في حديث خصنا به المدرب توفيق روابح مساء أول أمس السبت، تحدث فيه عن لقاء الغد الذي سيلعب أمام جمعية الشلف بملعب 13 أفريل، فبدا متفائلا بإمكانية تحقيق التأهل رغم تأكيده على صعوبة المهمة، حيث أشار روابح إلى أنه لا ينظر لقيمة المنافس وقوته بقدر ما ينتظر رد فعل قوي من لاعبيه خلال هذا اللقاء. مؤكدا في الوقت ذاته أن لديه الثقة الكاملة في لاعبيه، خاصة في ظل وجود مساندة الأنصار التي أكد بخصوصها أنها العامل الأبرز لاجتياز العقبة القادمة والتأهل للدور ربع النهائي. "لا يهمنا المنافس بقدر ما يهمنا رد فعل اللاعبين" وسألنا مدرب المولودية روابح عن رأيه في مواجهة الشلف القادمة، فأكد قائلا: "الصعوبة ستكون لكلا الجانبين، وسبق أن أكدت أن حظوظ كل فريق متساوية ولا يمكن التكهن بنتيجة المواجهة، فمقابلة الكأس تبقى مفتوحة على جميع الاحتمالات، خاصة أننا سنواجه فريقا يملك إمكانات كبيرة، لكن أقول إن المنافس لا يهمنا بقدر ما يهمنا رد فعل لاعبينا فوق أرضية الميدان. نحن ننتظر منهم الدخول بقوة في اللقاء واللعب بالإرادة التي حققت العديد من الانتصارات سابقا رغم الظروف الصعبة. وأعتقد أنه بمساندة الأنصار سنحقق بإذن الله الانتصار، ونتمنى التوفيق من عند الله حتى نحقق هدفنا المطلوب وهو التأهل للدور القادم". "تعودنا على الغيابات المتكررة وأثق كثيرا في المجموعة" وسألنا مدرب المولودية عن مدى تأثير الغيابات في التشكيلة وعلى أدائها فوق أرضية الميدان، خاصة على أداء الخط الأمامي الذي سيشهد غياب اثنين من أبرز ركائز الفريق، فأكد روابح قائلا: "من الطبيعي أن تكون الغيابات مؤثرة، لكن لا حل لنا سوى التعامل مع هذه الغيابات، تعودنا على هذه الأمور، بدليل أننا سنلعب اللقاء الخامس على التوالي منقوصين من خدمات العديد من العناصر، خاصة على مستوى الخط الأمامي الذي وجدنا فيه صعوبة بالغة بالنظر للخيارات القليلة الموجودة فيه. لكن ورغم ذلك أؤكد أننا نثق في المجموعة وننتظر أن تقوم بواجبها على أكمل وجه حتى نفرح الجمهور ونضمن التأهل للدور القادم، الغيابات مفروضة علينا وما علينا سوى التعامل معها". "اللقاء سيكون مغلقا لأن كلا الفريقين يعرفان بعضهما البعض" وسألنا روابح عن هوية المنافس جمعية الشلف الذي يعرفه كل السعيديين جيدا، فأكد قائلا: "فريق الشلف معروف للسعيديين، لكن المولودية معروفة أيضا بالنسبة للشلف، فكلا الفريقين يعرفان بعضهما البعض جيدا، لذلك فاللقاء من الجانب التكتيكي سيكون مغلقا، والأكيد أن المواجهة ستلعب على جزئيات صغيرة، ما نتمناه هو حضور اللاعبين ذهنيا وبدنيا. والشيء المهم جدا أن تكون الفعالية حاضرة في لقاء هذا الثلاثاء حتى نجاوز هذه العقبة بسلام". "إبراهيم خليل وكوامي لن يشاركا أمام الشلف" في رده عن سؤال يخص اللاعبين الإفريقيين كوامي وإبراهيم خليل اللذين لم يؤهلا بعد ضمن صفوف الفريق، أجاب روابح قائلا: "لحد الآن الأمور تراوح مكانها واللاعبان لم يؤهلا حتى الآن، في السابق تنقل أحد مسيري الفريق إلى العاصمة قصد معرفة وضعية هذين اللاعبين، لكنه لم يجد أحدا من المسؤولين، وفي الأيام القليلة الماضية اتصل بنا مناجير اللاعب إبراهيم خليل ومنحنا وثائق من الفيفا تسمح بتأهيل هذا اللاعب في صفوف المولودية، كما أكد لرئيس الفريق أنه سيأتي للجزائر قصد حل وضعية لاعبه، والأيام القلية القادمة ستكشف الجديد بخصوص هذين اللاعبين، لكن الأكيد أنهما لن يشاركا في لقاء الشلف". ----- كيال يتحسن تدريجيا وسيكون جاهزا للقاء الغد فضل الطاقم الفني للمولودية خلال الأيام السابقة عدم المغامرة بإشراك الحارس مروان كيال خلال تحضيرات فريقه، وذلك بغرض إراحته وتخليصه بشكل نهائي من الإصابة الخفيفة التي يعاني منها، حيث اكتفى في الأيام الماضية بإجراء حصص خفيفة لتقوية العضلات، لكنه عاد في الحصص الأخيرة وباشر تحضيراته بصفة عادية. حيث تشير كل الظروف إلى أنه سيكون حاضرا في لقاء الغد. كيال: "لن أضيع المشاركة في لقاء الكأس" سألنا الحارس مروان كيال خلال لقائنا به يوم السبت عن حالته الصحية، فأكد أنه يتحسن بشكل تدريجي وأنه سيكون حاضرا في لقاء الكأس القادم، وقال في هذا: "من المستحيل أن أضيع المشاركة في لقاء هام ومصيري كلقاء هذا الثلاثاء، وسأكون حاضرا رفقة زملائي. تحسنت بشكل جيد من الإصابة التي تعرضت لها، صحيح أنني لم أتدرب رفقة المجموعة، لكنني سأعود خلال الحصص التدريبية القادمة وسأكون جاهزا للمشاركة". سعدي: "لن نحرم الأنصار من فرحة التأهل لربع النهائي ولقاء الشلف سيلعب على جزئيات صغيرة" - ما تقييمك لسير التحضيرات؟ -- الحمد لله كل شيء يسير على ما يرام باستثناء شيء واحد هو نحس الإصابات الذي حرم العديد من اللاعبين من التدرب هذا الأسبوع وسيحرمهم من المشاركة في لقاء الكأس، منذ مدة طويلة ونحن نعاني من غيابات عديدة لم تنته بعد، لدرجة أن أمنيتنا الوحيدة خلال هذه الفترة هي أن يكون التعداد متكتلا وأن يتخلص الفريق من الإصابات التي تطاردنا من لقاء لآخر. وغير ذلك، فإن التحضيرات تسير على أحسن ما يرام، والجميع يحضر بجدية كبيرة واللاعبون يعرفون جيدا ما ينتظرهم هذا الثلاثاء. - هل يمكن القول إنكم جاهزون لدخول لقاء الكأس بقوة؟ -- طبعا، درسنا كل صغيرة وكبيرة عن المنافس، في الفترة السابقة الطاقم الفني رفع من وتيرة التحضيرات، ومع بداية هذا الأسبوع عدنا للتدرب بصفة عادية. من الناحية البدنية نحن في أفضل أحوالنا، بدليل أننا تخلصنا من التعب والإرهاق الذي لحق بنا جراء لعب العديد من المباريات في ظرف قصير، أما من الجوانب التكتيكية والفنية، فأفضل أن نتركها ليوم إجراء اللقاء. وعلى العموم نحن اليوم جاهزون وعلى أتم الاستعداد لدخول لقاء هذا الثلاثاء لأننا متشوقون جدا لفرحة التأهل للدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية. - تبدو واثقا جدا من التأهل؟ -- الثقة في النفس مطلوبة، وأي لاعب في الفريق تسأله إلا وتجده يفكر في شيء واحد فقط هو الفوز، لن يخيفنا أي فريق سواء الشلف أو غير الشلف، صحيح هذا الفريق محترم وحقق نتائج جيدة، بدليل أنه في الصدارة، لكن الفيصل سيكون في الميدان ولن نسمح لأي فريق أن يخطف التأهل فوق أرضية ميداننا، ولن نسمح للشلف بأن تخرج عن هذه القاعدة. ومنذ انطلاق الموسم لم نهزم في ملعبنا، وهذا الأمر إن دل على شيء فهو يدل على قوتنا داخل القواعد، كما نعتبر دعم الأنصار مهما جدا وأحد عوامل نجاحنا. - كيف تتوقع أن تكون مجريات اللقاء؟ -- في رأيي اللقاء سيلعب على جزئيات صغيرة، فكلا الفريقين يعرفان بعضهما البعض وكل فريق سيحاول استغلال نقاط الضعف التي يعاني منها الآخر، وفي المقابل نعرف فريق الشلف جيدا وسنحاول مباغتته منذ البداية، وعلينا لعب الهجوم والعمل على إيجاد الثغرة مبكرا حتى نستطيع بعدها تسيير اللقاء بذكاء كبير. الضغط سيكون على المنافس في حال ما إذا تمكنا من تحقيق هدا الأمر، لكن في المقابل علينا أن نأخذ كل حذرنا لأن الشلف لديها عناصر ممتازة وقادرة على قلب مجريات المواجهة في أي لحظة. - اللقاء سيكون "داربي" قويا ومثيرا بين فريقين يعرفان بعضهما البعض، أليس كذلك؟ -- الحديث عن لقاء محلي أو "داربي" بين فريقين معروفين في الغرب أمر سينسى بمجرد دخولنا لأرضية الميدان، وسيكون هناك فريقان ب11 لاعبا لكل منهما والغلبة ستكون للفريق الذي حضر نفسه من كل النواحي سواء النفسية أو البدنية أو التكتيكية، إذن الحديث عن "الداربي" أمر لا يهمنا على الإطلاق لأننا تعودنا على دخول أي مواجهة بعقلية واحدة وهي ضرورة البحث عن الفوز دون النظر لخصوصيات المواجهة أو دون إعطاء أي أهمية لاسم المنافس، فكل الفرق التي تنشط في الدرجة الأولى مستواها متقارب لدرجة كبيرة. - تمتلك ذكرى سيئة مع الشلف التي واجهتموها في البطولة، أليس كذلك؟ -- نعم حصلت على بطاقة حمراء في ذلك اللقاء، وأتذكر جيدا أننا نجحنا في الوصول إلى مرمى الشلفاوة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، بعدها وفي الشوط الثاني تغيرت مجريات المواجهة عندما قام الحكم بطردي، فالنقص العددي أثر كثيرا في زملائي وجعل الشلفاوة يعودون بنقطة التعادل. لكن يجب أن أشير إلى أن ما حصل في البطولة شيء وما سيحصل في مواجهة هذا الثلاثاء شيء آخر، فمواجهة الكأس تختلف عن البطولة، لذلك لا أتوقع أن يتكرر السيناريو الذي حصل في لقاء البطولة. - الجميع في سعيدة يشيد بالإمكانات التي أظهرتها مؤخرا، ما تعليقك؟ -- أولا هذا الأمر يشرفني كثيرا ويجعلني أبذل المزيد من الجهود لأفراح أنصار سعيدة الذين يستحقون كل خير، ثانيا أنا لا أقوم سوى بواجبي، فعندما جئت رفقة الكثير من اللاعبين إلى سعيدة بداية هذا الموسم وضعنا في رؤوسنا هدفا واحدا هو تشريف ألوان الفريق الذي نلعبه فيه، واتفقنا على أن نقول كلمتنا في البطولة أو في الكأس، والجميع يعمل بجدية كبيرة خلال التحضيرات. وهذا الأمر أحد العوامل التي ساعدتنا على التألق. ورغم ما قلته عني إلا أنني لست راضيا عن نفسي لأنني أبحث دائما على الأفضل وسأعمل المستحيل حتى أنال المزيد من الثقة من طرف أنصار المولودية. - سيكون لك دور مهم في مواجهة الشلف، أليس كذلك؟ -- لست وحدي فقط، بل كل العناصر التي ستشارك في اللقاء سيكون دورها مهما جدا وهناك دور الأنصار أيضا، وبالنسبة إلينا فنحن فريق متكامل ونتحمل مسؤوليتنا جميعا سواء عند الهزيمة أو عند الانتصار، هدفنا كما قلت لك سيكون التأهل وسنعمل المستحيل لتحقيقه ولإفراح أنصار سعيدة. - معنويات المنافس في السحاب بعد الفوز الذي حققه أمام تلمسان؟ -- كما قلت لك البطولة شيء والكأس شيء آخر، معنويات المنافس لا تهمنا، ما يهمنا هو البحث عن الانتصار والتأهل في لقاء هذا الثلاثاء. - لنتحدث الآن عن البطولة، هل تعتقد أنكم قادرون على تحقيق بقائهم في أسرع وقت ممكن؟ -- لا أشك في ذلك أبدا، لدينا القدرة على تحقيق الهدف المسطر مبكرا، وخير دليل على ذلك النتائج التي حققناها حتى الآن، وسنعمل المستحيل لتحقيق البقاء مبكرا حتى نلعب ما تبقى من مشوار براحة كبيرة. لكن يجب أن أشير إلى نقطة مهمة وهي أن البقاء لن يتحقق بسهولة، فمرحلة الإياب هي مرحلة الحسابات وكل فريق سيبحث عن تحقيق أهدافه المسطرة، لذلك علينا أن نلعب ما تبقى من مباريات بقوة كبيرة لجلب أكبر عدد من النقاط من خارج الديار مع عدم التفريط في أي نقطة بملعب سعيدة. - أغلبية أنصار سعيدة متأكدون من أن إمكانات المولودية هذا الموسم تسمح لها بلعب الأدوار الأولى، ما قولك؟ -- الأمر ليس مقتصرا على الأنصار فسحب، بل الجميع في الفريق يريد لعب الأدوار الأولى هذا الموسم سواء في البطولة أو الكأس، لكن علينا أولا أن لا نستبق الأحداث، دعنا نجتاز العقبة القادمة بسلام ثم نتحدث عن أمور البطولة. - بما تود ختم هذا الحوار؟ -- الجميع في الفريق يدرك جيدا بأن لقاء الشلف سيستقطب عددا كبيرا من أنصار المولودية، لذلك لا حاجة لنا لتوجيه الدعوة للأنصار قصد مساندتنا، لقد تعودنا على دعمهم وأصبحنا نعتبر الأنصار أحد العوامل المساعدة في تحقيق الانتصارات، وأقول لكل السعيديين سنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق التأهل ولن نرضى بأن يسرق منا التأهل للدور ربع النهائي من ملعبنا.
