يلعب شباب بلوزداد اليوم على الساعة الثالثة مساء في ملعب 20 أوت مباراة ذهاب الدور الثاني لمنافسة كأس “الكاف” أمام منافس له باع طويل في هذه المنافسة ونقصد به الجيش الملكي المغربي. وقد جاءت المباراة في ظروف صعبة يمر بها الفريقان خلال الأسابيع الأخيرة، إلا أن الشباب يطمح في تحقيق فوز مهم قبل الإياب في الرباط المغربية ولو أن المهمة سنكون صعبة لكنها في الوقت نفسه ليست مستحيلة على أبناء حنكوش الذين كلهم عزم على التصالح مع الأنصار الغاضبين جراء الإقصاء في كأس الجمهورية. اللاعبون يدركون ما ينتظرهم تسود لاعبي بلوزداد عزيمة قوية من أجل الفوز بمباراة اليوم، حيث أكدوا أنهم يدركون حجم ما ينتظرهم على أرضية الميدان وسيبذلون قصارى جهدهم للخروج بفوز يجعلهم يتنقلون إلى الرباط المغربية بمعنويات عالية. ويدرك البلوزداديون أن المنافس الذي سيواجهونه اليوم له من الخبرة في هذه المنافسة ما تجعله يحاول الخروج من المباراة بنتيجة إيجابية أو بأقل الأضرار، وهو ما دفع اللاعبين إلى استبدال عامل الخبرة بعامل لا يقل أهمية عنه وهو الرغبة في الفوز والروح القتالية التي غابت في المبارتين الأخيرتين . حنكوش غير قلق من الحالة البدنية للاعبين وبعد الحديث الذي عاد في الآونة الأخيرة بشأن الجانب البدني للاعبين خاصة في مباراة الكأس أمام شبيبة القبائل، حين تحدث الجميع بمن فيهم الرئيس قرباج عن تراجع في لياقة بعض اللاعبين حتى أن رفقاء معروسي كانوا أحسن، إلا أن المدرب البلوزدادي قلل من حجم ذلك واعتبر أن لياقة لاعبيه ممتازة وأن ما حدث في مباراة الكأس راجع ليس لتراجع لياقة اللاعبين البدنية ولكن لأداء الفريق الهزيل في وسط الميدان والذي جعل المنافس يفرض سيطرته. اللاعبون نسوا الإقصاء ولا يفكرون في مشاكل المنافس وقد نسي البلوزداديون الإقصاء المر في كأس الجمهورية وأكدوا أنه أصبح من الماضي ولا ينبغي التفكير فيه بما أن الأهم سيكون اليوم في ملعب 20 أوت والمباراة الصعبة التي تتطلب تركيزا شديدا من اللاعبين إذا ما أرادوا الخروج بفوز مهم، ومن جهة أخرى يرفض رفقاء القائد معمري الحديث عن مشاكل الجيش الملكي المغربي في البطولة المغربية والمرتبة المتأخرة نوعا ما التي يحتلها، مستندين في ذلك إلى ما حدث في مباراة الترسانة الليبي الذي كاد يخلط أوراق الشباب في ملعب 20 أوت. عودة أكساس وصايبي تحفز اللاعبين معنويا كما أعطت عودة أكساس وصايبي إلى المنافسة دفعا معنويا للاعبين بعد أن ترك غيابهما فراغا في التشكيلة وأثر في اللاعبين، حيث أبدى صايبي استعداده للمشاركة في مباراة اليوم عقب تعافيه من الإصابة وسيراهن حنكوش على قوته في اختراق الدفاع وتفوقه في الضربات الرأسية، كما يعول الطاقم الفني أيضا على صخرة دفاعه أمين أكساس بعد الفراغ الذي تركه في مباراة الكأس حيث جاءت عودته في الوقت المناسب لتدعيم الخط الخلفي، في وقت يخشى الشباب من القامات الطويلة لرفقاء المهاجم وادوش. دعم الأنصار ضروري في مباراة اليوم بعد توتر العلاقة بين اللاعبين والأنصار في الآونة الأخيرة بسبب خسارتين على التوالي جعلتا الأنصار يصبون جام غضبهم على اللاعبين، يعول أبناء حنكوش على الدعم المعنوي للاعب رقم 12 في مباراة اليوم أمام الجيش الملكي، حيث أعرب اللاعبون عن أملهم في حضور قوي لأنصارهم لحاجة الفريق لدعمهم لأن الأمر يتعلق بمنافس قوي وخبير في المنافسات القارية، كما أكدوا أنهم سيعملون على إعادة جو الانتصارات للفريق في مباراة اليوم شريطة أن يحضروا بقوة. ---------------------------------- صايبي وأكساس يعودان، ولا جديد في التشكيلة سيستفيد الشباب من عودة أكساس وصايبي إلى التشكيلة الأساسية بعد الفراغ الذي تركاه في مباراة الكأس أمام شبيبة القبائل، وسيراهن الطاقم الفني على اللاعبين اللذين سجلا حضورهما في قائمة ال 18، ومن المنتظر ألا تعرف التشكيلة الأساسية التي ستلعب مباراة اليوم تغييرات كثيرة باستثناء غياب بوقجان بسبب إصابته على مستوى العضلة المقربة، وجاء رأي حنكوش في الإبقاء على نفس التشكيلة من قناعته بأنها نفس الأسماء التي كانت تفوز بالمباريات السابقة رغم خسارتين على التوالي. أوسرير، بوكرية وآكنيوان أساسيون ويتوجه حنكوش نحو الاعتماد على أوسرير في حراسة مرمى الشباب اليوم لتواجده في لياقة بدنية أفضل من فلاح الذي يفتقر إلى المنافسة بفعل غياباته المتكررة عن التدريبات، كما ستكون المباراة فرصة لبوكرية وآكنيوان للعودة إلى التشكيلة الأساسية من جديد حيث سيعززان الخط الخلفي بعد أن فشل “أليكس” في مهمة اللعب في الرواق الأيمن، ما أعاد آكنيوان إلى التشكيلة الأساسية في حين استفاد بوكرية من غياب بوقجان المصاب. “أليكس” يعود لوسط الميدان وبراجة قد يخلف بوسحابة ومن المنتظر أن يعود الإيفواري “أليكس” إلى وسط الميدان حيث سيلعب بجوار لحمر بعد إدراك حنكوش أنه أخطأ بإحداث تغييرات في وسط الميدان كلفت الفريق الكثير، وهو ما دفع حنكوش لإعادة الإيفواري كمسترجع للكرات رفقة لحمر، في حين سيتولى عواد صناعة اللعب. ومن المنتظر أن يتشكل الهجوم من يونس، صايبي وحتى براجة الذي قد يعوض بوسحابة المصاب وسيلعب في الرواق الأيسر، كما سيعرف كرسي الاحتياط جلوس كل من سليماني الذي سيكون ورقة رابحة في يد حنكوش إضافة إلى هريدة، معزيز، فلاح، غربي، بوسحابة وبن دحمان. باي، فنير، مكحوت ومباركي خارج ال 18 وقد عرفت قائمة ال 18 التي كشف حنكوش عنها النقاب أمس غياب فنير، مكحوت ومباركي مرة أخرى، ولو أن بعض المؤشرات كانت توحي بعودة مكحوت إلى قائمة ال 18 بسبب المشاكل التي يعاني منها الفريق في وسط الميدان. كما سجلنا حذف اسم لاعب آخر وهو محمود باي بعد أن كان حاضرا في مباراة الكأس الإثنين الماضي، إلا أن تراجع لياقته البدنية جعلته يعود من جديد إلى كرسي الاحتياط. بعضهم غادر الحصة وهو في قمة الاستياء ولم يهضم بعض اللاعبين إبعادهم عن قائمة اللاعبين المعنيين بالمباراة، حتى أنهم أبدوا استياءهم من إبعادهم نظرا لأن المدرب البلوزدادي كان قد وعد الجميع بأنه سيمنح الجميع فرصة المشاركة في المباريات الرسمية. ---------------------------------------------- يصر على تحقيق فوز مريح... حنكوش يعاين الجيش ومصيره يتحدد اليوم في وقت اشترط الجيش الملكي المغربي التدرب في الصبيحة بملعب 20 أوت، حاول الطاقم الفني البلوزدادي استغلال الفرصة لمعاينة تدريبات منافسه ولو من بعيد لأخذ فكرة عن لاعبيه واستغلالها في مباراة اليوم، ووصف بعض من كانوا حاضرين في ملعب 20 أوت رغبة حنكوش في معاينة المنافس بأنه يتجسس على منافسه بغرض تدوين بعض المعلومات المهمة. بقي للحظات في الملعب رغم مغادرة لاعبيه وكان الشباب قد برمج حصة أمس في ملعب 20 أوت قبل أن يأتي طلب الجيش الملكي المغربي ببرمجة الحصة التدريبية في الصبيحة هو أيضا بدلا عن الأمسية مثلما عودتنا عليه الفرق الزائرة بالتدرب في توقيت المباراة، غير أن الشباب أبقى الحصة في ملعب 20 أوت وبرمجها على الساعة التاسعة صباحا أي ساعة واحدة قبل توقيت حضور الزوار على الساعة العاشرة. وما حدث هو أنه بعد نهاية الحصة الخاصة بالشباب غادر كل اللاعبين ملعب 20 أوت باستثناء الطاقم الفني البلوزدادي الذي بقي للحظات في الملعب، ما تزامن مع وصول الوفد المغربي. العمري تفطن وطلب تدريبات مغلقة وقد فشل حنكوش في تتبع تدريبات المنافس بسبب أن مدرب الجيش الملكي المغربي عزيز العمري تفطن لحضور بعض الوجوه الجديدة في الملعب، الأمر الذي دفعه إلى طلب إخراج الجميع من محيط الملعب وبرمجة حصة مغلقة، مكتفيا ببعض مرافقي الفريق في صورة الأمينين العامين حدوش وابراهيمي إضافة إلى مزياني. وأمام هذا الإجراء لم يجد حنكوش من حيلة سوى مغادرة الملعب. أطراف تضغط لتنحيته في حال الخسارة وفي هذه الأثناء، بدأ الضغط على المدرب البلوزدادي بسبب الأخطاء التي وقع فيها الفريق والطاقم في المبارتين الأخيرتين أمام اتحاد الجزائر وشبيبة القبائل وكلفته الخسارة على حد تعبيرهم، حيث يحاول هؤلاء الأطراف الضغط على المسيرين لتنحيته في حال تعرض الشباب للخسارة أو التعثر في مباراة اليوم، وهو ما لن يقبلوه حتى أنهم شرعوا في البحث عن البديل. يحدث هذا في وقت جدد المسيرون الثقة في المدرب حنكوش خلال آخر اجتماع لهم معه، حتى أن قرباج أكد أنه اجتماع أخوي لمناقشة بعض الأمور وليس لمحاسبته. حنكوش حفظ الدرس ولن يقع في الأخطاء نفسها وجاءت تحركات هذه الأطراف مستغلة تعالي بعض الأصوات المنتقدة لأداء الفريق وهو ما يدركه حنكوش تمام الإدراك وسيجعله حذرا في مباراة اليوم، حيث لن يترك الفرصة لمنتقديه الذين ينتظرون منه أي تعثر أو أدنى خطأ للضغط عليه. وقد أكدت مصادر مقربة من حنكوش أنه أدرك أنه أخطأ في حساباته خلال المبارتين الأخيرتين بالاعتماد على ثلاثة مهاجمين وإفراغ وسط الميدان الذي طالما كان قوة الفريق خاصة في ملعب 20 أوت، وهو ما سيدفعه إلى إجراء تعديلات في مباراة اليوم. ------------------------------- صايبي: “على الأنصار تفادي سيناريو الصفاقسي” أكد هداف الفريق يوسف صايبي أنه جاهز للمباراة وأنه سيعمل ما في وسعه لهز شباك الجيش الملكي المغربي، إلا أنه أصر على الحديث حول أمر مهم حين قال: “المباراة ستكون صعبة لأننا سنواجه منافسا قويا، ولهذا أوجه نداء للأنصار بأن يحضروا بقوة ويساندوننا، لكن عليهم تفادي سيناريو الصفاقسي في مباراة الذهاب فما حدث من انتقادات أثر فينا، ومن جهتي سأبذل كل ما في وسعي لأسجل أهدافا في المباراة”. الشباب كاد يدخل بلباس “المان يونايتد” كاد شباب بلوزداد أن يدخل مباراة اليوم بلباس جديد شبيه بلباس العملاق الإنجليزي “مانشستر يونايتد” تبرع به أحد محبي الفريق، لكن تراجع الشباب عن ذلك في آخر لحظة بسبب نقصان قميصين لم يتفطن لهما الجميع إلا في آخر لحظة، وهو ما تأسف له البلوزداديون الذين تمنوا أن يكون ذلك فأل خير لهم. تحضيرات خاصة “لفانتيك رادس” كعادتهم، لم يتأخر مناصرو الشباب ونخص بالذكر “فانتيك رادس إيلترا” في التحضير لهذا الموعد المهم أمام الجيش الملكي لصناعة أجواء رائعة في الملعب غدا وتوجيه رسالة خاصة للاعبين من لوحة سيصنعونها في المدرجات. خمسة لاعبين مهددين بتضييع مباراة العودة سيدخل البلوزداديون المباراة تحت طائل تهديد خمسة لاعبين بتضييع مباراة العودة في الرباط المغربية، بعد الإنذارات التي تلقوها في الدور الأول أمام الترسانة الليبي، ويتعلق الأمر بكل من بن دحمان، أليكس، آكنيوان، لحمر وبوسحابة. --------------------------------------- أكساس: “سنكون 11 محاربا في الميدان وسنفوز من أجل أنصارنا” كيف هي الأجواء قبل مباراتكم أمام الجيش الملكي المغربي؟ كبقية المباريات، كل الأمور ممتازة والأجواء أقل ما يمكنني القول عنها إنها ممتازة وهو ما لمسته خلال الحصص التدريبية. تجاوزتم الإقصاء أمام شبيبة القبائل، أليس كذلك؟ أكيد أننا تجاوزنا الخسارة أمام شبيبة القبائل، فليس لدينا بديل إذا ما أردنا الفوز في مباراة كأس “الكاف”، ولو أنه من الصعب أن تستعيد معنوياتك بعد أن تخسر لقب الكأس في ملعبك وأمام أنصارك، ولهذا أريد أن أوضح شيئا. ما هو؟ صحيح أننا خسرنا لقب الكأس في ملعبنا وأمام أنصارنا لكن على الجميع أن يعي شيئا وهو أنه من المستحيل ومن الخطأ وضع الكأس كهدف للفريق لأن “المكتوب” يلعب دورا والكأس تختار الفريق الذي تريده، ففي الموسم الماضي فاز الشباب على فرق كبيرة كتلمسان بثمانية لاعبين لأن الكأس فضلت الشباب مثلما حرمتنا هذا الموسم وليس لأن لاعبي الشبيبة كانوا أحسن منا. ستكونون مطالبين بالفوز أمام الجيش الملكي المغربي. أكيد، فهذه مباراة الذهاب وعلينا أن ننسى ما حدث في الماضي حيث علينا أن نفوز بالمباراة لندعم حظوظنا في مباراة العودة لأنه حان الوقت لاستعادة جو الانتصارات، كما يجب أن نفرح أنصارنا. ماذا تنصح زملاءك في مباراة الغد؟ (الحوار أجري أمس) علينا أن نركز على المباراة وألا نفكر بأمور أخرى... أعتقد أن اللاعبين واعون بهذا الأمر ولهذا فإننا سنكون 11 محاربا في الميدان حيث لن ندخر جهدا. المدرب قال إن كل شيء سيحسم في ملعب 20 أوت، ما قولك؟ كل شيء سيتحدد في مباراة الذهاب هنا في الجزائر بملعب 20 أوت، ولهذا علينا تفادي ارتكاب الأخطاء المجانية كالتي ارتكبناها سابقا، كما علينا أن نسجل أكبر عدد ممكن من الأهداف حتى نذهب إلى المغرب بمعنويات مرتفعة. الجيش الملكي يعاني وقد خسر آخر “داربي” له، ما رأيك؟ نعلم هذا، حتى أن ترتيبه غير مريح، ولكن هذه الأمور لا تهمنا لسبب بسيط وهو أن الأمر هذه المرة يتعلق بكأس إفريقيا حيث تتغير المعطيات إذ يجب تفادي سيناريو الترسانة الليبي الذي كاد يخلط الأمور علينا. الجميع قال إن غيابك عن مباراة الكأس ترك فراغا، ما ردك؟ هذا الأمر يفرحني كثيرا لأنني كسبت ثقة الجميع من دون الإنقاص من قيمة بقية اللاعبين لأنني عدت إلى الفريق بغرض تقديم المساعدة وأعتقد أنني أقوم بذلك بالرغم من البعض ينتقد اندفاعي وحماستي. تقصد صراخك على زملائك؟ نعم، ويجب أن أوضح هذه النقطة وهي أنني أصرخ على اللاعبين بقصد تحميسهم ودفعهم للعب وليس بغرض شتمهم أو لشحن الأنصار عليهم، لأن بعض زملائي أساؤوا فهمي حيث ليست لي أي نية سيئة في ذلك لأن “السياربي ما خلاهاش بابا”. صديقك عودية سجل، لكن الأنصار اتهموه باستفزازهم، ما قولك؟ شاهدت ما حدث، ربما عودية “زاد فيها نوعا ما” من خلال رد فعله الذي أزعج الأنصار وربما هو راجع لبعض الأمور الخاصة به، ولو أنه أكد فيما بعد أنه لا ينكر أن الشباب صنع اسمه والأكيد هو أنني متأسف لغيابي لأنني لو لعبت لما سجل ذلك الهدف و”مايشقاش يلعب”. الجيش الملكي يضم اللاعب وادوش مهاجم المنتخب المغربي، ما يعني أن مهمتك صعبة. لا أعرف هذا المهاجم وأقول له مرحبا به، لكن عليه نسيان الدخول إلى منطقة العمليات لأنني سأقدم له واجبه المنتظر ولن أدعه يسجل. كلمة أخيرة... سأخصصها للأنصار... عليهم أن يحضروا بقوة لأننا في حاجة ماسة إليهم ولدعمهم وعليهم أن يعلموا أننا سنواجه منافسا أكثر خبرة منا. ---------------------------------------- عزيز العمري (مدرب الجيش الملكي): “فزت على البرج بثلاثية، فلم لا أعيدها أمام بلوزداد؟“ أكد مدرب نادي الجيش الملكي المغربي والذي سيواجه شباب بلوزداد اليوم، أن فريقه جاء من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وليس لتقليل الأضرار، رغم إدراكه أن المواجهة بينه وبين شباب بلوزداد فيها مرحلتان، الأولى تنطلق اليوم على الساعة 14:30 والثانية تلعب في المغرب، وعبر عن تفاؤله بإمكانية تحقيق فريقه لمبتغاه رغم أنه تولى العارضة الفنية للفريق المغربي حديثا، كما قال إنه سبق له الفوز هنا على ناد جزائري هو برج بوعريريج لما كان يشرف على فريق آسفي، موضحا أن إعادة الكرّة ليست مستحيلة، وأضاف: “لقد سبق لي أن زرت الجزائر وواجهت فرقا جزائرية حتى أني فزت منذ 5 سنوات على نادي أهلي برج بوعريريج في ملعبه بثلاثية كاملة لما كنت أشرف على نادي آسفي، لقد جئنا إلى هنا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية ولعب كل حظوظنا، ولم لا الفوز على الشباب مثل ما فعلنا مع البرج، رغم أني أعرف أن المأمورية لن تكون سهلة أبدا، بل على العكس ستكون صعبة خاصة وأن المواجهة ستلعب على مرحلتين، الأولى هنا بالجزائر والثانية بالمغرب، يجب أن نركز في كلا اللقاءين حتى نخرج فائزين في الأخير“. “أداؤنا تحسن كثيرا وقد جئنا من أجل تحقيق الاستفاقة” وعن النتائج السلبية التي سجلها فريقه في الآونة الأخيرة والتي كانت سببا في إحداث تغييرات على مستوى العارضة الفنية للجيش الملكي، أكد عزيز العمري أنها لن تؤثر في تركيز الفريق، وأنها أصبحت من الماضي، حيث أن أداء الجيش الملكي تحسن كثيرا منذ إشرافه على العارضة الفنية، حيث أنه يقدم مستويات جيدة على غرار اللقاء الأخير أمام الوداد البيضاوي رغم أن هذا اللقاء انتهى بهزيمة “الفار”، وأضاف: “لا أعتقد أن النتائج السلبية التي سجلها الفريق سابقا ستؤثر في معنويات اللاعبين لأننا نسينا تلك النتائج ونفكر في تحقيق الاستفاقة خلال لقائنا مع شباب بلوزداد، فقد تحسن أداؤنا كثيرا بالمقارنة مع اللقاءات السابقة، بدليل المستوى الكبير الذي قدمناه في المباراة الأخيرة أمام الوداد البيضاوي رغم الهزيمة، المهم أن الروح عادت إلى الفريق وكل تركيزنا منصب على تحقيق أول فوز لنا بعد مرحلة فراغ عاشها الجيش الملكي“. “أعرف الكرة الجزائرية تمام المعرفة وعاينت الشباب أمام القبائل” أما عن منافسه شباب بلوزداد، فقد أكد المدرب المغربي أنه يعرف منافسه، وهذا لأنه يعرف الكرة الجزائرية جيدا، والتي تشبه كثيرا الكرة المغربية، لهذا فقد أكد أن التعرف على طريقة لعب المنافس ليس مشكلا بالنسبة له خاصة أن اللقاء يعتبر “داربي“ مغاربي، وتكون المعطيات فيه مختلفة عن المواجهات العادية، كما أكد المدرب العمري أنه عاين شباب بلوزداد خلال لقائه الأخير أمام شبيبة القبائل وأخذ نظرة واضحة عن هذا الفريق، وأضاف: “ليس لدينا أي مشكلة في التعرف على طريقة لعب منافسنا، وهذا لأني أعرف الكرة الجزائرية جيدا والتي تشبه كثيرا طريقة اللعب في المغرب، يمكن اعتبار لقائنا أمام شباب بلوزداد داربي مغاربي، وهو ما يؤكد أن المعطيات ستكون مختلفة عن اللقاءات العادية، ورغم هذا فأنا أملك معلومات كافية عن شباب بلوزداد بعد أن عاينته في لقائه أمام شبيبة القبائل، والأمر المفيد هو أن الشباب لعب أكثر من 50 دقيقة منهزما وهو ما دفعه للعب في الأمام ما يعني أنني شاهدته تقريبا بالطريقة التي سيلعب بها أمامنا، حيث سيرمي بكل ثقله في الأمام“. “سنلعب بطريقة حذرة والهجمات المعاكسة ستكون سلاحنا” وبعد أن تحدث قليلا عن ما لاحظه عن منافسه شباب بلوزداد، عرج عزيز العمري على الحديث عن الخطة التي قد ينتهجها خلال لقاء اليوم، حيث أصر على أن فتح اللعب أمر غير مطروح لأنه يلعب خارج ميدانه وأمام فريق قوي، لكنه أكد على أن هدف فريقه يبقى الفوز، لهذا سيعتمد في بداية اللقاء على الهجمات المعاكسة، كما أشار إلى إمكانية التحول مباشرة للهجوم المنسق حسب مجريات اللقاء، حيث قال: “لا يمكن أن نأتي إلى هنا من أجل المغامرة في الهجوم رغم أن هدفنا يبقى دائما وأبدا تحقيق الفوز، لكن هناك عدة طرق لذلك، أعتقد أنه من المنطقي أن نغلق اللعب في بداية المباراة ونعتمد على الهجمات المعاكسة، وبعد مرور الوقت وحسب مجريات المباراة سنرى إن ساعدنا ذلك أو أنه يجب أن نغير خطتنا“. “العشب الاصطناعي قد يكون عائقا لنا“ آخر ما تحدث عنه مدرب الجيش الملكي هو بعض المشاكل التي قد تواجه فريقه، حيث أكد أن الغيابات غير موجودة في فريقه لهذا لن يتأثر أداء الجيش الملكي، كما أكد على نقطة هامة وهي اللعب على أرضية معشوشبة اصطناعيا، حيث أن فريقه متعود على اللعب على أرضيات معشوشبة طبيعيا في المغرب، ورغم أن الفريق تدرب قبل المجيء إلى الجزائر على أرضية معشوشبة اصطناعيا، وأجرى كذلك حصتين تدريبيتين هنا بالجزائر على أرضيات مماثلة، إلا أنه قال: “لا توجد العديد من العوائق بالنسبة لنا، لكن هناك مشكلة بسيطة هي أننا سنلعب على أرضية ميدان معشوشبة اصطناعيا وهو الأمر الذي لم نتعود عليه في المغرب، لهذا تدربنا على أرضية معشوشبة اصطناعيا قبل الحضور هنا إلى الجزائر، كما أننا سنتدرب مرتين هنا، وأنا أظن أن هذا كاف لنا من أجل التأقلم مع أرضية مماثلة“. ---------------------------------- عتيق: “سنلعب بحذر أمام بلوزداد وهدف واحد قد يكفينا” وصلتم إلى الجزائر منذ لحظات فقط، هل أنتم مستعدون للقاء الشباب يوم السبت (الحوار أجري أول أمس)؟ بطبيعة الحال، لقد حضرنا جيدا لهذا اللقاء ونحن جاهزون لمواجهة بلوزداد، فقد أتينا إلى الجزائر وكلنا عزيمة على تحقيق نتيجة إيجابية والعودة إلى المغرب من موقع قوة، يسمح لنا بلعب لقاء العودة بكل راحة. لكنكم تعانون في الآونة الأخيرة بعد سلسلة من النتائج السلبية، هل تعتقد أن تحقيق نتيجة إيجابية هنا بالجزائر أمر ممكن؟ صحيح أننا مررنا بمرحلة فراغ رهيبة في الآونة الأخيرة، تسببت لنا في تضييع العديد من النقاط، وانتهت في الأخير بتغيير الطاقم الفني، لكني لا أعتقد أن هذه المرحلة ستبقى للأبد، لقد عدنا إلى مستوانا من جديد ونشعر أننا في أحسن أحوالنا، حيث يمكننا تحقيق نتيجة إيجابية، وسأكون صريحا معك نحن نهدف إلى تحقيق الفوز والعودة إلى المغرب بمعنويات عالية، ولنؤكد أيضا أننا لا نستحق المرتبة التي نحتلها في البطولة المغربية. هل لديكم معلومات عن شباب بلوزداد؟ معلومات واضحة وكاملة، لا أعتقد ذلك، لكن الكل يعرف طريقة لعب الفرق الجزائرية، لهذا يمكن القول إننا نعرف شباب بلوزداد وحتى الفريق الجزائري يعرف جيدا طريقة لعبنا. تريدون تحقيق الفوز لكنكم تعانون من الناحية الهجومية، ما تعليقك؟ لم نسجل الكثير من الأهداف هذا الموسم، لكن المشكل ليس في الهجوم لأننا نملك مهاجمين ممتازين، فالمشكل كان في الفريق ككل، الآن أعتقد أن الأمور تحسنت كثيرا، وبالتالي يمكن القول إن الفوز ليس مستحيلا أمام الشباب رغم أننا نحترمه كثيرا ونعرف أن مهمتنا ستكون صعبة للغاية أمامه، صراحة يجب أن نلعب بحذر أمام هذا النادي وألا نغامر كثيرا لأن هدفا واحدا قد يكفينا في مثل هذه المباريات. ألا تخشى أن يعيقكم الملعب بسبب عشبه الاصطناعي؟ لا أبدا، صحيح أن ميداننا معشوشب طبيعيا لكن هذا لا يشكل لنا أي عائق، فقد سبق لي أن لعبت أمام أندية جزائرية هنا بالجزائر على غرار شبيبة القبائل ووفاق سطيف... ولم نجد أي مشكل، حيث تأقلمنا بسرعة مع تلك الميادين، الميزة الوحيدة التي قد يستفيد منها شباب بلوزداد هي حضور جماهيره التي ستدعمه كثيرا دون شك.