زار رئيس الفاف محمد روراوة ساعات قليلة بعد وصوله إلى عنابة أول أمس الأربعاء ملعب 19 ماي، وكان مرفوقا بعضو المكتب الفيدرالي ، بعد نهاية الحصة التدريبية التي خاضها زملاء زياني في الملعب الملحق في حدود الساعة التاسعة مساء. وقد تفقد روراوة في زيارته للملعب الذي سيحتضن مواجهة الأحد القادم بين المنتخب الوطني ونظيره المغربي، أرضية الميدان وغرف وحفظ الملابس إلى جانب المنصة الشرفية، والقاعة التي ستستقبل أكبر الشخصيات. شكر لعشيشي وكل عمال الملعب على مجهوداتهم وحسب مصدر مقرب جدا من رئيس الفاف، فإنه بدا سعيدا جدا بالحالة التي كان عليها الملعب وخاصة أرضية ميدانه، حيث قال إنها مناسبة جدا لاحتضان مباراة كبيرة، كما بدا أيضا مرتاحا بشأن غرف حفظ الملابس، وخاصة الحلة الجديدة التي هي عليها المنصة الشرفية التي أعيد ترميمها بطريقة شبيهة لملعب “سان دوني“ بفرنسا. وقد شكر روراوة كثيرا مدير المركب لعشيشي وطلب منه أن يشكر نيابة عنه كل عمال الملعب على المجهودات الكبيرة التي بذلوها، في ظرف قياسي من أجل أن يكون الملعب جاهزا لاحتضان لقاء المغرب. وعد بتقديم كل المساعدات من أجل إعادة أرضية الميدان ومثلما يعلمه الجميع، فإن أمل إدارة ملعب 19 ماي كان منذ مدة هو إعادة العشب الطبيعي لأرضية الميدان، والذي إن كان قد تمت تهيئته لاحتضان مباراة الأحد القادم فإنه من الواجب التأكيد أنه لم يتم إعادته منذ تدشين الملعب سنة 1987، وهو أمر جعل هذه العملية لا مفر منها حسب ما أكده الخبير الفرنسي الذي أشرف على تهيئة الأرضية تحسبا لمباراة المغرب. وفي هذا الصدد أكد روراوة أنه سيقدم كل المساعدات، من أجل أن تتم إعادة أرضية الملعب في القريب العاجل. إعادة الأرضية لن تكون قبل نهاية الموسم الحالي وفي انتظار أن يتجسد الوعد الذي قطعه روراوة، فإن الأمر الأكيد في الوقت الحالي هو أن أرضية ميدان 19 ماي ستبقى على حالها إلى غاية نهاية الموسم الكروي الحالي، خاصة أن المنتخب الوطني لن يلعب أي لقاء في أرض الوطن قبل شهر أوت القادم، إذا تمت برمجة لقاء ودي (هناك تاريخ فيفا في شهر أوت). وبالتالي سيعود إتحاد عنابة لاستقبال منافسيه في هذا الملعب بعد أن خاض لقاءيه الأخيرين في ملعب الحجار، بسبب غلق ملعب 19 ماي من أجل تحضيره لمباراة المغرب.