يعود عنتر يحيى في هذا الحوار للحديث عن مباراة فريقه بوخوم أمام بوروسيا دورتموند والهزيمة العريضة أمام هذا النادي ليتحدث عن أسبابها، مؤكدا أن الذي يهمه هو العودة إلى أجواء المنافسة تحسبا للمونديال القادم في جنوب إفريقيا. عنتر يحيى أكد لنا أنه مسرور جدا بهدفي غزال في مرمى جوفنتوس وكذا هدف بلحاج أمام ليفربول. بداية كيف هي الأحوال بعد العودة للمنافسة في الجولة الأخيرة؟ الحمد لله أنا أشعر أنني أعود شيئا فشيئا إلى مستواي. ورغم الهزيمة الأخيرة أمام بوروسيا دورتموند، إلا أن الأهم بالنسبة لي هو أنني عدت إلى أجواء المنافسة خاصة أنني لم ألعب مع فريقي منذ أشهر. وبإقتراب انطلاق المونديال يجب أن أعود إلى المنافسة خاصة أنني أطمح لاسترجاع مكانتي الأساسية في الفريق. لكن الهزيمة الأخيرة لفريقك قد لا تكون في صالحك؟ أظن أن هذه الهزيمة لم يتسبب فيها عنتر يحيى لوحده لأننا يومها لم نؤد مباراة في المستوى ويجب أن لا ننسى أنني لم ألعب منذ مدة ومن الطبيعي أن لا أكون في كامل إمكاناتي، لكن ذلك سيأتي بمرور المباريات خاصة أن كأس العالم لا يزال يفصلنا على انطلاقها حوالي 3 أشهر لذا أنا لست قلقا. وفي المباراة الأخيرة أمام دورتموند أنا راض عن مردودي رغم الهزيمة، لأنني أديت ما عليّ ولم أكن سببا في الأهداف التي تلقيناها ما عدا في الهدف الثالث لكني على العموم راض عن ما قدمته في هذه المواجهة رغم أن الخسارة لم يتقبّلها أحد. خاصة أنها كانت أمام فريق يلعب له المصري زيدان؟ صدقني أنني لا أعير ذلك أي اهتمام لهذا الجانب، فالذي يهمني الآن هو أن أعود إلى لياقتي قبل المونديال القادم، أما ما يحدث في مباراة واحدة ففي كرة القدم كل شيء ممكن. وكيف كان رد فعل مدربكم بعد هذه الهزيمة التي أوقفت سلسلة النتائج الإيجابية لبوخوم؟ المدرب كان واضحا معنا بعد اللقاء وأكد أنه من المستحيل أن نفوز بمباراة ضيّعنا فيها 40 كرة كاملة هذا كثير جدا في مباراة تريد الفوز بها. ثم إننا في تلك المواجهة لعبنا منقوصين عدديا ولم نقدم ما كان منتظرا منا، لكن كما قلت لك لم أكن السبب في هذه الهزيمة لأننا في المباراة التي سبقت خسرنا أيضا برباعية ولم ألعب هذا اللقاء. عودتك إلى جو المنافسة تزامنت مع تسجيل غزال لهدفين وبلحاج لهدف أمام ليفربول، هل هذا يبشر بالعودة القوية لمحترفينا؟ إن شاء الله، فأنا لست قلقا على المنتخب الوطني لأننا نملك لاعبين يتمتعون بإرادة قوية جدا ويتحدون الصعاب في الأوقات الحرجة، لذا يجب أن لا نضغط كثيرا على عناصرنا في الوقت الحالي ونتركها تعود شيئا فشيئا إلى جو المنافسة، ثم إنني فرحت كثيرا لغزال الذي سجل هدفين في مرمى جوفنتوس بعد أن غاب عن التهديف منذ مدة. أنا متأكد أن هذا الأمر سيساعده كثيرا في المنتخب الوطني خاصة من الناحية النفسية بعد المرحلة الصعبة التي مرّ بها كما أن تسجيل بلحاج في مرمى ليفربول هو الآخر سيجعله يثق أكثر في نفسه وأتمنى أن يواصل الجميع التألق لنكون جاهزين في دورة جنوب إفريقيا لأن المباريات التي نلعبها الآن أصبحت بمثابة تحضير لكأس العالم القادمة، ثم إن مرورنا بفترة فراغ في المدة الأخيرة أحسن من أن تكون هذه الفترة في شهر ماي مثلا. تبدو متفائلا رغم أن بوڤرة هو الآخر يعاني من إصابة أيضا؟ أنا متفائل لأنني أعرف جيدا زملائي وأنا متيقن أنهم سيكونون في الوعد رغم الصعوبات، فإصابة بوڤرة ليست خطرة وسيعود قريبا إلى الميادين. نتمنى فقط أن يبتعد عنا شبح الإصابات باقتراب كأس العالم القادمة لأننا في ذلك الوقت لن تكون لدينا خيارات كثيرة. المدرب الوطني سيقوم بجولة في أوروبا لمعاينة بعض اللاعبين، ما تعليقك؟ ليس لدي أي تعليق لأن المشرفين على المنتخب الوطني يعرفون جيدا مصلحة “الخضر” والقرار الأخير يعود إليهم فيما يخص اختيار اللاعبين. المهم أننا نشرف الجزائر في المونديال القادم فقط. بماذا تريد أن نختم؟ أقول للجمهور الجزائري لا خوف على منتخبنا الوطني لأننا دائما نكون حاضرين في المواعيد الكبرى وأنا أعلم أن الكثير من الجزائريين قلقوا بعد هزيمتنا الأخيرة في المباراة الودية أمام صربيا، لكن يجب أن يعلموا أن الأمر يتعلق بلقاء ودي فقط ويجب أن لا نحكم على المنتخب في هذه المباراة فقط لأننا نملك الوقت الكافي للتحضير لموعد جوان وإن شاء الله سوف لن نخيّب.