عادت تشكيلة جمعية الخروب مساء أول أمس بنقطة ثمينة من بجاية خلال مواجهتها للشبيبة المحلية في مباراة لعبها أشبال محمد تبيب مباراة أبطال ورجال، كلّلت بنقطة أمام أحسن هجوم في البطولة تعد أكثر من إيجابية بعد النتائج السلبية المسجلة مؤخرًا في البطولة، ويبقى على أبناء جمعية الخروب المواصلة على هذا المنوال لأن ما ينتظرهم في الجولات القادمة سيكون أصعب بكثير، وذلك بدءًا من لقائهم القادم أمام إتحاد الحراش. اللاعبون كانوا رجالا وقد أجمع كل من تابع مباراة مساء أول أمس لأبناء جمعية الخروب أن لاعبي لايسكا يستحقون العلامة الكاملة بعدما وقفوا الند للند أمام ترسانة شبيبة بجاية، وكانوا بحق رجالا وأبطالا على أرضية الميدان أين حاربوا كما وعدوا وأكدوا أنهم قادرون على الوقوف في وجه أي فريق مهما كان اسمه أو وزنه، واستحقوا نقطة التعادل هذه نظرا إلى ما قدموه طيلة ال 95 دقيقة التي لعبوها. عدة لاعبين غامروا بإصاباتهم والملفت خلال مواجهة أول أمس أن لاعبي جمعية الخروب البعض منهم دخل مصابا واضطر للعب، والبداية بالمدافع بوتناف الذي لعب تقريبًا برجل واحدة، ورغم الآلام التي عانى منها إلا أنه أكمل المباراة بشجاعة كبيرة شأنه شأن القائد نايت يحيى والمايسترو بوناب وكذا خلافي الذين حسب الكثيرين يستحقون التنويه والإشادة في هذا اللقاء. "لايسكا" دائمًا كبيرة مع الكبار ويبقى التأكيد أنه مع مرور السنوات فجمعية الخروب تبقى كبيرة حسب محبيها وأنصارها مع الفرق الكبيرة، وبالرغم من أن لاعبي لايسكا لم يخلقوا أي فرصة إلا أنهم شلوا كل الحملات الهجومية لرفقاء زافور، كما ذهب العديد من متتبعي الحمراء الخروبية أن فريقهم لو تنقل إلى بجاية بكامل عناصره وبدون إصابات لكان هناك كلام آخر. الروح القتالية والحرارة تعود للاعبين ويمكن الحديث كذلك من خلال مواجهة أول أمس عن عودة الحرارة والروح القتالية لرفقاء الصغير بوراس التي عوّدوا عليها أنصارهم من قبل، وقد شكّل اندفاعهم البدني عائقا كبيرا أمام لاعبي شبيبة بجاية ما صعب عليهم اللعب بطريقتهم الخاصة، والشيء الإيجابي في التشكيلة الخروبية أول أمس هو أن لاعبي الحمراء الخروبية أكملوا المواجهة بنفس الريتم رغم الضغط الكبير المفروض على منطقة الحارس المتألق نسيم بن خوجة. تعادل بطعم الفوز ومفيد للمعنويات ويبقى التعادل الذي حققته جمعية الخروب أول أمس بطعم الفوز رغم أنه لم يغيّر شيئا في سلّم الترتيب، وذلك نظرا لقوة المنافس ووضعيته في سلّم الترتيب، كما أن هذا التعادل سيسمح للتشكيلة الخروبية باستعادة الثقة ويرفع المعنويات بعدما كانوا قد فقدوها في الجولات الماضية بسبب نتائجهم السلبية في انتظار التأكيد في المواعيد القادمة. تبيب بخطة إيطالية هذا وقد دخلت تشكيلة جمعية الخروب لقاء أول أمس بخطة دفاعية محكمة على الطريقة الإيطالية وعلى طريقة مورينيو كما علّق أحد الأنصار وكانت الفائزة فيها، خاصة أن الهدف الذي كان يصبو إليه الطاقم الفني للجمعية تحقق رغم أن بعض مقربي شبيبة بجاية لاموا الخروبية على طريقة اللعب هذه التي كانت (محتّمة) إن صح التعبير، وتدخل في إطار كرة القدم نظرًا لطبيعة اللقاء والأوضاع التي تنقلت بها لايسكا، وأجمع كل من تابع المباراة أن لاعبي شبيبة بجاية لو لعبوا يومين لن يسجلوا أي هدف لأن كل المنافذ كانت مغلقة، وزادتها الأمور تعقيدا بعد تألق الحارس بن خوجة الذي أعطى دعما معنويا لزملائه في كل تدخل موفق من طرفه. ولمسته كانت حاضرة وكانت لمسة المدرب الخروبي محمد تبيب حاضرة في النتيجة المسجلة سهرة أول أمس، حيث أن المدرب الخروبي درس جيدًا طريقة لعب المنافس خاصة في المرحلة الثانية، حيث أعطى لأشباله تعليمات خاصة لشل كل المحاولات الخطيرة لزرداب ورفاقه، كما أن المدرب تبيب قام بتغييرات مدروسة سمحت بقتل المباراة كليًا، خاصة مع إقحام الأنيق ضرباني في الدفاع وكذا شكاتي ولغزال. 3 ملايين نظير التعادل وقد عمّت فرحة كبيرة لاعبي لايسكا وطاقمها الفني بعد المباراة في غرف تغيير الملابس، حيث تم هناك تحديد منحة التعادل حيث قدرها الإداري المؤقت عباس العيفاوي بالتشاور مع الطاقم الفني ب 3 ملايين، حيث سيتحصل كل اللاعبين على هذه القيمة سواء من لعب أساسيا أو احتياطيا، وهو ما رفع معنويات زملاء ضرباني كثيرًا وهم الذين ينتظرون منحها قبل لقاء إتحاد الحراش هذا الجمعة. ويذكر فقط أن لاعبي الأواسط دخلوا غرف تغيير الملابس وحيّوا لاعبي الأكابر بالتصفيق لهم في منظر يؤكد أن الكل كعائلة واحدة في جمعية الخروب، وهو ما تجاوب له الجميع في غرف الملابس. اللاعبون أصرّوا على تحية أنصارهم الحاضرين ومن جانب آخر أصرّ لاعبوا جمعية الخروب بعد صافرة الحكم حيمودي النهائية على التوجه إلى أنصارهم الحاضرين الذين رغم برودة الطقس وبعد المسافة إلا أنهم أصرّوا على التنقل، وقد حيّوهم مطوّلا وأهدوهم نقطة التعادل. وقد أكد العديد من اللاعبين "للهداف" أنهم لن يجدوا أنصارا مثل هؤلاء، وأن لهم دينا كبيرا تجاههم. وقد عاد لاعبو لايسكا في أجواء رائعة داخل الحافلة زادها أكثر بهجة لاعب الأواسط عياد الذي أصبح شوشو زملاء زقرور، خاصة أنه "قتلهم بالضحك". بوناب ونايت يحيى خرجا متأثرين بالإصابة عرفت مباراة أول أمس تعرض متوسط ميدان الفريق بوناب حمزة لإصابة على مستوى الكاحل أرغمته على عدم إتمام المواجهة، وهو الذي كان رائعًا فوق الميدان، شأنه شأن نايت يحيى الذي خرج متأثرًا بإصابة على مستوى الفخذ. وقد كان ابن أقبو رائعًا أمام أبناء بلدته وهو الذي سيسجل غيابه عن المواجهة المقبلة لفريقه أمام الحراش. بوراس صغير في السن لكنه كبير فوق الميدان ويبقى اكتشاف مباراة أول أمس بعد الحارس بن خوجة اللاعب الشاب ومايسترو الفريق الجديد بوراس الذي دخل أساسيًا لأول مرة هذا الموسم، حيث أبدع ووفق في أول ظهور له رغم صغر سنه، ورغم أنها أول مباراة رسمية له كأساسي، إلا أنه تلقى الإشادة من الجميع في غرف تغيير الملابس، خاصة من الحارس بلهاني وكذا مدرب الفريق تبيب الذي طالبه بمواصلة العمل كما شكره على المردود المقدم من طرفه. بوراس: "أشكر المدرب على الثقة التي وضعها فيّ" عبّر صانع ألعاب جمعية الخروب الصغير بوراس عن سعادته بالنقطة المسجلة أول أمس أمام بجاية، مؤكدا أنها ستكون بمثابة انطلاقة الفريق الحقيقية شاكرًا في نفس الوقت مدرب الفريق تبيب الذي أكّد بخصوصه أنه وراء هذه النتيجة. وعن المستوى الراقي الذي ظهر به أكد ابن الكومينال أن الفضل يعود إلى كل من شجعه وإلى المدرب تبيب الذي يشكره على الثقة التي وضعها فيه. "الله أكبر.. بن خوجة نسيم" كان رجل المباراة دون منازع في مباراة أول أمس الحارس بن خوجة نسيم الذي كان رائعا ما جعل أنصار لايسكا الحاضرين يتغنون له مطولا بعبارة "الله أكبر.. بن خوجة نسيم"، وهو الذي تعهّد قبل المباراة أنه سيحافظ على شباكه نظيفة. حتى الأواسط يستحقون الشكر ولن يقتصر الشكر فقط على أكابر لايسكا بل يمتد كذلك لأواسط جمعية الخروب بقيادة قائد فريقهم فرجيوي الذين أدوا مباراة كبيرة وضيّعوا خلالها الفوز نظرًا للفرص المتاحة لرفقاء عياد، خاصة في الشوط الثاني. وقد عرفت المواجهة تألق العديد من العناصر التي لفتت الانتباه في صورة الحارس طولبة والمدافعين طيبي ودردور، وكذا القائد والأنيق فرجيوي. ويذكر فقط أن لاعبي لايسكا دخلوا مباراة أول أمس بقمصان مكتوب عليها أسماءهم الخاصة، ويعد أول فريق يدخل بهذه الأقمصة وبأسماء اللاعبين. بلهاني وقف وقفة رجال مع زملائه نقطة إيجابية تحسب للحارس عمار بلهاني الذي رغم ما عاناه طيلة الأسبوع الماضي وقراره بعدم العودة للفريق، إلا أنه في آخر المطاف تدارك أمره وفضّل مصلحة الفريق وتنقل مع الفريق إلى بجاية، وكانت نصائحه لها الدعم المعنوي لبوراس ورفاقه، وقد فرح كثيرا بالنتيجة المسجلة، وهو الذي غنى له مطوّلا زملاءه في الحافلة في طريق العودة إلى الخروب. وللذكر فقط فإن التشكيلة الخروبية وصلت الخروب على الساعة الثانية والنصف صباحا. بلهاني : "لا يمكنني رد كلمة الرجال" وفي حديث جمع "الهداف" بالحارس بلهاني أكد أنه قرر العودة لجمعية الخروب ووضع خبرته لصالح هذا النادي، وأن قرار عودته كان كلمة بينه وبين رجال الخروب على حد تعبيره، داعيا الأنصار الى الوقوف مع الفريق والى ضرورة وضع اليد في اليد لمصلحة النادي. ------------------------ الاستئناف عشية اليوم تستأنف جمعية الخروب تدريباتها عشية اليوم بملعبها عابد حمداني، وذلك تحسبا للمواجهة المقبلة والهامة للفريق الخروبي والمقرّرة هذا الجمعة أمام إتحاد الحراش بداية من الساعة الثانية زوالا. -------------------- بن خوجة: "نقطة بجاية جيدة للمعنويات، ودعم أنصارنا سيزيدنا أكثر قوة" في البداية عدتم بنقطة ثمينة من بجاية ما تعليقك؟ الحمد لله على ذلك، والجميع مشكور على ما قدمه على أرضية الميدان، وبحول الله هذه النقطة من شأنها أن تضع الفريق على السكة الصحيحة بعد النتائج السلبية الأخيرة. آمنا بقدراتنا حتى الثانية الأخيرة والحمد لله ربي وفقنا وعدنا بنقطة تعادل تعد بمثابة الفوز، نظرا لحجم منافسنا وقيمته في البطولة، وعلى العموم فهذه النقطة جيدة أكثر من الناحية المعنوية. لكنكم اكتفيتم باللعب في الدفاع، إلى ماذا يرجع ذلك؟ أنت تعلم الظروف التي تنقلنا بها إلى بجاية، وكان هدفنا عدم الخسارة وعدم ترك المنافس يلعب، وهذه هي كرة القدم، خطتنا نجحت بفضل تطبيقها حرفيا من جميع اللاعبين، وعلى بجاية عدم التحجج بأننا رفضنا اللعب لأن هذه هي كرة القدم، وفي رأيي نحن من تفوقنا عليهم لأننا واجهنا أحسن هجوم والحمد لله هذه النتيجة أكثر من إيجابية لنا وترفع من معنوياتنا قبل المواعيد القادمة. كنت رجل المباراة دون منازع ووراء النتيجة المحققة، ما تعليقك؟ تذكّر ما قلته لك قبل المباراة أن لاعبي بجاية لن يسجلوا علي مهما كانت الظروف، والحمد لله وفّيت بوعدي وأظن أنه ليس بن خوجة من جلب هذه النتيجة بمفرده، فحتى زملائي يستحقون التشجيع حيث كانوا كما قلت أنت من قبل رجالا على أرضية الميدان، وأتمنى أن أواصل على نفس الدرب وأبقى دائما في خدمة فريقي جمعية الخروب. بعد هذا التعادل أمام أكبر الأندية، هل هذا يعني أن لايسكا حققت الاستفاقة؟ بحول الله سيكون ذلك، فقط علينا المواصلة على الطريق نفسه لأننا بكل صراحة نملك مجموعة متكاملة، ونطلب وقفة كبيرة من أنصارنا الذين بدعمهم سنكون أكثر قوة. وكيف ترى بقية المشوار؟ المشوار المتبقي صعب بطبيعة الحال وعلينا وضع اليد في اليد خدمة للفريق، وبحول الله سنحقق الهدف المنشود، وعلينا حاليا التفكير في اللقاء المقبل أمام الحراش الذي يجب الفوز به لتأكيد هذه النتيجة. وتعد نقاط مواجهتنا أمام الحراش أكثر من مهمة والتعثر فيها يعد ممنوعا. كلمة أخيرة. نشكر أنصارنا الذين تنقلوا معنا إلى بجاية، ونطلب منهم الوقوف بجانبنا لأننا بأمسّ الحاجة إليهم في المواجهات القادمة. --------------- بعد تأكيد أن طاقة استيعاب المدرجات تصل إلى 10 آلاف متفرج... لقاء الكأس أمام "الموب" سيلعب في الخروب قرّرت الرابطة الوطنية صبيحة أمس أن تستقبل جمعية الخروب منافسها في كأس الجمهورية في إطار الدور 32 مولودية بجاية بملعب عابد حمداني بالخروب، بعدما عاينته لجنة معاينة الملاعب وأكدت أن مدرجاته تتسع ل 10 آلاف متفرج، وبالتالي فإن "لايسكا" ستستقبل "الموب" بالخروب بعدما كان مقررا استقبال هذا المنافس بملعب قالمة. تبيب فرح بالقرار وقد فرح كثيرا مدرب الجمعية محمد تبيب بهذا القرار بعدما أخبره أحد محبي "لايسكا" بالعاصمة والذي حسب تبيب أزال عبئا ثقيلا عليه، وهو الذي رفض في حال بقاء قرار تغيير الملعب، اللعب في ملعب الشهيد حملاوي أو عين مليلة. تبيب: "أشكر لاعبيّ على الحرارة التي لعبوا بها اللقاء وليس في متناول أحد الوقوف أمام أحسن هجوم" في حديثه ل"الهدّاف" عشية أمس أكد تبيب أن النتيجة المسجلة أول أمس أمام شبيبة بجاية مستحقة، حيث شكر لاعبيه كثيرا على اللعب الرجولي من طرفهم وعلى الحرارة التي لعبوا بها، مؤكدا في الوقت نفسه أنه ليس من السهل الوقوف الند للند أمام هذا المنافس القوي، داعيا الجميع إلى الوقوف إلى جانب الفريق الذي سيكون أحسن مع التدعيمات التي ستكون في "الميركاتو". اتصل ب معنصر واطمأن على حالته الصحية وقد اتصل تبيب صبيحة أمس باللاعب معنصر واطمأن على حالته الصحية، حيث كان اللاعب متواجدا عند الدكتور كعواش بعين مليلة رفقة مناجيره أين أجرى حصة خاصة هناك. وأكد تبيب أنه يأمل استعادة اللاعب تحسبا للمواجهة المقبلة أمام الحراش وهو الذي أكد بخصوصه أنه لو كان حاضرا في لقاء أول أمس كان سيفيد الفريق كثيرا.