التحق الحارس رايس مبولحي بتربص المنتخب الوطني مساء أول أمس، وشرع في التدرب بداية من أمس خلال حصة استرجاعية في الصبيحة بدأ بها في التركيز على لقاء المغرب الذي سيكون فيه وبنسبة كبيرة الحارس الأول. حتى مع نقص المنافسة الذي يشكو منه بما أنه التحق بمباراة واحدة في قدميه خاضها في الدوري الروسي منذ 3 أشهر عقب تأجيل مباراة فريقه أمام سياسكا موسكو إلى موعد لاحق بعد أن كانت مقررة يوم الأحد. كان في قمة التعب بسبب وصوله عبر سمارا – موسكو – باريس - العاصمة - عنابة وصل مبولحي في حال متقدمة من التعب، حيث كشف لنا أنه غير قادر حتى على ضبط توازنه بسبب الساعات الطويلة التي قضاها في المطارات، في انتظار الرحلات من سمارا إلى موسكو ثم باريس فالعاصمة وبعدها عنابة، مشيرا إلى أن أول شيء سيفعله عند الوصول إلى الفندق هو النوم بعد أن عجز عن ذلك في الطائرات التي ركبها وهي عادته. كان متأثرا بعد تأجيل لقاء “سياسكا” وقال إنها ليست مشكلته وبدا على مبولحي التأثر بتأجيل مباراة فريقه لحساب الجولة الثانية من البطولة الروسية، وهي المباراة التي راهن عليها كثيرا من أجل إضافة 90 دقيقة إلى رصيد دقائقه في المنافسة، وقد بدا هذا التأثر من خلال انفعال مبولحي لما سألناه عما إذا كان قد تأثر لما علم بقرار عدم إجراء اللقاء، حيث رد على السؤال بسؤال: “هل هذه مشكلتي؟” ليضيف: “تمنيت أن ألعب، اللقاء ألغي، ما باليد حيلة”. يؤكد بكل ثقة: “أنا جاهز وليس لدي ما أخشاه” ورغم أن مبولحي الذي كانت “الهداف” الوسيلة الوحيدة التي تحدثت إليه في القاعة الشرفية بمطار رابح بيطاط قد رفض طلبنا بإجراء حوار بسبب التعب الشديد الذي يشكو منه، إلا أنه رد على سؤالنا بخصوص مباراة المغرب وما ينتظره فيها بثقة قائلا: “من ناحيتي أنا جاهز وليس لدي ما أخشاه”، معتبرا لقاء المغرب “صعبا ولكنه ليس مستحيلا” على حد تعبيره دون أن يقول كلمة أخرى عن اللقاء لإبعاد الضغط عن نفسه على ما يبدو. مقربون منه يؤكدون أنه كان سعيدا بعودة شاوشي وكشف لنا مقربون من مبولحي أنه كان سعيدا بعودة الحارس شاوشي على اعتبار أنه كان يشعر ولو بطريقة غير مباشرة بأنه كان سبب حرمان فوزي من الاستدعاء مدة أكثر من 8 أشهر، بعد أن أخذ مكانه وتألق في المباريات الموالية بشكل أنسى الكل في شاوشي، وقد يعود أيضا فرحه بعودة ابن برج منايل لأن علاقة حسنة تجمعهما بشهادة الطرفين ووفقا لتصريحاتهما. علم متأخرا بتصريحات بن شيخة بأنه الحارس الأول ولم يعلم مبولحي بأن المدرب بن شيخة نصبه الحارس الأول إلا متأخرا حسب مصدر مقرب، حيث علم بذلك من صديق مغترب في فرنسا، وهو ما يعطي الانطباع على أن مبولحي خلال الفترة الأخيرة لم يكن مركزا كثيرا على ما يدور في الجزائر وكل همه كان البداية القوية مع فريقه الروسي سفيتوف كريليا سمارا، الأمر الذي يعني بدوره أيضا أنه لا يطالع ما يكتب في الصحف وما يقوله بالأخص المغاربة في تصريحاتهم ويتفادى بالتالي ضغط ما قبل اللقاء. ومع هذا يصر على أنه لا يعلم بأنه الرقم 1 وقد رفض مبولحي أن يقول إنه الرقم 1 في المنتخب الوطني أو يتكلم عن خيار الناخب الوطني، حيث قال لنا في حديث جانبي إنه لا يعلم شيئا بخصوص هذا الموضوع وإن المدرب هو من يختار التشكيلة التي ستلعب وسيكون ذلك – حسب رأيه – في الساعات القليلة الأخيرة قبل اللقاء، طريقة يعتمدها الحارس مبولحي لإبعاد الضغط عن نفسه وتهيئتها جيدا للموعد الذي ينظر منه فيه الكثير.