جمعية الخروب....خسارة سعيدة تخلط الحسابات وجلول ينتظره عمل كبير

فاجأت جمعية الخروب أنصارها أول أمس بعد الهزيمة الثقيلة غير المنتظرة التي منيت بها على المباشر أمام مولودية سعيدة رغم الآمال التي علقت على خلافي
وزملائه للعودة على الأقل بنقطة التعادل والذي كان في متناولهم بالنظر للوضعية الصعبة التي مر بها المنافس جراء الغيابات الكثيرة التي مست تشكيلته، إلا أن الميدان كشف...
عدة معطيات أخلط بها حسابات الخروبية الذين اكتشفت عيوبهم من خلال هذه الهزيمة وجعلت الجميع يؤكد أن المدرب الخروبي الجديد زهير جلول ينتظره عمل كبير وكبير جدا رغم أنه لا يتحمل مسؤولية هذه الخسارة الثقيلة.
غياب كلي والخسارة كانت بالنتيجة والأداء
مباراة أول أمس لجمعية الخروب كانت الأسوأ على طول الخط منذ بداية الموسم، حيث عجز أبناء الخروب عن مجارات النسق الذي فرضته تشكيلة المدرب روابح وظلوا عاجزين عن الرد تقريبا طوال عمر المباراة باستثناء بعض المحاولات الفردية التي قام بها البديل معنصر فور دخوله، وقد قاد هذا الأداء السلبي شبان الجمعية إلى تلقي هزيمة ثقيلة من شأنها أن تؤثر معنويا على اللاعبين في بقية المشوار.
“سعيدة كانت في حالة وما قدروش يجيبو نقطة“
وكنا قد أشرنا في عدد أول أمس السبت إلى أن منافس جمعية الخروب هو في المتناول، أولا لأنه ليس في أحسن أحواله، وثانيا أن منافس “لايسكا“ لم يتدرب على الملعب الذي خاض في مباراته طيلة أسبوع، ناهيك عن غياب ألمع عناصره الأساسية، وإذا كانت عناصر “لايسكا“ قد فشلت في العودة ولو بنقطة التعادل أمام فريق كان متواضعا بشهادة الجميع وكان خائفا من الخسارة، فمن أين يمكنها جلب نقاط، وبالتالي يتعين على الجمعية من الآن فصاعدا حصد كل النقاط على أرضها لإنقاذ موسمها.
اللاعبون كانوا قلقين والأهداف من أخطاء بدائية
والظاهر في مباراة أول أمس للخروبية أن لاعبي الفريق كانوا قلقين نوعا ما منذ البداية وظهروا مرتكبين في أغلب محاولات منافسهم مولودية سعيدة رغم أنه لم يشكل خطورة تستحق الذكر، حتى أن الأهداف الثلاثة التي تلقاه بن خوجة كانت من أخطاء كارثية وبدائية ناتجة عن سوء التركيز ومن كرات ميتة إن صح التعبير، فمثلا في الهدف الأول ترك لاعبو “لايسكا“ كل الحرية لمسجله عكوش للقذف داخل مربع العمليات دون أي مضايقة (رغم تواجد 8 لاعبين في الدفاع أثناء تلك اللقطة)، والهدف الثاني الذي قضى على آمال الفريق في العودة في اللقاء جاء بعد خطأ في الخروج من الحارس بن خوجة وعدم المتابعة من مشكلي محور الدفاع وترك حرية التوزيع من جهة المدافع الأيسر، أما في الهدف الثالث فقد تلاعب مهاجم سعيدة بدفاع الفريق كما يشاء وتمكن من قتل المباراة وذلك دون أي رد قوي من “لايسكا” باستثناء محاولات لغزال ومعنصر، وقد كانت هناك فراغات كبيرة بين لاعبي “لايسكا“ قام المنافس باستغلالها، وراح بعض من شاهدوا المباراة يؤكدون أن سعيدة لو كانت في أحسن أحوالها وأمام وجود هذه الفراغات لقصفت التشكيلة الخروبية بأكثر من 3 أهداف.
الاعتماد على خطة دفاعية صعب الأمور
وبالإضافة إلى عدم دخول التشكيلة الخروبية في المباراة مبكرا والارتباك الذي ميز عناصرها منذ البداية، فإن هناك عاملا آخر ترك أثره على مردود التشكيلة، هو الخطة الدفاعية التي دخل بها الفريق، وهي الخطة التي كلفت الفريق تلقي 3 أهداف، ما جعل البعض يعلق أن جمعية الخروب وبطريقة الأهداف المسجلة هي التي سجلت على نفسها وليس السعيدين نظرا للطريقة الساذجة التي تلقت بها الأهداف.
اللعب العشوائي وغياب الحلول سهل مهمة سعيدة
وما يجب كذلك قوله هو أن أداء جمعية الخروب في مباراة أول أمس غلب عليه اللعب العشوائي الذي فاجأ الجميع، حيث أن جمعية الخروب غير متعودة على اللعب بهذه الطريقة، وهو أمر فاجأ مدرب الفريق الذي لم يتعرف على فريقه رغم النصائح المقدمة ما بين شوطي المباراة، ومازاد من تسهيل مهمة المحلين في كسب نقاط المباراة هو الهدف الثاني الذي جاء بعد التغيير الذي أحدثه جلول لتنشيط الهجوم بإقحام معنصر، حيث أفقد جميع اللاعبين تركيزهم على أرضية الميدان وأخرجهم من المباراة كليا، وتبقى هذه الخسارة مسؤولية الجميع ويجب تداركها أمام البليدة في الجولة القادمة خاصة أن أي تعثر آخر سيعجل بوضع “لايسكا” القدم الأولى في القسم الثاني.
الغيابات والإصابات أثرت على التشكيلة
والواضح كذلك من خلال مشاهدتنا مباراة الجمعية أول أمس، هو تأثرها الشديد بالغيابات المسجلة على مستوى التشكيلة في صورة القائد ووسط الميدان نايت يحيى، وهو ما يؤكد وزنه في التشكيلة الأساسية شأنه شأن سي حاج وبوتناف، كما أن عامل الإصابات أثر على مردود التشكيلة في ظل لعب العديد من اللاعبين مصابين وفي مقدمتهم جيل، بوناب، زياد ومعنصر، هذا الأخير الذي لو شارك أساسيا وكان نايت يحيى حاضرا برفقته لكان ل “لايسكا“ كلام آخر في المباراة.
بعض اللاعبين خرجوا من المباراة قبل بدايتها
أمر آخر يجب الإشارة إليه بعد هزيمة “لايسكا“ الثقيلة هذه بسعيدة، هو أن لاعبي ومسيري مولودية سعيدة كانوا خائفين كثيرا من المباراة أمام الخروبية ما جعلهم يقومون بتوجيه إنذار كاذب مفاده أن المباراة لن تلعب لأسباب معينة ونقلوا الخبر إلى لاعبي الجمعية عن طريق بعض أصدقائهم اللاعبين قصد إفقادهم كامل تركيزهم، وهو الأمر الذي تفطن له الطاقم الفني وجعله يعقد اجتماعا مع لاعبيه يؤكد فيه أن هذا الخبر مفاده إخراج الفريق من تركيزه وأن المباراة ستلعب، وهو الأمر الذي أخرج بعض اللاعبين من المباراة قبل بدايتها، ويكون بذلك بعض لاعبي سعيدة قد أثروا بطريقتهم على بعض لاعبي “لايسكا“.
جيل، معنصر، لغزال وزياد يستحقون الإشادة
وكان الكاميروني جيل والشاب معنصر هشام يستحقان الإشادة، فالأول حاول طيلة فترة اللقاء بذل مجهودات وقدم مستوى جيدا رغم معاناته من إصابة، وحارب إن صح التعبير طيلة الفترة التي لعبها، وهو الكلام نفسه الذي ينطبق على معنصر الذي لعب مصابا وكان أداؤه جيدا منذ دخوله وكانت لمسته ظاهرة منذ أن وضع قدميه على أرضية الميدان، ويليه بدرجة أقل المغترب لغزال وكذا المدافع زياد الذي قام بدوره في الدفاع.
“بلايلي ما يتلامش وبلاصة نايت يحيى تبعبع“
وكما هو معلوم، فقد عرفت مباراة أول أمس أول مشاركة للاعب الأواسط بلايلي أمير مع الأكابر، وهي المشاركة التي تعد مفيدة له مستقبلا وهو لا يلام في هذه المباراة خاصة أنه لم تقدم له المساعدة الكافية من الجهة اليمنى للفريق سيما من شايب، إضافة إلى ذلك فهو شاب لازال ينتمي لصنف الأواسط، هذا في الوقت الذي كانت مكانة نايت يحيى “باينة“ ولو شارك في المباراة لكان هناك كلام آخر، وراح العديد من المتتبعين يقولون إن جمعية الخروب دون نايت يحيى، معنصر، جيل وبعض اللاعبين ما تمشيش.
مرارة الخسارة سترغم اللاعبين على التحلي بالواقعية
واعتبر مقربو ومحبو جمعية الخروب خسارة أول أمس أمام السعيدين مرة، إلا أنها في الوقت نفسه ستكون لها العديد من الانعكاسات على الأداء العام للتشكيلة التي ستكون مرغمة على التحلي بالواقعية والتفاوض مع المواجهات المقبلة بالشكل الذي يسمح للفريق بحفظ الدروس وتجنب مثل هذه الهزائم، هذا في الوقت الذي يرى مدرب الفريق زهير جلول أن هذه الخسارة ستجعله ينظر في العديد من الأمور وهو الذي طالب بضرورة نسيانها والتفكير في مواجهة البليدة والفوز بها، معتذرا أنصار النادي على هذه الهزيمة المذلة.
اللاعبون عازمون على التدارك أمام البليدة
اعترف لاعبو جمعية الخروب خلال حديثهم إلى “الهداف“ بأنهم كانوا خارج الإطار في مباراة أول أمس، وأبدوا نيتهم في تدارك هذه الهزيمة الثقيلة، حيث أصروا على طي الصفحة بشكل سريع بالنظر إلى متطلبات البطولة موازاة مع اللقاء الهام والمصيري المنتظر نهاية هذا الأسبوع أمام اتحاد البليدة، حيث يراهن زملاء الحارس بن خوجة على طي صفحة الخسارة والبحث عن الحلول الناجعة للفوز بنقاط البليدة وإبقائها بالخروب لإعادة الفريق إلى جو الانتصارات وبالتالي إفراح أنصار الحمراء والبيضاء.
وتبقى الحظوظ في البقاء قائمة
ورغم أن العديد من متتبعي الدوري المحترف الأول أكدوا أن خسارة “لايسكا“ أول أمس ستصعب من مأموريتها في بقية المشوار وتجعلها تفقد حظوظها، إلا أن الواقع عكس ذلك تماما، فكل شيء لازال في صالح أبناء الخروب، وبعد نتائج جولة أول أمس خاصة نتيجة البرج بتلمسان فإن جمعية الخروب تنتظرها 3 مباريات في الخروب مقابل مقابلة واحدة خارج القواعد خلال المباريات الأربع المقبلة، حيث ستستقبل نهاية هذا الأسبوع البليدة قبل أن تستقبل شبيبة القبائل ثم تشد الرحال إلى العاصمة لمواجهة “العميد“ ثم تستقبل مرتين بملعبها العلمة ومولودية وهران، لكن يجب على لاعبي “لايسكا“ مضاعفة جهودهم ومحاولة الفوز بكل لقاءاتهم التي يلعبونها فوق ملعبهم.
الأصاغر والأشبال والأواسط (ب) يفوزون
حقق أصاغر جمعية الخروب فوزا مستحقا على ضيفهم شبيبة سكيكدة بهدفين دون رد حملا توقيع المتألق ساسي ابراهيم على طريقة الكبار(اللوب) وحلموس بقذفة صاروخية من بعد 25 مترا، فيما فاز الأشبال (ب) بالغياب بسبب الوصول المتأخر للمنافس، وقصف الأواسط (ب) الجار مولودية قسنطينة بأربعة أهداف نظيفة حملت توقيع الأنيق بن غريب والمتألق طرباق (3 أهداف)، وفاز الأشبال (أ) على نظرائهم من الفريق نفسه بهدف لصفر من توقيع بولحية
------
التشكيلة وصلت على الثانية صباحا
حلت التشكيلة الخروبية بالخروب على الساعة الثانية صباحا رفقة أواسط الفريق، بعد رحلة العودة التي كانت شاقة جدا، وستستأنف التشكيلة الخروبية تدريباتها غدا بداية من الساعة الثالثة مساء.
إدارة الشبان مستاءة من مدرب الأواسط (أ)
علمت “الهداف“ من مصادرها الخاصة أن إدارة الشبان عبرت عن إستيائها من مدرب الأواسط (أ) الذي قاد الفريق إلى خسارة أخرى بسعيدة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث لامته على عدم اعتماده على لاعب الأكابر كاسيس أساسيا في المباراة وفق طلب مدرب الأكابر، حيث أصر مدرب الأواسط (أ)على وضع كاسيس في الاحتياط قبل أن يرد عليه اللاعب بطريقته بتسجيله هدف التعادل، قبل أن يتلقى فريقه هدف الخسارة في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة. يذكر أن إدارة الشبان ستعمل على التغيير في هذا الصنف.
ذيب اتصل بسي حاج واطمأن على حالته
اتصل رئيس النادي معمر ذيب وكذا المسير بدالة بلاعب الفريق سي حاج وأطمئنا على حالته الصحية بعد العملية الجراحية التي أجراها المعني نهاية الأسبوع الفارط، وأكد رئيس النادي وقوفه بجانبه وأنه سيزوره خلال هذه الأيام بمنزله، الأمر الذي رفع كثيرا من معنويات سي حاج.
--------
بن خوجة: “لم نفهم ما حدث لنا في سعيدة وعلينا التدارك أمام البليدة“
تلقيتم هزيمة قاسية بسعيدة، ما تعليقك؟
بكل صراحة لم أفهم ماذا حدث لنا في لقائنا أمام سعيدة، العزيمة لم تكن تنقصنا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، لكن توقيت الأهداف جعلنا نفقد كثيرا تركيزنا. أردنا إفراح أنصارنا لكننا لم نتمكن من ذلك، وأعتقد أننا كلنا نتحمل مسؤولية هذا التعثر وعلينا التدارك في اللقاءات القادمة بداية من لقاء البليدة.
ما هي العوامل التي جعلتكم تنهزمون بتلك الطريقة؟
يجب الاعتراف بأن التشكيلة “ما مشاتش“ وكلنا لم نكن في يومنا، وعلينا تحمل جميع مسؤوليتنا في بقية المشوار، وأتمنى أن لا يؤثر فينا هذا التعثر وهذه الهزيمة، وعلينا رفع التحدي في المباراة القادمة.
ألا ترى أن مهمتكم حاليا أصبحت صعبة؟
يجب أن لا نتأثر بهذه الهزيمة وبحول الله سنحاول الخروج من الوضعية التي نوجد فيها بداية من اللقاء القادم، ولذلك أقول لأنصارنا أن حظوظنا في البقاء مازلت قائمة وبحول الله نعدهم بالأحسن بداية من البليدة.