ضبطت إدارة جمعية الشلف رحلة فريقها إلى سعيدة غدا الأحد، وهذا استعدادا لمباراة الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية التي ستجمع زملاء جديات بالمولودية المحلية هذا الثلاثاء، أي قبل يومين كاملين عن موعد المباراة.. حرصا على وضع الفريق في ظروف جيّدة. وستتنقل تشكيلة الشلفية إلى سعيدة صباح الغد ابتداء من الساعة العاشرة، في حافلة خاصة تمّ استئجارها من أحد الخواصّ، انطلاقا من مركز تحضير النخبة بدلا من مقرّ الفريق الكائن ب “شارع الشهداء” مثلما جرت عليه العادة، وهذا لتفادي الزحمة وتمكين اللاعبين من التنقل بسهولة. هذا، وتمّ برمجة حصة تدريبية في سعيدة، حتى يضع المدرب إيغيل آخر اللمسات على التشكيلة قبل مواجهة المولودية. المبيت ليلة الغد في “حمام ربي” أما عن المكان الذي ستقضي فيه البعثة الشلفية ليلتها غدا، فقد اختارت الإدارة فندق “المياه المعدنية المتواجد قريبا من منطقة “حمام ربي”، وهو الفندق الذي تعوّدت البعثة الشلفية النزول به في كل مرّة تلتقي فيها سعيدة ويتوفر فندق “حمام ربي” على كلّ ظروف الراحة. مدوار يجتمع بلاعبيه وسيقدّم منحة التأهل على البرج عقد الرئيس عبد الكريم مدوار، مساء أمس، اجتماعا مصغّرا بلاعبيه حثهم فيه على ضرورة تكثيف مجهوداتهم ومواصلة حصد النتائج الإيجابية، لضمان مشاركة عربية أو قارية الموسم القادم، كما طمأن لاعبيه على مستحقاتهم وأكد أنه سعى في كلّ الاتجاهات لتوفير المال الكافي لتسديد ما يدينون به، ولو أن المستحقات تخصّ منحتين فقط، الأولى متعلقة بالتأهل في الكأس على حساب البرج في الدور 16، إضافة إلى منحة التعادل الذي عاد به الفريق مؤخرا من العاصمة أمام الاتحاد. مدوار: “آمل أن نحافظ على المرتبة الأولى“ كما أكد لنا مدوار في اتصال به أمس، أنه سيقدم للاعبين الذين لم يتلقوا بعد منحا من قبل (خاصة أولئك من لم يشاركوا في لقاء البرج) المنحة الخاصة بالبرج، اليوم أو غدا الأحد وقبل تنقلهم إلى سعيدة، بينما تعادل “سوسطارة” فهو مؤجّل إلى وقت لاحق، أو كما قال: “سوف أتحدّث مع اللاعبين وأبرز لهم العراقيل التي صادفتنا لجلب دعم كافٍ ومساندة مالية من المموّلين، على أن أمنحهم في الساعات القادمة منحة البرج، وبعدها حينما نجمع المال الكافي سنقدّم لهم منحة اتحاد العاصمة. وآمل بهذا أن نوفق في دعم الفريق والمحافظة على الروح المعنوية العالية للتشكيلة، من أجل البقاء في المرتبة الأولى”. “لقاء سعيدة أتمنى أن يكون عرسا كرويا“ أما عن لقاء الكأس الذي سيجمع فريقه بمولودية سعيدة لحساب الدور ثمن النهائي، قال مدوار: “الحظ سيلعب دورا كبيرا في لقاء سعيدة، وأعتقد أنه من سيكون محضّرا جيدا من الناحية النفسية هو من ستكون له الكلمة في الأخير. ولهذا سنعمل كل ما في وسعنا لجعل اللاعبين على قدر كبير من الاستعداد، حتى يقدّموا مردودا أحسن ومستوى جيّدا. كما أعتبر لقاء سعيدة “داربي“ كبيرا وعرسا كرويا، وأتمنى أن تكون فيه الفرجة حاضرة“. ------------------------- بياڤا: “يجب التأكيد أننا جديرون بالذهاب بعيدا في الكأس وبمحافظتنا على ريادة البطولة” كيف هي الأجواء في الفريق؟ نحن نتدرّب بصفة عادية والأجواء في الفريق تحسّنت كثيرا مقارنة بالماضي، حيث مازلنا نحافظ على الحيوية وسط المجموعة، وكذا الحماس في التدريبات، ويعود هذا كله للتعادل الذي عاد به الفريق من العاصمة في الجولة الماضية، والذي سمح لأنصارنا باكتشاف أن لاعبيهم لا يتخاذلون في واجبهم، وبأننا على دراية تامة بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا. وأعتقد أن زملائي وفقوا في مهمّتهم وشرّفوا ثقة الجميع. دون النظر إلى ما ستسفر عنه نتيجة لقاء اليوم أمام تلمسان (الحوار أجري صبيحة أمس)، لنتكلم عن التعادل الذي عاد به الفريق من العاصمة والذي أبقاكم في ريادة الترتيب، هل ترون أنه بوسعكم مواصلة البروز في مرحلة العودة؟ نعم، فنحن هذا الموسم نملك تشكيلة قوية تتمتع أغلبها بالخبرة الكافية، فضلا على هذا نملك طاقما فنيا بارزا وكبيرا، وبإمكاننا تجاوز كامل الصعاب والبقاء ضمن كوكبة المقدمة. ودعني هنا أوضّح أنه يجب علينا استغلال كل العوامل لصالحنا، ومحاولة تسيير اللقاءات التي تنتظرنا سواء في البطولة أو في الكأس بحذر شديد، لأن كلّ الفرق التي سنقابلها تدرك جيّدا أن الشلف لن تفرّط في لعب الأدوار الأولى. هذا هو الحال بالنسبة لمنافسكم مولودية سعيدة، كيف ترى اللقاء؟ سعيدة أظهرت مستوى كبيرا هذا الموسم، ولولا التعثرات الأخيرة التي حدثت لها لما كانت لترضى باللعب من أجل البقاء، بل لكانت من أقوى المنافسين على الأدوار الأولى، خاصة أن التشكيلة التي تملكها تتمتع بإمكانات كبيرة وتريد بأيّ شكل تأكيد قوّتها فيما تبقى لها من مباريات. زيادة على أن سعيدة منافسكم في الكأس، فهو لقاء “داربي“، أليس كذلك؟ هذا صحيح، وهذا ما سيزيد المباراة قوة وحماسا، خاصة أن سعيدة تريد تأكيد بلوغها الدور ثمن النهائي وإزاحتها اتحاد العاصمة واتحاد بلعباس، فضلا على هذا فإنها ستبحث بكل الطرق للفوز علينا وتأكيد سيطرتها على ميدانها، هذا عما يحدث فوق المستطيل الأخضر. أما عن المدرجات فسيكون هناك حماس كبير وفرجة حقيقية للأنصار، خاصة أن العلاقة طيّبة بين “الجوارح” والسعيدية، ولهذا فاللقاء سيكون صعبا وقويا من الجانبين، وستحسم نتيجته أمور صغيرة، كهفوة، سوء تغطية أو كرة ثابتة. ولهذا أتمنى أن نكون في يومنا ونؤكّد الوجه القوي الذي تكشف عنه الشلف هذا الموسم، ورغبتنا الشديدة للذهاب بعيدا في الكأس. هل ترى أن المهمة ستكون سهلة؟ بالعكس، ففي مثل هذه اللقاءات التي توصف ب “الداربي” فالحكم على سهولتها أمر صعب جدا، بل هو في نظري لقاء مفخخ لكلّ فريق. وكما قلت سابقا، سعيدة أظهرت وجها كبيرا وقويا جعل كل المتتبعين يتفاجؤون بقوتها ولعبها النظيف، وفوق هذا سنواجهها على قواعدها وأمام أنصارها. لذا فالمهمة لن تكون سهلة أبدا. تبدو متخوّفا من الإقصاء؟ نحن في الشلف لا نؤمن بالخسارة المسبقة، بل هدفنا هو تحقيق الفوز والتأهل نؤكد بها ما فعلناه أمام اتحاد العاصمة، كما أننا سندخل اللقاء متحرّرين مقارنة بلاعبي سعيدة، الذين سيكونون مطالبين ببسط سيطرتهم على ميدانهم، وهذا ما سيشكّل عليهم ضغطا نفسيا إذا ما عرفنا نحن كيف نستغلّه ونلتف بطريقة جيّدة على المرمى، ونبطل كلّ المحاولات التي يصنعها المنافس. ولكن هذا لا يعني أننا سنلعب بطريقة دفاعية، بل سندخل كما جرت عليه العادة من أجل لعب الهجوم. الفرصة ستكون مواتية لك للمشاركة طالما أنه لقاء كأس، ما تعليقك؟ صحيح أنه بإمكاني اللعب بشكل عادي طالما أنه لقاء كأس، ولكن هذا لا يعني أنني ضمنت مكانتي في التشكيلة وسأكون أنا المهاجم الأول، بل الاختيار يبقى للمدرب. لا يقلقني أن ألعب أساسيا أو لا، بقدر ما يهمّني أن نقدّم أداء جيّدا ونواصل التألق في الكأس مثلما نفعله في البطولة، كما أتمنى لنفسي ولباقي رفقائي أن يحالفنا الحظ ونوفق في مهمّتنا. سعيدة في أفضل أحوالها وليست ناقصة عدديا، هل ترى أن التأهل سيكون من نصيبكم؟ ليس لي أدنى شك في التأهّل، لأنه مثلما ستدخل سعيدة اللقاء ب11 لاعبا فوق أرضية الميدان، نحن أيضا سنكون بنفس العدد، ولهذا فلن يكون هناك تفوّق عددي فوق أرضية الميدان، بل 11 أمام 11، وال90 دقيقة هي الفاصلة. كيف تتوقع سير المباراة؟ على اعتبار أن كل فريق يعرف طريقة لعب الآخر وفي نفس المستوى، فإن المهمة ستكون صعبة جدا على كلّ فريق، وحتى في سير المباراة لن يكون هناك لعب مفتوح وأهداف كثيرة، بل اللعب سيكون مغلقا من الجانبين. ولكن ما أعد به الجمهور الذي سيحضر المباراة هو أنهم سيشاهدون عروضا كروية جميلة ويتمتعون بمستوى كلّ فريق. ما هو السبب الذي جعلك تقول إن اللعب سيكون مغلقا من الجانبين؟ لأن كلّ فريق سيحاول مخادعة الآخر، والبحث عن أدنى خطأ ليستغلّه، وبعدها يحاول التمركز في الخلف للمحافظة على النتيجة. والشيء المهم هنا هو أن كلانا سيلعب على ورقة واحدة وهي التأهّل، ولهذا فكل تشكيلة ستبحث عن أيّ طريقة توصلها للتفوّق وإحراز التأهّل، ولهذا سنرمي بكل ثقلنا من أجل إزاحة سعيدة من طريقنا، ومواصلة مهمتنا بخطوات ثابتة نحو أدوار متقدّمة من الكأس. اللقاء يعتبر مقدمة لمرحلة العودة من البطولة والتفوّق فيه يجعلكم في راحة من ضغط الأنصار، فهل تدركون الأمر؟ بالتأكيد، التأهّل سيجعلنا نرتاح من ناحية ضغط أنصارنا ويزيدنا قوة ورغبة في تأكيده في البطولة، ولكن ما يجب أن نشير له هو أنه في حال لم نحرز التأهّل، فيجب على أنصارنا مواصلة وقفتهم إلى جانبنا وألا يفقدوا الأمل، لأن الحظ في الكأس يلعب دورا كبيرا. ولكن ما يجب أن يتأكدوا منه، هو أننا لن نتخاذل وسنرمي بكل ثقلنا من أجل التأهل، ونحضّر بعدها لمباراة بجاية في البطولة التي تنتظرنا بعدها لحساب مرحلة العودة. --------------------- “آلان ميشال“ يعترف بقوّة الشلف اعترف المدرب السابق لمولودية الجزائر، آلان ميشال، ضيف حصة “فوتبول ماغازين”، التي يعدّها الزميل معمر جبور، على أمواج القناة الإذاعية الثالثة صبيحة أمس، بالإمكانات الكبيرة التي ظهرت بها عناصر جمعية الشلف هذا الموسم، ويرى أن الشلف هو الفريق الذي باستطاعته منافسة وفاق سطيف على لقب البطولة. أما محمد يعيش الضيف الثاني للقناة الإذاعية، فإنه اعتبر وفاق سطيف المرشّح الأكبر لنيل لقب البطولة. الأشبال يتأهّلون إلى ربع النهائي تأهل أشبال الجمعية صبيحة أمس على شباب باتنة إلى الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية بنتيجة 3-0، في المباراة التي احتضنها ملعب البويرة المعشوشب طبيعيا. وكان اللقاء مشوّقا وعرف مستوى جيّدا من أشبال الجمعية، وهو ما سمح لهم بدكّ مرمى “الكاب” بثلاثية كاملة. للإشارة، فإن الأشبال سيلاقون في الدور ربع النهائي اتحاد السوڤر الفائز على وداد تلمسان.