سيشد ملعب 19 ماي بعنابة أنظار كل الجمهور الجزائري بمناسبة الداربي المرتقب بين الجزائر والمغرب، والذي سينطلق في حدود الثامنة والنصف ليلا... حيث أصبحت “بونة” قبلة لكل مشجعي أشبال بن شيخة من خلال التوافد الكبير للأنصار ومن كل الولايات والنواحي من أجل دفع رفقاء زياني إلى تحقيق فوز يعود بهم إلى سباق الحصول على تذكرة السفر إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المزمع إجراؤها مناصفة بين الغابون وغينيا الاستوائية. عنابة كلها بالأخضر يعرف عن مدينة عنابة رفعها الرايات البيضاء والحمراء بمناسبة مباريات الكرة في هذه المدينة التي تعبر عن ألوان فريقي المدينة الاتحاد والحمراء، ولكن منذ قرابة أسبوع تغيرت الألوان وتغيرت الأهازيج، حيث يعيش الشارع العنابي على وقع أهازيج المنتخب الوطني وبالرايات الوطنية التي جمعت أبناء كل المناطق تحت شعار “الفوز بداربي الأشقاء”، حيث هناك أجواء احتفالية كبيرة وعرس كروي منتظر هذه الليلة تنشطه مجموعة من النجوم من كلا المنتخبين في تنافس كروي ينتظر أن يرقى إلى مستوى وسمعة الكرة بين البلدين الشقيقين. فوز مصيري ويساوي 6 نقاط نقاط الداربي أمام المغرب سيكون وزنها من ذهب لأنها ستسمح ل “الخضر” بالالتحاق برصيد المغاربة بأربع نقاط كاملة قبل موعد مباراة العودة، وتقاسم النقاط أو الخسارة قد يرهن حظوظ أشبال بن شيخة في المشاركة ضمن الدورة القارية المقبلة. الخسارة قد تقيل بن شيخة أو “ڤيريتس” كما تهم نقاط مباراة الليلة المنتخب المغربي الذي يريد تحقيق ثاني فوز له بعد عودته من تانزانيا بكامل الزاد في الجولة الفارطة، وإذا كان التعادل يعتبر نتيجة إيجابية بالنسبة لأسود الأطلس إلا أن الخسارة قد تقلل من حظوظ أشبال “ڤيريتس” في التأهل وتعجل بخروجهم للمرة الثالثة من هذه المنافسة، والضغط بالتالي سيكون على المدرب المغربي لأن عقده مع الجامعة المغربية مرتبط بتأهيل أسود الأطلس إلى نصف نهائي كأس إفريقيا القادمة والفشل يعني فسخ العقد مع هذا المدرب الذي يتقاضى أكثر من 200 ألف أورو شهريا، كما ستكون نتيجة الداربي مصيرية بالنسبة لبقية مشوار بن شيخة على رأس العارضة الفنية لأن الخسارة قد تعجل برحيله هو أيضا. الفوز بأكبر فارق مهم “الخضر” إذا كانت نقاط الداربي مصيرية بالنسبة لمستقبل “الخضر” في هذه التصفيات، إلا أن فاصل الأهداف سيكون له دور مهم في الترتيب النهائي لأن فارق الأهداف بين المنتخبين قد يحدد في الجولة الأخيرة هوية المتأهل في حال تساوي النقاط، وعليه فإن الخسارة بفارق هدف واحد قد يعتبر نتيجة طيبة بالنسبة للمغاربة مادامت مباراة العودة ستلعب في المغرب وسيحاول فيها المنافس تسجيل أكبر عدد من الأهداف لضمان الأفضلية على الجزائريين. حذار... الألعاب النارية ستفقدنا النقاط الفصل في نقاط المباراة قد لا يتحدد فقط في الميدان، حيث قد تسحب النقاط الثلاث من الجزائر في حال رشق الميدان بالألعاب النارية أو حدوث فوضى تؤثر على النتيجة الفنية، وهو ما يدفعنا إلى تحذير محبي “الخضر” بضرورة تجنب المغامرة بهذا السلوك الذي تعاقب “الفيفا” بشدة كل من ينتهجه، حيث ننتظر من الجمهور العنابي أن يسلك نهج جمهور ملعب البليدة ويصنع صورا جميلة بالرايات الوطنية في المدرجات. “الداربي” قمة قارية لدى هذا الداربي أهمية كبيرة في الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا، حيث يتصدر اهتمام أغلب وسائل الإعلامية العربية وحتى الغربية، ويتفق المختصون على أن لقاء هذه الليلة هو قمة الجولة بالنظر إلى قيمة الرهان الرياضي لهذه المواجهة وطابعها المحلي الذي يعطي خصوصية ونكهة للمباراة من كل الجوانب. هذه هي التشكيلة المحتملة ل “ڤيريتس” أجرى المنتخب المغربي حصة واحدة فقط في الجزائر بعد وصوله المتأخر ليلة الجمعة (في حدود التاسعة والنصف ليلا) حيث اكتفى رفقاء الشماخ بالتدرب خلال حصة أمس في حدود السادسة على الميدان الرئيسي من أجل التعود على الميدان، وقد كشفت مصادر مغربية أن “ڤيريتس” سيعتمد بشكل كبير على خطة (4 -2 -3 -1) من خلال إشراك الحارس المغايري في المرمى، كريستيان بصير يمينا، سليماني في الجهة اليسرى وكل من القنطاري وبن عطية في المحور، أما الوسط فسيتشكل من لاعبي الارتكاز هرماش وبلهندة يتقدمهما خرجة في المحور بينما ينشط كل من بوصوفة وتاعرابت على الأطراف ويتحولان إلى مهاجمين لمساعدة الشماخ الذي سيكون رأس الحربة عندما تكون الكرة من جانب المنافس. حاجي، حمداوي، حليش، مطمور وبوڤرة أكبر الغائبين خمسة لاعبين من كلا المنتخبين سيغيبون عن هذا الموعد ويعدون من الأسماء البارزة بالنسبة للأسود والأفناك لأسباب مختلفة، حيث لن يشارك المهاجمان حاجي وحمداوي من المغرب بينما يغيب من جانب “الخضر” بوڤرة المصاب، مطمور وحليش لنقص المنافسة. الروح الأخوية هي الفائز مباراة الليلة لن تخرج عن إطارها الرياضي بالنظر إلى العلاقة الأخوية بين الشعبين، كما أن الاستقبال المميز الذي خص به الوفد المغربي منذ أن حط بعنابة ينبئ بنوعية الاستقبال الذي سيلقاه نجوم أسود الأطلس في ملعب 19 ماي كما كان عليه الشأن في كل المباريات السابقة التي جمعت المنتخبين والتي ميزتها الروح الرياضية التي يجب أن تكون هي الفائز بعد صفارة الحكم الموريسي “سيشورن”.