أجرى شباب بلوزداد سهرة أول أمس الثلاثاء مباراة تحضيرية ودية أمام وداد بوفاريك، وهي المباراة التي تمكن فيها الشباب من بسط سيطرته وفرض وتيرته، وبالتالي الفوز بها في الأخير بالنتيجة والأداء، حيث تمكن رفقاء مكحوت من حسم اللقاء بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد. المباراة شهدت تألقا ملفتا للانتباه للأواسط الذين رقتهم الإدارة، وهو ما يضع المدرب ڤاموندي في ورطة، وسيصعب من مهمته في تحديد التشكيلة الأساسية للفريق عند بداية البطولة. الشوط الأول كان متوسطا وهيريدة أنقذ الموقف الشوط الأول بدأه المدرب الأرجنتيني بالتشكيلة التي لم تلعب مباراة تلمسان، حيث أراد إعطاء الفرصة للجميع، وكذا إراحة لاعبيه الذين كانوا قد أدوا مباراة في القمة أمام وداد تلمسان، حيث دخل بكل من: غول، بوقجان، معمري، باعة، هيريدة، مكحوت، خلاف، عواد، خرباش، طافات، هرار، وهي التشكيلة التي قدمت مردودا متوسطا، ولم تقنع كثيرا الأنصار الذين كانوا حاضرين في الملعب، خاصة بعد تلقي الشباب الهدف الأول في منتصف الشوط، إثر هجوم معاكس سريع انفرد من خلاله مهاجم الوداد من وسط الميدان، هذا الهدف جعل رفقاء المتألق عواد يستفيقون، وراحوا يدفعون بكل قواهم للأمام من أجل معادلة النتيجة، وهو ما نجح فيه هيريدة برأسية محكمة إثر تنفيذ ضربة ثابتة من الجهة اليسرى، قبل أن ينتهي الشوط الأول بالتعادل رغم المحاولات العديدة للبلوزداديين والتي كانت تضيع دائما. الشوط الثاني تألق الشباب وفرض المنطق الشوط الثاني أحدث فيه ڤاموندي بعض التغيرات، حيث أشرك كلا من الحارس حمزة دحمان مكان غول وبن علجية في الوسط، رفقة بورڤبة، بوكرية، وكذا عبدات، إلى جانب سليماني، عنان، مباركي وحروش، وأخرج كلا من معمري، مكحوت، عواد، طافات، هرار، وقد تمكنت التشكيلة التي لعبت الشوط الثاني من فرض سيطرتها بالطول والعرض على المنافس، وتمكن من خلالها الشبابيون من تسجيل هدفين عن طريق بورڤبة، ورجل المباراة خرباش، لينتهي اللقاء بفوز أشبال ڤاموندي بثلاثة أهداف مقابل هدف، وهي النتيجة التي أقنعت الأنصار الذين خرجوا راضين عن مردود فريقهم. الشبّان تألقوا ولعبوا مباراة كبيرة وخرباش كان رجل اللقاء مباراة أول أمس شهدت تألقا ملفتا للاعبي الأواسط الذين أشركهم المدرب الأرجنتيني، قصد الوقوف على إمكاناتهم الحقيقية. وقد أظهر هؤلاء اللاعبين مستوى مقنعا للغاية، حيث تمكنوا من كسب ثقة الجمهور، وهذا بفضل لعبهم بتحرر وإظهارهم قدرات كبيرة، سواء المدافع القوي باعة، والذي يملك بنية جسمانية قوية، أو المهاجم هرار، الذي تحرك كثيرا وصنع العديد من الفرص في الشوط الأول الذي لعبه، الشيء نفسه بالنسبة لوسط الميدان طافات الذي أبدع هو الآخر وقدم شوطا أول في المستوى، يضاف إليهم رجل المباراة خرباش الذي قام بكل شيء سهرة أول أمس، رغم أنه لعب في غير منصبه، حيث أشركه المدرب في الهجوم، وتألق بشكل كبير، واستحق أن يكون نجم اللقاء، خاصة بعد أن اختتم ظهوره الجيد بهدف جميل، كان الأخير لفريقه، دون أن ننسى الهدية التي قدمها قبل ذلك لزميله بورڤبة الذي سجل من خلالها الهدف الثاني للشباب، وقد استحسن الجمهور الحاضر في ملعب 20 أوت أداء خرباش وصفقوا له كثيرا، خاصة لحظة تغييره في آخر الشوط الثاني. باعة، هيريدة، بوقجان وخلاّ لعبوا اللقاء كاملا رغم أن المدرب ڤاموندي حاول تجريب أكبر قدر ممكن من اللاعبين، إلا أنه فضل كذلك منح الفرصة لبعض اللاعبين الذين أشركهم مدة 90 دقيقة وهذا من أجل الوقوف على قدراتهم الحقيقية، على غرار الشاب باعة الذي لعب في الدفاع وقدم مستوى جيدا، إلى جانب الوجه الجديد خلاف الذي أشركه هو الآخر طيلة أطوار اللقاء، الشيء نفسه بالنسبة للمدافع الأيمن للشباب خليل بوقجان الذي لعب كل المباراة، إلى جانب المدافع المحوري محمد هيريدة، وقد أدى هذا الرباعي دوره كما ينبغي فوق الميدان. --------------------- الأنصار يُحذّرون من تسريح لاعبي الأواسط يحتوي تعداد الشباب على 27 لاعبا وهو ما يتجاوز العدد المطلوب بعنصرين، وبالتالي فإن إدارة الشباب ستكون مطالبة بتسريح عنصرين، وقد دار الحديث في هذه الأيام عن إمكانية تسريح عنصرين من لاعبي الأواسط الذين تمت ترقيتهم في الفترة الأخيرة، لكن هذا الكلام أحدث ضجة كبيرة وسط الأنصار الذين أكدوا أنهم لن يتسامحوا إذا حدث فعلا وسرحت الإدارة لاعبين من الأواسط، لأنهم يملكون مستوى ممتازا وهم مستقبل الفريق، ومن غير المقبول التضحية بهم. الإدارة في مشكل حقيقي ومن سيكون الضحية من جهة أخرى هناك أيضا بعض المسيرين والمقربين من النادي الذين يرفضون فكرة تسريح الشبان، وهو ما يضع الإدارة البلوزدادية في ورطة، قبل انتهاء فترة الانتقالات بأقل من أسبوع، حيث ستكون مضطرة للتضحية بعنصرين، وستبحث عن الضحية المناسبة، لأن الأمر يشكل مشكلا حقيقيا لأن اللاعب الذي سيسرح أغلب الظن أنه سيبقى موسما أبيض، بما أنه من المستحيل تقريبا أن يجد فريقا يلعب له. خرباش: “عليّ العمل أكثر واستغلال فرصتي جيّدا” أكد خرباش نجم مباراة أول أمس، أنه سعيد لأنه كسب ثقة مدرب الفريق والأنصار، وهو الأمر الذي يحتم عليه العمل أكثر فأكثر من أجل البرهنة على أنه يستحق مكانته في الفريق، وقال: “أنا سعيد بالثقة التي وضعها في المدرب، الموسم الماضي رقيت في العديد من المرات إلى صنف الأكابر لكن دون أن ألعب كثيرا، هذه المرة الفرصة ستكون أمامي، ويجب أن أبرهن على قدراتي وأني أستحق مكانا في الفريق، ويجب أن أستغل أي فرصة تتاح لي، لذا سأكون مطالبا بالعمل أكثر فأكثر”. سليماني: “هناك فئة قليلة تستهدفني وأقول لأنصار الشباب من هو هدّاف الفريق!؟” كانت علامات الغضب والتأثر بادية على المهاجم إسلام سليماني الذي تعرض لموجة من الاستهجان من طرف فئة قليلة من الأنصار في المبارتين الوديتين الأخيرتين للشباب، رغم تألقه خلالهما وتسجيله لأهداف ومنحه أخرى، حيث أكد أن الأمر يتعلق بفئة قليلة لاتحب الشباب قدر ما تحب المشاكل، لأنها لو تحب الشباب وتناصر الفريق ما كانت لتتعرض إلى هدّاف الفريق الموسم الماضي، وقال: “لا أفهم لماذا يقومون بذلك معي. لا يمكن أن يكون يتعلق بمستواي لأني أسجل وأتعرض للإستهجان، إنه أمر غير طبيعي، وأؤكد أن هذه الفئة من الأنصار تريد المشاكل فقط. أقول لأنصار الشباب أن يجيبوا عن سؤال واحد، من هو هدّاف الفريق الموسم الماضي، لقد جئت من الأقسام السفلى وأصبحت هدافا للفريق ولم أمض ب مليار و500 مليون، لكني سجلت 10 أهداف، إنه أمر غير طبيعي، لكني متأكد أنه يأتي من فئة قليلة من الأنصار أو أشباه الأنصار”. ------------------ التشكيلة التي لعبت أمام تلمسان إكتفت بالتدرب ساعة قبل انطلاق المباراة أمام وداد بوفاريك، كانت مجموعة من اللاعبين متواجدة على أرضية الميدان، حيث انطلقت في التدريبات، وهذا لأنها غير معنية باللقاء، بعد مشاركتها في لقاء تلمسان يوم الاثنين الماضي، وقد أجرت حصة تدريبية خفيفة، لكن بالمقابل هناك بعض اللاعبين ممن لعبوا مباراة الاثنين، وأشركهم ڤاموندي في لقاء أول أمس، وهو الأمر الذي أتعبهم كثيرا، لكن دون أن يظهر ذلك على أرضية الميدان، على غرار بن علجية، بوڤبة، سليماني، عنان، حروش...، أما البقية فقد أنهوا التدريبات وتوجهوا إلى منازلهم، خاصة أن اللقاء انتهى في وقت متأخر وكان معظمهم يفضل التوجه لأخذ قسط من الراحة. بوسحابة ولحمر تدربا على انفراد من جهة أخرى جاء الثنائي لحمر عبو -إبراهيم بوسحابة إلى الملعب رغم أنه غير معني باللقاء، بما أن هذا الثنائي لازال يعاني من إصابة، وقد تدرب على انفراد على أطراف الملعب، إلى غاية انتهاء الشوط الأول، حيث قام ببعض التمارين، رفقة طبيب الفريق، قبل أن يتوقف عن التدريبات ويكتفي بمشاهدة زملائه. أوسرير وربيح تدربا معا الشيء نفسه كان بالنسبة إلى الحارس أوسرير الذي تدرب على انفراد رفقة زميله ربيح، حيث قاما بتدريبات خفيفة على جوانب الملعب، بما أن هذا الثنائي نال منه التعب إثر توالي المبارايات الودية، وكان قد شارك في مباراة يوم الاثنين أمام وداد تلمسان، وتألق بشكل ملفت للانتباه. صايبي عاد إلى التدريبات وتدرب على انفراد عاد قلب الهجوم القوي يوسف صايبي إلى تدريبات فريقه بعد الإصابة التي كان يعاني منها، والتي جعلته يغيب عن الفريق لفترة، وكانت سهرة أول مناسبة لعودة صايبي، لكنه لم يشارك في اللقاء، حيث لازال لم يشف بشكل نهائي من إصابته، وقد جاء قبل الجميع إلى الملعب، لكنه تدرب على انفراد، حيث اكتفى بحصة خفيفة كان معظمها مخصصا للركض. --------------------- عوّاد عاد إلى مستواه وتمريراته السحرية كانت حاضرة رغم أن الشاب خرباش خطف كل الأضواء سهرة أول أمس، وهذا بتحركاته الكثيرة، وفنياته الرائعة، إلا أن وسط ميدان الشباب أمين عواد كان هو الآخر من بين أفضل اللاعبين فوق الميدان، واعتبر الجميع أنه عاد إلى مستواه، خاصة من خلال التمريرات الممتازة التي كان يقدمها إلى المهاجمين، وسيطرته على وسط الميدان، حيث عادت تمريراته السحرية من جديد إلى ملعب 20 أوت، حتى أن المدرب ڤاموندي أثنى عليه كثيرا. معزيز مع الفريق العسكري كان اللاعب نجيب معزيز الغائب الوحيد عن الفريق سهرة أول أمس، وهذا لأنه يتواجد حاليا مع فريق العسكر، حيث تنتظره مباراة السوبر، إذ يلعب مع فريق بن عكنون، وبالتالي سيغيب بضعة أيام فقط عن فريقه شباب بلوزداد قبل أن يعود للتدريبات من جديد.