شرع شباب قسنطينة مساء أول أمس في تحضيراته للقاءات القادمة في مقدمتها مواجهة بسكرة التي السبت القادم برسم الجولة 27، ويطمح الشباب للعودة بنتيجة إيجابية لتدارك التعثر الأخير بحملاوي أمام أمل مروانة، لكن المهمة ستكون صعبة للغاية بحكم حاجة المحليين للنقاط الثلاث للابتعاد من منطقة الخطر. غيابات بالجملة في حصة الاستئناف ومن أهم ما ميز حصة الاستئناف الغيابات الكثيرة في التشكيلة، وهي عادة ألفها أشبال رواس منذ انطلاق المنافسة بعد أن حضر 3 لاعبين فقط من الأكابر، ويتعلق الأمر بكل من خلاف العائد مؤخرا، ميهوبي اللاعب المنضبط والدائم الحضور إلى التدريبات إلى جانب لاعب الوسط لكحل الذي يقدم مستوى مقبولا في كل مباراة، كما تدرب 9 لاعبين من الأواسط وهو ما يؤكد أن التعثر الأخير أمام مروانة ألقى بظلاله على معنويات العناصر بعدما خرج النادي من السباق على الصعود، ما جعل القائد مجوج، بوتريعة، حزي، نحيلي، مزياني، بوقوس، حركاس، مجمم وضيف لا يلتحقون بالمجموعة ويفضلون تمديد الراحة إلى حين استرجاعهم الرغبة في اللعب مجددا. الخروج من السباق ليس مبررا للتسيب رغم أن النادي فقد حظوظه كليا في المنافسة على اللقب، إلا أن هذا لا يفتح الباب أمام التسيب لأن البطولة لم تنته وتنتظر أصحاب اللونين الأخضر والأسود 8 مباريات، لذلك على الذين يتعمدون الغياب في كل مرة دون مبرر أن يتعقلوا ويضعوا الأرجل على الأرض ويكملوا المشوار إلى آخر جولة لضمان مرتبة مشرفة، وليس التدرب “بالمزية” لأن هناك عقودا تربطهم بالفريق عليهم تشريفها ومسؤولية تجاه الأنصار الذين سيتأثرون كثيرا لمساع هذه الأخبار، التي لم يتعود الفريق عليها في المواسم القليلة الماضية. على الإدارة التحرك فسمعة النادي فوق كل اعتبار ويجب على المسؤولين عدم السكوت على هذه التصرفات التي تضر بسمعة النادي الأكثر شعبية في مدينة الجسور المعلقة، حيث يجب على الرئيس أن يطبق القانون الداخلي على العناصر غير المنضبطة، كما يجب على المدرب أن يبعد اللاعبين الذين لا يشاركون في التدريبات بانتظام من قائمة 18 ولو اضطره ذلك إلى إشراك 11 لاعبا من الأواسط، وهي الفرصة المواتية لتحضيرهم للموسم المقبل خاصة أنهم أظهروا إمكانات معتبرة تؤهلهم لحمل المشعل مستقبلا . “باردين القلوب“ ويلعبون بمشاعر 60 ألف “سنفور” باستثناء ثلاثة أو أربعة عناصر على أقصى تقدير تلعب من أجل الألوان، لم يكتف أشبال رواس بالمستوى الباهت الذي يظهرون به في كل مباراة وغياب الروح القتالية و”القلب”، ما كلف النادي الخروج المبكر من السباق على الصعود، وهوما أبكى الآلاف من الأنصار الذي يعشقون فريقهم، يواصل اللاعبون عدم بالحضور إلى التدريبات والغياب عنها بالصورة التي ترضيهم بما أنهم سيجدون أنفسهم في كل مرة في التشكيلة الأساسية في ظل نقص التعداد ولأنهم يعلمون مسبقا أنهم لن يعاقبوا. ------------------------------------------------------------------ مزياني يعاني من إصابة في الكاحل يعتبر لاعب الوسط مزياني الوحيد بين الغائبين عن حصة أول أمس الذي برر موقفه أمام المسيرين والمدرب، بعد أن اتصل هاتفيا بالرئيس وأكد له أن لن يحضر بسبب معاناته من إصابة في الكاحل تلقاها في اللقاء الأخير أمام مروانة، ويكون اللاعب قد حل بقسنطينة مساء أمس للقيام بفحوصات طبية معمقة والتأكد من خطورة ما يعاني منه ومدة غيابه عن الميادين. مبدئيا لن يواجه بسكرة أكد مزياني أنه أحس بآلام شديدة خلال مباراة مروانة لكنه فضل أن يواصل اللعب إلى النهاية، حتى لا يترك الفريق منقوصا عدديا بعد أن استنفد المدرب كل التغييرات. وعن مدى خطورة الإصابة أكد ابن باتنة أن الفحوصات الطبية التي أجراها بمسقط رأسه صبيحة السبت الماضي، أثبتت تعرضه لالتواء في كاحله الأيمن الأمر الذي يفرض عليه الركون للراحة أسبوعا على الأقل، ما يعني أنه سيغيب عن مواجهة السبت القادم أمام بسكرة بنسبة كبيرة. سويسي ودربال يتلقيان دعوة من المنتخب الوطني للمدارس يبدو أن المستوى الرائع الذي ظهر به لاعبا الأواسط دربال وسويسي في بطولة هذا الموسم، لم يلفت انتباه مدرب الأكابر رواس فقط الذي قام بترقيتهما قبل مدة نظرا للأهداف الكثيرة التي وقعها الشبان، بل وصل صيتهما إلى أبعد حد ممكن بعد أن تلقيا دعوة من المنتخب الوطني للمدارس تتويجا للمجهودات التي بذلها المهاجمان منذ بداية المنافسة، حيث من المرتقب أن يتنقل الثنائي نهاية الشهر الجاري إلى ولاية غليزان حيث سيدخلان في تربص تحضيري مع المنتخب. وحسب برنامج “الخضر“ للفترة القادمة قد يسافر اللاعبان إلى لندن للدخول في تربص ثان، تحضيرا للمواعيد القادمة إذا أقنعا المدرب الوطني بإمكاناتهما الفنية.