيث يؤكد في كل مرّة يسأله أحد عن البرمجة التي تنتظر فريقه أنه لم يفهم شيئا، وكيف أن فريقه بقي بعيدا عن المنافسة شهرين، وبعدها يلعب لقاء كلّ 3 أيام، وكيف أنه حضر للقاء وقبل يومين يجد أنه ملغى، وأنه سيلعب أولا لقاء الكأس. وقد أوضح "ڤاموندي" أنه لا يمكنه أبدا وضع برنامج محدّد من أجل التحضير له ولفريقه، لأن هذا يتطلب برمجة مضبوطة، وهو الشيء غير الموجود حاليا في الجزائر. لا يعرف حتى تواريخ إجراء مبارياته القادمة ويشكّ في لعبها في وقتها وقد كشف "ڤاموندي" لأحد مقرّبيه أنه لا يعرف حتى البرنامج الكامل لفريقه في الأسبوعين القادمين، بعدما تغيّرت البرمجة لأكثر من ثلاثة مرات، ففي كل مرّة تأتيه معطيات جديدة ويحضّر بطريقة مختلفة، وأكد أنه أصبح لا يثق في المواعيد التي تقدّم له على أنها البرمجة الجديدة، لأنه شبه متأكد أنها ستغيّر دون شك، لذا لا يتعب نفسه كثيرا في التفكير في المواعيد القادمة، ويحضّر بطريقة عامة، وليس خاصة بكل مباراة.. ومعاناة "ڤاموندي" من معاناة تقريبا كل مدرّبي القسم الأول. تأكّد أن الاحتراف في الجزائر حبر على ورق فقط ما يحدث على مستوى البرمجة في البطولة الجزائرية، وما يحدث من تصرّفات بعض الأنصار في مختلف الملاعب الجزائرية، دفع مدرب الشباب إلى التأكيد أن الاحتراف في الجزائر مجرد حبر على ورق، وهو كلام حال العديد من الفاعلين في الرياضة الجزائرية. حيث لم يفهم كيف أن بعض الملاعب تحدث فيها أشياء خطيرة دون أن تتصرّف الرابطة الوطنية والاتحادية، وكيف أن المبرمجين يجعلون فريقا يتوقف عن المنافسة لشهرين كاملين ويعود للعب مباريات نارية في ظرف قياسي. وهذه الأمور لا تحدث إلا عندنا.