حقق شباب بلوزداد تعادلا ثمينا مساء أول أمس في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة أمام الاتحاد المحلي اعتبره البلوزداديون مفيدا كثيرا من الناحية المعنوية في وقت يمر الشباب بأوقات حرجة بسبب تصاعد الانتقادات في الآونة الأخيرة نظرا لمردود الفريق الذي لم يعد يقنع أنصاره.. إلا أن هذا التعادل من شأنه أن يرفع معنويات اللاعبين قبل موعد مباراة اتحاد عنابة غدا الجمعة في ملعب 20 أوت ثم التنقل إلى الرباط المغربية بعد أقل من أسبوع من الآن لمواجهة الجيش الملكي المغربي في إطار إياب الدور الثاني من كأس “الكاف“. اللاعبون اعتبروا التعادل مهما قبل التنقل إلى المغرب وجاء التعادل في الوقت المناسب لينقص من الضغط الذي يمر به الفريق واللاعبون بعد مردودهم المتذبذب في الأيام الأخيرة، حيث اعتبر رفقاء الحارس أوسرير التعادل ثمينا جدا وأن وزنه كان بثلاث نقاط ويسمح لهم بالتنفس نوعا ما تحسبا لمباراة الغد. وأعرب اللاعبون عن ارتياحهم للتعادل ليس لأنهم تفادوا الخسارة ولكنهم أكدوا مرة أخرى على أنه بإمكانهم العودة بنتيجة إيجابية من خارج القواعد بعد أن بات الفريق محل انتقاد حتى في ملعب 20 أوت، ما جعل الجميع يشكك في قدرة الشباب على جلب التأهل في المغرب في مباراة العودة من كأس “الكاف“. أظهروا إرادة قوية وتحدوا التعب وما لفت انتباه الجميع هي الروح المعنوية للاعبين في مباراة أول أمس، حتى أنهم قدموا مباراة اعتبرها البلوزداديون هي الأحسن من جملة المباريات التي لعبوها في الأسابيع الأخيرة التي افتقر فيها أبناء حنكوش للروح القتالية وكانوا محل انتقاد الجميع. وكانت مباراة أول أمس فرصة للشباب لرد الاعتبار لنفسه، فبالرغم من الضغط الشديد الذي رافق دخول اللاعبين أرضية الميدان إضافة إلى الإرهاق الذي يعاني منه الفريق جراء المباريات المارطونية التي خاضها في ظرف أسبوع إلا أن رغبة الشباب في العودة بنتيجة إيجابية كانت أكبر وتمكنوا من التصدي لحملات رفقاء إيزيشال وأنهوا المباراة بالتعادل. براجة أعطى الإضافة ولحمر يستفيق كما كانت المباراة مناسبة لمنح الفرصة لبعض اللاعبين على غرار براجة الذي عوض عواد ولعب على غير العادة كصانع ألعاب، وكان موفقا في أدائه خاصة أنه لعب في منصبه الأصلي وليس كوسط ميدان دفاعي. وأرعب براجة لاعبي الفريق المنافس بتحركاته فوق أرضية الميدان وكان وراء الهجمات المعاكسة لفريقه إلى غاية خروجه في الشوط الثاني وتركه مكانه لزميله عواد. كما سجلنا استفاقة لاعب آخر في وسط الميدان ونقصد بحديثنا لحمر عبو الذي عانى في المباريات الأخيرة وفكر حنكوش في إراحته قبل أن يجدد فيه الثقة، وكان محقا في ذلك بشهادة زملاء اللاعب وبعض من تابع المباراة بعد أن كان أحد أفضل اللاعبين فوق الميدان ولعب مباراة في المستوى. أوسرير كان رجل المباراة وأنقذ الفريق وكان الحارس البلوزدادي نسيم أوسرير رجل المباراة دون منازع ولعب دورا كبيرا في العودة بالتعادل من البليدة خاصة في (د23) حين تصدى لركلة جزاء نفذها إيزيشال كانت منعرج المباراة وأعطت نفسا آخر للاعبين وسمحت للفريق بالعودة في أطوار المباراة، كما تصدى لبعض المحاولات الخطيرة في الشوط الثاني كإبعاده رأسية إيزيشال. وكان حنكوش قد أكد لنا عقب نهاية المباراة أن أوسرير كان رجل المباراة بأتم معنى الكلمة خاصة عند تصديه لركلة الجزاء منقذا فريقه من هدف كان سيدخل الشباب في متاعب حقيقية لو تحقق، في وقت طوق المنافس منطقة الشباب. رد على كل منتقديه وزملاؤه فرحوا له كثيرا وكانت المباراة فرصة لأوسرير للرد على الأصوات التي انتقدته في الأيام الأخيرة خاصة في مباراة الكأس أمام شبيبة القبائل والخطأ القاتل الذي ارتكبه وكلف فريقه هدفا أقصاه من منافسة الكأس، كما أنه تعرض لانتقادات لاذعة من الأنصار في مباراة الجيش الملكي المغربي. وبالرغم من استفزازات أنصار البليدة وشتمهم له بغية التأثير عليه إلا أن أوسرير لم يعرها اهتماما وحافظ على تركيزه طيلة المباراة مؤكدا للجميع أنه لم يفقد ثقته في نفسه وأنه بالإمكان الاعتماد عليه في المواعيد الكبيرة. ولقي أوسرير التشجيع من زملائه عقب نهاية المباراة حتى أنهم حمسوه كثيرا وفرحوا له وأكدوا أن أوسرير أسكت الأفواه التي لم ترحمه وانتقدته بشدة في وقت كان يستحق وقفة الجميع. حنكوش فرح كثيرا بأداء لاعبيه ولم يخف حنكوش فرحته بالتعادل الذي عاد به الفريق من البليدة والذي سيعيد الثقة للجميع بمن فيهم الطاقم الفني الذي تعرض إلى انتقادات شديدة إلى درجة أن البعض بحث عن خليفة لحنكوش قبل أن يجدد فيه المسيرون الثقة عشية المباراة. ولم يتردد حنكوش عقب نهاية المباراة في الثناء على مردود لاعبيه مؤكدا على أنهم استحقوا التعادل وأثنى أيضا على الروح التي لعب بها فريقه في وقت كان عرضة لانتقادات لاذعة من الأنصار. بوسحابة: “إصابتي شفيت وجاهز لمباراة عنابة” سيعود إبراهيم بوسحابة إلى المنافسة غدا الجمعة في مباراة اتحاد عنابة عقب تعافيه من الإصابة في العضلة المقربة، وقد عاد اللاعب أمس إلى التدريبات بصفة عادية في بوشاوي وصرّح في هذا الشأن قائلا: “الآن أنا في العاصمة وجئت للعودة إلى المنافسة بعد تعافي من الإصابة ومستعد لمباراة عنابة بعد أن ركنت للراحة في الأيام السابقة، سأكون في الموعد خاصة أنني سأتدرب مع زملائي بصفة عادية”. “الأنصار كانوا دائما محفزين لنا ونعوّل عليهم أمام عنابة” وعاد بوسحابة إلى مباراة الذهاب في كأس “الكاف” أمام الجيش الملكي المغربي، حين تعرض إلى الشتم والإنتقادات من طرف الأنصار وهو ما أثر فيه كثيرا. اللاعب أكد أنه لا يكن حقدا للأنصار بل على العكس يرى أن بعض الإنتقادات مفيدة وأضاف: “ربما الأنصار انتقدوا اللاعبين بشدة وأنا واحد منهم، لقد تأثرت كثيرا لكن مع مرور الوقت شجعوني وهتفوا باسمي كثيرا وهذا لا يمنع من القول إن بعض الانتقادات تحفز اللاعبين. صراحة نعول على أنصارنا كثيرا في المباريات المقبلة والبداية هذا الجمعة أمام عنابة فنحن في حاجة لدعمهم المعنوي”. “لا أفكر في اتصالات التوانسة الآن” وكانت الفرصة مواتية لنا للحديث عن الإتصالات التي تلقاها بوسحابة من أحد المناجرة التونسيين منذ أيام وأوضح أنها تقدمت لكنه لا يفكر فيها حاليا لأن الوقت ليس مناسبا وأضاف: “الاتصالات مع المناجرة التوانسة لا تزال قائمة عبر مناجير آخر هو من يتكفل بالأمر وهي تسير في الطريق السليم ولكنني لا أفكر فيها في الوقت الحالي فلدي مباراة مهمة أمام اتحاد عنابة علي التفكير فيها وتليها مباراة الجيش الملكي والحديث الآن عن هذه الأمور سابق لأوانه”. قرباج: “كان على الأنصار مساندة اللاعبين عوض شتمهم” أعرب الرئيس البلوزدادي عن ارتياحه التام للتعادل الإيجابي الذي عاد به فريقه من البليدة، إلا أنه لم يفوت الفرصة للحديث عن الإنتقادات الأخيرة التي تعرض لها فريقه من طرف الأنصار، موجها رسالة للذين علّقوا راية في لقاء الجيش الملكي المغربي طالبوا فيها بإقحام الشبان، حيث دعاهم لمساندة اللاعبين والتنقل معهم إن كانوا فعلا يعرفون الشبان، وأضاف: “اللاعبون تعرضوا إلى انتقادات كثيرة من الأنصار الذين كان عليهم التنقل إلى ملعب البليدة لمساندة الأكابر أو حتى الأواسط الذين وجدوا أنفسهم بمفردهم في وقت يطالب هؤلاء الأنصار بالإعتماد على الشبان وهم لم يكلفوا أنفسهم عناء التنقل إلى البليدة، كان عليهم تشجيع اللاعبين عوض شتمهم بتلك الطريقة، فكيف لنا أن نطالبهم بعدها بنتيجة إيجابية في البليدة بعد الذي تعرضوا له؟”. “من رشق بالقارورات عليه دفع الغرامة المالية” وأعرب الرئيس البلوزدادي عن امتعاضه من تعرض فريقه لعقوبة مالية معتبرة بسبب رشق الميدان بالقارورات في ملعب 20 أوت خلال المباراة التي جمعت الشباب بشبيبة القبائل، وأوضح قائلا: “الأنصار رشقوا الميدان بقارورات المياه في مباراة الشبيبة، ما جعلنا عرضة لغرامة مالية والآن عليهم أن يأتوا لدفع الغرامة المالية”. لجنة الأنصار أعلنت مساندتها له ولحنكوش وكانت لجنة الأنصار قد أصدرت بيانا أعلنت من خلاله دعمها المطلق للرئيس قرباج ومدربه محمد حنكوش عقب الضجة التي حدثت منذ أيام وجعلت من أثاروها ينقلبون على اللاعبين. وطالبت لجنة الأنصار في بيانها الذي تسلمت “الهداف” نسخة منه بمساندة اللاعبين عوض شتمهم والتأثير عليهم بإيعاز من أطراف تهدف لضرب استقرار الفريق. الشباب بدون 4 لاعبين أمام عنابة وحنكوش في ورطة لم تكتمل فرحة البلوزداديين بعودة النتائج الإيجابية حيث سرعان ما تلقى شباب بلوزداد ضربة موجعة عقب تأكد غياب أربعة لاعبين عن مباراة الغد أمام اتحاد عنابة ويتعلق الأمر بكل من الحارس أوسرير، بوكرية، يونس وأليكس عقب تلقيهم الإنذار الثالث في مباراة أول أمس أمام اتحاد البليدة، وهو الخبر الذي نزل كالصاعقة على الطاقم الفني الذي سيفتقد خدمات أربعة لاعبين لا يمكن الاستغناء عنهم في التشكيلة الأساسية وهو ما سيجعل المدرب حنكوش في ورطة. حنكوش سيكون مطالبا بإيجاد الحلول ومرة أخرى سيجد المدرب البلوزدادي حنكوش الظروف ضده بفعل الغيابات الكثيرة التي ستعرفها التشكيلة غدا الجمعة وهو ما سيجعله مطالبا بإيجاد الحلول الممكنة لتعويض العناصر الغائبة بالنظر إلى وزنها في الفريق. وسيضطر حنكوش إلى إعطاء الفرصة لعناصر أخرى طالما انتظرت التفاتة منه لإبراز إمكاناتها وستكون مباراة عنابة هي الفرصة المواتية ولو أن الخطأ فيها سيكون ممنوعا إلا أنه لا خيار آخر لدى حنكوش الذي سيجد نفسه أمام مشكل في الأسماء التي سيعتمد عليها. عودة بوسحابة جاءت في وقتها وهريدة قد يخلف بوكرية ومن حسن حظ البلوزداديين أن الجناح الأيمن إبراهيم بوسحابة سيكون حاضرا في المباراة عقب تعافيه من الإصابة التي عانى منها في العضلة المقربة وسيأخذ مكانه في التشكيلة الأساسية، على أن يخلف غربي زمليه يونس في التشكيلة الأساسية وسيكون مطالبا بإقناع حنكوش بعد تراجع أدائه في المباريات الأخيرة. وستكون الفرصة مواتية للظهير الأيسر محمد هريدة لخلافة بوكرية في الدفاع بسبب معاقبة بوكرية من جهة وعودة بوقجان المتأخرة بسبب الإصابة التي عانى منها في العضلة المقربة هو أيضا. عنابة ستتنقل منقوصة من أبرز اللاعبين وبدورها ستكون تشكيلة “بونة“ منقوصة غدا الجمعة من أبرز لاعبيها على غرار المدافع عادل معيزة بسبب تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة أول أمس أمام مولودية باتنة في حين تأكد غياب بن شرڤي، بن سعيد وعبد السلام بسبب الإصابة ولن يتمكنوا من العودة إلى المنافسة قبل الأسبوع المقبل إضافة إلى ڤشي الذي سيلعب مباراة كأس الجمهورية مع الأواسط. ويخشى البلوزداديون أن يكون ذلك مجرد مخادعة من عمراني لمغالطتهم. أوسرير: “هذا ردي على من انتقدني وأثبتنا نزاهتنا للجميع” حققتم تعادلا مهما جدا أمام البليدة ما قولك؟ أكيد أنه مهم جدا بالنظر إلى المعطيات التي سبقت المباراة والضغط الذي عانينا منه في الأيام الماضية، كما أن المباراة نفسها كانت صعبة فالبليدة كانت في حاجة ماسة للفوز للحفاظ على آمالها في البقاء في القسم الأول لكن كان لابد علينا من تحقيق نتيجة إيجابية. الجميع أثنى على الإرادة التي دخلتم بها. اللاعبون كانون واعين بحجم المسؤولية التي كانت ملقاة على عاتقنا رغم صعوبة المهمة، لكن رغبتنا في تحقيق نتيجة إيجابية كانت أقوى وهو ما كان لنا حيث حققنا تعادلا ثمينا جدا وكنا في حاجة ماسة إليه. حنكوش وزملاؤك قالوا إن تصديك لركلة الجزاء كان منعرج المباراة، ما تعليقك؟ أديت واجبي كحارس مرمى كسائر المباريات السابقة وعند تنفيذ ركلة الجزاء حاولت الحفاظ على تركيزي كاملا وفي الأخير وفقت في إيقاف ركلة الجزاء وساعدت زملائي على مواصلة المباراة بإرادة قوية وبها اتقينا الشبهات. كيف ذلك؟ من خلال إيقافي ركلة الجزاء نكون قد أبطلنا كل الإشاعات التي سبقت المباراة عندما تحدث البعض عن ترتيبنا المباراة مع البليدة وأن بعض اللاعبين سيتساهلون مع المنافس، لكن الإرادة التي لعبنا بها جميعا أبطلت كل الشائعات وأبطلت معها الشبهات. ألا ترى أن تألقك أمام البليدة أسكت المنتقدين؟ لم أفقد يوما الثقة في نفسي بالرغم من الإنتقادات التي تعرضت لها عقب مباراة القبائل حين ارتكبت خطأ كلفنا هدفا، لكن الجميع معرّض للخطأ ولست الوحيد الذي أخطأ وأكثر من هذا فإننا في مباراة الكأس كنا أحسن في الشوط الثاني وكانت لنا فرص للتسجيل لكن لم نحسن استغلالها لهذا لا أتحمل مسؤولية الخسارة ومع هذا الجميع ألقوا اللوم عليّ لكنني “نعرف روحي واش نسوى”. تبدو متأثرا من الإنتقادات التي تعرضت لها. هذا هو المشكل فقد فزنا في مباراة الجيش الملكي المغربي ومع هذا شتمونا وانتقدونا مثلما حدث معي وكان عليهم تفادي ذلك لأنهم أنصار شباب بلوزداد وأنا لاعب في هذا الفريق ومع هذا انتقدونا بسبب خسارة الكأس وهذه الأمور من شأنها أن تحطّمنا معنويا والبعض أراد تحطيمي وكان عليهم مساعدتي وتشجيعي بدلا من شتمي. كيف ترى حظوظكم في مباراة العودة أمام الجيش الملكي المغربي؟ حققنا فوزا مهما في مباراة الذهاب أمام الجيش الملكي المغربي في انتظار مباراة العودة حتى نعود بالتأهل لأن الفوز في مباراة الذهاب رفع معنوياتنا وساهم في النتيجة الإيجابية التي حققناها في البليدة. ستغيب عن مباراة عنابة هذه الجمعة، ما قولك؟ للأسف سأكون غائبا في هذه المباراة بعد أن تلقيت البطاقة الصفراء الثالثة أمس (الحوار أجري أمس)، لكن المهم أنني أديت واجبي كما ينبغي أمام البليدة وساهمت في النتيجة الإيجابية رفقة زملائي. ربما هي عودتك تحسبا للمونديال، ما قولك؟ من يدري ربما أكون حاضرا في المونديال، شخصيا لم أفقد الأمل يوما وسأعمل كل ما في وسعي لأكون حاضرا.